مباحثات الـ36 ساعة بين الديمقراطيين والجمهوريين دون جدوى.. والولايات المتحدة تدخل مرحلة التقشف هذا العام
عواصم- الوكالات-
لم تنجح المفاوضات المكوكية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة من إنقاذ أكبر اقتصاد في العالم من السقوط في ما يسمى بـ"الهاوية المالية"، ومع دخول العام الجديد تبدأ أمريكا اليوم الثلاثاء في الدخول بمرحلة تقشفية تشمل زيادة في الضرائب العامة واقتطاعات كبيرة في الميزانية الاتحادية للبلاد ما يهدد بانزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الانكماش.
وبعد أن رفع المشرعون الأمريكيون محادثات الهاوية المالية من دون اتفاق صرح زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد قائلا إنّ هناك "مسافة كبيرة" لا تزال موجودة بين الديمقراطيين والجمهوريين للتوصل إلى اتفاق. ودعا ريد إلى أن يتم التصويت اليوم الثلاثاء على مشروع قرار لتجنب زيادة الضرائب وخفض الإنفاق التلقائي. ورغم المسافة بين الجانبين في هذا الشأن فإن ريد أكد أن "المفاوضات مستمرة". وقال "لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق ونحن عازمون على مواصلة المفاوضات". وأضاف "سوف يكون هناك مزيد من المشاورات... آمل ذلك بالتأكيد". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قطع إجازته لمتابعة الأزمة الاقتصادية الراهنة في بلاده قال إثر اجتماعه مع المشرعين الأمريكيين أنّه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإنه سيطلب من زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد تقديم مشروع قانون لعرقلة الزيادات الضريبية التلقائية المفترض دخولها حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وبذلك فقد أقر زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ بالمأزق الذي وصلت إليه المفاوضات بين الطرفين لتجنب "الهاوية المالية". وقال زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، " إننا نفاوض منذ حوالى 36 ساعة... حاولنا الرد على اقتراح الميزانية الذي تقدم به الجمهوريون". وأكد ريد " إننا لم ننجح في القيام بذلك. لقد التقيت مرارا مع الرئيس (باراك اوباما) وفي الوقت الحالي لسنا قادرين على تقديم اقتراح بديل". وخلص ريد إلى القول "اعتقد أن الزعيم الجمهوري (السناتور ميتش ماك كونيل: زعيم الجمهوريين في مجلس النواب) أظهر حسن نية بالكامل. المسألة فقط أننا نبدي آراء متباعدة إزاء بعض المسائل الهامة". وأضاف "نعلم جميعنا بأن الوقت سينفد. ثمة الكثير من الأمور الموضوعة على المحك لدرجة لا تسمح بتسييس القضايا. يجب حماية الأمريكيين والشركات من هذه الزيادة الضريبية التي تهددهم". وأشار ماك كونيل إلى أنّه "بهدف دفع الأمور قدما، دعوت نائب الرئيس (جو بايدن) لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في إعادة إطلاق المفاوضات". وختم الزعيم الجمهوري بالقول أنّ "بايدن الذي كان عضوًا في مجلس الشيوخ على مدى 36 عامًا وأنا شخصيًا عملنا سويا لإيجاد حلول في السابق، واعتقد أنه ما زال بإمكاننا التوصل إلى ذلك".
وصعَّد أوباما من ضغوطه على الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس من أجل قبول اتفاق لمنع "الهاوية المالية". وحمل أوباما الجمهوريين المسؤولية عن المأزق الحالي، قائلا إنّ "شغلهم الشاغل" هو حماية التسهيلات الضريبية الممنوحة للأغنياء حتى لا يضطروا (الأغنياء) إلى دفع ضرائب أعلى من الضرائب الحالية.
ويقول محللون إنّه حتى في حال التوصل إلى إقرار اتفاق بشأن الهاوية المالية، فإنّ الأمر لن يفيد كثيرًا في حل المشكلة الأصلية المتمثلة في العجز الذي تشهده الميزانية والديون الحكومية، ما يعني احتمال تواصل الخلافات السياسية بين الطرفين خلال الأسابيع الأولى من السنة الجديدة.
أكثر...
عواصم- الوكالات-
لم تنجح المفاوضات المكوكية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة من إنقاذ أكبر اقتصاد في العالم من السقوط في ما يسمى بـ"الهاوية المالية"، ومع دخول العام الجديد تبدأ أمريكا اليوم الثلاثاء في الدخول بمرحلة تقشفية تشمل زيادة في الضرائب العامة واقتطاعات كبيرة في الميزانية الاتحادية للبلاد ما يهدد بانزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الانكماش.
وبعد أن رفع المشرعون الأمريكيون محادثات الهاوية المالية من دون اتفاق صرح زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد قائلا إنّ هناك "مسافة كبيرة" لا تزال موجودة بين الديمقراطيين والجمهوريين للتوصل إلى اتفاق. ودعا ريد إلى أن يتم التصويت اليوم الثلاثاء على مشروع قرار لتجنب زيادة الضرائب وخفض الإنفاق التلقائي. ورغم المسافة بين الجانبين في هذا الشأن فإن ريد أكد أن "المفاوضات مستمرة". وقال "لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق ونحن عازمون على مواصلة المفاوضات". وأضاف "سوف يكون هناك مزيد من المشاورات... آمل ذلك بالتأكيد". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قطع إجازته لمتابعة الأزمة الاقتصادية الراهنة في بلاده قال إثر اجتماعه مع المشرعين الأمريكيين أنّه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإنه سيطلب من زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد تقديم مشروع قانون لعرقلة الزيادات الضريبية التلقائية المفترض دخولها حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وبذلك فقد أقر زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ بالمأزق الذي وصلت إليه المفاوضات بين الطرفين لتجنب "الهاوية المالية". وقال زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، " إننا نفاوض منذ حوالى 36 ساعة... حاولنا الرد على اقتراح الميزانية الذي تقدم به الجمهوريون". وأكد ريد " إننا لم ننجح في القيام بذلك. لقد التقيت مرارا مع الرئيس (باراك اوباما) وفي الوقت الحالي لسنا قادرين على تقديم اقتراح بديل". وخلص ريد إلى القول "اعتقد أن الزعيم الجمهوري (السناتور ميتش ماك كونيل: زعيم الجمهوريين في مجلس النواب) أظهر حسن نية بالكامل. المسألة فقط أننا نبدي آراء متباعدة إزاء بعض المسائل الهامة". وأضاف "نعلم جميعنا بأن الوقت سينفد. ثمة الكثير من الأمور الموضوعة على المحك لدرجة لا تسمح بتسييس القضايا. يجب حماية الأمريكيين والشركات من هذه الزيادة الضريبية التي تهددهم". وأشار ماك كونيل إلى أنّه "بهدف دفع الأمور قدما، دعوت نائب الرئيس (جو بايدن) لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في إعادة إطلاق المفاوضات". وختم الزعيم الجمهوري بالقول أنّ "بايدن الذي كان عضوًا في مجلس الشيوخ على مدى 36 عامًا وأنا شخصيًا عملنا سويا لإيجاد حلول في السابق، واعتقد أنه ما زال بإمكاننا التوصل إلى ذلك".
وصعَّد أوباما من ضغوطه على الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس من أجل قبول اتفاق لمنع "الهاوية المالية". وحمل أوباما الجمهوريين المسؤولية عن المأزق الحالي، قائلا إنّ "شغلهم الشاغل" هو حماية التسهيلات الضريبية الممنوحة للأغنياء حتى لا يضطروا (الأغنياء) إلى دفع ضرائب أعلى من الضرائب الحالية.
ويقول محللون إنّه حتى في حال التوصل إلى إقرار اتفاق بشأن الهاوية المالية، فإنّ الأمر لن يفيد كثيرًا في حل المشكلة الأصلية المتمثلة في العجز الذي تشهده الميزانية والديون الحكومية، ما يعني احتمال تواصل الخلافات السياسية بين الطرفين خلال الأسابيع الأولى من السنة الجديدة.
أكثر...