إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعض الشاعرات العمانيات يشكين من وجود المعوقات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض الشاعرات العمانيات يشكين من وجود المعوقات



    20.jpg

    المكتبة الرقمية العمانية كوكب المعرفة

    http://www.al-kawkab.net/



    تشكو عدد من الشاعرات العمانيات من وجود الكثير من المعوقات التي تقف في طريقها رغم أن وضع المرأة اختلف من حيث الحقوق التي نالتها والمكانة المتميزة التي صارت تحتلها في المجتمع وإن كانت هذه المعوقات في مرحلة معينة في المجتمع العماني وعلى طرق معبدة بالأشواك والورود تسير الشاعرة العمانية بخطى واثقة. تقول الشاعرة بدرية الوهيبية بكل ثقة: "لدينا أسماء ساردات وشاعرات يمتلكن حصيلة معرفية وثقافية ليست لدى الكاتب نفسه، كل ما تحتاجه الشاعرة هو الأجنحة، رغم أن بشرى خلفان تقول في إحدى قصصها "الأجنحة لا تنبت للبنات" !لا علاقة لأحد بالكتابة والسرد والشعر إلا الكاتب والشاعر، وما دون ذلك فهي كلها قضايا خاسرة أنت تقف أمام مقصلتك إما أن تقطع أصابعك أو أن تخرجها بسرعة وهذا يعود إلى قدرة الكاتب على معرفة مفاتيح النص والتملص من الأسئلة المفخخة التي تحاك لك".. وتضيف "ربما أنا محظوظة لأني تزوجت من مسعود الحمداني الإنسان قبل الشاعر، الذي لا يعرفه الكثير إلا من خلال شعره وتجربته، هذا الشاعر الذي أعاد لي رشدي ووقف جانبي في لحظة تخلي من القريبين، أخذ بيدي كثيرا وفرش لي كفيه لتخطي الشوك، أب حنون مفعم بالرحمة والتسامح، وزوج انسجم معه فكريا وحياتيا وشعريا، زوج كهذا ليس نقمة ياسيدي ومثلما يقول فولتير: "بحسن التقدير نجعل الآخرين من ممتلكاتنا الخاصة"

    أزمات كثيرة
    وترى الشاعرة هاشمية الموسوية أن طريقها في الكتابة لم يكن كله مفروشا بالورود حيث وصفت رحلتها مع الكتابة الشعرية بأنها شاقة!!
    كيف؟ سألتها فأجابت "عانيت كثيرا للوصول إلى ما أنا به على الصعيدين النفسي والأسري ولكن الإصرار والإرادة على نيل مايريده الإنسان تتكون لديه حالة من التحدي مع النفس والمجتمع والأهل وغيره وخاصة نحن في عصر عصيب جدا" وتضيف "كل إنسان يمر بأزمات في حياته والتي من شأنها أن تبلور شخصيته وتشكلها وتكونها وأنا مررت بأزمات كثيرة في حياتي والتي بدأت مبكرا منذ طفولتي ولوقتنا الحاضر جميع هذه الظروف والأزمات والصعوبات هي من صنعت هاشمية الموسوي هي من وقفت وتحدت وكابرت وساهمت إلى ظهور هاشمية الموسوي… الإنسان وبالذات المبدع هو رهين إبداعه وقلمه وفكره كثيرة هي الظروف التي مررت بها والتي مازلت أعيشها هي من فرضت شخصية هاشمية الموسوي وساعدت في بلورة هذا الكائن القوي بقلمه وفكره ونصوصه ولولا هذه القوة ما واصلت مشوار الكتابة وسط حقول الألغام الاجتماعية" وتختتم كلامها بقولها: "إننا نعيش عالما مضطربا كله نكبات وظلم وكبت وفقد الحرية وهذه تجعل الإنسان مهزوما"

    خروج على القبيلة
    وتقول الشاعرة تركية البوسعيدية: "انتمي إلى جيل حفر في الصخر، لقد عانينا كثيرا عندما بدأنا الكتابة حيث واجهنا المجتمع وأتهمت أنا وسواي من الكاتبات بالخروج على القبيلة وتقاليدها، بخاصة أنني بدأت عالم الكتابة وكنت صغيرة جدا ولكن والدي -رحمه الله- وقف إلى جانبي وشجعني لذا أهديته مجموعتي الأولى "أنا امرأة استثنائية".
    وجاء الإهداء كالتالي"إلى روح والدي الذي كان ومايزال مدرسة فذة في السلوك والأخلاق.. إليك هذة الكلمات.. هذه التحية في زمن التعب والأحزان.. تعبيرا عن ارتباطي الأزلي وذكري محبة لاتزال عالقة في النفس"
    لقد جاء الإهداء التالي على صدر ديوان "أنا امرأة اسثنائية" ليفصح عن بعض من طبيعة هذة العلاقة ومدى امتناني له فهو الوحيد الذي ساندني في بداياتي الأولى: الإهداء لايفي أبي حقه فلقد قوبلت بالكثير من المعوقات في بداياتي من عدم رضا أقاربي وعدم موافقتهم متهمين إياي بأنني خرجت عن طور الأسرة ونهجها التقليدي وأنني كسرت العادات والتقاليد واتهمت باتهامات أخرى،الوحيد الذي شجعني كان أبي" وتقول الشاعرة عائشة السيفية: "منذ صغري وَالكِتَابة مَشروع مُستقْبَلِيّ أعِدّ نَفسِي لِحَمْلِهِ أعْدَدْتُ نَفْسِيْ للمُعايَشة ِ اليَوْميَّةِ لَهـا. وَصُدمتُ بِبِيئة ً تَزرعُ الشَّوك فِي طَريقِ مُبْدِعِيها.. خَفتتِ الرَّغْبَةُ دَاخِلي وَشعرْتُ بِأنَّ الوَضعَ مَيْؤُوسٌ مِنهُ فَالوَسط ُ الثَّقَافِيّ فِيْ مُسْتَوَايَ العُمُرِيّ مُنْعَدمٌ تَماما ً.. إضَافَة ً إلَى أنَّ الجَوَّ المَدْرَسِيّ حَوْلِيْ كَانَ يُحْبِطُنِيْ لِعَدَمِ وُجُودِ مَنْ أتَعَاطَى مَعَهُ الفِعْلَ الثَّقَافِيّ"

    طرق سالكة
    على الجانب الآخر نجد شاعرات وجدن الظروف مهيأة والطرق سالكة.
    د. فاطمة الشيدية التي عاشت طفولة هادئة وكانت "تتأمل كل شيء، وتعيش الصور لتخزينها في ذاكرة الشعر، من الجد البحار الذي كانت أشرعته المنفوخة تلهب الذاكرة بصدى اليامال، والقهوة والزنجبيل المجلوب من زنجبار، وحلوى دلمون، وعرائس الصوف، والجدة الحنون التي تشبه أصابعها أصابع الساحرات التي تنير الأمكنة والأشياء بلمسة، والأم بظفيرتيها وعيونها العسلية التي تصلح أن تمثل دور العاشقة العمياء على خشبة مسرح تنثر المعاني قصيدة خاصة تقرأ بلا لغة، والأب الشاعر الذي يقرأ شعره في أمسيات الشتاء على ضوء السراج ورائحة اللبان والقهوة المفعمة بالهيل، مواسم الأعراس والموالد، وطقوس الزار، والبحر وصيد السردين" بين السطور
    المسؤوليات المتعددة

    تنكر د.سعيدة بنت خاطر الفارسية وجود المعوقات فتقول: "وجدت كل ترحيب وكل احترام من زميلي الرجل ومن أسرتي وهذا ينم عن الجذور الحضارية التي ينطلق منها الشعب العماني"
    وتضيف "إذا كانت المرأة العمانية المبدعة الشابة اليوم تعاني فهذا لا يرجع إلى فطرة هذا الشعب بل إلى تيارات وافدة من الخارج استجدت عليه، وإذا كانت ثمة معاناة عانيت منها فهي معاناة الأنثى ذات المسؤوليات المتعددة فهي الأم والزوجة والموظفة والمبدعة والمتطوعة في عدة مناشط عمل ولما كنت واعية بأهمية دوري الأسري حرصت على أعطاء كل ذي حق حقه وظلمت نفسي فكنت لا اقرأ ولا أكتب إلا بعد أن ينام الجميع"

    كوكب المعرفة

    http://www.al-kawkab.net/


    kwkb_index_02.gif

يعمل...
X