السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سلسلة الصلاة
مُبطلاتِ الصَّلاةِ:
الأساسُ الشرعيُّ لمُبطِلاتِ الصَّلاةِ قولُهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ:"مَنْ عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عَلَيهِ أمرُنا فهوَ ردٌّ"، بعدَ قولِهِ :"صلَّوا كَمَا رَأيتمُوني أُصلِّي"، وتنقسم إلى قسمين:
القسمُ الأولُ: النواقضُ المتعلقةُ بأحوالِ النفسِ، وهيَ كمَا يلي:
1- الرِّدةُ: عنْ دينِ اللهِ الإسلامِ؛ لأنَّ الإسلامَ شرطٌ لصحةِ جميعِ العباداتِ؛ قَالَ تَعَالى: }وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ{.
2- تحوَّلُ النيةِ أو قطعُها: لأنَّ الصلاةَ عبادةٌ واحدةٌ منَ التكبيرِ إلى التَّسليمِ فلا بُدَّ مِن اصطحابِ النيةِ حتى نهايتِها.
3 - الرياءُ والعجبُ: إذا دخلَ بِهِ المصلي في صلاتِه ابتداءً -أي أنَّهُ لم يقصدْ بها في قيامِهِ وجهَ اللهِ أصلاً- فقد دخلَها بناقضٍ ووجبَ عليهِ إعادتُها، أمَّا إذا عرضَ عليهِ أثناءَ صلاتهِ فصرفَهُ عنهُ مباشرةً ولم يستمرَّ عليهِ بلْ ولمْ يُقرَّهُ في نفسِه أصلاً، فلا حرجَ عليهِ وليمضِ على صلاتِهِ و}لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا{.
4- زَوَالُ العَقْلِ: بنومٍ أو سكرٍ أو إغماءٍ أو جنونٍ، ودليلُ ذلكَ قولُُهُ تَعَالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ{.
ويؤكِّدُ هذا المعنى تعليلُ النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الواردِ في قولِهِ :"إذا نعسَ أحدُكمْ في الصلاةِ فليرقدْ حتى يذهبَ عنهُ النومُ، فإنَّ أحدَكم ْإذا صلَّى وهو ناعسٌ لعلَّهُ يذهبُ يستغفرُ اللهَ فيسبُ نفسَهُ".
5- تعمُّدُ الاشتغالِ عنِ الصَّلاةِ، والتمادي بالتفكيرِ خارجَها متعمِّدًا: حتى لا يدري ما فعلَ، ولا كمْ صلَّى، ولا أينَ وصلَ، فلا يعدو أنْ يكونَ كما قالَ تعالى في وصفِ أهلِ النفاقِ الذينَ يقومونَ للصلاةِ وهمْ كسالى}كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ{، والعياذُ باللهِ تعالى.
القِسْمُ الثَّاني: النَّواقِضُ المتعلِّقةُ بالأفعَالِ الظَّاهرةِ، وهيَ كَمَا يلي:
1- تركُ ركنٍ أو شَرطٍ للصلاةِ عمدًا أو نسيانًا، وكذا تركُ السُّننِ الواجبةِ عمدًا.
2- تكرارُ ركنٍ منْ أركانِها، على جهةِ العمدِ ومنْ غيرِ مصلحةِ الصلاةِ.
3- العبثُ أوالأكلُ والشربُ في الصَّلاةِ.
4- الكَلامُ في الصَّلاةِ مما ليسَ من أذكارِ الصَّلاةِ؛ لثبوتِ نسخِ الكلامِ في الصلاةِ فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: "كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاةِ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى نَزَلَتْ }وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ{، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنْ الْكَلامِ".
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا
من سلسلة الصلاة
مُبطلاتِ الصَّلاةِ:
الأساسُ الشرعيُّ لمُبطِلاتِ الصَّلاةِ قولُهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ:"مَنْ عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عَلَيهِ أمرُنا فهوَ ردٌّ"، بعدَ قولِهِ :"صلَّوا كَمَا رَأيتمُوني أُصلِّي"، وتنقسم إلى قسمين:
القسمُ الأولُ: النواقضُ المتعلقةُ بأحوالِ النفسِ، وهيَ كمَا يلي:
1- الرِّدةُ: عنْ دينِ اللهِ الإسلامِ؛ لأنَّ الإسلامَ شرطٌ لصحةِ جميعِ العباداتِ؛ قَالَ تَعَالى: }وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ{.
2- تحوَّلُ النيةِ أو قطعُها: لأنَّ الصلاةَ عبادةٌ واحدةٌ منَ التكبيرِ إلى التَّسليمِ فلا بُدَّ مِن اصطحابِ النيةِ حتى نهايتِها.
3 - الرياءُ والعجبُ: إذا دخلَ بِهِ المصلي في صلاتِه ابتداءً -أي أنَّهُ لم يقصدْ بها في قيامِهِ وجهَ اللهِ أصلاً- فقد دخلَها بناقضٍ ووجبَ عليهِ إعادتُها، أمَّا إذا عرضَ عليهِ أثناءَ صلاتهِ فصرفَهُ عنهُ مباشرةً ولم يستمرَّ عليهِ بلْ ولمْ يُقرَّهُ في نفسِه أصلاً، فلا حرجَ عليهِ وليمضِ على صلاتِهِ و}لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا{.
4- زَوَالُ العَقْلِ: بنومٍ أو سكرٍ أو إغماءٍ أو جنونٍ، ودليلُ ذلكَ قولُُهُ تَعَالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ{.
ويؤكِّدُ هذا المعنى تعليلُ النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الواردِ في قولِهِ :"إذا نعسَ أحدُكمْ في الصلاةِ فليرقدْ حتى يذهبَ عنهُ النومُ، فإنَّ أحدَكم ْإذا صلَّى وهو ناعسٌ لعلَّهُ يذهبُ يستغفرُ اللهَ فيسبُ نفسَهُ".
5- تعمُّدُ الاشتغالِ عنِ الصَّلاةِ، والتمادي بالتفكيرِ خارجَها متعمِّدًا: حتى لا يدري ما فعلَ، ولا كمْ صلَّى، ولا أينَ وصلَ، فلا يعدو أنْ يكونَ كما قالَ تعالى في وصفِ أهلِ النفاقِ الذينَ يقومونَ للصلاةِ وهمْ كسالى}كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ{، والعياذُ باللهِ تعالى.
القِسْمُ الثَّاني: النَّواقِضُ المتعلِّقةُ بالأفعَالِ الظَّاهرةِ، وهيَ كَمَا يلي:
1- تركُ ركنٍ أو شَرطٍ للصلاةِ عمدًا أو نسيانًا، وكذا تركُ السُّننِ الواجبةِ عمدًا.
2- تكرارُ ركنٍ منْ أركانِها، على جهةِ العمدِ ومنْ غيرِ مصلحةِ الصلاةِ.
3- العبثُ أوالأكلُ والشربُ في الصَّلاةِ.
4- الكَلامُ في الصَّلاةِ مما ليسَ من أذكارِ الصَّلاةِ؛ لثبوتِ نسخِ الكلامِ في الصلاةِ فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: "كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاةِ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى نَزَلَتْ }وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ{، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنْ الْكَلامِ".
(المصدر/ كتاب المعتمد في الصلاة)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
للتواصل عبر الواتس آب
(0096894159790)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا