تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة الصلاة
الاستدراك (3):
1- يُستثنَى مِنْ قاعدةِ "ومَا فاتَكمْ فَاقْضُوا" ما إذا أدركَ المأمومُ إمامَهُ بعدَ الرُّكوعِ أو أثناءَ السُّجودِ، فالصَّحيحُ أنَّ عليهِ أنْ يقضيَ الركعةَ كلَّها بما فيها السجودُ الذي أدركَهُ، وهذا كلُّهُ مُستنِدٌ على الحديثِ الصَّحيحِ مِنْ قولِ المُبلِّغِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا".
2- مَن أدركَ الإمامَ في قراءةِ السُّورةِ فعليهِ الإنصاتُ وقضاءُ الفاتحةِ بعدَ ذلكَ؛ ثمرةً للرأيِ الصحيحِ الذي يَعتبرُ قراءةَ الفاتحةَ عَمَلاً، والقراءةَ بعدَها عملاً آخرَ.
3- جَوَازُ دُخُولِ المصلِّي في التَّشَهُّدِ الأخيرِ على الصَّحيحِ؛ لعمومِ قولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا".
4- (وثْبَةُ الاسْتِدْرَاكِ) مشْروعةٌ على المشْهورِ عندَنا، ولكنَّ تركَها لا يُؤدِّي إلى فسادِ الصَّلاةِ، وهي قيامُ المستدركِ في آخرِ قضائِهِ إلى الركعةِ التي أدركَ بدايتَها، ثم يجلسُ بعدَها مباشرةً مِنْ غيرِ أنْ يقرأَ أيَّ شيءٍ؛ وذلكَ لأنَّها مما فاتَهُ مِنْ أعمالِ الصَّلاةِ والتي تدخلُ تحتَ عُمومِ قولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا".
5- كلُّ ما ذكرناهُ سابقًا مبنيٌّ على الرأيِ المشهورِ عندَ الأصحابِ - رضوانَ اللهِ تعالى عليهمْ - وهو أنَّ ما أدركَهُ المأمومُ معَ إمامِهِ هوَ آخرُ صَلاتِهِ، والعُمْدَةُ في تصحيحِ هذا القولِ عندَ العلماءِ السَّالميِّ والخَليْليِّ والقَنوبيِّ هو لفظُ "الفواتِ" في قولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا" إضافةً إلى أنَّ هذا الرأيَ موافقٌ للأصلِ، وهوَ توافُقُ صلاةِ المأمومِ معَ صَلاةِ إمامِهِ.
وخالفَ صاحبُ القواعِدِ فقالَ: "والصحيحُ أنَّ ما أدركَ هوَ أوَّلُ صلاتِهِ"، والأوَّلُ أَولى بالعملِ؛ لأنَّهُ أوفقُ بالسُّنَّةِ، وأرفقُ بالعوامِ، وأَيسرُ عندَ القضَاءِ.
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا
من سلسلة الصلاة
الاستدراك (3):
1- يُستثنَى مِنْ قاعدةِ "ومَا فاتَكمْ فَاقْضُوا" ما إذا أدركَ المأمومُ إمامَهُ بعدَ الرُّكوعِ أو أثناءَ السُّجودِ، فالصَّحيحُ أنَّ عليهِ أنْ يقضيَ الركعةَ كلَّها بما فيها السجودُ الذي أدركَهُ، وهذا كلُّهُ مُستنِدٌ على الحديثِ الصَّحيحِ مِنْ قولِ المُبلِّغِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا".
2- مَن أدركَ الإمامَ في قراءةِ السُّورةِ فعليهِ الإنصاتُ وقضاءُ الفاتحةِ بعدَ ذلكَ؛ ثمرةً للرأيِ الصحيحِ الذي يَعتبرُ قراءةَ الفاتحةَ عَمَلاً، والقراءةَ بعدَها عملاً آخرَ.
3- جَوَازُ دُخُولِ المصلِّي في التَّشَهُّدِ الأخيرِ على الصَّحيحِ؛ لعمومِ قولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا".
4- (وثْبَةُ الاسْتِدْرَاكِ) مشْروعةٌ على المشْهورِ عندَنا، ولكنَّ تركَها لا يُؤدِّي إلى فسادِ الصَّلاةِ، وهي قيامُ المستدركِ في آخرِ قضائِهِ إلى الركعةِ التي أدركَ بدايتَها، ثم يجلسُ بعدَها مباشرةً مِنْ غيرِ أنْ يقرأَ أيَّ شيءٍ؛ وذلكَ لأنَّها مما فاتَهُ مِنْ أعمالِ الصَّلاةِ والتي تدخلُ تحتَ عُمومِ قولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا".
5- كلُّ ما ذكرناهُ سابقًا مبنيٌّ على الرأيِ المشهورِ عندَ الأصحابِ - رضوانَ اللهِ تعالى عليهمْ - وهو أنَّ ما أدركَهُ المأمومُ معَ إمامِهِ هوَ آخرُ صَلاتِهِ، والعُمْدَةُ في تصحيحِ هذا القولِ عندَ العلماءِ السَّالميِّ والخَليْليِّ والقَنوبيِّ هو لفظُ "الفواتِ" في قولِهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا" إضافةً إلى أنَّ هذا الرأيَ موافقٌ للأصلِ، وهوَ توافُقُ صلاةِ المأمومِ معَ صَلاةِ إمامِهِ.
وخالفَ صاحبُ القواعِدِ فقالَ: "والصحيحُ أنَّ ما أدركَ هوَ أوَّلُ صلاتِهِ"، والأوَّلُ أَولى بالعملِ؛ لأنَّهُ أوفقُ بالسُّنَّةِ، وأرفقُ بالعوامِ، وأَيسرُ عندَ القضَاءِ.
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا