[align=center]المحتشمة عزة في زمن الانبهار
بكل الفخر والتقدير نراها فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها, الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة، والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين، القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها والصحافة تبتز كل ما يؤدي إلى طريقها، والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد فيا لها من واثقة وما أعظمها من كيان.
إنها التي تفلق وجوه الغدر بنور الحشمة والستر، قطعت نياط القلوب المريضة، وأزهقت الأرواح الساقطة اللقيطة التي كلما اقتربت من ذلك الكيان كلما احترقت بشواظ من نار ونور يتخفى تحت جلباب من حفظت الله فحفظها ورعت دينه فرعاها. حين عصفت ببعض النساء العواصف بقيت هذه الشامخة سيدة الموقف التي لا تعرف التضعضع أو التراجع فمع ما تراه من عبايات فرنسية أو غربية ومع ما تراه من تفسخ وانحلال وتميع وانسلاخ إلا أنها بقيت ترى كل ذلك بعين واحدة لا تتغير ولا تتلون لديها المعايير ولا القيم فلقد ظل الانحراف بالنسبة لها انحرافا مهما لونه الملونون وحسنه المحسنون وبقيت الفضيلة بالنسبة لها وبقي الحسن بالنسبة لها هو كل ما يمت إلى تعاليم الدين بصلة فالحجاب بالنسبة لها شرف لا تساوم عليه ولا تناور أو تداور حوله والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تقدم ومدنية والخروج من البيت بالنسبة لها لغير حاجة مجلبه لغضب الرب ومقت الخلق.
قالوا لها: أنت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية فردت بلغة الواثق: مرحبا إن كان ديني جاهلية، فقالوا لها: ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير فردت بكل صرامة: ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " قالوا لها: لكن ما زلت صغيرة وأنت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا، فألقمتهم حجرا بقولها: إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم.
وحين فت عزمهم ورأوا همة هذه المحتشمة صوبوا نحوها سهام الاستهزاء فهي ذات الكفن وذات الخيام المسلطة على الرأس وهي المكبوتة والمقهورة وهي المعقدة التي تريد بتدينها أن تنفس عن عقد نفسية دفينة وهي المخدوعة بوهم الحشمة وهي ضحية تسلط الرجل وهي دليل التزمت والتطرف والإرهاب وهي وهي وهي في كم هائل من عبارات الذم والاحتقار ومع ذلك تلتفت إليهم بلسان حالها وقال لها: إن الناس لا يرمون إلا الشجر المثمر والقافلة تسير و..........
إنها فتاة الإسلام وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود، المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها فماذا فعلوا بها ؟ لقد زادوها تمسكا وعزة فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه وتقول لهم في عزة المؤمنة: إنني فوق مطامعكم يا تجار الرقيق وعباد الشهوة، إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران، هل تريدون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟ هل تريدونني كمارلين مونروا وكريستينا أوناسيس ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟
إنني أقول لكم جميعا خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية ولا بضاعة في يد الحداثية ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة، لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي وتذبحوا كرامتي على عتبات مسارح المدنية الزائفة والحضارة الزائغة فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني، وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب.
لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.
وشهد شاهد من أهلها
الفتاة المسلمة في عيون أمريكي متحرر
من أجمل ما قرأت, من أمريكي غاية في التحرر يبدي إعجابه بتستر الفتاة المسلمة رغم اختلاف الديانات والتوجهات
----------------------------
البرقع مقابل البكيني فسوق المرأة الأمريكية
" البرقع مقابل البكيني فسوق المرأة الأمريكية " عنوان لمقال سطره د.هنري ماكوو يبدي من خلاله تقديره للحياء كصفة ملازمة للفتاه المسلمة كما لا يخفي احترامه للمرأة المسلمة التي تكرس حياتها لأسرتها وإعداد النشئ وتربيتهم. وعلى الوجه الآخر يبوح بما يضمره من استياء نتيجة للانحطاط القيمي والهياج الجنسي الذي تعيشه الفتاة الأمريكية.
د. هنري ماكوو
أستاذ جامعي ومخترع لعبة ( scruples ) الشهيرة ومؤلف وباحث متخصص في الشؤون النسوية والحركات التحررية. المقال يعكس مدى إعجاب بعض المنصفين من دعاة التحرير في الغرب بقيمنا الإسلامية رغم اختلاف الأيدلوجيات والتوجهات. وقد أثار مقال د.هنري ردود أفعال في الشارع الأمريكي بين مؤيد ومعارض.
* صورتان متناقضتان
يقول د. هنري في مقاله:
(على حائط مكتبي صورتان، الأولى: صورة إمرأه مسلمة تلبس البرقع – النقاب أو الغطاء أو الحجاب. وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئأ سوى البكيني، المر أه الأولى تغطت تماماً عن العامة والأخرى مكشوفة تماماً)
هكذا كانت مقدمة المقالة والتي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيات.
حرب متعددة الأهداف
يشير الكاتب إلى الدوافع الخفية لحرب الغرب على الأمة العربية والإسلامية موضحاً أنها حرب ذات أبعاد سياسة وثقافية وأخلاقية، إذ أنها تستهدف ثروات ومدخرات الأمة، إضافة إلى سلبها من أثمن ما تملك: دينها، وكنوزها الثقافية والأخلاقية.
وعلى صعيد المرأة فاستبدال البرقع وما يحمله من قيم بالبكيني كناية عن التعري والتفسخ. يقول الكاتب: دور المرأة في صميم أي ثقافة، فإلى جانب سرقة نفط العرب فإن الحرب في الشرق الأوسط إنما هي لتجريد العرب من دينهم وثقافتهم واستبدال (البرقع بالبكيني)!!
دفاعاً عن القيم
يمتدح د.هنري القيم الأخلاقية للحجاب أو البرقع، أو ما يستر المرأة المسلمة فيقول: (لست خبيراً في شئون النساء المسلمات وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع هنا، لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها البرقع لي)
ويضيف قائلاً: (بالنسبة لي البرقع (التست) يمثل تكريس المرأه نفسها لزوجها وعائلتها، هم فقط يرونها وذالك تأكيداً لخصوصيتها).
وكأن د.هنري يتفق هنا مع ما ذهبت إليه السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت: أي النساء أفضل؟ قالت (التي لا تعرف عيب المقال ولا تهدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لزوجها والإبقاء على رعاية أولادها) أو كما قالت رضي الله عنها.
المسلمة مربية أجيال
ويشيد الكاتب بمهمة ورسالة المسلمة والمتمثل في حرصها على بيتها واهتمامها بإعداد النشء الصالح فيقول: تركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها، العش حيث يولد أطفالها وتتم تربيتهم، هي الصانعة المحلية، هي الجذر الذي يُبقي على الحياة الروح للعائلة. (تربي وتدرب أطفالها, تمد يد العون لزوجها وتكون ملجأ له).
وماذا عن المرأه الأمريكية ؟
بعد الانتهاء من شرح الصورة الأولى التي على مكتبه وهي صورة المرأة المسلمة ينتقل د. هنري إلى الصورة الثانية فيقول: (على النقيض، ملكة الجمال الأمريكية وهي ترتدي البكيني فهي تختال عارية تقريباً أمام الملايين على شاشات التلفزة.
وهي ملك للعامة. تسوق جسمها إلى المزايد الأعلى سعراً, هي تبيع نفسها بالمزاد العلني كل يوم) ويضيف (في أمريكا المقياس الثقافي لقيمة المرأة هو جاذبيتها ، وبهذه المعايير تنخفض قيمتها بسرعة. هي تشغل نفسها وتهلك أعصابها للظهور)
الجنس والعواطف الفارغة
ينتقد د. هنري فترة المراهقة الشاذة التي تعيشها الفتاة الأمريكية حيث التعري والجنس والرذيلة فيقول (كمراهقة قدوتها هي بريتني سبيرز المطربة التي تشبه العرايا، من شخصية بريتني تتعلم أنها ستكون محبوبة فقط إذا مارست الجنس. هكذا تتعلم التعلق بالعواطف الفارغة بدلاً من الخطوبة والحب الحقيقي والصبر).
الفتاة المسترجله
ثم يعرج الكاتب إلى الآثار السلبية لتلك الحياة الماجنة التي تعيشها الفتاة الأمريكية فيقول (العشرات من الذكور يعرفونها قبل زوجها. تفقد براءتها التي هي جزء من جاذبيتها. تصبح جامدة وماكرة. غير قادرة على الحب) ويشير إلى أن المرأة في المجتمع الأمريكي تجد نفسها منقادة إلى السلوك الذكوري مما يجعلها امرأة عدوانية مضطربة لا تصلح أن تكون زوجة أو أماً إنما هي فقط للاستمتاع الجنسي وليس للحب أو التكاثر.
النظام العالمي يكرس العزلة
وينتقد د. هنري نظام الحياة في العالم المعاصر حيث التركيز على الانعزالية والإنفراد فيقول (الأبوة هي قمة التطور البشري، إنها مرحلة التخلص من الانغماس في الشهوات حتى نصبح عباداً لله. تربية وحياة جديدة) ويضيف قائلاً (النظام العالمي الجديد لا يريدنا أن نصل إلى هذا المستوى من الرشد. حيث يريدوننا منفردين منعزلين. جائعين جنسياً ويقدم لنا الصور الفاضحة (بديلاً للزواج)
أحذروا خدعة تحرير المرأة
أحذروا خدعة تحرير المرأة
أحذروا خدعة تحرير المرأة
ويكشف د. هنري زيف ادعاءات تحرير المرأة ويصفها بالخدعة القاسية إذ يقو: (تحرير المرأه خدعة من خدع النظام العالمي الجديد، خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية) ويؤكد الكاتب أن تحرير المرأه يمثل تهديداً للمسلمين
فيقول: (لقد دمرت الملايين وتمثل تهديداً كبيراً للمسلمين).
وأخيراً يقول د. هنري (لا أدافع عن البرقع أو النقاب أو الحجاب) لكن إلى حد ما بعض القيم التي يمثلها، بصفة خاصة عندما تهب المرأه نفسها لزوجها وعائلتها والتواضع والوقار
منقول[/align]
بكل الفخر والتقدير نراها فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها, الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة، والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين، القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها والصحافة تبتز كل ما يؤدي إلى طريقها، والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد فيا لها من واثقة وما أعظمها من كيان.
إنها التي تفلق وجوه الغدر بنور الحشمة والستر، قطعت نياط القلوب المريضة، وأزهقت الأرواح الساقطة اللقيطة التي كلما اقتربت من ذلك الكيان كلما احترقت بشواظ من نار ونور يتخفى تحت جلباب من حفظت الله فحفظها ورعت دينه فرعاها. حين عصفت ببعض النساء العواصف بقيت هذه الشامخة سيدة الموقف التي لا تعرف التضعضع أو التراجع فمع ما تراه من عبايات فرنسية أو غربية ومع ما تراه من تفسخ وانحلال وتميع وانسلاخ إلا أنها بقيت ترى كل ذلك بعين واحدة لا تتغير ولا تتلون لديها المعايير ولا القيم فلقد ظل الانحراف بالنسبة لها انحرافا مهما لونه الملونون وحسنه المحسنون وبقيت الفضيلة بالنسبة لها وبقي الحسن بالنسبة لها هو كل ما يمت إلى تعاليم الدين بصلة فالحجاب بالنسبة لها شرف لا تساوم عليه ولا تناور أو تداور حوله والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تقدم ومدنية والخروج من البيت بالنسبة لها لغير حاجة مجلبه لغضب الرب ومقت الخلق.
قالوا لها: أنت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية فردت بلغة الواثق: مرحبا إن كان ديني جاهلية، فقالوا لها: ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير فردت بكل صرامة: ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " قالوا لها: لكن ما زلت صغيرة وأنت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا، فألقمتهم حجرا بقولها: إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم.
وحين فت عزمهم ورأوا همة هذه المحتشمة صوبوا نحوها سهام الاستهزاء فهي ذات الكفن وذات الخيام المسلطة على الرأس وهي المكبوتة والمقهورة وهي المعقدة التي تريد بتدينها أن تنفس عن عقد نفسية دفينة وهي المخدوعة بوهم الحشمة وهي ضحية تسلط الرجل وهي دليل التزمت والتطرف والإرهاب وهي وهي وهي في كم هائل من عبارات الذم والاحتقار ومع ذلك تلتفت إليهم بلسان حالها وقال لها: إن الناس لا يرمون إلا الشجر المثمر والقافلة تسير و..........
إنها فتاة الإسلام وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود، المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها فماذا فعلوا بها ؟ لقد زادوها تمسكا وعزة فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه وتقول لهم في عزة المؤمنة: إنني فوق مطامعكم يا تجار الرقيق وعباد الشهوة، إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران، هل تريدون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟ هل تريدونني كمارلين مونروا وكريستينا أوناسيس ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟
إنني أقول لكم جميعا خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية ولا بضاعة في يد الحداثية ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة، لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي وتذبحوا كرامتي على عتبات مسارح المدنية الزائفة والحضارة الزائغة فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني، وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب.
لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.
وشهد شاهد من أهلها
الفتاة المسلمة في عيون أمريكي متحرر
من أجمل ما قرأت, من أمريكي غاية في التحرر يبدي إعجابه بتستر الفتاة المسلمة رغم اختلاف الديانات والتوجهات
----------------------------
البرقع مقابل البكيني فسوق المرأة الأمريكية
" البرقع مقابل البكيني فسوق المرأة الأمريكية " عنوان لمقال سطره د.هنري ماكوو يبدي من خلاله تقديره للحياء كصفة ملازمة للفتاه المسلمة كما لا يخفي احترامه للمرأة المسلمة التي تكرس حياتها لأسرتها وإعداد النشئ وتربيتهم. وعلى الوجه الآخر يبوح بما يضمره من استياء نتيجة للانحطاط القيمي والهياج الجنسي الذي تعيشه الفتاة الأمريكية.
د. هنري ماكوو
أستاذ جامعي ومخترع لعبة ( scruples ) الشهيرة ومؤلف وباحث متخصص في الشؤون النسوية والحركات التحررية. المقال يعكس مدى إعجاب بعض المنصفين من دعاة التحرير في الغرب بقيمنا الإسلامية رغم اختلاف الأيدلوجيات والتوجهات. وقد أثار مقال د.هنري ردود أفعال في الشارع الأمريكي بين مؤيد ومعارض.
* صورتان متناقضتان
يقول د. هنري في مقاله:
(على حائط مكتبي صورتان، الأولى: صورة إمرأه مسلمة تلبس البرقع – النقاب أو الغطاء أو الحجاب. وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئأ سوى البكيني، المر أه الأولى تغطت تماماً عن العامة والأخرى مكشوفة تماماً)
هكذا كانت مقدمة المقالة والتي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيات.
حرب متعددة الأهداف
يشير الكاتب إلى الدوافع الخفية لحرب الغرب على الأمة العربية والإسلامية موضحاً أنها حرب ذات أبعاد سياسة وثقافية وأخلاقية، إذ أنها تستهدف ثروات ومدخرات الأمة، إضافة إلى سلبها من أثمن ما تملك: دينها، وكنوزها الثقافية والأخلاقية.
وعلى صعيد المرأة فاستبدال البرقع وما يحمله من قيم بالبكيني كناية عن التعري والتفسخ. يقول الكاتب: دور المرأة في صميم أي ثقافة، فإلى جانب سرقة نفط العرب فإن الحرب في الشرق الأوسط إنما هي لتجريد العرب من دينهم وثقافتهم واستبدال (البرقع بالبكيني)!!
دفاعاً عن القيم
يمتدح د.هنري القيم الأخلاقية للحجاب أو البرقع، أو ما يستر المرأة المسلمة فيقول: (لست خبيراً في شئون النساء المسلمات وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع هنا، لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها البرقع لي)
ويضيف قائلاً: (بالنسبة لي البرقع (التست) يمثل تكريس المرأه نفسها لزوجها وعائلتها، هم فقط يرونها وذالك تأكيداً لخصوصيتها).
وكأن د.هنري يتفق هنا مع ما ذهبت إليه السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت: أي النساء أفضل؟ قالت (التي لا تعرف عيب المقال ولا تهدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لزوجها والإبقاء على رعاية أولادها) أو كما قالت رضي الله عنها.
المسلمة مربية أجيال
ويشيد الكاتب بمهمة ورسالة المسلمة والمتمثل في حرصها على بيتها واهتمامها بإعداد النشء الصالح فيقول: تركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها، العش حيث يولد أطفالها وتتم تربيتهم، هي الصانعة المحلية، هي الجذر الذي يُبقي على الحياة الروح للعائلة. (تربي وتدرب أطفالها, تمد يد العون لزوجها وتكون ملجأ له).
وماذا عن المرأه الأمريكية ؟
بعد الانتهاء من شرح الصورة الأولى التي على مكتبه وهي صورة المرأة المسلمة ينتقل د. هنري إلى الصورة الثانية فيقول: (على النقيض، ملكة الجمال الأمريكية وهي ترتدي البكيني فهي تختال عارية تقريباً أمام الملايين على شاشات التلفزة.
وهي ملك للعامة. تسوق جسمها إلى المزايد الأعلى سعراً, هي تبيع نفسها بالمزاد العلني كل يوم) ويضيف (في أمريكا المقياس الثقافي لقيمة المرأة هو جاذبيتها ، وبهذه المعايير تنخفض قيمتها بسرعة. هي تشغل نفسها وتهلك أعصابها للظهور)
الجنس والعواطف الفارغة
ينتقد د. هنري فترة المراهقة الشاذة التي تعيشها الفتاة الأمريكية حيث التعري والجنس والرذيلة فيقول (كمراهقة قدوتها هي بريتني سبيرز المطربة التي تشبه العرايا، من شخصية بريتني تتعلم أنها ستكون محبوبة فقط إذا مارست الجنس. هكذا تتعلم التعلق بالعواطف الفارغة بدلاً من الخطوبة والحب الحقيقي والصبر).
الفتاة المسترجله
ثم يعرج الكاتب إلى الآثار السلبية لتلك الحياة الماجنة التي تعيشها الفتاة الأمريكية فيقول (العشرات من الذكور يعرفونها قبل زوجها. تفقد براءتها التي هي جزء من جاذبيتها. تصبح جامدة وماكرة. غير قادرة على الحب) ويشير إلى أن المرأة في المجتمع الأمريكي تجد نفسها منقادة إلى السلوك الذكوري مما يجعلها امرأة عدوانية مضطربة لا تصلح أن تكون زوجة أو أماً إنما هي فقط للاستمتاع الجنسي وليس للحب أو التكاثر.
النظام العالمي يكرس العزلة
وينتقد د. هنري نظام الحياة في العالم المعاصر حيث التركيز على الانعزالية والإنفراد فيقول (الأبوة هي قمة التطور البشري، إنها مرحلة التخلص من الانغماس في الشهوات حتى نصبح عباداً لله. تربية وحياة جديدة) ويضيف قائلاً (النظام العالمي الجديد لا يريدنا أن نصل إلى هذا المستوى من الرشد. حيث يريدوننا منفردين منعزلين. جائعين جنسياً ويقدم لنا الصور الفاضحة (بديلاً للزواج)
أحذروا خدعة تحرير المرأة
أحذروا خدعة تحرير المرأة
أحذروا خدعة تحرير المرأة
ويكشف د. هنري زيف ادعاءات تحرير المرأة ويصفها بالخدعة القاسية إذ يقو: (تحرير المرأه خدعة من خدع النظام العالمي الجديد، خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية) ويؤكد الكاتب أن تحرير المرأه يمثل تهديداً للمسلمين
فيقول: (لقد دمرت الملايين وتمثل تهديداً كبيراً للمسلمين).
وأخيراً يقول د. هنري (لا أدافع عن البرقع أو النقاب أو الحجاب) لكن إلى حد ما بعض القيم التي يمثلها، بصفة خاصة عندما تهب المرأه نفسها لزوجها وعائلتها والتواضع والوقار
منقول[/align]
تعليق