تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله المنان خالق الإنسان ومنزل القرآن جاعل الحق كالميزان وهادي الأنام إلى ما فيه الخير والرضون .... والصلاة والسلام على النبي العدنان وعلى آله وصحبه أهل الجنان.
أما بعد:
إنتهى الفصل الأول لطلاب الهندسة الدفعة الأولى وفئران تجارب إن صح التعبير بعد دراسة خمس مواد واعذروني أن أقول أننا ندرس دراسة متعسفة لا نعرف ماذا ينتظرنا في هذه الكلية فإليكم الدليل على ذلك:
معظم طلاب الهندسة أو الكل دخلوا هذه الكلية وهذا التخصص بعد أن ضحوا بتخصصات كبيرة سواء في جامعة السلطان قابوس التي يطمح إليها كل طالب ثانوي أو في غيرها وإذا بالمفاجئة الكبرى التي علمنا بها في الأسبوع التعريفي أن مدة الدراسة ست سنوات وأننا سندرس اللغة الألمانية وأننا مرتبطون بجامعات ألمانية على أننا أفضل من جامعة السطان قابوس وغيرها من الجامعات وبعد أحلام سبحنا فيها من قبل الإدارة على أن الخطة ستكون جاهزة بإذن الله بعد السنة التأسيسية وإذا بالمفاجئة الكبرى ألغيت الإتفاقية مع الجامعة الألمانية وأرتبطنا بجامعة السلطان قابوس ولو انهم يعاملونا مثل معاملة جامعة السلطان قابوس لطلابهم لرضينا بالواقع.
ثم أي كلية هذه التي سيتخرج منها مهندسون وهي لا تستطيع أن تصلح خلل في الحواسيب ... نعم: من خمسين جهاز حاسب آلي يعمل بالكثير عشرون جهاز فقط فلله الحمد والمنة , إذا كان مشكلة بدأت منذ بداية الفصل وإلى نهاية الفصل وهي كذلك وفي إجتماع العميد مع طلاب الهندسة قال العميد عن هذه المشكلة أنها بدأت من أيام وخلال هذه الأيام ستحل بإذن الله ومضى على الإجتماع إلى الآن أكثر من أربعة أسابيع والمشكلة ما زالت وستكمل مشوارها معنا بإذن الله إلى السنوات الثلاثة الأخيرة.
أي ابتسامة هذه التي رسمت على وجوه الطلاب بانهم سيتخرجون مهندسين وفي الكلية ولله الحمد تملك طابعة واحدة يطبع منها أكثر من ألفين طالب مع العلم أنها ليست دائمة في عمل مستمر يومين من كل اسبوع تعمل والباقي إجازة , ثم يأتي أحد الدكاترة هداه الله في إلقاء اللوم على الطلبة بأننا لا نذاكر ولا نريد أن نتعلم وإنما تحسبون الهندسة شرابا تشربونه.
في آخر هذه الكلمات وإنني من هذا المكان إذا لم تبدأ الكلية في بالعمل في الرقي بطلبها وتطويرهم فإنها لن تحلم الكلية ولا من يعمل بها بالأمن والأمان بالفصل الثاني ما لم نعيشه واقعا في صفوف الطلاب فقد مضى الفصل الأول بسهولة وصمت على أمل أن تتبدل الحال فليس من الإنصاف أن تهنأ الكلية بما يأتيها من عطايا وإخواننا الطلاب في أنكد حالة وعليه فبإذن الله سترون الوجه الحقيقي لطلابكم في الفصل الثاني و رسائلنا متواصلة بهذه اللهجة ما دام أسلوبكم على هذه الحالة متواصل.
والله أكبر والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إمام عمان
تعليق