مسقط - عادل اللمكي-
تصوير/ خميس السعيدي-
تم مؤخراً بفندق جميرا بيتش أوتيل بدبي الاحتفال بتكريم أفضل الوزارات الداعمة للمسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي التي تقدمها المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية؛ وذلك بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين العرب .
واستلمت السلطنة ممثلة بوزارة الصحة جائزة المنظمة "درع التميز الذهبي" مع شهادة البراءة لجهودها في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال المؤسسات القائمين عليها ، واستلم الجائزة الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط بوزارة الصحة .
وحول الموضوع قال القاسمي: تعتبر الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان والاستثمارات الاجتماعية السليمة وتوفير الخدمات الصحية وضمان التمتع بأعلى معيار يمكن بلوغه من الصحة هي نقطة الانطلاقة والمرتكز نحو المسؤولية المجتمعية .
وعرف القاسمي المسؤولية الاجتماعية للصحة على أنها ترجمة القرارات والإجراءات لصانعي القرار في القطاعين العام والقطاع الخاص على مواصلة السياسات والممارسات التي تعزز وتحمي الصحة وتمكن أفراد المجتمع من أجل الاستدامة في تعزيز صحة المجتمع.
وعن تحقيق المسؤولية المجتمعية في الصحة قال: يتم تحقيقها من خلال الاسترشاد بمبادئ تعزيز الصحة المتمثلة في الإنصاف والعدالة الاجتماعية في تقديم الخدمات الصحية وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية لتعزيز الصحة وتطوير البنية الأساسية لتعزيز الصحة وتطبيق الأخلاقيات المهنية والمعايير والتكامل بين أنشطة تعزيز الصحة في جميع القطاعات.
وعن سياسة ورؤية الوزارة في المسؤولية الاجتماعية أشار القاسمي أن وزارة الصحة ومنذ إنشائها ومن خلال سياستها ورؤيتها وضمن رسالتها قد أرست ركائز المسؤولية المجتمعية من خلال التواصل مع المجتمع من خلال برامج الرعاية الصحية الأولية والمبادرات المجتمعية المختلفة المتمثلة في المحافظة على البيئة والمحافظة على الصحة والسلامة وتعزيز أنماط وسلوكيات صحية وتعزيز صحة المسنين والمتابعة المجتمعية لهم إضافة إلى تحقيق مناخ العمل للموظفين من خلال صندوق الزمالة الذي يهدف إلى تعزيز الجانب الاجتماعي والتكافل المجتمعي، إضافة إلى التواصل المجتمعي من خلال نشر الوعي الصحي عبر الوسائل المقروءة ووسائل الإعلام الجماهيرية والمعارض المجتمعية.
وأضاف: تعتبر وزارة الصحة من المؤسسات الرائدة في مجال المبادرات المجتمعية من خلال تأسيس جماعات دعم صحة المجتمع واللجان الصحية وإنشاء دائرة مركزية تشرف على المشاريع القائمة على مشاركة المجتمع للمبادرات المجتمعية في وزارة الصحة والتي تعتبر الأولى على مستوى دول المجلس، كما أنه تم إفراد مجالا خاصا للمشاركة المجتمعية والتعاون القطاعي ضمن مجالات الخطة الخمسية لمتابعة وتوثيق جميع الأنشطة الصحية المجتمعية .
وأكد القاسمي على مواصلة الوزارة وتكثيف جهودها في مجال التواصل مع المجتمع حيث أنه من أهم توجهات النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050 هي تعزيز الصحة من خلال المشاركة المجتمعية والتعاون القطاعي لتحسين نوعية الحياة وتحقيق البعد الاجتماعي في الصحة.
والجدير بالذكر أن الجائزة استهدفت تكريم شخصيات من القطاعين العام والخاص في كل دولة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والذين قاموا بمبادرات وإنجازات في مجال المسؤولية الاجتماعية وساهمت بدعم المجتمعات المحلية في كافة المجالات ، كما وهدفت الجائزة إلى تشجيع القطاعين العام والخاص "مؤسسات حكومية ومؤسسات خاصة" فيما يقومون به في مجال المسؤولية الاجتماعية، والإضاءة على دورهما في الإسهام بالتنمية المستدامة، وكذلك حماية البيئة، وخدمة المجتمع عبر مشاركتهم في الفعاليات التوعوية، ودعم مسيرة الاقتصاد، وتحقيق أهداف التنمية ومؤسسة العمل الاجتماعي، وتكريس هذا المفهوم حتى يصبح ثقافة مجتمع .
أكثر...