بسم الله الرحمن الرحيم
إن الغاية من استعراض القصص هو الامتاع والفائدة ، والفائدة تكون بأخذ العبرة وإلا فما تحققت هذه الفائدة .
وهذه القصص جميعاً لم تكن من خيال كاتب بارع ، ولا من صنع مؤلف مبدع .وإنما هي أحداث جرت في عالمنا هذا ، وأبطالها حقيقيون يعيشون على كوكبنا الصغير . وهذه القصص تريك الحقيقة الخالدة ، وهي أن الله فوقك وقدره ينتظرك ، ولا بد من يوم ترجع فيه إلى الله ، فأين المفر ؟.
جزاء بر الوالدين(1)
تغيير المكان ، فاستبشرت خيراً وعرفت وأحسست أن الجنة أتت إلى بيتنا فلن أفوت هذه الفرصة . ووصلت إلى البيت وكأن عروس زفت إلى بيتها ، وما إن حطت رحالها فى بيتنا حتى شمرنا السواعد أنا وأمي وكل من فى البيت لخدمتها والسهر على راحتها ، أمي تقرأ لها الصحف لكى تتابع الأخبار حيث كانت تحب ذلك ، وأنا أقوم بإطعامها والحرص على إعطائها الدواء ..مرت الأيام والشهور وأصيبت جدتى بجلطة فى القلب وأدخلت إلى المستشفى ولاحظت منظر عجيب قلما يوجد بين شباب وفتيات هذا اليوم ألا وهو عند وضع الكمام عليها لأخذ الأكسجين ترفع السبابة تسبح وتذكر الله تعالى . ومرت عدة أيام وخرجت من المستشفى ، ومنذ مايزيد على الثلاثين عاماً وهي حريصة على صيام أيام البيض من كل شهر وشهر شعبان ورمضان وشوال كاملاً ، فصادف يوم عاشوراء فصامته مخالفتة أمر الطبيب حيث نصحها بالإلتزام بأخذ الدواء وأي تأخير سيؤثر على قلبها فمررت عليها بعد صلاة العشاء لإعطائها مبلغاً من المال بمناسبة تخرجي من الجامعة فضحكت ودعت لي بهذا الدعاء (الله يوفقك .الله يحفظك . الله يخليك) وذكرتها بعدم الصيام حسب أوامر الطبيب فوعدتني خيراً...وذهبت إلى النوم وما إن أذن لصلاة الفجر حتى سمعت طرقاً شديداً على باب غرفتى فإذا هي الخادمة تخبرني أن جدتي سقطت على الأرض فأسرعت إلى غرفتها فوجدتها ممدة على الأرض ووجهها نحو القبلة واضعة يدها اليمين على الشمال كأنها فى صلاة والدواء لم تأخذه ، وضعت يدي عليها فوجدتها قد فارقت الدنيا وأسلمت روحها لله تعالى وهى صائمة ...فمرت بعد وفاتها ثلاثة أشهر وحان وقت تقديم أوراقي لوزارة التربية لكي يتم تعييني في المدرسة القريبة من بيتنا .. فطلب رئيس القسم من السكرتير بأن يأتي بملف الطلبات حيث أن الواسطة لا يعترف بها فالكل عنده سواسية فوجد أن كل المدارس الأخرى محتاجة لمدرسين إلا هذه المدرسة التي أريدها فهي لا تحتاج إلى أحد حيث كانت مكتفية ، فحزنت لذلك وقال لاتحزن ولكن مرّ علي يوم السبت لعل الله يحدث أمراً ،فقلت إن شاءالله...ومر يومان وكأنهما شهران وأنا أنتظر يوم السبت بداية الأسبوع ، فنمت يوم الجمعة ليلة السبت فإذا أرى فى منامي أن جدتي -رحمها الله -تزورني وتسألني عن أخباري وتعاتبني أنها لم ترني منذ مدة ، فقلت لها أن مشاغل الدنيا منعتني ،فقالت ( روح الله يوفقك . الله يحفظك . الله يخليك) الدعاء نفسه الذى دعته لي قبل أن تتوفى بخمس ساعات... فقمت من منامي وأنا مستبشر بهذا الحلم وذهبت مسرعاًإلى رئيس القسم وسألته ماذا حدث؟ فقال :لم يحدث شيئ ولكن لننظر بملف الطلبات ، فنادى السكرتير بأن يأتي بالملف وما إن فتحه حتى وجد أمراً غريباً .....فلقد وجد أن كل المدارس التى كانت تريد مدرسين اكتفت والمدرسة التى كانت مغلقة فتحت وتحتاج إلى مدرس ...فغضب غضباً شديداً من سكرتيره واتهمه بالتقصير والخطأ،فخرجت من مكتبه حامداً الله تعالى على نعمته أن فتح لي باباً مغلقا ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئَاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾.
موقع موسوعة القصص الواقعية .
وبالوالدين إحسانا
جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم.. وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين .وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك حجرته لضعف صحته .أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأية خدمات أخرى ثم انصرفت عنه.عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع رموزاً .. فسألته:ما الذي ترسمه ياحبيبي؟أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج.أسعدها رده.وقالت أين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .وهذا المطبخ .وهذه غرفة الضيوف ..وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف.فتعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف؟
أجاب : إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير.صعقت الأم لما قاله وليدها!!وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله . وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟ ومن سأكلم حينها ؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً؟.أسرعت بمناداة الخدم ..ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها ( والد زوجها ) ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الفناء .وما إن عاد الزوج من الخارج حتى فوجئ بما رأى ، وعجب له . فسألها : ما الداعي لهذا التغيير؟!.أجابته والدموع تترقرق في عينيها: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا و أنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الفناء.ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية .فما كان من الطفل إلا .. أن مسح رسمه وابتسم .
قصص في عقوق الوالدين
(1)هذه قصة يرويها أحد بائعي المجوهرات يقول : دخل عليه في المحل رجل وزوجته وخلفه أمه العجوز وتحمل ولده الصغير..يقول أخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب ..فقال الرجل للبائع : كم حسابك ؟ قال البائع : عشرون ألف ومائة .. فقال الرجل : ومن أين جاءت المائة..قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمئة ريال ..فأخذ ابنها الخاتم ورماه للبائع وقال : العجائز ليس لهن ذهب .. ثم لما سمعت العجوز هذا الكلام بكت وذهبت إلى السيارة .. فقالت زوجته : ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ؟ عياذاً بالله كأنها خادمة عندهم .. فعاتبه بائع المجوهرات .. فذهب الرجل إلى السيارة وقال لأمه : خذي الذهب الذي تريدين . خذي الخاتم إن أردت ..فقالت أمه : لا والله .. لا أريده .. والله لا أريد الخاتم ولكني أريد ان أفرح بالعيد كما يفرح الناس فقتلت سعادتي سامحك الله . ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرِ أَحِدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلَاً كَرِيمَاً ﴾ [ سورة الإسراء ، الآية 23 ] .
(2)
هذا رجل فاجر عاص لله عاق لأبيه اسمه ( منازل ) أتاه أبوه يوماًمن الأيام فأمره بالطاعة وأمره بالإحسان وأمره بالاستجابة لله عز وجل ..تعرفون ماذا فعل !! لطم أباه وجهه فذهب أبوه يبكي . وقال : والله لأحجن إلى بيت الله الحرام وأدعو عليك هناك .. فحج الأب إلى بيت الله الحرام وتعلق بأستار الكعبة ثم رفع يديه وقال :يا من إليه أتى الحجاج قد قطـعوا ****** أرضاً فلاة من قرب ومن بعـدهذا منـازل لا يرتد عـن عققي ****** فخذ بحقي يا رحمن من ولديوشل منـه بحـول منك بـارحة ***** يـا ليـت ابني لم يُولد ولَمْ ألدما أنزل الوالد يديه إلا وشل الله الابن ، وأصبح مشلولاً إلى أن مات عياذاً بالله .
( 3 )
وهذا رجل كبر أبوه.. فأخذه على دابة ( جمل ) إلى وسط الصحراء ،فقال أبوه : يا بني أين تريد أن تأخذني .فقال الابن : لقد مللتك وقد سئمتك .قال الأب : وماذا تريد ؟ .قال : أريد ان أذبحك لقد مللتك يا أبي ..فقال الأب : إن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني عند تلك الصخرة . فقال الابن : ولمَ يا أبي ؟.قال الأب : فإني قد قتلت أبي عند تلك الصخرة فاقتلني عندها فسوف ترى من أبنائك من يقتلك عندها .اتقوا الله ..اتقوا الله ..عبد الله اتق الله .. ثم اطلع ماذا قدمت للغد .. الغد القريب ..ربما تكون هذه الليلة الآخرة.. ربما لن ترى الفجر ..وربما لن ترى الشمس تشرق عليك .. ربما لن ترجع إلى أهلك ..وربما لن تكمل قراءة هذه السطور ..هي أقرب من لمح البصر .. بل يا عبد الله الأمر يأتي بغتة وفجأة فاتق الله وأحسن بوالديك . لا إله إلا الله .
واحات الصحبة الصالحة .
سيارة ومصحف
كان هذا الشاب يعيش مع والده بعد وفاة والدته منذ كان صغير السن وكان يعيش بمفرده مع والده .كان والده من أغنى الرجال في تلك المدينة ولكنه كان صارماً مع ابنه ولا ينفق عليه إلا للضرورة ، وكان الشاب يعشق أحد أنواع السيارات غالية الثمن والتي طالما حلم بها ، وفي أحد الأيام تقدم بطلبها من والده .. فقال له والده : بعد انتهاءك من الاختبارات إذا أتيت بالشهادة ذات الدرجات العالية فسوف أهديك هدية قيمة وقيمتها أعلى من قيمة تلك السيارة .وبعد النجاح بتفوق ..تقدم الشاب إلى والده زقال له بعد النجاح بتلك الدرجات العالية ..جاء الوقت الذي طالما تمناه الشاب .. أخرج والده علبة مغلفة من المكتب وقدمها لابنه .. أخذها الشاب والابتسامة ترتسم على وجهه وعندما فتحها وجد بها ( المصحف الكريم ) ..تفاجأ الشاب ثم رماه على والده وقال : ما هذا ؟ كل هذا السهر والتعب لماذا يا ..؟خرج الشاب من المنزل ولم يعد إطلاقاً ..وبعد حوالي العشرين عاماً ، وبعد وفاة الوالد عاد الشاب إلى المنزل الذي أصبح ملكاً له ، وبدأ ينظر في حاجيات والده وإذا به يرى المصحف .نظر إليه متحسراً ثم اخذخ بين يديه وفتحه ، وإذا به يجد مفاتيح تلك السيارة التي طلبها من والده ..بدأ البكاء وأصيب بصدمة !!ومنذ ذالك الحين لم ينطق الشاب ولا حتى بكلمة واحدة .
واحات الصحبة الصالحة .
لا تستطيع أن تضربني
طفل يدرس في الصف الثاني الابتدائي وبتوفيق الله أولا ثم بتوجيه وتربية والدته كان لا يترك صلاة الفجر مع جماعة المسلمين ، وللأسف كان يذهب لأداء الصلاة وأبوه نائم خلفه والعياذ بالله . وفي أحد الأيام وأثناء إحدى الحصص قرر المعلم عقاب كل من بالفصل لسبب ما وقام يضربهم واحداً تلو الآخر حتى وصل إلى هذا الطفل . المدرس : افتح يدك ! ( يريد أن يضربه ) . الطفل : لا لن تضربني . المدرس غاضباً : ألا تسمع افتح يدك .الطفل : تريد أن تضربني ؟ المدرس : نعم .الطفل : والله إنك لن تستطيع ضربي .المدرس : ماذا ؟الطالب : والله انك لا تستطيع جرب إذا أردت . المدرس وقد وقف مذهولاً من تصرف الطالب: ولماذا لا أستطيع ؟ الطالب : أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((من صلى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله)) و أنا صليت الفجر في جماعه لذا أنا في حفظ الله ولم آتي بذنب لكي تعاقبني ! وقف المدرس وقد تملكه الخشوع لله تعالى وانبهر بعقيلة ذلك الطفل فما كان منه إلا أخبر الإدارة ليتم استدعاء والده وشكره على حسن تربيته له وما أن حضر والده حتى تفاجأ الجميع بأنه شخص غير مبالي وليس هناك أي علامة من علامات الصلاح على وجهه. استغرب الجميع سألوه هل أنت والد هذا الطفل ؟قال نعم ؟ .أهذا والدك يا فلان : قال نعم لكن لا يصلي معنا !!! عندها وقف أحد المدرسين مخاطباً الوالد وأخبره القصة التي كانت سبباً في هداية الوالد . منتديات المسافر.
وأرجو أن تعجبكم القصص .
إن الغاية من استعراض القصص هو الامتاع والفائدة ، والفائدة تكون بأخذ العبرة وإلا فما تحققت هذه الفائدة .
وهذه القصص جميعاً لم تكن من خيال كاتب بارع ، ولا من صنع مؤلف مبدع .وإنما هي أحداث جرت في عالمنا هذا ، وأبطالها حقيقيون يعيشون على كوكبنا الصغير . وهذه القصص تريك الحقيقة الخالدة ، وهي أن الله فوقك وقدره ينتظرك ، ولا بد من يوم ترجع فيه إلى الله ، فأين المفر ؟.
جزاء بر الوالدين(1)
تغيير المكان ، فاستبشرت خيراً وعرفت وأحسست أن الجنة أتت إلى بيتنا فلن أفوت هذه الفرصة . ووصلت إلى البيت وكأن عروس زفت إلى بيتها ، وما إن حطت رحالها فى بيتنا حتى شمرنا السواعد أنا وأمي وكل من فى البيت لخدمتها والسهر على راحتها ، أمي تقرأ لها الصحف لكى تتابع الأخبار حيث كانت تحب ذلك ، وأنا أقوم بإطعامها والحرص على إعطائها الدواء ..مرت الأيام والشهور وأصيبت جدتى بجلطة فى القلب وأدخلت إلى المستشفى ولاحظت منظر عجيب قلما يوجد بين شباب وفتيات هذا اليوم ألا وهو عند وضع الكمام عليها لأخذ الأكسجين ترفع السبابة تسبح وتذكر الله تعالى . ومرت عدة أيام وخرجت من المستشفى ، ومنذ مايزيد على الثلاثين عاماً وهي حريصة على صيام أيام البيض من كل شهر وشهر شعبان ورمضان وشوال كاملاً ، فصادف يوم عاشوراء فصامته مخالفتة أمر الطبيب حيث نصحها بالإلتزام بأخذ الدواء وأي تأخير سيؤثر على قلبها فمررت عليها بعد صلاة العشاء لإعطائها مبلغاً من المال بمناسبة تخرجي من الجامعة فضحكت ودعت لي بهذا الدعاء (الله يوفقك .الله يحفظك . الله يخليك) وذكرتها بعدم الصيام حسب أوامر الطبيب فوعدتني خيراً...وذهبت إلى النوم وما إن أذن لصلاة الفجر حتى سمعت طرقاً شديداً على باب غرفتى فإذا هي الخادمة تخبرني أن جدتي سقطت على الأرض فأسرعت إلى غرفتها فوجدتها ممدة على الأرض ووجهها نحو القبلة واضعة يدها اليمين على الشمال كأنها فى صلاة والدواء لم تأخذه ، وضعت يدي عليها فوجدتها قد فارقت الدنيا وأسلمت روحها لله تعالى وهى صائمة ...فمرت بعد وفاتها ثلاثة أشهر وحان وقت تقديم أوراقي لوزارة التربية لكي يتم تعييني في المدرسة القريبة من بيتنا .. فطلب رئيس القسم من السكرتير بأن يأتي بملف الطلبات حيث أن الواسطة لا يعترف بها فالكل عنده سواسية فوجد أن كل المدارس الأخرى محتاجة لمدرسين إلا هذه المدرسة التي أريدها فهي لا تحتاج إلى أحد حيث كانت مكتفية ، فحزنت لذلك وقال لاتحزن ولكن مرّ علي يوم السبت لعل الله يحدث أمراً ،فقلت إن شاءالله...ومر يومان وكأنهما شهران وأنا أنتظر يوم السبت بداية الأسبوع ، فنمت يوم الجمعة ليلة السبت فإذا أرى فى منامي أن جدتي -رحمها الله -تزورني وتسألني عن أخباري وتعاتبني أنها لم ترني منذ مدة ، فقلت لها أن مشاغل الدنيا منعتني ،فقالت ( روح الله يوفقك . الله يحفظك . الله يخليك) الدعاء نفسه الذى دعته لي قبل أن تتوفى بخمس ساعات... فقمت من منامي وأنا مستبشر بهذا الحلم وذهبت مسرعاًإلى رئيس القسم وسألته ماذا حدث؟ فقال :لم يحدث شيئ ولكن لننظر بملف الطلبات ، فنادى السكرتير بأن يأتي بالملف وما إن فتحه حتى وجد أمراً غريباً .....فلقد وجد أن كل المدارس التى كانت تريد مدرسين اكتفت والمدرسة التى كانت مغلقة فتحت وتحتاج إلى مدرس ...فغضب غضباً شديداً من سكرتيره واتهمه بالتقصير والخطأ،فخرجت من مكتبه حامداً الله تعالى على نعمته أن فتح لي باباً مغلقا ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئَاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾.
موقع موسوعة القصص الواقعية .
وبالوالدين إحسانا
جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم.. وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين .وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك حجرته لضعف صحته .أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأية خدمات أخرى ثم انصرفت عنه.عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع رموزاً .. فسألته:ما الذي ترسمه ياحبيبي؟أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج.أسعدها رده.وقالت أين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .وهذا المطبخ .وهذه غرفة الضيوف ..وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف.فتعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف؟
أجاب : إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير.صعقت الأم لما قاله وليدها!!وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله . وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟ ومن سأكلم حينها ؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً؟.أسرعت بمناداة الخدم ..ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها ( والد زوجها ) ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الفناء .وما إن عاد الزوج من الخارج حتى فوجئ بما رأى ، وعجب له . فسألها : ما الداعي لهذا التغيير؟!.أجابته والدموع تترقرق في عينيها: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا و أنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الفناء.ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية .فما كان من الطفل إلا .. أن مسح رسمه وابتسم .
قصص في عقوق الوالدين
(1)هذه قصة يرويها أحد بائعي المجوهرات يقول : دخل عليه في المحل رجل وزوجته وخلفه أمه العجوز وتحمل ولده الصغير..يقول أخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب ..فقال الرجل للبائع : كم حسابك ؟ قال البائع : عشرون ألف ومائة .. فقال الرجل : ومن أين جاءت المائة..قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمئة ريال ..فأخذ ابنها الخاتم ورماه للبائع وقال : العجائز ليس لهن ذهب .. ثم لما سمعت العجوز هذا الكلام بكت وذهبت إلى السيارة .. فقالت زوجته : ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ؟ عياذاً بالله كأنها خادمة عندهم .. فعاتبه بائع المجوهرات .. فذهب الرجل إلى السيارة وقال لأمه : خذي الذهب الذي تريدين . خذي الخاتم إن أردت ..فقالت أمه : لا والله .. لا أريده .. والله لا أريد الخاتم ولكني أريد ان أفرح بالعيد كما يفرح الناس فقتلت سعادتي سامحك الله . ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرِ أَحِدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلَاً كَرِيمَاً ﴾ [ سورة الإسراء ، الآية 23 ] .
(2)
هذا رجل فاجر عاص لله عاق لأبيه اسمه ( منازل ) أتاه أبوه يوماًمن الأيام فأمره بالطاعة وأمره بالإحسان وأمره بالاستجابة لله عز وجل ..تعرفون ماذا فعل !! لطم أباه وجهه فذهب أبوه يبكي . وقال : والله لأحجن إلى بيت الله الحرام وأدعو عليك هناك .. فحج الأب إلى بيت الله الحرام وتعلق بأستار الكعبة ثم رفع يديه وقال :يا من إليه أتى الحجاج قد قطـعوا ****** أرضاً فلاة من قرب ومن بعـدهذا منـازل لا يرتد عـن عققي ****** فخذ بحقي يا رحمن من ولديوشل منـه بحـول منك بـارحة ***** يـا ليـت ابني لم يُولد ولَمْ ألدما أنزل الوالد يديه إلا وشل الله الابن ، وأصبح مشلولاً إلى أن مات عياذاً بالله .
( 3 )
وهذا رجل كبر أبوه.. فأخذه على دابة ( جمل ) إلى وسط الصحراء ،فقال أبوه : يا بني أين تريد أن تأخذني .فقال الابن : لقد مللتك وقد سئمتك .قال الأب : وماذا تريد ؟ .قال : أريد ان أذبحك لقد مللتك يا أبي ..فقال الأب : إن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني عند تلك الصخرة . فقال الابن : ولمَ يا أبي ؟.قال الأب : فإني قد قتلت أبي عند تلك الصخرة فاقتلني عندها فسوف ترى من أبنائك من يقتلك عندها .اتقوا الله ..اتقوا الله ..عبد الله اتق الله .. ثم اطلع ماذا قدمت للغد .. الغد القريب ..ربما تكون هذه الليلة الآخرة.. ربما لن ترى الفجر ..وربما لن ترى الشمس تشرق عليك .. ربما لن ترجع إلى أهلك ..وربما لن تكمل قراءة هذه السطور ..هي أقرب من لمح البصر .. بل يا عبد الله الأمر يأتي بغتة وفجأة فاتق الله وأحسن بوالديك . لا إله إلا الله .
واحات الصحبة الصالحة .
سيارة ومصحف
كان هذا الشاب يعيش مع والده بعد وفاة والدته منذ كان صغير السن وكان يعيش بمفرده مع والده .كان والده من أغنى الرجال في تلك المدينة ولكنه كان صارماً مع ابنه ولا ينفق عليه إلا للضرورة ، وكان الشاب يعشق أحد أنواع السيارات غالية الثمن والتي طالما حلم بها ، وفي أحد الأيام تقدم بطلبها من والده .. فقال له والده : بعد انتهاءك من الاختبارات إذا أتيت بالشهادة ذات الدرجات العالية فسوف أهديك هدية قيمة وقيمتها أعلى من قيمة تلك السيارة .وبعد النجاح بتفوق ..تقدم الشاب إلى والده زقال له بعد النجاح بتلك الدرجات العالية ..جاء الوقت الذي طالما تمناه الشاب .. أخرج والده علبة مغلفة من المكتب وقدمها لابنه .. أخذها الشاب والابتسامة ترتسم على وجهه وعندما فتحها وجد بها ( المصحف الكريم ) ..تفاجأ الشاب ثم رماه على والده وقال : ما هذا ؟ كل هذا السهر والتعب لماذا يا ..؟خرج الشاب من المنزل ولم يعد إطلاقاً ..وبعد حوالي العشرين عاماً ، وبعد وفاة الوالد عاد الشاب إلى المنزل الذي أصبح ملكاً له ، وبدأ ينظر في حاجيات والده وإذا به يرى المصحف .نظر إليه متحسراً ثم اخذخ بين يديه وفتحه ، وإذا به يجد مفاتيح تلك السيارة التي طلبها من والده ..بدأ البكاء وأصيب بصدمة !!ومنذ ذالك الحين لم ينطق الشاب ولا حتى بكلمة واحدة .
واحات الصحبة الصالحة .
لا تستطيع أن تضربني
طفل يدرس في الصف الثاني الابتدائي وبتوفيق الله أولا ثم بتوجيه وتربية والدته كان لا يترك صلاة الفجر مع جماعة المسلمين ، وللأسف كان يذهب لأداء الصلاة وأبوه نائم خلفه والعياذ بالله . وفي أحد الأيام وأثناء إحدى الحصص قرر المعلم عقاب كل من بالفصل لسبب ما وقام يضربهم واحداً تلو الآخر حتى وصل إلى هذا الطفل . المدرس : افتح يدك ! ( يريد أن يضربه ) . الطفل : لا لن تضربني . المدرس غاضباً : ألا تسمع افتح يدك .الطفل : تريد أن تضربني ؟ المدرس : نعم .الطفل : والله إنك لن تستطيع ضربي .المدرس : ماذا ؟الطالب : والله انك لا تستطيع جرب إذا أردت . المدرس وقد وقف مذهولاً من تصرف الطالب: ولماذا لا أستطيع ؟ الطالب : أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((من صلى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله)) و أنا صليت الفجر في جماعه لذا أنا في حفظ الله ولم آتي بذنب لكي تعاقبني ! وقف المدرس وقد تملكه الخشوع لله تعالى وانبهر بعقيلة ذلك الطفل فما كان منه إلا أخبر الإدارة ليتم استدعاء والده وشكره على حسن تربيته له وما أن حضر والده حتى تفاجأ الجميع بأنه شخص غير مبالي وليس هناك أي علامة من علامات الصلاح على وجهه. استغرب الجميع سألوه هل أنت والد هذا الطفل ؟قال نعم ؟ .أهذا والدك يا فلان : قال نعم لكن لا يصلي معنا !!! عندها وقف أحد المدرسين مخاطباً الوالد وأخبره القصة التي كانت سبباً في هداية الوالد . منتديات المسافر.
وأرجو أن تعجبكم القصص .
تعليق