القران الكريم صراط الاستقامة ، ودستور الهداية ، وكتاب الدعوة ، ومنهج الحياة انزله الله تعالى نورا مبينا للبشرية ، وضياء ساطعا للانسان ، ورحمة وشفاء للمؤمنين ، عجائبه لا تنتهي ، واسراره لا تنقضي ، هو الاية العظمى الخالدة للاسلام تكفل الله بحفظه ، فقال سبحانه وتعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون ) الحجر :9 ،في القران الكريم علاج لكل مشكلة ، وحل لكل معضلة ، ودواء لكل داء ، وشفاء لكل مريض ، يقول الله تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل :89، وهو كتاب واضح بين قيم لا عوج فيه ، ولا غموض ، ولا تناقص بين اياته يقول الله تعالى ( الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا )،الكهف: 1 ، ويقول سبحانه ( افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا ) النساء ؛82 ، ويقول عز وجل ( كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) هود :1 ، يقول قطب الائمة الشيخ محمد بن يوسف اطفيش رحمه الله في تفسيره (هميان الزاد : ج1 ص64 )، ( إن عرضت لأحد شبهه وظن اختلافا في شيء من كتاب الله فالواجب ان يهتم نظره ويسأل من هو اعلم منه وما ذلك الا لنقصان قوة البشر ) والقران الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المعجز في اللفظ والمعنى المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر ، المكتوب بين دفتي مصحف من اول سورة الفاتحة الى اخر سورة الناس . لقد تحى الله تعالى به العرب وهم اهل البلاغة والفصاحة وفرسان البيان بطريقة تثير نخوتهم وتلهب مشاعرهم وتؤج حماسهم ومع ذلك وقفوا حيارى خائبين فمن تلك الاية قال تعالى (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (23) فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين )البقرة : 23-24 ، وقوله تعالى (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) الاسراء :88 ، ويقول الامام الفخر الرازي في تفسيره الكبير المسمى : " مفاتيح الغيب " ج2 ص 128 : "وهذا هو النهاية في التحدي وازالة العذر " ، وللقران الكريم اوجه اعجاز كثيرة ومتعددة ذكرها العلماء منها الاعجاز البياني والاعجاز الغيبي والاعجاز التشريعي ، والاعجاز العلمي ......... وغيرها