عذرا؛ نحن لسنا بصدد درس في اللغة العربية، ولسنا هنا لنعرب ما في الجملة، إنما لنحاول قدر المستطاع أن نحدد موقعنا نحن في خارطة الدراسة والعمل..
كلنا استمعنا لشكوى الكثيرين ممن لا يزالون يتخبطون بين جدران الدراسة في كلياتنا الحديثة من نوعها؛ والتي ظهرت [ دون سابق إنذار أو مسبق إعداد ]، أو ممن أنهوا هذا المشوار وانتقلوا لعالم أكبر حجما وأشدّ خفايا، والكثير من هذه الشكوى ترددت حول ماهية دراستنا، ومن سنكون نحن بعد التخرج, وكيف لنا أن نعرّف من في الخارج على من كانوا يوماً بالداخل في كليات العلوم التطبيقية.
كثير من المواطنين؛ ليومنا هذا لا يعلمون من نحن، وماذا تكون الكليات التطبيقية؟! لماذا لا يتم تثقيفهم بشأنها، وتعريفهم على خططها [ على أمل أن تكون موجودة! ]، لماذا نكون مهضومين الحقوق بهذا المجال ولا نعطى حقنا كباقي الكليات والجامعات؟ هل لأننا لم نصل إلى المستوى المطلوب بعد؟! أم أن هنالك أسباب نجهلها ولا علم لأحد بها إلا من هم بالجهات العليا !!
لا عجب أن تلاقي الكليات التطبيقية عزوفا من البعض، فالسبب واضح وليس بحاجة إلى تعديل أو تنسيق أبدا! وليس لنا أن نرغم الناس على تقبّل أمر ما رغم أنوفهم؛ فهذا ليس من طباع المثقفين! وهنالك الكثير من المواطنين [ والذين قد يكون من حقهم ذلك! ] ممن ينصحون بعدم الالتحاق بهذه المؤسسات [ التعليمية ] وذلك لجهل مستقبلها والمآل الذي ستئول إليه.
أنا لم آتي لأؤلف وأنسج من العبارات ما أريد؛ إنما أتيت مترجمة للواقع الذي أشاهده وأستمع إليه، وأنا لا أملك المقدرة [ فكل حسب استطاعته وقدره ] على تغيير سير الخطط، وتغيير نظرة المواطنين لكلياتنا، والأهم نظرة الطلاب الجامعيين ممن التحقوا بركب الكليات التطبيقية، وساروا ضمن قافلة التطبيقين حيث يسيرون لوجهة لا تزال مجهولة.
تمنينا؛ ولا زلنا نرسم هذه الأمنيات على أمل أن تلقى الشفاء، فقد أتعبها داء التحايل، وأنهكها وقوفها في طابور الانتظار الطويل! فهل لنا بأن نعرف موقعنا من الإعراب؟!
كتبته ..||
مجـــــــــوده .,
تعليق