القاهرة - رويترز-
قالت صحيفة مصرية أمس إن مسؤولا كبيرا بصندوق النقد الدولي سيجتمع مع الرئيس المصري محمد مرسي وعدد آخر من كبار المسؤولين غدا الاثنين لبحث طلب القاهرة قرضا بقيمة 4.8 مليار دولار.
وينظر إلى قرض صندوق النقد على أنه ضروري لتقليص العجز في الميزانية المصرية والحد من التدهور الاقتصادي الناجم عن الاضطرابات التي أعقبت الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
وقالت صحيفة أخبار اليوم المملوكة للدولة: "يستقبل الرئيس محمد مرسي... مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي ... ومن المنتظر أن يتم خلال (اللقاء) التشاور حول قرض الصندوق لمصر".
وأضافت الصحيفة أن أحمد سيلتقي أيضا مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل والمجموعة الوزارية الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين بالحكومة أو الرئاسة أو صندوق النقد.
وفقد الجنيه المصري نحو عشرة بالمئة من قيمته أمام الدولار منذ بداية عام 2011. غير أن العملة المصرية تراجعت بثلث هذه النسبة تقريبا في الأسبوع الماضي وحده منذ أن بدأ البنك المركزي عرض 75 مليون دولار في اليوم للبيع في عطاءات يوم 30 ديسمبر. وهبط الجنيه مجددا يوم الخميس الماضي في رابع عطاء للعملة الصعبة يطرحه البنك المركزي والذي تم فيه بيع 74.9 مليون دولار للبنوك، حيث بلغ أقل سعر مقبول 6.386 جنيه للدولار انخفاضا من 6.351 جنيه يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي. وكان المتحدث باسم الحكومة قال الأسبوع الماضي إن بعثة لصندوق النقد الدولي ستزور مصر في يناير الجاري لمناقشة اتفاق القرض الذي تأجل الشهر الماضي بناء على طلب القاهرة بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد. وقال الصندوق الأسبوع الماضي إنه يرحب بالخطوات التي اتخذتها مصر للحد من تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي والذي أدى إلى هبوط الجنيه المصري لمستويات قياسية. وأظهرت بيانات كشف عنها وزير التخطيط المصري أشرف العربي يوم الاثنين الماضي أن عجز الميزانية في السنة المالية حتى نهاية يونيو 2013 قد يزيد بواقع 50 بالمئة عن التوقعات الأصلية المعلنة في يوليو.
أكثر...