إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زائر عبر آلة الزمن..الملتقى العلمي بتطبيقية عبري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زائر عبر آلة الزمن..الملتقى العلمي بتطبيقية عبري

    استقبلته زهيرات طيفية اللون تتراقص مع خيوط الشمس المتوهجة بالأمل وكأنها تنحني أمام هذا السيد الذي تقدم بخطاه الواثقة ليتوقف هنيهة أمام ذاك الدرج الذي أحس منه بأن مايليه مجلس الملك ، فسار إليه وكأنه يدخل قصر سيف الدولة كما اعتادت قدماه أن تقودانه ، وعند أول بوابة على يساره يطأ بقدميه على سجادة حمراء يصل منها إلى مجلس الحمداني بل إلى مكتب الدكتور محمود الشيخ ليحفه بالترحيب والتحية .. وبعد أن استقى شاعرنا شيئا من القهوة ، بدأ مشواره في طرقات كلية عبري .. وكل الدهشة تعتليه لما يراه من عجيب صنع وإتقان للبناء العمراني الذي تطور وتقدم ..</span>
    فيعبر بين مكاتب شؤون الطلاب وهو يرى أنه أمام عالم غريب وقد أوليت المرأة أيضا منصبا وهي تدير وتأمر وتؤدي مهامها حالها كحال الرجل وعندما قدم المتنبي إلى المبنى توقف لبعض الوقت يتأمل فيما رآه من عظم المبنى الأبيض الذي أعلن عن اتساعه على ساحة الكلية وقد أحاطت به الكثير من الخضرة والعديد من الأزهار الجميلة فضلا عن ما يحمل المبنى نفسه من تقاسيم الجمال .. فتسائل المتنبي قليلا في أي السبل العديدة التي تؤدي إليه ففضل أن يسلك ما اتضح لعينيه بأنه الطريق المؤدي للمبنى ولكنه أخذ بالمساحة الخضراء التي افترش جمالها على الأرض وهو يشم الهواء اللذيذ كما كان يقول .. وبعد قيلولة بسيطة نهض المتنبي ليتابع تجواله مرة أخرى ..فإذا به يسلك الممر المخصص للطالبات حتى إذاما ظهر واتضح في بطن الطريق ورآه الجميع فوجئ لرؤية الدهشة على وجوه الطالبات بينما كان المتنبي يتبختر وكأنه الطاؤوس .. ليصاب بشيءٍ من التعجب لما رآه من تغيرٍ في لباس المرأة وتعدد الألوان والأشكال .. فأطل على c005 ؛ليرى القاعة الدراسية وجمال صنعتها وحداثة نظامها الدراسي وكان قد أخذ ببصره للباب الآخر في نفس الغرفة فإذا بفضوله يدفعه لفتح الباب ليتمتع بضجيج الطلبة ويرى عالما آخر من الحركة . حفه الطلبة بعين الإعجاب وأخذهم الحديث معه في جولته العجيبة وهم يوضحون له كل ما يصادفه بينما كان هو يبادلهم بعض الأشعار ليعبروا له عن إعجابهم الشديد بأشعاره .. </span>فأخذ يتنقل بين القاعات الكبيرة ، ليفاجأ بمدرس قد تحدث بكلماتٍ ما كان المتنبي ليفقهها حتى أخذ يسأل عن مثل هذه اللغة فقيل له بأنها اللغة الإنجليزية فما كان منه إلا أن قطب حاجبيه وعبس متسائلا عما تدره هذه اللغة على أبناء العرب وهم في بلادهم التي لطالما نطقت دررا على لسان العربية ، فرأى د.شعبان كفافي مجتهدا في نقل العلوم العربية لأذهان طلبته فارتسمت عليه ابتسامة جميلة لِما رآه لرسل العلم وهم ينقلون اللغة نقلا مشرفا وقد أعرب عن ارتياحه لما شاهد من الرسالة المقدسة التي لا زال هناك من يحملها حتى الآن وهي تبليغ هذه اللغة للأجيال التي بدأت تتجرد منها ... واصل المتنبي تجواله في المبنى ليصل إلى مخرجه المخصص للطلبة ليجد نفسه وقد خرج إلى مكان آخر ..
    كان المتنبي سعيدا وهو يتجول فقد حظي برفقة بعض الطلبة .. ففور خروجهم من المبنى c قادوه ليسلك طريقا طويلا في ساحة الكلية وهو ينظر من بعيد لما تحتضنه الكلية من مشاريع فكان لا يعطي إلا النظر وهو يسأل عن وجهتهم الجديدة فقال له احد الطلبة باننا ذاهبون إلى مطعم الكلية فاتضحت علامة استفهام كبيرة على وجهه حتى وضَّح له أحدهم بأنه المكان الجامع للطلبة والذي يقدم العديد من الأطعمة المختلفة مقابل نقودٍ معينة .. كان المتنبي يبدى الكثير من التعجب تجاه ما يسمع ويرى وفور وصولهم ودخولهم للمطعم ذهل لما رآه من حداثة الأمر ومن صخب المكان الذي امتلأ بالباحثين عن ما يملأ البطون ويروي العطش ، فكان على يمينه يقدح التنافس شرارات الشجار بين من كانوا يلعبون " البلياردو" وهم يمسكون بعصيٍ دقيقة الرأس غليظة العجز كانوا يركلون بها كراتٍ صغيرة على طاولةٍ كبيرة خضراءِ السطح ! ، وكان على يساره مجموعة من الطلبة الجالسين الذين هبوا فجأة لتحيته ! وكان خلفهم آخرون يلعبون لعبة أخرى ... وصل المتنبي برفقة الطلبة إلى زحمة الطلب عندما عَسُرَ عليه مجاهدة الذين تكدسوا على عامل المطعم لتلبية ما يطلبون حتى فاز أخيرا هو وأصحابه بما تبقى من أطباق السمبوسة التي لم يألو المتنبي جهدا في أكلها حتى قضى عليها في هنيهاتٍ قليلة .. وبينما كان ينظف ما تبقى في أسنانه كان يلمح علباً أسطوانية الشكل كان أقرب شكلها إلى الكؤوس الكوفية المصنوعة من الفخار ، فإذا به يطلب واحدا منها بعدما علم بأن هذه العلب هي إحدى أنواع الشراب ، وما إن قُدِّم له إحداها وبدأ يتذوقه حتى أحس بشيءٍ من اللسعات اللذيذة التي كاد أن يترك بسببها المشروب ولكن شجاعة المتنبي أبت إلا أن يتم ما شرع به من شرب ذلك الشراب الأخضر اللون ... وبعد فترة قصيرة أصيب المتنبي بالدهشة مرة أخرى عندما رأى صندوقا أسودا في أعلى الحائط المقابل له تتحرك فيه الأرواح كما كان يصفه حتى بُلِّغ التفسيرَ مجدداً بأن ذلك الصندوق هو ما يطلق عليه في عصرنا الحديث بالتلفاز ! ... أمضى المتنبي بعض الوقت في المطعم مع أصدقائه الجدد ، قرر أن يكمل تجواله مجددا ..
    ذهب المتنبي وأصدقائه الطلبة إلى مبنى أعضاء هيئة التدريس ، فكان طريقهم إلى ذلك المبنى طويلا مرة أخرى .. أخذ المتنبي فيه فسحة من توزيع النظر والتمتع بما يشاهد من مرافق ومباني حديثة ، فكان يقف على يمينه مسرح الكلية الضخم الذي كان يتسائل عنه المتنبي ... حتى عبر إلى الجزء الآخر من الكلية وقطع ممرا جميلا ظلل بصفيحٍ من المعدن ! لتستقبله عن ميمنةٍ وميسرة ؛ أشجار النخيل الجميلة والخضرة الساحرة مرة اخرى وحالما دخل إلى ذلك المبنى الرائع أعجب بنسق جميل يحف ممرات هذا المبنى فكان على يساره


    لوحات فنية ورسومات ساحرة أخذ لها وقتا من التأمل ليصعد بعدها إلى الدور الثاني في المبنى ومع توجيه الأصدقاء علم بأن هذا الدور يخص القائمين على تدريس اللغة الدخيلة ، فأسرع إلى الدور الثالث الذي يحمل إداريي تخصص إدارة الأعمال! بالإضافة إلى تقنية المعلومات ليغادره إلى الدور الثاني ومن ثم إلى الدور الأول مرة أخرى، ليجد حملة رسالة اللغة والأدب والدين في ركن مختلف ليقر هنا عن حنقه الشديد لمثل هذا الوضع الذي جعل من اللغة والدين هامشا لتدريس علوم أخرى لا ينكرها وإنما كان يلح بإيجاد مكانة أعظم للغة والدين ليواصل طريقه من هناك وهو لايزال يفكر ويبحر بخياله فالحياة لم تعد كما كانت عليه ولاتزال الدنيا تستقبل المزيد من التطور والتقدم والرقي ليفاجأ وهو سارح بخياله أن يستيقظ فجأه أمام مبنى جديد يتفتح بابه الزجاجي ليسير نحوه ويقف أمام إمرأة لمح من أول وهله أنها طيبة القلب وتشع بإبتسامتها وتحاياها للجميع وقد سر أن المجتمع العماني لازال يحتفظ وبشده للعادات العربية وحين أراد أن يتفقد هذا المكان العجيب رأى الأضواء وقد تدلت من السقف كفوانيس قصر سيف الدولة التي ملأت بنورها المكان ....
    دخل قليلا ليتهلل وجهه ببشاشة وفرحة حين رأى منظر الكتب في رفوف المكتبة وسار يتجول فيها ليصاب بالذهول حين يرى أن نصيب كتب الأدب والشعر صار النصيب الأقل فقد كان النصيب الأكبر للغة الدخيلة وقد أحبط أكثر حين لم يرى طالبا أو طالبة قرب تلك الرفوف ، بل يجلس كلا منهم على كرسيه مقابلا لصندوق أسود تتغير أضوائه وألوانه ، فسار إلى أحد الطلاب يسأله هل هذا هو التلفاز كما شاهده في المطعم،ولكن الطالب أجابه بأنه جهاز الحاسوب ، ليضحك المتنبي بسخرية يملأها الحزن وهو يفهم أن الكتاب قد مات ذكره منذ ولادة جهاز الحاسوب!
    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
    وبعد هذا الإحباط الذي أصابه، خرج المتنبي ليستنشف هواء نقيا فيرى أمام مركز مصادر التعلم جمعا غفيرا من الطلبة وقد تعالت أصواتهم وتزايدت حركتهم وقد ظن لحظتها أن مكروها أصاب أحدهم لما رآه من العمل الدؤوب الذي يقوم به كل المتواجدين هنالك فاقترب بشيء من فضوله المعتاد ليتسائل عما أحدث كل تلك الجلبة والصياح ، فعلم من أحد الطلاب أن سيقام ملتقى لتخصص تقنية المعلومات والتصميم ........
    ما الذي صدم المتنبي في الملتقى ؟؟؟؟!!!


  • #2
    تشكري ع الموضوع الجميل اختي
    بس عورتني عيني وانا اقرا خخخخخخخخخخخخخ الموضوع طويل وووووايد
    http://barom11.jeeran.com/%D8%B4%D9%...8%A6%D8%B9.gif فديتك بلادي

    تعليق


    • #3
      موضوع واجد طويل
      تـــم حذف التوقيع المخالف من قبل الإدراة !!

      تعليق

      يعمل...
      X