بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعتقد أن كل قلم حي حر لا يمكنه إلا أن ينبض ألما في هذا الزمن التالف الذي سطّح كل شيء بما ذلك العبادات المقدسة والأشهر المخضبة بعبق روحاني كشهر رمضان المبارك.
فقد تحول هذا الشهر الكريم إلى مهرجان حاشد بالمسلسلات التافهة والبرامج الهزيلة والمسابقات الفارغة، وهي في الحقيقة قتل متعمد لفضيلة هذا الشهر المقدس واستفراغ متواصل له من الجوهر التربوي، ويعجب المرء منا لغفلة الكثير من الناس واستخفافهم بهذه الفريضة العظيمة الهدف الثقيلة المعنى وانصرافهم إلى مشاهدة هذه العروض الرخيصة، كان حري بنا استثماره في الاستغفار والتوبة ومحاسبة النفس لنستعيد بعضا من السلام الداخلي المنشود.
وفي خضم هذه الفوضى، نتساءل:
متى يمكن للنفس المتشنجة بأمراض العصر أن تهدأ ؟ متى يمكنها أن تتربى في طريق الله ؟ متى يعود المرء إلى حضن الراحة والاطمئنان ؟ متى يغتسل القلب من تراكمات الذنوب التي تثقل الكاهل وتزعج الخاطر ؟
اليوم كل أوبئة الحضارة تخترقنا فإذا بضحايا القلق والتوتر والكآبة يتساقطون تحت أقدام قوى مادية قاهرة تخاطب الغرائز والحواس وتترك الروح في فراغ وعطش وضياع... لهذا من رحمة الله علينا أن يحل علينا شهر رمضان ضيفا سخيا بموائد الرحمن لننهل من فيوضاته كل صنوف الرحمة والغفران، فننتفض من جديد لنخفف أعباء الذنوب بالذكر والدعاء والتوسل والتهجد.
لكن المؤسف أن ثمة تمييع سافر لمفهوم الصوم وحصره في أضيق نطاق، وذلك حينما اقترنت هذه البرامج عمدا بشهر رمضان.. مسلسلات ومسابقات تفرض على مجتمعاتنا أفكار سيئة وثقافة بالية.. وكأن الشعوب المسلمة بانتظار موسم فني حافل بشتى صنوف التسالي الترفيه، وشركات الإعلان تتسابق في هذا المضمار لترويج خدمة أو تسويق سلعة عبر البرامج الأكثر استقطابا للناس حتى وإن كان لهذه البرامج آثار سلبية على المجتمع.
ففي النهاية المشاهد هو المستهدف في هذه المهزلة!
هذه الاستعدادات المسبقة لتقديم هذه العروض في شهر رمضان تمثلت في احدى جوانبها بممثلات ومطربات ومذيعات خضن معارك طاحنة مع الوزن والقص واللصق والنفخ.. لاستثارة الغرائز وتحريك الشهوات من خلال استعراض رخيص وتغنج فاضح يستخف بعقلية المشاهد ويخدش هيبة هذا الشهر، إنها تجاوزات لا ترعى لله حرمة ولا ضمير.
ثم نعرج على البرامج الساخرة الكوميدية المشبعة غثا وسفاهة تستحمق المشاهد بشكل واضح عبر تهريج وتهكم ممجوج لافتعال موقف ضاحك.
فعلا غابت التقوى، واستغفلت برامج الفضائيات عقول الناس وشغلت حتى الصغار والأولاد عن المذاكرة..
نعم قد نملك أداة التحكم داخل الأسرة والتوجيه الفعلي لتنظيم الوقت واستثماره بكل ما هو نافع ومفيد، لكن يجب أن يبقى شيء من الرقابة في المجتمع، يجب أن تتظافر كل المؤسسات الاجتماعية والتوعوية لتنبيه الناس إلى خطر هذا الإسفاف الذي بات يخدش قدسية هذا الشهر الفضيل، حتى لا يعتادوا على هذا الوضع ويأتلفوا معه بشكل يومي وكأنه من الأمور المسلم بها كل سنة.
متى نعي أننا في مأزق نفسي ونحتاج إلى فهم حقيقي لمشاكلنا وحياتنا ورسالتنا وتكاليفنا، متى نعي أن تخديرنا بهذه البرامج المكثفة يشكل حيويتنا الفكرية ويسلب طاقتنا الإيجابية ويبني ثقافة هزيلة على أنقاض ثقافة أصيلة قد تكونت في نسيجنا عبر سنين طويلة، فنخرج بعد يوم حاشد بهذه البرامج ونحن في حالة من الخمول الذهني والإعياء الجسدي.. قد أصيب كل شيء فينا بالشلل، حتى الإرادة.
أختم بهذا الدعاء المختصر الذي يختصر فلسفة شهر الصوم من باب الذكرى - فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين - (( اللهم إن هذا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وهذا شهر الصيام، وهذا شهر القيام، وهذا شهر الإنابة، وهذا شهر التوبة، وهذا شهر المغفرة والرحمة، وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنة، وهذا شهر ليلة القدر التي جعلتها خير من ألف شهر..)).
فلنحرص على قطف ثمر الرحمة والمغفرة كي لا يمضي قطار العمر إلى نهايته والفرد منا خالي الوفاض ناضب الحسنات، قد ضيع صومه في اللهو والفراغ.
و ابي رايكم ببعض المسلسلاااااااات التااااافهة هذييييييي ؟؟؟
ارجوااااا من الجميييييع ابداااااااء راية ..؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعتقد أن كل قلم حي حر لا يمكنه إلا أن ينبض ألما في هذا الزمن التالف الذي سطّح كل شيء بما ذلك العبادات المقدسة والأشهر المخضبة بعبق روحاني كشهر رمضان المبارك.
فقد تحول هذا الشهر الكريم إلى مهرجان حاشد بالمسلسلات التافهة والبرامج الهزيلة والمسابقات الفارغة، وهي في الحقيقة قتل متعمد لفضيلة هذا الشهر المقدس واستفراغ متواصل له من الجوهر التربوي، ويعجب المرء منا لغفلة الكثير من الناس واستخفافهم بهذه الفريضة العظيمة الهدف الثقيلة المعنى وانصرافهم إلى مشاهدة هذه العروض الرخيصة، كان حري بنا استثماره في الاستغفار والتوبة ومحاسبة النفس لنستعيد بعضا من السلام الداخلي المنشود.
وفي خضم هذه الفوضى، نتساءل:
متى يمكن للنفس المتشنجة بأمراض العصر أن تهدأ ؟ متى يمكنها أن تتربى في طريق الله ؟ متى يعود المرء إلى حضن الراحة والاطمئنان ؟ متى يغتسل القلب من تراكمات الذنوب التي تثقل الكاهل وتزعج الخاطر ؟
اليوم كل أوبئة الحضارة تخترقنا فإذا بضحايا القلق والتوتر والكآبة يتساقطون تحت أقدام قوى مادية قاهرة تخاطب الغرائز والحواس وتترك الروح في فراغ وعطش وضياع... لهذا من رحمة الله علينا أن يحل علينا شهر رمضان ضيفا سخيا بموائد الرحمن لننهل من فيوضاته كل صنوف الرحمة والغفران، فننتفض من جديد لنخفف أعباء الذنوب بالذكر والدعاء والتوسل والتهجد.
لكن المؤسف أن ثمة تمييع سافر لمفهوم الصوم وحصره في أضيق نطاق، وذلك حينما اقترنت هذه البرامج عمدا بشهر رمضان.. مسلسلات ومسابقات تفرض على مجتمعاتنا أفكار سيئة وثقافة بالية.. وكأن الشعوب المسلمة بانتظار موسم فني حافل بشتى صنوف التسالي الترفيه، وشركات الإعلان تتسابق في هذا المضمار لترويج خدمة أو تسويق سلعة عبر البرامج الأكثر استقطابا للناس حتى وإن كان لهذه البرامج آثار سلبية على المجتمع.
ففي النهاية المشاهد هو المستهدف في هذه المهزلة!
هذه الاستعدادات المسبقة لتقديم هذه العروض في شهر رمضان تمثلت في احدى جوانبها بممثلات ومطربات ومذيعات خضن معارك طاحنة مع الوزن والقص واللصق والنفخ.. لاستثارة الغرائز وتحريك الشهوات من خلال استعراض رخيص وتغنج فاضح يستخف بعقلية المشاهد ويخدش هيبة هذا الشهر، إنها تجاوزات لا ترعى لله حرمة ولا ضمير.
ثم نعرج على البرامج الساخرة الكوميدية المشبعة غثا وسفاهة تستحمق المشاهد بشكل واضح عبر تهريج وتهكم ممجوج لافتعال موقف ضاحك.
فعلا غابت التقوى، واستغفلت برامج الفضائيات عقول الناس وشغلت حتى الصغار والأولاد عن المذاكرة..
نعم قد نملك أداة التحكم داخل الأسرة والتوجيه الفعلي لتنظيم الوقت واستثماره بكل ما هو نافع ومفيد، لكن يجب أن يبقى شيء من الرقابة في المجتمع، يجب أن تتظافر كل المؤسسات الاجتماعية والتوعوية لتنبيه الناس إلى خطر هذا الإسفاف الذي بات يخدش قدسية هذا الشهر الفضيل، حتى لا يعتادوا على هذا الوضع ويأتلفوا معه بشكل يومي وكأنه من الأمور المسلم بها كل سنة.
متى نعي أننا في مأزق نفسي ونحتاج إلى فهم حقيقي لمشاكلنا وحياتنا ورسالتنا وتكاليفنا، متى نعي أن تخديرنا بهذه البرامج المكثفة يشكل حيويتنا الفكرية ويسلب طاقتنا الإيجابية ويبني ثقافة هزيلة على أنقاض ثقافة أصيلة قد تكونت في نسيجنا عبر سنين طويلة، فنخرج بعد يوم حاشد بهذه البرامج ونحن في حالة من الخمول الذهني والإعياء الجسدي.. قد أصيب كل شيء فينا بالشلل، حتى الإرادة.
أختم بهذا الدعاء المختصر الذي يختصر فلسفة شهر الصوم من باب الذكرى - فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين - (( اللهم إن هذا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وهذا شهر الصيام، وهذا شهر القيام، وهذا شهر الإنابة، وهذا شهر التوبة، وهذا شهر المغفرة والرحمة، وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنة، وهذا شهر ليلة القدر التي جعلتها خير من ألف شهر..)).
فلنحرص على قطف ثمر الرحمة والمغفرة كي لا يمضي قطار العمر إلى نهايته والفرد منا خالي الوفاض ناضب الحسنات، قد ضيع صومه في اللهو والفراغ.
و ابي رايكم ببعض المسلسلاااااااات التااااافهة هذييييييي ؟؟؟
ارجوااااا من الجميييييع ابداااااااء راية ..؟؟