مسقط - الرؤية -
وجَّه معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بضرورة الاهتمام بالتعليم عن بُعد، وإيجاد الطرق والسبل الجديدة التي تخدم هذا الجانب، وتتسق مع التطور التقني الذي يشهده العالم أجمع، جاء ذلك في اللقاء الأسبوعي الذي يرأسه معاليه بحضور المستشارين ومديري العموم ومديري الدوائر بالوزارة. وأشار معاليه إلى أن مشروع التعليم عن بعد الذي تعمل الوزارة على إنشائه سيوفر الجهد والمال للراغبين في دراسة العلوم الشرعية. وأكد معاليه كذلك على أهمية الاستفادة من المشاركات الدولية في المؤتمرات والندوات التي تشارك فيها الوزارة لنقل هذه التجارب لجميع الموظفين والاستفادة منها في القطاعات التي تخدم الوزارة.
وبعد ذلك، قدَّم راشد بن سيف العامري مشرف مشروع التعليم عن بُعد بمعهد العلوم الشرعية، عرضًا عن آليات التنفيذ والتشغيل لمشروع التعليم عن بعد؛ حيث أوضح أنه تم الانتهاء من دراسة مشروع التعليم عن بعد واعتماد التوصيات التي رفعتها اللجنة الأولى وتم تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة التنفيذ أسند إليها آلية تنفيذ وتشغيل المشروع ومنها انبثقت عدة لجان منها اللجنة الأكاديمية واللجنة الفنية واللجنة الإدارية والمالية.
وأضاف بأنه من المتوقع وفق الخطة الزمنية الجاري العمل عليها أن تبدأ الدراسة على نظام التعليم عن بعد خلال شهر أكتوبر من العام الجاري.. مؤكدا أنه سيتم استخدام أفضل التقنيات الحديثة التي تخدم المشروع وترتقي به نحو الأفضل لنشر رسالة المعهد التعليمية والتربوية من خلال التعليم الأكاديمي والخطط الدراسية الحديثة التي يتيحها معهد العلوم الشرعية بالسلطنة.
وبعد ذلك، تم عرض مشاركة الوزارة في مؤتمر (البُعد الدولي للتعليم الإسلامي في روسيا) والذي عقد بالعاصمة الروسية موسكو وقد شاركت الوزارة بورقة عمل بعنوان (آفاق التعليم الديني في السلطنة)، قدمها الفاضل محمد بن علي المالكي واعظ محافظة مسقط أوضح فيها محاور الإسلام الأساسية وقيمه العليا في التربية الدينية. وأضاف بأن نهضة عمان قامت طوال الاثنين والأربعين سنة الماضية في عهد صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- بالعناية الفائقة بتدريس العلوم الدينية، حيث كان الدين والخلق الرفيع ركنين أساسيين في بناء حضارة عمان العصرية، وقد أكد جلالته على ذلك في خطابه السامي حين قال : (نبني ونعمر ونرفع صرح العمران شامخا، ونشيد لعمان حضارة عصرية راسخة الأركان على أساس صلب من الدين والأخلاق والعلم النافع).
مشيرا إلى أنه واستلهامًا من هذه الرؤية السامية، فقد اعتنت سلطنة عمان بتعليم أبنائها وتمكينهم من التعليم الديني، وأولتها فائق رعايتها بإنشاء المؤسسات التعليمية والتربوية للشباب، ثم بيَّن المالكي -في ختام كلمته- الأسس التي تسير عليها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الارتقاء بهذا الجانب، وهي ثلاثة أمور: (العقل، والعدل، والأخلاق).
أكثر...