القاهرة- رويترز-
قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إنّه يتوقع استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي في يناير بشأن قرض قيمته 4.8 مليار دولار.
وكان يتحدث خلال مؤتمر صحفي لإعلان مبادرة اقتصادية قال إنّها تهدف إلى بناء إجماع حول البرنامج الاقتصادي للحكومة. وقال قنديل إنّه يأمل ألا تطرأ أي تغيرات أساسية على خطة الحكومة مع الصندوق.
من جهة أخرى، قال وزير المالية المصري إنّ مصر حصلت على دفعة الخمسمئة مليون دولار الأخيرة من الأموال التي تعهدت بها قطر وستحصل على 500 مليون دولار أخرى من تركيا في نهاية يناير، وذلك في أحدث مساعدة لضبط الميزانية والدفاع عن العملة. وتواجه مصر أزمة مالية بعدما ألقت أزمة سياسية دامت شهرًا ظلالا من الشك على قدرة الحكومة للمضي قدمًا في تخفيضات إنفاق وزيادات ضريبية غير شعبية لكنّها ضرورية لإقناع صندوق النقد الدولي بتقديم قرض قيمته 4.8 مليار دولار. وقال وزير المالية ممتاز السعيد إنّ مصر حصلت على الدفعة الأخيرة من ملياري دولار وعدت بها قطر لكنّه لم يذكر متى تمّ ذلك. وأضاف "مصر ستحصل على 500 مليون باقي القرض التركي نهاية يناير الجاري". وأنفقت مصر أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي لدعم الجنيه المصري منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في أوائل 2011. وانخفضت الاحتياطيات 448 مليون دولار في نوفمبر لتصل إلى 15 مليار دولار في نهاية الشهر أي ما يغطي واردات نحو ثلاثة أشهر فقط. وأدّت الاضطرابات السياسية إلى تراجع الجنيه مع اتجاه كثير من المستثمرين والمواطنين لشراء العملات الأجنبية تخوفًا من أنّ الحكومة قد تضطر إلى إجراء خفض حاد لقيمة العملة المحلية. ويوم الخميس الماضي سمح البنك المركزي للجنيه بالانخفاض إلى أقل مستوى في ثماني سنوات عند 6.188 جنيه للدولار الأمريكي. كانت قطر قالت في أغسطس إنّها ستودع ملياري دولار في البنك المركزي المصري على أربع دفعات كل منها 500 مليون دولار للمساعدة في دعم الميزانية وفي وقت لاحق من ذلك الشهر قالت مصر إنّها تسلّمت الدفعة الأولى. وفي أكتوبر قالت مصر إنّ تركيا ستقرضها مليار دولار على شريحتين وذلك أيضًا لدعم الميزانية وبواقع شريحة في أكتوبر والثانية في يناير. وفي يونيو وقبل انتخاب الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين رئيسًا للجمهورية قالت مصر إنّ السعودية قدمت 1.5 مليار دولار لدعم الميزانية في إطار حزمة مساعدة بقيمة 2.7 مليار دولار. وقال السعيد "مازلنا نتفاوض للحصول على باقي حزمة المساعدات السعودية".
أكثر...