الصراط المستقيم
الصراط المستقيم
"وإن منكم إلا واردها كان علي ربك حتما مقضيا"
=========================================
بعد تطايير الصحف والوقوف بأرض المحشر 50 ألف سنة كما قال الرسول صلي الله عليه و سلم
"كيف بكم إذا جمعكم ربكم 50 ألف سنة لا تأكلون أكلة و لا تشربون شربة حفاة عراة كما بدءكم يعيدكم"
والشمس دانية من الرؤوس حتي تصبح علي قدر ميل كما عليه الصلاة و السلام :
"و تدنو الشمس من الرؤوس حتي تكون علي قدر ميل...
كل يعرق علي قدر معصيته...
فمنهم من يصل العرق إلي كعبيه...
ومنهم من يصل العرق إلي ركبتيه...
و منهم من يصل العرق إلي سرته...
ومنهم من يلجمه العرق ( يصل إلي فمه فلا يستطيع فتحه )
ومنهم من يسبح في عرقه"
علما بأن كوكب الأرض يبعد عن الشمس بقدر 93 مليون ميل.
يأتي العرض علي الجبار ليحاسب الله كل علي عبد إنفراد فينادي عليه "فلان إبن فلان هلم للعرض علي الجبار" فمن شدة خوفه يزرق وجهه و لا يتحرك فلا تعرفه الملائكة إلا من شدة خوفه فيجرونه للعرض علي الله عز وجل.
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا و سيكلمه" ولكن يوجد ما هو أصعب من كل ذلك وهو أخر محطة من محطات يوم القيامة "المرور علي الصراط" فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز :
"وإن منكم إلا واردها كان علي ربك حتما مقضيا"
} سورة مريم آية رقم 71 {
واردها : يجب أن يمر علي الصراط
وقت المرور علي الصراط :
=====================
سأل أحد الصحابة رسول الله عن نزول هذه الآية "يوم تبدل السموات و الأرض" أين سنكون؟
قال الرسول صلي الله عليه و سلم : سنكون علي الصراط.
وقت المرور علي الصراط لا يوجد إلا ثلاث أماكن فقط
جهنم
الجنة
الصراط
يقول الرسول صلي الله عليه و سلم :"يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي" أول أمة ستمر علي الصراط أمة المسلمين.
تعريف الصراط:
===========
"يوم تبدل السموات و الأرض" لن يكون سوي مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلي الجنة يجب أن تعدي جهنم فينصب جسر (كوبري) فوق جهنم إسمه "الصراط" بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه وصلت لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلي الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة بالأحضان والأشواق.
قال الرسول صلي الله عليه و سلم "فيضرب بالصراط بعرض جهنم"
مواصفات الصراط:
===============
1. أدق (أرفع) من الشعرة.
2. أحد من السيف.
3. شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة "تكاد تمييز من الغيظ"
4. حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة فقد فال الله عز وجل:
ليحملوا أوزارهم (ذنوبهم) كاملة يوم القيامة
ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم
ألا ساء ما يذرون
} سورة النحل آية رقم 25 {
5. عليه كلاليب ( خطاطيف ) و حتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ) فقد قال الله عز وجل:
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه
ونخرج له يوم القيامة كتابا منشورا
أقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا
} سورة الإسراء من آية رقم 13 حتي 14 {
6. سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.
إنها ترمي بشرر كالقصر...
كأنه جمالت صفر...
ويل يومئذ للمكذبين...
هذا يوم لا ينطقون...
ولا يؤذن لهم فيعتذرون...
ويل يومئذ للمكذبين...
هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين
} سورة المرسلات من آية رقم 32 حتي 38 {
شرر : جمع شرارة و هي ما تطاير من النار
القصر : شرارة كالبناء العظيم في الحجم والإرتفاع
الرسول عليه الصلاة و السلام واقفا في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك علي أول الصراط يدعو لك قائلا
"يا رب سلم ... يا رب سلم"
ثم يري العبد فلان هذا وقع أمامه من فوق الصراط فقد نصحته كثيرا ولم يستجب لك
كما يري والده و أمه لكن لا يبالي بهما كل ما يهمه هو نفسه فقط.
يروي أن السيدة عائشة تذكرت يوم القيامة فبكت
فسألها الرسول صلي الله عليه و سلم "ماذا بك يا عائشة؟"
فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر أبائنا؟؟ هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟؟؟
قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "نعم إلا في ثلاث مواضع عند الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"
وقد قال الله عز وجل عن وصف هذا الموقف في كتابه العزيز:
يوم يفر المرء من أخيه ...
وأمه وأبيه...
وصاحبته وبنيه...
لكل أمريء يومئذ شأن يغنيه
} سورة عبس من آية رقم 34 حتي 37 {
النور علي الصراط :
===============
لا يوجد نور فوق الصراط ولكن تضاء الأنوار لكل عبد علي قدر إيمانه وما عمل من أعمال صالحة:
منهم من يكون نوره كالجبل
ومنهم من يكون نوره كالنخلة
ومنهم من يكون نوره كظله
ومنهم من يكون نوره كعصاه يمسكها
ومنهم من يكون نوره كإبهام قدمه يضيء مرة ويطفيء مرة
يقال لهم "إمشوا علي قدر نوركم"
قال الله عز وجل:
" ونحشرهم يوم القيامة علي وجوههم...
عميا... وبكما... وصما...
مأواهم جهنم... كلما خبت(هدأت)... زدناهم سعيرا (عذابا)
} سورة الإسراء آية رقم 97 {
المرور علي الصراط
===============
للمؤمن:
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "ومنهم من يمر كطرفة العين... ومنهم من يمر كالريح... ومنهم من يمر كالبرق... ومنهم من يمر كالطير... ومنهم من يمر كراكب الجواد (راكب الخيل). "
فإذا جاءت الطامة الكبري
يوم يتذكر الإنسان ما سعي
مبرزت الجحيم لمن يري
فأما من طغي وءاثر الحياة الدنيا
فإن الجحيم هي المأوي
وأما من خاف مقام ربه... ونهي النفس عن الهوي
فإن الجنة هي المأوي
} سورة النازعات من آية رقم 34 حتي 41 {
للعاصي:
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "ومنهم من يمر زاحفا... ومنهم من يمر حبوا... ومنهم من يسقط فيتعلق بالصراط فتقطع الكلاليب والحتك يديه "
أوضح الله جزاء الغافلين عن " ذكر الله " في الدنيا فقال :
" و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
و نحشره يوم القيامة أعمي
قال رب لما حشرتني أعمي
وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها
وكذلك اليوم تنسي ".
} سورة طه من آية رقم 124 حتي 126 {
علاقة صراط الدنيا بصراط الآخرة
==========================
إن كل ذنب صغيرا كان أو كبيرا يقوم به العبد في صراط الدنيا سيراه مجسما في صراط الآخرة سيحمله علي ظهره وهو يمر من فوق الصراط ولن يجد مكان يلقيه فيه ليتخلص منه فتحته جهنم وأمامه الجنة فلا يوجد مكان ثالث.
ذلك مصداق قول الله تعالي : "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره... ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
لو لم يسير العبد علي صراط الدنيا كما أمره الله ورسوله لن يتستطيع أن يمر علي صراط الآخرة فكل عبد بيده الأمر ويستطيع أن يحدد لنفسه كيف يريد أن يمر علي صراط الآخرة...
علما بأن الوقوع من صراط الدنيا هو الذي يؤدي للوقوع من فوق صراط الآخرة... مازال أمامنا صراط الدنيا ومازالت أرواحنا في أجسادنا.
وقد أوضح الله عز وجل هذا الموقف الرهيب في كتابه الكريم قائلا:
كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ...
وجاء ربك والملك صفا صفا...
و جايء يومئذ بجهنم...
يومئذ يتذكر الإنسان وأني له الذكري...
يقول يا ليتني قدمت لحياتي...
فيومئذ لا يعذب عذابه أحد... ولا يوثق وثاقه أحد"
} سورة الفجر من آية رقم 21 حتي 26 {
"إهدنا الصراط المستقيم" صراط الدنيا يؤدي إلي صراط الآخرة
=================================================
أول صراط الدنيا : إتباع سنة الرسول صلي الله عليه وسلم للدخول إلي الجنة
أول صراط الآخرة : دعاء الرسول صلي الله عليه وسلم للوصول إلي باب الجنة
أخر صراط الدنيا (القبر) : إذا كان مؤمنا يكون روضة من رياض الجنة
أخر صراط الآخرة : باب الجنة
نورك الحسنات في الدنيا = نورك علي الصراط من الآخرة
خطاطيف وكالاليب الآخرة = الفتن والمعاصي في الدنيا
غير المغضوب عليهم = الذين إتبعوا الشهوات ( اليهود )
الضآلين = ضلوا عن الحق ( المسيحية بعد التحريف )
لماذا سمي الصراط المستقيم
====================
ثبتت النظريات العلمية أن أقرب خط بين نقطتين هو الخط المستقيم ... ولذلك سمي الطريق للجنة بالصراط المستقيم
فإتباع الشهوات طريق ملتوي متعرج يبعد عن الله.
بينما نحن جالسون مع النبي صلي الله عليه وسلم
خط لنا علي الأرض خطا مستقيما وقال "هذا سبيل الله"
وخط عن يمين هذا الخط وشماله خطوط كثيرة متعرجة وقال: "هذه سبل علي رأس كل سبيل شيطان يدعو إلي جهنم"
ثم تلي قول الله تعالي
" وإن هذا صراطي المستقيم فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي"
وفي حديث آخر يقول الرسول صلي الله عليه وسلم :
"ضرب الله مثلا طريقا مستقيما ...
وعلي جانبي الطريق سوران ...
وخلف كل سور منهما أبواب مفتوحة عليها ستر (ستائر) مرخاة...
وعلي رأس الطريق داعي يقول "أيها الناس أسلكوا هذا الطريق... أسلكوا هذا الطريق... ولا تتعرجوا"
وفي وسط الطريق داعي يقول "ويحكم لا تفتح الستر فإن فتحتها وقعت في الهلاك".
التفسير
====
الطريق المستقيم : الطريق إلي الله
السوران : حدود الله الذي لا يجب أن نتخطاها (ما حرمه الله)
الأبواب : أبواب الحرام
الستر المرخاة : تزيين الشيطان للأبواب فإن فتحها العبد سقط في جهنم.
الداعي الذي علي رأس الطريق : القرآن
الداعي الذي في وسط الطريق : وازع وضعه الله بالفطرة في قلب كل مؤمن يحذره من الوقوع في الخطأ (الضمير).
علي سبيل المثال هناك باب مكتوب عليه الغش والستارة مكتوب عليها "الغاية تبرر الوسيلة"
لو لم يكن العبد علي صراط الدنيا مستقيما سيقع في جهنم لا محالة.
الذي يبعد العبد عن الصراط المستقيم في الدنيا هو الشيطان فهو الوحيد الذي له مصلحة في ذلك كما قال الله عز وجل :
" لأقعدن لهم صراطك المستقيم"
ذبح الموت
========
بعدما يدخل جميع أهل الجنة الجنة ويدخل جميع أهل النار النار يؤتي بالموت فيذبح علي الصراط
فيراه أهل الجنة وأهل النار
ثم يقال لأهل الجنة "يا أهل الجنة خلود بلا موت" فيفرحوا
و يقال لأهل النار " يا أهل النار خلود بلا موت" فييأسوا
سأل أحد الصحابة " متي أطمئن؟"
قال: عندما تجتاز المرور من فوق الصراط وتضع أول خطوة بقدمك في الجنة
ما ينجي وقت المرور علي الصراط:
=====================
1. التوبة
2. قضاء حوائج الغير
3. صلاة الفجر في جماعة
أوضح الله جزاء المتقين قائلا :
" قد أفلح من تزكي
وذكر إسم ربه فصلي
بل تؤثرون الحياة الدنيا
والأخرة خير وأبقي
إن هذا لفي الصحف الأولي
صحف إبراهيم وموسي
} سورة الأعلي من آية رقم 14 حتي 19 {
§ عن الرسول صلي الله عليه و سلم قال :
" ما من يوم جديد إلا و يقول يا بن آدم أنا يوم جديد وعلي عملك شهيد فأنظر ماذا تفعل ؟ "
روي عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلي الله عليه و سلم كان يستغفر في اليوم أكثر من مائة مرة بالرغم من أن الله بشره بأنه أول أهل الجنة.
§ خلق الإنسان لهدف أساسي ألا و هو عبادة الله عز و جل فقد قال الله في كتابه العزيز :
" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون ".
} سورة المؤمنون آية رقم 115 {
" و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ".
} سورة الذاريات آية رقم 56 {
§ فعبادة الله عز و جل تكمن في دوام ذكره بالقرآن الكريم و التسابيح.
§ إن جميع المخلوقات تسبح الله فقد قال عز و جل في سورة الإسراء آية رقم ( 44 ) :
" تسبح له السموات السبع و الأرض و من فيهن
و إن من شيء إلا يسبح بحمده
و لكن لا تفقهون تسبيحهم
إنه كان حليما غفورا ".
نعوذ بك من السقوط من فوق الصراط
نعوذ بك من السقوط من فوق الصراط
نعوذ بك من السقوط من فوق الصراط
نعوذ بك من أن تخدشنا كلاليب و حتك الصراط
نعوذ بك من قعر جهنم
ومن حر النار و من صديد النار ومن زقوم النار ومن عذاب النار
اللهم إن حرها شديد ... وقعرها بعيد... ولها مقامع من حديد
نجنا من جهنم
حرم النار علي أجسادنا وعلي أجساد أبائنا وأمهاتنا وذرياتنا
أصرف عنا أصدقاء السوء وأرزقنا بصحبة صالحة تأخذ بأيدينا لرضاك وطاعتك لنمر علي الصراط
يمن كتابنا ... يسر حسابنا ... ثقل بالحسنات ميزاننا ... وثبت علي الصراط أقدامنا
نقسم عليك ياالله بإسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت
أعتق كل من يقرأ هذه الرسالة من النيران
اللهم أنت وحدك الذي يعلم أهل الجنة من أهل النار
فأين كتبنا نحن ...
أعتقنا من جهنم ... أعتقنا من جهنم
أرحمنا إذا غسلونا
أرحمنا إذا كفنونا
أرحمنا إذا وضعونا في التراب
أرحمنا إذا أهالوا علينا التراب
إرحمنا عند سؤال الملكين
إرحم أموات المسلمين أكتبهم من الجنة
إغفر لنا وتب علينا
أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
إحفظنا بعينيك الذي لا تنام ونجنا من نوائب الدهر والأيام
اللهم لقد دعوناك كما أمرتنا فأستجب لنا كما وعدتنا
يا مجيب الداعي المستغيث بربه العفو رغم تقصيرنا
ولا حول ولا قوة إلا بك
منقول للفائدة والاجر
"وإن منكم إلا واردها كان علي ربك حتما مقضيا"
=========================================
بعد تطايير الصحف والوقوف بأرض المحشر 50 ألف سنة كما قال الرسول صلي الله عليه و سلم
"كيف بكم إذا جمعكم ربكم 50 ألف سنة لا تأكلون أكلة و لا تشربون شربة حفاة عراة كما بدءكم يعيدكم"
والشمس دانية من الرؤوس حتي تصبح علي قدر ميل كما عليه الصلاة و السلام :
"و تدنو الشمس من الرؤوس حتي تكون علي قدر ميل...
كل يعرق علي قدر معصيته...
فمنهم من يصل العرق إلي كعبيه...
ومنهم من يصل العرق إلي ركبتيه...
و منهم من يصل العرق إلي سرته...
ومنهم من يلجمه العرق ( يصل إلي فمه فلا يستطيع فتحه )
ومنهم من يسبح في عرقه"
علما بأن كوكب الأرض يبعد عن الشمس بقدر 93 مليون ميل.
يأتي العرض علي الجبار ليحاسب الله كل علي عبد إنفراد فينادي عليه "فلان إبن فلان هلم للعرض علي الجبار" فمن شدة خوفه يزرق وجهه و لا يتحرك فلا تعرفه الملائكة إلا من شدة خوفه فيجرونه للعرض علي الله عز وجل.
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا و سيكلمه" ولكن يوجد ما هو أصعب من كل ذلك وهو أخر محطة من محطات يوم القيامة "المرور علي الصراط" فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز :
"وإن منكم إلا واردها كان علي ربك حتما مقضيا"
} سورة مريم آية رقم 71 {
واردها : يجب أن يمر علي الصراط
وقت المرور علي الصراط :
=====================
سأل أحد الصحابة رسول الله عن نزول هذه الآية "يوم تبدل السموات و الأرض" أين سنكون؟
قال الرسول صلي الله عليه و سلم : سنكون علي الصراط.
وقت المرور علي الصراط لا يوجد إلا ثلاث أماكن فقط
جهنم
الجنة
الصراط
يقول الرسول صلي الله عليه و سلم :"يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي" أول أمة ستمر علي الصراط أمة المسلمين.
تعريف الصراط:
===========
"يوم تبدل السموات و الأرض" لن يكون سوي مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلي الجنة يجب أن تعدي جهنم فينصب جسر (كوبري) فوق جهنم إسمه "الصراط" بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه وصلت لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلي الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة بالأحضان والأشواق.
قال الرسول صلي الله عليه و سلم "فيضرب بالصراط بعرض جهنم"
مواصفات الصراط:
===============
1. أدق (أرفع) من الشعرة.
2. أحد من السيف.
3. شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة "تكاد تمييز من الغيظ"
4. حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة فقد فال الله عز وجل:
ليحملوا أوزارهم (ذنوبهم) كاملة يوم القيامة
ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم
ألا ساء ما يذرون
} سورة النحل آية رقم 25 {
5. عليه كلاليب ( خطاطيف ) و حتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ) فقد قال الله عز وجل:
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه
ونخرج له يوم القيامة كتابا منشورا
أقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا
} سورة الإسراء من آية رقم 13 حتي 14 {
6. سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.
إنها ترمي بشرر كالقصر...
كأنه جمالت صفر...
ويل يومئذ للمكذبين...
هذا يوم لا ينطقون...
ولا يؤذن لهم فيعتذرون...
ويل يومئذ للمكذبين...
هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين
} سورة المرسلات من آية رقم 32 حتي 38 {
شرر : جمع شرارة و هي ما تطاير من النار
القصر : شرارة كالبناء العظيم في الحجم والإرتفاع
الرسول عليه الصلاة و السلام واقفا في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك علي أول الصراط يدعو لك قائلا
"يا رب سلم ... يا رب سلم"
ثم يري العبد فلان هذا وقع أمامه من فوق الصراط فقد نصحته كثيرا ولم يستجب لك
كما يري والده و أمه لكن لا يبالي بهما كل ما يهمه هو نفسه فقط.
يروي أن السيدة عائشة تذكرت يوم القيامة فبكت
فسألها الرسول صلي الله عليه و سلم "ماذا بك يا عائشة؟"
فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر أبائنا؟؟ هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟؟؟
قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "نعم إلا في ثلاث مواضع عند الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"
وقد قال الله عز وجل عن وصف هذا الموقف في كتابه العزيز:
يوم يفر المرء من أخيه ...
وأمه وأبيه...
وصاحبته وبنيه...
لكل أمريء يومئذ شأن يغنيه
} سورة عبس من آية رقم 34 حتي 37 {
النور علي الصراط :
===============
لا يوجد نور فوق الصراط ولكن تضاء الأنوار لكل عبد علي قدر إيمانه وما عمل من أعمال صالحة:
منهم من يكون نوره كالجبل
ومنهم من يكون نوره كالنخلة
ومنهم من يكون نوره كظله
ومنهم من يكون نوره كعصاه يمسكها
ومنهم من يكون نوره كإبهام قدمه يضيء مرة ويطفيء مرة
يقال لهم "إمشوا علي قدر نوركم"
قال الله عز وجل:
" ونحشرهم يوم القيامة علي وجوههم...
عميا... وبكما... وصما...
مأواهم جهنم... كلما خبت(هدأت)... زدناهم سعيرا (عذابا)
} سورة الإسراء آية رقم 97 {
المرور علي الصراط
===============
للمؤمن:
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "ومنهم من يمر كطرفة العين... ومنهم من يمر كالريح... ومنهم من يمر كالبرق... ومنهم من يمر كالطير... ومنهم من يمر كراكب الجواد (راكب الخيل). "
فإذا جاءت الطامة الكبري
يوم يتذكر الإنسان ما سعي
مبرزت الجحيم لمن يري
فأما من طغي وءاثر الحياة الدنيا
فإن الجحيم هي المأوي
وأما من خاف مقام ربه... ونهي النفس عن الهوي
فإن الجنة هي المأوي
} سورة النازعات من آية رقم 34 حتي 41 {
للعاصي:
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "ومنهم من يمر زاحفا... ومنهم من يمر حبوا... ومنهم من يسقط فيتعلق بالصراط فتقطع الكلاليب والحتك يديه "
أوضح الله جزاء الغافلين عن " ذكر الله " في الدنيا فقال :
" و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
و نحشره يوم القيامة أعمي
قال رب لما حشرتني أعمي
وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها
وكذلك اليوم تنسي ".
} سورة طه من آية رقم 124 حتي 126 {
علاقة صراط الدنيا بصراط الآخرة
==========================
إن كل ذنب صغيرا كان أو كبيرا يقوم به العبد في صراط الدنيا سيراه مجسما في صراط الآخرة سيحمله علي ظهره وهو يمر من فوق الصراط ولن يجد مكان يلقيه فيه ليتخلص منه فتحته جهنم وأمامه الجنة فلا يوجد مكان ثالث.
ذلك مصداق قول الله تعالي : "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره... ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
لو لم يسير العبد علي صراط الدنيا كما أمره الله ورسوله لن يتستطيع أن يمر علي صراط الآخرة فكل عبد بيده الأمر ويستطيع أن يحدد لنفسه كيف يريد أن يمر علي صراط الآخرة...
علما بأن الوقوع من صراط الدنيا هو الذي يؤدي للوقوع من فوق صراط الآخرة... مازال أمامنا صراط الدنيا ومازالت أرواحنا في أجسادنا.
وقد أوضح الله عز وجل هذا الموقف الرهيب في كتابه الكريم قائلا:
كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ...
وجاء ربك والملك صفا صفا...
و جايء يومئذ بجهنم...
يومئذ يتذكر الإنسان وأني له الذكري...
يقول يا ليتني قدمت لحياتي...
فيومئذ لا يعذب عذابه أحد... ولا يوثق وثاقه أحد"
} سورة الفجر من آية رقم 21 حتي 26 {
"إهدنا الصراط المستقيم" صراط الدنيا يؤدي إلي صراط الآخرة
=================================================
أول صراط الدنيا : إتباع سنة الرسول صلي الله عليه وسلم للدخول إلي الجنة
أول صراط الآخرة : دعاء الرسول صلي الله عليه وسلم للوصول إلي باب الجنة
أخر صراط الدنيا (القبر) : إذا كان مؤمنا يكون روضة من رياض الجنة
أخر صراط الآخرة : باب الجنة
نورك الحسنات في الدنيا = نورك علي الصراط من الآخرة
خطاطيف وكالاليب الآخرة = الفتن والمعاصي في الدنيا
غير المغضوب عليهم = الذين إتبعوا الشهوات ( اليهود )
الضآلين = ضلوا عن الحق ( المسيحية بعد التحريف )
لماذا سمي الصراط المستقيم
====================
ثبتت النظريات العلمية أن أقرب خط بين نقطتين هو الخط المستقيم ... ولذلك سمي الطريق للجنة بالصراط المستقيم
فإتباع الشهوات طريق ملتوي متعرج يبعد عن الله.
بينما نحن جالسون مع النبي صلي الله عليه وسلم
خط لنا علي الأرض خطا مستقيما وقال "هذا سبيل الله"
وخط عن يمين هذا الخط وشماله خطوط كثيرة متعرجة وقال: "هذه سبل علي رأس كل سبيل شيطان يدعو إلي جهنم"
ثم تلي قول الله تعالي
" وإن هذا صراطي المستقيم فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي"
وفي حديث آخر يقول الرسول صلي الله عليه وسلم :
"ضرب الله مثلا طريقا مستقيما ...
وعلي جانبي الطريق سوران ...
وخلف كل سور منهما أبواب مفتوحة عليها ستر (ستائر) مرخاة...
وعلي رأس الطريق داعي يقول "أيها الناس أسلكوا هذا الطريق... أسلكوا هذا الطريق... ولا تتعرجوا"
وفي وسط الطريق داعي يقول "ويحكم لا تفتح الستر فإن فتحتها وقعت في الهلاك".
التفسير
====
الطريق المستقيم : الطريق إلي الله
السوران : حدود الله الذي لا يجب أن نتخطاها (ما حرمه الله)
الأبواب : أبواب الحرام
الستر المرخاة : تزيين الشيطان للأبواب فإن فتحها العبد سقط في جهنم.
الداعي الذي علي رأس الطريق : القرآن
الداعي الذي في وسط الطريق : وازع وضعه الله بالفطرة في قلب كل مؤمن يحذره من الوقوع في الخطأ (الضمير).
علي سبيل المثال هناك باب مكتوب عليه الغش والستارة مكتوب عليها "الغاية تبرر الوسيلة"
لو لم يكن العبد علي صراط الدنيا مستقيما سيقع في جهنم لا محالة.
الذي يبعد العبد عن الصراط المستقيم في الدنيا هو الشيطان فهو الوحيد الذي له مصلحة في ذلك كما قال الله عز وجل :
" لأقعدن لهم صراطك المستقيم"
ذبح الموت
========
بعدما يدخل جميع أهل الجنة الجنة ويدخل جميع أهل النار النار يؤتي بالموت فيذبح علي الصراط
فيراه أهل الجنة وأهل النار
ثم يقال لأهل الجنة "يا أهل الجنة خلود بلا موت" فيفرحوا
و يقال لأهل النار " يا أهل النار خلود بلا موت" فييأسوا
سأل أحد الصحابة " متي أطمئن؟"
قال: عندما تجتاز المرور من فوق الصراط وتضع أول خطوة بقدمك في الجنة
ما ينجي وقت المرور علي الصراط:
=====================
1. التوبة
2. قضاء حوائج الغير
3. صلاة الفجر في جماعة
أوضح الله جزاء المتقين قائلا :
" قد أفلح من تزكي
وذكر إسم ربه فصلي
بل تؤثرون الحياة الدنيا
والأخرة خير وأبقي
إن هذا لفي الصحف الأولي
صحف إبراهيم وموسي
} سورة الأعلي من آية رقم 14 حتي 19 {
§ عن الرسول صلي الله عليه و سلم قال :
" ما من يوم جديد إلا و يقول يا بن آدم أنا يوم جديد وعلي عملك شهيد فأنظر ماذا تفعل ؟ "
روي عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلي الله عليه و سلم كان يستغفر في اليوم أكثر من مائة مرة بالرغم من أن الله بشره بأنه أول أهل الجنة.
§ خلق الإنسان لهدف أساسي ألا و هو عبادة الله عز و جل فقد قال الله في كتابه العزيز :
" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون ".
} سورة المؤمنون آية رقم 115 {
" و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ".
} سورة الذاريات آية رقم 56 {
§ فعبادة الله عز و جل تكمن في دوام ذكره بالقرآن الكريم و التسابيح.
§ إن جميع المخلوقات تسبح الله فقد قال عز و جل في سورة الإسراء آية رقم ( 44 ) :
" تسبح له السموات السبع و الأرض و من فيهن
و إن من شيء إلا يسبح بحمده
و لكن لا تفقهون تسبيحهم
إنه كان حليما غفورا ".
نعوذ بك من السقوط من فوق الصراط
نعوذ بك من السقوط من فوق الصراط
نعوذ بك من السقوط من فوق الصراط
نعوذ بك من أن تخدشنا كلاليب و حتك الصراط
نعوذ بك من قعر جهنم
ومن حر النار و من صديد النار ومن زقوم النار ومن عذاب النار
اللهم إن حرها شديد ... وقعرها بعيد... ولها مقامع من حديد
نجنا من جهنم
حرم النار علي أجسادنا وعلي أجساد أبائنا وأمهاتنا وذرياتنا
أصرف عنا أصدقاء السوء وأرزقنا بصحبة صالحة تأخذ بأيدينا لرضاك وطاعتك لنمر علي الصراط
يمن كتابنا ... يسر حسابنا ... ثقل بالحسنات ميزاننا ... وثبت علي الصراط أقدامنا
نقسم عليك ياالله بإسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت
أعتق كل من يقرأ هذه الرسالة من النيران
اللهم أنت وحدك الذي يعلم أهل الجنة من أهل النار
فأين كتبنا نحن ...
أعتقنا من جهنم ... أعتقنا من جهنم
أرحمنا إذا غسلونا
أرحمنا إذا كفنونا
أرحمنا إذا وضعونا في التراب
أرحمنا إذا أهالوا علينا التراب
إرحمنا عند سؤال الملكين
إرحم أموات المسلمين أكتبهم من الجنة
إغفر لنا وتب علينا
أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
إحفظنا بعينيك الذي لا تنام ونجنا من نوائب الدهر والأيام
اللهم لقد دعوناك كما أمرتنا فأستجب لنا كما وعدتنا
يا مجيب الداعي المستغيث بربه العفو رغم تقصيرنا
ولا حول ولا قوة إلا بك
منقول للفائدة والاجر