إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إحراز اللقب يحدو "الأحمر" في "خليجي 21".. و"السهل الممتنع" يدعم الآمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إحراز اللقب يحدو "الأحمر" في "خليجي 21".. و"السهل الممتنع" يدعم الآمال


    الرؤية - أحمد محمد-
    تمثل مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة كأس الخليج "خليجي 21" -والمقامة في البحرين- فرصة مناسبة لإحراز تقدم على المستوى الخليجي، وكذلك دعمًا معنويًّا للفريق في مشوار المونديال، فيما تحدو الآمال الفريق الأحمر لنيل اللقب الخليجي بفضل الاسلوب السهل الممتنع الذي يسير عليه منتخبنا.
    وبدأت رحلة الأحمر العُماني في مسابقة كأس الخليج منذ البطولة الثالثة؛ حيث بدأ متعثرًا في الركب الخليجي. وكان الحضور في البطولة الأولى مفاجئا ولافتا، ولم يبتعد المنتخب في نتائجه عن منتخبات أخرى سبقته، ولكن البطولة الثانية شهد انتكاسة لازمته في البطولات اللاحقة رغم المحاولات الجادة في مغادرة المركز الأخير. غير أن الواقع كان مريرا وصادما والنتائج السلبية أصبحت صبغة لازمت المنتخب حتى البطولة العاشرة التي نظمتها الكويت وفازت بها، والتي شهدت تطورا هائلا وقفزة نوعية في نتائج المنتخب بعد أن تعادل في 3 مباريات وكان البادئ فيها بالتسجيل وخسر مباراة واحدة فقط، ليأتي في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث. لتبدأ بعد ذلك الانطلاقة الحقيقية للمنتخب في تغيير الصور النمطية التي أجبرت المنتخبات الأخرى على احترام الأحمر العماني واللعب معه بحذر. غير أن الكرة العمانية عانت من عدم وجود اللاعب الهداف حتى جاء الجيل الذي لعب له هاني الضابط وزملاؤه ممن أحرزوا رابع كأس العالم بالإكوادور تحت 17 سنة عام 1995. وجاءت بطولة "خليجي 17" لتشهد الميلاد الحقيقي للكرة العمانية الحديثة التي حمل ولا يزال يحمل لواءها عماد الحوسني وعلي الحبسي ورفاقهما؛ ليخالف الأحمر توقعات المراقبين، ويتواجد بالنهائي الذي شهد نهاية حزينة بالخسارة بضربات الحظ الترجيحية أمام المستضيف القطري. ويتكرر المشهد ذاته في خليجي 18 بالإمارات ليؤكد الأحمر تواجده القوي وأنه الرقم الصعب بعد ان أطاح بالبلد المنظم في الافتتاح ويضرب معه موعدًا في النهائي، ولكن إسماعيل مطر نجم المنتخب الإماراتي كان له رأي آخر ومن مرتدة أودعها شباك الأمين علي الحبسي أطاح بالأحلام العمانية التي كان عليها أن تنتظر عامين آخرين للظفر باللقب المستحق، وبشهادة الجميع بمن فيهم الجمهور والمنتخب السعودي الذي لعب النهائي مع الأحمر في جليجي 19، والذي كان سعيدًا بأن ظفرت السلطنة بلقبها الأول الذي طال انتظاره، وأن هذا الجيل كان يستحق حتى التواجد بنهائيات كأس العالم وهو اليوم بالفعل يلعب بالتصفيات النهائية للصعود للبرازيل 2014.
    وبلغة الأرقام، فقد لعب المنتخب العماني في تاريخ البطولة 86 مباراة حقق الفوز في 14 لقاءً فقط، وتعادل في 17، وهُزم في 55 مباراة، وسجل 67 هدفا، وسُجل في مرماه 165.
    حظوظ المنتخب العماني وافرة في التأهل للمربع الذهبي للبطولة، بل والتواجد كطرف بالنهائي وهو الذي يختزل خبرة التواجد في النصف النهائي واللعب في النهائي بعد أن حقق ذلك لثلاث بطولات متتالية خليجي 17 و18 و19، وغاب عنها في النسخة العشرين لتعادله في المبارايات الثلاث التي لعبها؛ وبالتالي فإن حظوظه قوية جدًّا. وسيواجه الفريق البلد المنظم في الافتتاح ومثل هذه المبارايات؛ ونظرا لحساسيتها والشحن المعنوي الهائل الذي تختزله فإنها غالبًا ما تخرج بالنتائج المتقاربة وبالتعادل وفرصة المنتخب في النيل من الشقيق البحريني قائمة عطفا على نتيجته الأخيرة في بطولة غرب آسيا، والتي فاز فيها المنتخب الوطني الرديف على الأول البحريني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ومع ذلك يبقى للبحرينيون ورقتي الأرض والجمهور وهذه ستكون رمانة الميزان، وقد تكون أيضًا عامل ضغط قد يستفيد منه المنتخب العُماني. ومن المتوقع أن يبدأ الأحمر العماني المباراة بحذر كبير، وأن يعتمد على غلق مناطق العمليات، ومن ثم الاندفاع نحو المقدمة والاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة والضغط على حامل الكرة.
    المنتخب كان ولا يزال يلعب بالأسلوب العروف عنه وهو السهل الممتنع والتمرير أولا بأول ومحاولة الوصول لمرمى الخصم بأسهل الطرق وهو بذلك نال لقب "برازيل الخليج". الجميع يستمتع عندما يكون الأحمر طرفًا في أي مباراة، الفريق مستقر إداريًّا وفنيًّا منذ 4 سنوات، العمانيون يلعبون بالنكهة الفرنسية بعد أن تعاقد الاتحاد العماني لكرة القدم مع طاقم تدريبي فرنسي للمنتخب الأول والأولمبي والشباب. يقود هذه الدفة الفرنسي بول لوجوين، والذي استطاع -وفي زمن قياسي، ولأول مرة في تاريخ الكرة العمانية- أن يصنع 45 لاعبا هم في أتم الجاهزية ولمختلف المراكز الأمر الذي سيشكل تحديا كبيرا له في إختيار الأحد عشر لاعبا الذين سيلعبون بكأس الخليج.
    المباراة الثانية مع العنابي القطري، وهي مباراة بإمكان العمانيين حسم نتيجتها بعدم ترك المساحة للمنتخب القطري الذي يفتقد لعامل الانسجام كما شاهدنا في تصفيات كأس العالم؛ فالقطري يبدأ المباراة بقوة ثم وبعد التغييرات يفتقد للانسجام. وتأتي النتائج عكسية وكم نتمنى من لوجوين أن يفطن لذلك. المتوقع أن يخرج لوجوين عن حذره، وأن يلعب يومها المنتخب بالأسلوب المعروف عنه وهو محاولة الاحتفاظ بالكرة أطول مدة ممكنة والضغط المستمر داخل عمليات منطقة قطر والتنويع في الهجمات تارة من الأطراف وتارة أخرى من العمق واستغلال الكرات الثابتة.
    المباراة الثالثة ستكون مع الإمارات، وهي بمثابة ديربي خليجي خاص جدا، تتسيدها لغة التنافس بين أبناء العمومة وستشهد لعبا تكتيكيا مغلقا خصوصا من الجانب الإماراتي، وتكمن خطورة لاعبيه في خط الهجوم؛ فالأبيض لا تعرف من أين تأتي الأهداف، حتى خط الدفاع لديه سجل تهديفي وخطورتهم تكمن في اللاعب القادم من الخلف، منتخبنا والإمارات كتابان مفتوحان لبعضهما البعض، اللقاء سيكون مباراة لكسر العظام، وسنشهد الإثارة حتى نهايتها، منتخبنا سيلعب بخط دفاع مكون من عبد السلام عامر والمسلمي ومظفر وراشد الفارسي من الجهة اليمنى، الارتكاز به كانو وأحمد حديد، الوسط بقيادة المايسترو فوزي بشير ورائد صلاح وإسماعيل العجمي والهجوم به عماد الحوسني، وهذه قابلة للتغيير حسب ضروف المباريات.
    وحتى الآن لم تتأكد مشاركة عملاق حراس الخليج الأمين علي الحبسي، وهو الذي يعتبر دعامة أساسية ومهمة بالمنتخب، وغيابه سيشكل فراغا كبيرا بالبطولة وليس للأحمر العماني وحده، فحارس بقيمة الحبسي ووزنه واسمه كان يمثل وجبة إعلامية دسمة، ومع ذلك فقد أثبت مازن الكاسبي وفايز الرشيدي جاهزيتهما لخوض غمار البطولة، ولا توجد أية مشكلة لدى لوجوين في سد النقص في أي مركز كون قائمته تحتكم على 45 نجما تتلألأ في سماء كرة السلطنة.






    أكثر...
يعمل...
X