تويت
أوروبا تحمل على الحجاب
أصبح الجحاب الذي ترتديه المرأة المسلمة في الغرب الشغل الشاغل للمنظومة السياسية و الثقافية والإعلامية في الغرب , فما كادت أزمة الرسوم الدانماركية التي تناولت النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام و غيرها من التهكمّات التي لحقت بالإسلام تهدأ , حتى إندلعت مجددا أزمة الحجاب أو النقاب في الغرب , حيث أطلق مسؤولون غربيون تصريحات شديدة اللهجة ضدّ الحجاب و النقاب معتبرين هذا الزيّ الإسلامي منافيّا جملة وتفصيلا للقيّم الغربية المبنيّة على أسس الحرية والديموقراطية .
وقد إنضمّ الإعلام الغربي إلى هذه الحملة , و نشرت بعض كبريات المجلات في الغرب صورة الموناليزا و هي محجبة , فيما نشرت صحف أخرى صورة إمرأة مسلمة ترتدي خمارا هو عبارة عن علم الإتحاد الأوروبي الأزرق و الذي يضم عددا من النجوم هي عدد أعضاء الإتحّاد الأوروبي , وقد إنضمّ الكاتب البريطاني سلمان رشدي إلى هذه الحملة و دعا المسلمين المعتدلين إلى التصدي للمتطرفين وأعتبر أن حجاب المرأة المسلمة هو أداة لقمع المرأة.
ولدى حديثه عن مسلمي بريطانيا قال رشدي أن هناك جيلاً شاباً يرغب في درجة كبيرة من الإنفصال عن ثقافة الأغلبية وباقي البلاد ، معتبراً أن ارتداء النساء النقاب يعد علامة إنفصال وتجسيدا لتلك الرغبة الإنفصالية عن باقي المجتمع .
والعجيب في الأمر أنّ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي قد تناسوا كل المشكلات التي تعصف بأوروبا وباتوا يتناولون الحجاب والنقاب في تصريحاتهم السياسية و في مناسبة وفي غير مناسبة .
وقد إعتبر رئيس الحكومة البريطانية توني بلير أنّ النقاب الإسلامي يعتبر علامة فصل تثير عدم الإرتياح وهو يؤشّر إلى عدم قدرة المسلمين على الإندماج في المجتمع البريطاني , وطالب المسلمين بضرورة التغيّر والتكيّف مع النسيج الثقافي والإجتماعي في الغرب .
وقد زايد وزير الداخلية البريطاني دافيد ديفيز الذي ينتمي إلى حزب المحافظين على رئيس وزرائه و أعتبر أنّ المسلمين يعيشون في سلسلة مجتمعات مغلقة داخل بريطانيا , وأعرب هذا الأخير عن تأييده الكامل للعمّالي جاك سترو الذي طالب النساء بخلع الحجاب عن وجوههن إذا أردن التوجه إلى مكتبه الإستشاري بدائرته الإنتخابية .
وقد إنضمّ إلى هذه الجوقة الوزير البريطاني فيل وولاس عندما طالب بإقالة مساعدة مدرسية عائشة عزمي 23 سنة رفضت نزع نقابها في مدرسة إبتدائية تابعة لكنيسة إنجلترا والتي أقيلت من عملها في وقت لاحق ..
وما كادت هذه التصريحات لتتوقف في بريطانيا حتى إندلعت مجددا في أكثر من عاصمة غربية حيث فهم المراقبون أنّ العواصم الغربية قد تناقش موضوع الحجاب في إجتماعات الإتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل .
و من المتوقع حسب هؤلاء المراقبين أن يتم توحيد السياسات الأوروبية ضدّ الحجاب الإسلامي , خصوصا و أن تصريح رومانو برودي رئيس الحكومة الإيطالية ألمح إلى هذا الأمر, و قد أدلت ملكة الدانمارك مارجريت بدلوها في هذا الموضوع وطالبت بمعارضة الإسلام المتشددّ في نظرها والذي لا ينسجم مع القيّم الغربية , وكان الخمار الإسلامي قد تسببّ في جدل واسع وعميق في الدانمارك حيث أصدرت محكمة دانماركية عليا حكما يمكّن شركة مالكة لسلسلة متاجر من فصل شابة مسلمة بسبب إرتدائها الحجاب أثناء العمل , و بالإضافة إلى ذلك فإنّ دول شمال أوروبا باتت لا تتساهل مع الأب الذي يفرض الحجاب على إبنته , فإذا قدمّت أيّ بنت شكوى ضدّ أبيها في السويد أو الدانمارك أو النرويج بأنّه يريد فرض يفرض الحجاب عليها , فقد يسجن الأب أو تؤخذ منه إبنته إلى مناطق مجهولة و سرية فيها بيوتات خاصة للمؤسسات الإجتماعية التي تحرص على أن يذوب أولاد المسلمين في النسيج الإجتماعي الغربي .
ومن القارة الأوروبية إلى أوستراليا تسود نفس النغمة رغم بعد المسافة بين القارتين , فالحكومة الأوسترالية صبّت جام غضبها وكذلك فعلت وسائل الإعلام الأوسترالية على مفتي أوستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي , الذي إنتقد في خطبة له المتبرجات اللائي لا يرتدين الحجاب وأعتبر رئيس الحكومة الأوسترالية جون هاورد هذا الأمر غير مقبول وغير مسموح به مطلقا , وكان الشيخ تاج الدين قد تناول في كلمة له في مسجد سيدني الكبير في شهر رمضان موضوع لباس المرأة المسلمة و دعاها إلى إرتداء الحجاب إمتثالا لقواعد الإسلام غير أنّ هذا الأمر قوبل من قبل الساسة و الإعلاميين الأوستراليين بغضب وإستنكار شديدين , ولم يعد مسموحا لا في أوستراليا ولا في غيرها نشر القيّم الإسلامية .
و قد أصبح العديد من الإستراتيجيين الغربيين يعتقدون أنّه وبدون تجريد المرأة المسلمة من حجابها وإرسالها إلى المراقص لتنتج جيلا يدمن الخمر والمراقص , فبدون ذلك لا يتحقق الإندماج الذي صرفت عليه دوائر الهجرة وألإندماج في الغرب ملايير الدولارات , وبدأ البعض في الغرب يعتقد أنّ بقاء الحجاب في الخارطة الغربية هو دليل على إخفاق الإندماج وهذا ما يفسّر سرّ الحملة الشديدة عليه في كل العواصم الغربية ودفعة واحدة
أصبح الجحاب الذي ترتديه المرأة المسلمة في الغرب الشغل الشاغل للمنظومة السياسية و الثقافية والإعلامية في الغرب , فما كادت أزمة الرسوم الدانماركية التي تناولت النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام و غيرها من التهكمّات التي لحقت بالإسلام تهدأ , حتى إندلعت مجددا أزمة الحجاب أو النقاب في الغرب , حيث أطلق مسؤولون غربيون تصريحات شديدة اللهجة ضدّ الحجاب و النقاب معتبرين هذا الزيّ الإسلامي منافيّا جملة وتفصيلا للقيّم الغربية المبنيّة على أسس الحرية والديموقراطية .
وقد إنضمّ الإعلام الغربي إلى هذه الحملة , و نشرت بعض كبريات المجلات في الغرب صورة الموناليزا و هي محجبة , فيما نشرت صحف أخرى صورة إمرأة مسلمة ترتدي خمارا هو عبارة عن علم الإتحاد الأوروبي الأزرق و الذي يضم عددا من النجوم هي عدد أعضاء الإتحّاد الأوروبي , وقد إنضمّ الكاتب البريطاني سلمان رشدي إلى هذه الحملة و دعا المسلمين المعتدلين إلى التصدي للمتطرفين وأعتبر أن حجاب المرأة المسلمة هو أداة لقمع المرأة.
ولدى حديثه عن مسلمي بريطانيا قال رشدي أن هناك جيلاً شاباً يرغب في درجة كبيرة من الإنفصال عن ثقافة الأغلبية وباقي البلاد ، معتبراً أن ارتداء النساء النقاب يعد علامة إنفصال وتجسيدا لتلك الرغبة الإنفصالية عن باقي المجتمع .
والعجيب في الأمر أنّ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي قد تناسوا كل المشكلات التي تعصف بأوروبا وباتوا يتناولون الحجاب والنقاب في تصريحاتهم السياسية و في مناسبة وفي غير مناسبة .
وقد إعتبر رئيس الحكومة البريطانية توني بلير أنّ النقاب الإسلامي يعتبر علامة فصل تثير عدم الإرتياح وهو يؤشّر إلى عدم قدرة المسلمين على الإندماج في المجتمع البريطاني , وطالب المسلمين بضرورة التغيّر والتكيّف مع النسيج الثقافي والإجتماعي في الغرب .
وقد زايد وزير الداخلية البريطاني دافيد ديفيز الذي ينتمي إلى حزب المحافظين على رئيس وزرائه و أعتبر أنّ المسلمين يعيشون في سلسلة مجتمعات مغلقة داخل بريطانيا , وأعرب هذا الأخير عن تأييده الكامل للعمّالي جاك سترو الذي طالب النساء بخلع الحجاب عن وجوههن إذا أردن التوجه إلى مكتبه الإستشاري بدائرته الإنتخابية .
وقد إنضمّ إلى هذه الجوقة الوزير البريطاني فيل وولاس عندما طالب بإقالة مساعدة مدرسية عائشة عزمي 23 سنة رفضت نزع نقابها في مدرسة إبتدائية تابعة لكنيسة إنجلترا والتي أقيلت من عملها في وقت لاحق ..
وما كادت هذه التصريحات لتتوقف في بريطانيا حتى إندلعت مجددا في أكثر من عاصمة غربية حيث فهم المراقبون أنّ العواصم الغربية قد تناقش موضوع الحجاب في إجتماعات الإتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل .
و من المتوقع حسب هؤلاء المراقبين أن يتم توحيد السياسات الأوروبية ضدّ الحجاب الإسلامي , خصوصا و أن تصريح رومانو برودي رئيس الحكومة الإيطالية ألمح إلى هذا الأمر, و قد أدلت ملكة الدانمارك مارجريت بدلوها في هذا الموضوع وطالبت بمعارضة الإسلام المتشددّ في نظرها والذي لا ينسجم مع القيّم الغربية , وكان الخمار الإسلامي قد تسببّ في جدل واسع وعميق في الدانمارك حيث أصدرت محكمة دانماركية عليا حكما يمكّن شركة مالكة لسلسلة متاجر من فصل شابة مسلمة بسبب إرتدائها الحجاب أثناء العمل , و بالإضافة إلى ذلك فإنّ دول شمال أوروبا باتت لا تتساهل مع الأب الذي يفرض الحجاب على إبنته , فإذا قدمّت أيّ بنت شكوى ضدّ أبيها في السويد أو الدانمارك أو النرويج بأنّه يريد فرض يفرض الحجاب عليها , فقد يسجن الأب أو تؤخذ منه إبنته إلى مناطق مجهولة و سرية فيها بيوتات خاصة للمؤسسات الإجتماعية التي تحرص على أن يذوب أولاد المسلمين في النسيج الإجتماعي الغربي .
ومن القارة الأوروبية إلى أوستراليا تسود نفس النغمة رغم بعد المسافة بين القارتين , فالحكومة الأوسترالية صبّت جام غضبها وكذلك فعلت وسائل الإعلام الأوسترالية على مفتي أوستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي , الذي إنتقد في خطبة له المتبرجات اللائي لا يرتدين الحجاب وأعتبر رئيس الحكومة الأوسترالية جون هاورد هذا الأمر غير مقبول وغير مسموح به مطلقا , وكان الشيخ تاج الدين قد تناول في كلمة له في مسجد سيدني الكبير في شهر رمضان موضوع لباس المرأة المسلمة و دعاها إلى إرتداء الحجاب إمتثالا لقواعد الإسلام غير أنّ هذا الأمر قوبل من قبل الساسة و الإعلاميين الأوستراليين بغضب وإستنكار شديدين , ولم يعد مسموحا لا في أوستراليا ولا في غيرها نشر القيّم الإسلامية .
و قد أصبح العديد من الإستراتيجيين الغربيين يعتقدون أنّه وبدون تجريد المرأة المسلمة من حجابها وإرسالها إلى المراقص لتنتج جيلا يدمن الخمر والمراقص , فبدون ذلك لا يتحقق الإندماج الذي صرفت عليه دوائر الهجرة وألإندماج في الغرب ملايير الدولارات , وبدأ البعض في الغرب يعتقد أنّ بقاء الحجاب في الخارطة الغربية هو دليل على إخفاق الإندماج وهذا ما يفسّر سرّ الحملة الشديدة عليه في كل العواصم الغربية ودفعة واحدة
تعليق