الرؤية - وليد الخفيف-
تتواصل لعبة الكراسي الموسيقية قائمة بين أندية المقدمة خاصة من المراكز الثاني حتى المركز الرابع وسط احتفاظ الاتحاد بقمة الدوري منذ انطلاقة رغم تعادله السلبي مع مسقط خارج قواعدة، فما زالت فرق المقدمة تبحث عن طريقة فك الاشتباك القائم بين مسقط وصحار ونزوى مجيس والخابورة والسلام. أما القاع، فلا يزال البشائر متمسكا بجذور القاع حتى الرمق الاخير بعد أن لقي هزيمته العاشرة من رفيق دربه ينقل الذي سجل حضوره للمسابقة وتذوق حلاوة الثلاث نقاط بعد طول غياب، في الوقت الذي تراجع فيه بوشر وتلقى هزيمة مفاجأة على أرضه من مرباط، بينما فرض التعادل الايجابي نفسه على أحداث مباراة نزوى واهلي سداب بهدف لهدف انتزع على إثره أبناء مسقط نقطة ثمينة من أنياب نزوى العنيد، وما زال الحظ يقف عائقًا امام طموح الوحدة رغم أدائه الراقي، ولم تلعب الأرض معه وخسر من ضيفه صحار بهدف نظيف، في الوقت الذي رد البحري فيه اعتباره أمام السلام الذي تنازل عن نقاط المباراة الثلاثة امام طموح مجيس بهدف للاشيء، ولم يستطع مسقط في العودة إلى ذكريات الزمن الجميل وتعادل سلبيًا على أرضه مع الاتحاد الذي عاد لأرض اللبان بنقطة ثمينة كفلت له تصدر المسابقة.
بوشر x مرباط
ولم تلعب الأرض مع أصحابها، وخسر بوشر من ضيفه مرابط القادم من أرض اللبان بهدفين مقابل هدف في ختام الجولة الثانية عشر لدوري الدرجة الأولى، بادر الضيوف بالتسجيل في الدقيقة 32 عن طريق رشدي رجب، ثم تعادل لبوشر المغربي رضا مغني برأسية متقنة في الدقيقة 46 من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 1/1، وتمكن مرباط من انتزاع ثلاثة نقاط خارج قواعده ليرتفع رصيده إلى 14 نقطة بينما تجمد رصيد بوشر عند النقطة 13.
ينقل x البشائر
وبعد طول انتظار، تذوق ينقل طعم الفوز، وكان على حساب رفيق دربه في القاع فريق البشائر الذي يعد لغزًا محيرًا هذا الموسم، ولا شك أن بصمات المدرب المصري محمد حلمي بدأت في الظهور على فريق ينقل بعد أن تسلم مهمته خلفا للمدرب الكاميروني المقال لسوء النتائج. وما زال البشائر في دوامه البحث عن المنطقة الدافئة منذ ثلاثة مواسم دون ان يتمكن من الدخول إليها. أما ينقل فقد بدا مستعيدًا توازنه الجولات الخيرة وحقق نتيجة ايجابية بتعادله خارج أرضه مع بوشر، وصل رصيد ينقل إلى 6 نقاط فيما تجمد رصيد البشائر بنقطتين في المركز الأخير.
مجيس x السلام
وفي لقاء رد الاعتبار، تمكن مجيس من تحقيق فوز عزيز على جاره السلام في ديربي الباطنة؛ مستغلا عاملي الارض والجمهور الذي احتشد بكثافة لمؤازرة البحري، لم يعنِ الفوز لمجيس ثلاثة نقاط فقط بل كان ردًّا للاعتبار بعدما طرد السلام فريق مجيس خارج مسابقة الكأس من دورها الـ32، ورغم أن السلام دخل مباراته مع البحري منتشيا بفوزه المستحق على بوشر 2/ صفر في دور الـ16 لكأس جلالته والتي قدم فيها عرضا كرويا متميزا، إلا أنه سريعًا ما يتذبذب مستواه ويتراجع امام الضغط خاصة عندما تكون المباراة خارج أرضه. وانتهت المباراة بهدف وحيد دون رد لمجيس، ليرتفع رصيده إلى 21 نقطة بينما تجمد رصيد السلام عند 20 نقطة، ولا يزال الاشتباك قائما على المراكز من الثاني إلى الرابع.
صحار x الوحدة
واستعاد صحار نغمة الانتصارات من جديد على حساب الوحدة، بعد أن توقف مؤقتا في محطة مسقط قبل الماضية الذي فرض فيها التعادل الايجابي 1/1 نفسه على اللقاء، ورغم ان الوحدة قدَّم مباراة كبيرة أمام صحار، إلا أنه لم يوفق في الخروج بنقطة التعادل على اقل تقدير. اللقاء جاء قويًا من الطرفين رغم اختلاف هدفهما، فصُحار في حاجة ماسة لنقاط المباراة الثلاثة للبقاء في المنافسة على المراكز المتقدمة ليزاحم مسقط ونزوى والسلام ومجيس وفي مطاردة السلام المتصدر منذ انطلاق المسابقة. أما هدف الوحدة فجاء مختلفًا؛ فالوحدة يعتبر النقاط الثلاثة بمثابة طوق النجاة مؤقتا من قاع المسابقة والوسيلة لدخول المنطقة الدافئة، لهذا فالمباراة كانت سريعة من الطرفين الساعيين لحصد العلامة الكاملة، ورغم المحاولات الهجومية الجادة للوحدة، إلا أن الروح القتالية العالية لفريق صحار تمكنت من افساد كل هذه الهجمات والخروج بالتعادل في شوط المباراة الأول الذي مالت كفته لصالح الوحدة، ومع انطلاق الشوط الثاني كثف أصحاب الأرض من هجماتهم المنظمة على أخضر الباطنة، وأضاع مهاجمو الوحدة سيل من الفرص السهلة، فتسابق منذر السنيدي ومحمد بن خادم العلوي في ضياع الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتقدم فريقهم، في الوقت الذي اكتفى فيه العراقي صباح عبد الجليل مدرب صحار من الاعتماد على الهجمات المرتدة لمباغتة دفاعات الوحدة، حتى تمكن عبد الله سيف مهاجم صحار من الهروب من الرقابة وتسجيل الهدف الأول لصحار في الدقيقة 30، على عكس يسر المباراة، ليستمر الوقت المتبقي من المباراة في ضغط للوحدة ودفاع منطقة وهجمات مرتده من صحار حتى اطلق الحطك الدولي ياسر الرواحي صافرة نهاية المباراة.. معلنا فوز صحار ليصل للنقطة 21 فيما توقف رصيد الوحدة عند 8 نقاط ولا يزال في منطقة الخطر.
مسقط x الاتحاد
وتعادل فريقي مسقط والاتحاد سلبيا بدون أهداف في المباراة التي أقيمت بملعب مسقط بالوادي الكبير، المباراة كانت فرصة مثالية لفريق مسقط لفك الاشتباك مع الفرق أصحاب الـ21 نقطة، ولكن دهاء المغربي اتدريس المرابط مكنه من انتزاع نقطة خارج قواعدة احتفظ من خلالها على الصدارة التي اعتلاها منذ البداية برصيد 26 نقطة.
المباراة جاءت بطعم الخسارة لفريق مسقط الذي عجز عن تحقيق الفوز الجولتين الماضيتي أمام صحار في الجولة الحادية عشر بتعادل 1/1 والجولة الاخيرة صفر/ صفر مع الاتحاد، ولا شك أن فريق مسقط زاخر بعدد من اللاعبين من أصحاب المهارات الفنية العالية. وهذه النتائج لا تتناسب مطلقًا مع فارس العاصمة صاحب الصولات والجولات في دوري النخبة، ولكن المستوى الذي ظهر عليه الفريق يوضح مدى التراجع الفني رغم الارتقاء النسبي في معدل اللياقة البدنية؛ فالفريق يحتاج إلى تطبيق جمل فنية واضحة كسابق عهده، فلم تكن الرغبة والقتال حاضرين لدى لاعبو الفارس وفرض المرابط طريقة لعبة، وانحصر اللعب معظم فترات المباراة في وسط الميدان مع حذر دفاعي مبالغ من الفريقين، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي في النتيجة والأداء.
نزوى x أهلي سداب
وانتزع أهلي سداب نقطة ثمينة من فريق نزوى الذي لم يستغل عاملي الأرض والجمهور؛ ليتقاسم الفريقين نقاط المباراة بعد تعادلهما الإيجابي 1/1 في اللقاء الذي احتضنه مجمع نزوى الرياضي.
انتهى الشوط الأول بتقدم اصحاب الارض بهدف دون رد سجله اللاعب أحمد علي في الدقيقة 35، وجاء رد اهلي سداب قبل نهاية المباراة باربعة دقائق من خلال معتصم الشامسي. واللقاء في مجمله جيد المستوى سريع من الطرفين، كانت الرغبه فيه كبيره لاصحاب الارض لاستعادة وتيرة الانتصارات، بينما تمكن اهلي سداب من امتصاص حماس نزوى اغلب اوقات المباراة، وتقاسم الفريقين السيطرة على أوقات المباراة، ودفع المدربين بكل ما في جعبتهم من اجل تحقيق مرادهم، ورغم تأخر هدف اهلي سداب، إلا أن الفريق بدا في استعادة توازنه ويبشر مستواه بان القادم افضل، في الوقت الذي قدَّم فيه أبناء عبد العزيز الريامي مدرب نزوى أداءً راقيًا امتدادًا للأداء المتميز لهم منذ انطلاقة الدوري هذا الموسم.
أكثر...