إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اهلاا رمضااان..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهلاا رمضااان..

    تَمُرُّ اللياليَ والأيام ، ويَهِلُ علينا في كل عام .. شهر الرحمة والخيرات .. شهر المغفرة والبركات
    شهر الصيام والقيام .. شهر القرآن والإيمان
    شهر الرحمة والمغفرة ، والعتق من النيران ..
    ينتظره المؤمنين في كل عام
    فرحين مسرورين ، فيستقبلونه بترحابٍ مستبشرين

    انه شهر
    رمضان المبارك
    والذي يقول عنه تبارك وتعالى في كتابه الكريم:
    (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)

    يَهِلُ علينا هذا الشهر العظيم ، حاملاً في طياته عطايا الرحمن ، ونفحات الايمان
    حاملاً الكثير والكثير من أوجه الخير ومايتبعها من البشائر الرحمانيه ، والمظاهر الروحانية
    التي اختص بها هذا الشهر الفضيل ليبهجنا بلُقْياها
    فنستقبلها بالاجلال والاكبار .. والتعظيم والوقار ..
    ونشحذ النفس بروحانياتٍ سامية ، ومعاني عظيمة
    فبقدومه تحلو الأيام وعن استقباله يطِيبُ الكلام
    كيف لا ولأيامه نقاءاً يملأ القلوب ويغسلها بطهر الايمان
    وفي لياليه صفاءا يعكس ذلك الايمان في قلوب المؤمنين
    فتتزهو وجوههم بالنور ، وتُكتَسى قلوبهم بالمحبة والسرور ..

    فيه من الفضائل ما لا يعد ولا يحصى ، ومن الخيراتِ من أسمى وأجْوَدَ ما يُعطى
    يلتمسها المؤمن الصائم من الفجر وحتى الغروب ، ومن غسق الليل حتى انبلاج الصبح

    فأهلاً بمقدمك يا
    رمضان ، ولنحسن استقباله أحبتي ونعقد العزم على تغيير أنفسنا وتهذيب أرواحنا
    فرمضانموسم خيرٍ للمؤمنين
    يتقربون فيه الى الله تعالى بعبادةٍ خالصة له سبحانه ،
    لاتَشُوبَها شائبة من نفاق أو رياء ؛ إنها
    عبادة الصيام
    ذلك الركن الرابع من الأركان التي بُنِي عليها الاسلام
    يقول النبي صلى الله عليه و سلم:
    ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله ,و إقام الصلاة ,
    و إيتاء الزكاة و صوم رمضان, البيت لمن استطاع اليه سبيلاً)

    ذلك الركن الذي يعتبر بمثابةِ مدرسة ايمانية عظيمة تُرَبِي المؤمن على ضبط النفس ،
    وكَبْحِ جِماح شهواتها ، وتهذيب غرائزها .




    وهو شهرٌ أنزل فيه القرآن
    وفيه نعيش مع القرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتدبراً ..
    تبتهج نفوسنا بسماعِ آياتٍ تتلى علينا في صلاة التراويح ،
    وتَخشَع قلوبنا في ليالٍ مباركاتٍ نقومها بصلاة التهجد ..

    فيه ليلة خيرٌ من ألفِ شهر .. ليلة القدر ، من أعظم ليالي رمضان قدراً وأكبرها شرفاً
    يُخْبرنا عنها عز وجلّ في كتابه العظيم في سورة القدر بقوله تعالى:
    (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *
    لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ *
    سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)




    وهو شهرٌ تضاعف فيه الحسنات
    ويزدادُ به الأجر ،وذلك لمن وفقه الله وصامه بجوارحه ، صامه عن كل ماينافي الايمان
    قال صلى الله عليه وسلم :
    (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

    وهو شهرٌ يُعيِد لأذهاننا مواقفَ جميلة عاشها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
    تتجلى في تفرغه للعبادة وذكر الله ومناجاته ، و احياءه الليل بالصلاة وبالدعاء
    والقيام بين يدي الله عز وجل و اعتكافه في العشر الأواخر ..
    وتتجلى تلك المواقف في جوده احسانه الى الفقراء والمساكين واكثاره من الصدقة عليهم
    عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :
    (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ،
    وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان
    فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ) . رواه البخاري

    فلنعقد العزم على أن نقتدي بهدي حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولنسير على نهجه وأثره



    ورمضان فرصة سانحة وغنيمة جاهزة لتجديد التوبة
    فهو شهر محاسبة النفس والرجوع الى الله والانابة اليه
    هو شهر التدريب الروحي والجسدي لإخراج نماذج ايمانية
    قوية في ارادتها ..صافية في روحها
    يتنافسون في الخير لينالو رحمة الله ورضوانه
    عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعاً : (أتاكم رمضان ، شهر بركة ،
    يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ،
    ينظر إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ،
    فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ) [ أخرجه الطبراني ورواته ثقات


    انه شهرٌ يغرس في دواخلنا أسمى معاني الفضائل ومكارم الاخلاق
    وينمي لدينا ملكة المراقبة ، ويوقظ ضمائرنا ، ويجعلنا مالكين لزمامِ أنفسنا
    غيرَ مُنقادين لميولها ونزعاتها المادية والشهوانية
    فهو تربية للجسد الذي أنكهته الشهوات ليتخلص من الأدران المادية التي علقت به طيلة الشهور الماضية
    فبالصوم نتعلم معنى الصبر وتحمل المشاق والصعاب وقسوة الحياة
    فحينما نمتنع عن الطعام والشراب وبقية الشهوات
    فإن هذا يخلصنا من الامور التي قد تعوقنا عن مراجعة علاقتنا مع أنفسنا ومع الاخرين
    فتنغرس في نفوسنا بذرة الرحمة والشعور بالآخرين ، ونلتمس جمال الجودِ و الاحسان
    ونتذوق طعم المحبة والايثار
    فكثيرا ماتلهينا الحياة عن أخوتنا المحتاجين ، فيكون الصوم هنا بمثابة محطة
    يتوقف عندها المؤمن يتذكر بها حال الفقراء ،
    فيُسبِغ عليهم من الصدقات والجود ما يُسِر أفئدتهم ..ويُجبر خواطرهم



    ورمضان فرصة لتمرين أنفسنا على الخير
    ونسمو بها من الوقوع في غياهب الشر ، وذلك بالانتباه الى ذواتنا فنجعل بيننا وبين المعصية حجاباً
    وبيننا وبين الآثم والشرور حاجزاً ..فنهدأ نفوسنا ، ويقِل الشر ، وتنكسر بداخلنا الكراهية ..
    لذلك رمضان مدرسة تربوية عظيمة حين نجعله فرصة للتخلص من بعض عاداتنا وسوكياتنا الخاطئة
    ونُحسن علاقاتنا بالاخرين ويَسود بيننا التصافي والتسامح والصفح والعفو
    ونتجنب ارتكاب منكرات ومعاصي كالغيبة والنميمة وقطيعة الأرحام وعقوق الوالدين .



    فهنيئاً لمن سيستفيد من أيام هذا الشهر المبارك في إصلاح عيوبه وأخطائه
    وسدَّ نواقص نفسه وتقربه الى الله
    وهيا بنا نستعد لنحسن استقبال هذا الضيف العزيز بصدقِ النية في أداء الصوم
    وعدم جعله مجرد شهرٍ للكفِ والامنتاع عن الطعام والشراب وسائر الشهوات
    فهو اسمى واعظم من ذلك
    ولنستخلص منه الفوائد والمعاني السامية ، ونقوي عزيمتنا ونشحن إرادتنا
    و لنتذوق حلاوة الإيمان والقرب من الله ، ونملأ أنفسنا بالبهجة والإيمان
    ونفيض على أرواحنا أنهاراً من المحبة والعطاء، ونرتفع بها الى أعلى مرتبة من مراتب الكمال
    لنحظى بعد ذلك -و بإذن الله - بالدخول في تلك الظلال الوارفة من الرحمة
    التي وعد الله بها عباده الصائمين وندخل معاً من باب الريان الذي أعده تعالى لمن احسن الصيام
    قال صلى الله عليه وسلم :
    ( إن في الجنة باباً يُقال له الريّان يدعى يوم القيامة
    يقال : أين الصائمون ؟ ، فمن كان من الصائمين دخله ، ومن دخله لم يظمأ أبداً )
    [ رواه البخاري ومسلم واللفظ لابن ماجة


    وكل عاام وانتم لله اقرب
يعمل...
X