(وقفات من نتائج الامتحانات)
ظهرت الليلة نتائج الدبلوم العام في بلدنا الحبيب، ولي مع هذا الحدث هذه الوقفات السريعة:
أولا: "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك"، وكل شيء بقدر سابق، فإذا كان الإنسان في بطن أمه أرسل له الملك وأمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فاعلم رعاك الله أخي الطالب، واعلمي رعاك الله أختي الطالبة أن ما تحصلتم عليه من نتائج إنما هي بتقدير الله، الذي كتبه لكم، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط.
ثانيا: النتائج بين النسبة والبركة، أيها الطلبة الأعزاء، أيتها الطالبات العزيزات، العبرة بالبركة في النسبة، لا بالنسبة بذاتها، فرب نسبة منخفضة يبارك لصاحبها ما لا يبارك لصاحب النسبة العالية، وربما فتحت لصاحبها آفاق، لم تفتح لغيره، فاسألوا الله من فضله.
ثالثا: الإخفاق والتعويض، لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، الفصل الدراسي الثاني فرصة كبيرة للتعويض، وإصلاح الأخطاء، وتدارك الخلل، لكن لا بد من البداية المبكرة في ذلك، ليكن شعاركم: "لا للتسويف، لا لضياع الأوقات، لا لتأجيل عمل اليوم إلى الغد، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، وفقكم الله".
رابعا: نجاح الحياة واسع، وليس محصورا في نجاح الشهادة الدنيوية، وإن كان المستقبل الوظيفي يتحدد بمدى النجاح في شهادة الدبلوم، لكن الإخفاق في شهادة الدبلوم لا يعني توقف قطار الحياة، ومن هنا فلا بد من السعي نحو النجاح بمهارات الحياة المختلفة، وليس بالشهادة فقط.
خامسا: نبارك للمتفوقين تفوقهم، ولكل مجتهد نصيب، فبوركت جهودكم، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولتكن القمة غايتكم، واحمدوا الله على عطائه، واشكروه على فضله وإنعامه "وما بكم من نعمة فمن الله".
سادسا: كم تتأهب النفوس لمعرفة النتائج؟ وكم تخفق القلوب أملا وخوفا؟ فإذا كان هذا في امتحانات الدنيا، فكيف بنا ونحن في مقام التأهب لمعرفة نتائج امتحانات الآخرة؟! فلنأخذ من هذا الموقف الدنيوي عظة وعبرة لموقف نتائج النجاح الأكبر في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
كتبه: خميس بن علي الرواحي
ظهرت الليلة نتائج الدبلوم العام في بلدنا الحبيب، ولي مع هذا الحدث هذه الوقفات السريعة:
أولا: "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك"، وكل شيء بقدر سابق، فإذا كان الإنسان في بطن أمه أرسل له الملك وأمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فاعلم رعاك الله أخي الطالب، واعلمي رعاك الله أختي الطالبة أن ما تحصلتم عليه من نتائج إنما هي بتقدير الله، الذي كتبه لكم، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط.
ثانيا: النتائج بين النسبة والبركة، أيها الطلبة الأعزاء، أيتها الطالبات العزيزات، العبرة بالبركة في النسبة، لا بالنسبة بذاتها، فرب نسبة منخفضة يبارك لصاحبها ما لا يبارك لصاحب النسبة العالية، وربما فتحت لصاحبها آفاق، لم تفتح لغيره، فاسألوا الله من فضله.
ثالثا: الإخفاق والتعويض، لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، الفصل الدراسي الثاني فرصة كبيرة للتعويض، وإصلاح الأخطاء، وتدارك الخلل، لكن لا بد من البداية المبكرة في ذلك، ليكن شعاركم: "لا للتسويف، لا لضياع الأوقات، لا لتأجيل عمل اليوم إلى الغد، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، وفقكم الله".
رابعا: نجاح الحياة واسع، وليس محصورا في نجاح الشهادة الدنيوية، وإن كان المستقبل الوظيفي يتحدد بمدى النجاح في شهادة الدبلوم، لكن الإخفاق في شهادة الدبلوم لا يعني توقف قطار الحياة، ومن هنا فلا بد من السعي نحو النجاح بمهارات الحياة المختلفة، وليس بالشهادة فقط.
خامسا: نبارك للمتفوقين تفوقهم، ولكل مجتهد نصيب، فبوركت جهودكم، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولتكن القمة غايتكم، واحمدوا الله على عطائه، واشكروه على فضله وإنعامه "وما بكم من نعمة فمن الله".
سادسا: كم تتأهب النفوس لمعرفة النتائج؟ وكم تخفق القلوب أملا وخوفا؟ فإذا كان هذا في امتحانات الدنيا، فكيف بنا ونحن في مقام التأهب لمعرفة نتائج امتحانات الآخرة؟! فلنأخذ من هذا الموقف الدنيوي عظة وعبرة لموقف نتائج النجاح الأكبر في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
كتبه: خميس بن علي الرواحي