إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعلاميون: إنجازات تحديث العمل التليفزيوني والإذاعي لم تصل لمستوى طموحات المشاهدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعلاميون: إنجازات تحديث العمل التليفزيوني والإذاعي لم تصل لمستوى طموحات المشاهدين

    أكدوا أن المرحلة الحالية "انتقالية" نحو مزيد من التحديث-

    مسقط - الرؤية-
    شهدت الفترة الماضية تطويرًا في نوعية البرامج التليفزيونية في السلطنة، وتطويرًا في التقنيات المستخدمة في التصوير والإخراج والعرض التليفزيوني.. لكن هل وصل المشاهد العُماني إلى درجة الرضا عما يقدم له عبر شاشاته وقنواته المحلية؟
    هذا السؤال لم نتوجه به للمواطنين، بل سألنا المختصين أنفسهم عن كيفية قياسهم لرضا الجمهور عنهم، وتجاوبهم مع تطلعات الشباب الذي يحلم بأن يرى تليفزيون وإذاعة بلاده في مصاف الدول الأكثر تقدما في مجال "الميديا".
    فيقول الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي: إن درجة الرضا متفاوتة من برنامج إلى آخر، وبالتأكيد الطموح أكبر مما نحن عليه الآن، ولكن هذه المرحلة تعتبر تأسيسية لمرحلة قادمة أكثر تخطيطًا وفهمًا للمعطيات والوقائع على أرض الواقع، ولا شك أن هناك نقلة نوعية شهدتها برامج التليفزيون من حيث المضمون، وأصبحت أكثر قربًا من اهتمامات الناس تستجيب لمطالب جمهور التليفزيون على مختلف المستويات. ومن المطلوب الآن أن نبحث كيفية تقديم مادة تتناسب مع تطلعات المشاهدين من جيل الشباب بحيث يكونوا شركاء في صنع هذه البرامج إعدادًا وتقديما، ويسبق ذلك تخطيط علمي ممنهج يأخذ في الاعتبار الواقع والتحديات والتطلعات، ومن الواجب من الآن أن نشكل منظومة إعلامية متكاملة قادرة على استقراء المستقبل، ومعرفة الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، وأبرز محاور الرؤية القادمة من حيث المشاريع الكبيرة التي سيتم تنفيذها في البلاد كالطرق والموانئ والمطارات ومشروع القطار والمدن الصناعية التي ستستقطب ألفًا من الشباب العماني كمشغلين لهذه المشاريع، وبالتالي فلابد أن تسير هذه البرامج التليفزيونية باتجاه تهيئة المجتمع والشباب لمواكبة هذه المرحلة التنموية في بلادنا، وفيما يتعلق بالاخبار فلا شك أنها قطعت شوطًا جيدًا في المضمون، خاصة فقرة قضية اليوم التي تناقش بشكل شفاف وواضح قضايا المجتمع بشكل مختلف. وبلا شك كذلك أن هذه الفقرة بحاجة إلى تطوير بحيث تكون هناك دراسة مستفيضة وبحث يومي من خلال الصحفيين التليفزيونيين لمكامن الأحداث ونقلها إلى المشاهد عبر قضية اليوم، كما يجب تفعيل تواصل بين مراسلي الأخبار والمجتمع المحلي للحصول على المعلومات المهمة والدقيقة للموضوع المطروح للنقاش، كما يجب على المذيعين الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالموضوع، وطرحها على شكل أسئلة واضحة وشفافة ومباشرة للحصول على أكبر كم من الإجابات والمعلومات. وبالتاكد فإن الإطار الجديد للأخبار بعد الانتقال إلى الاستديوهات الجديدة سيساعد محرري الأخبار والمراسلين على تنفيذ وتفعيل وتطوير مثل هذه الفقرات الاخبارية المهمة، كما يجب أيضا الاهتمام بمضامين الأخبار وتقديمها بشكل مدروس وأنيق؛ من حيث الشكل التليفزيوني كإبراز الخطوط الإخبارية المتحركة التي تظهر في أسفل الشاشة والاهتمام بالفواصل ومحطات الاستراحة الإخبارية؛ بحيث تتضمن فقرات إعلانية مختارة ومعدَّة بشكل جيد، وأيضًا عن البرامج التليفزيونية بصورة راقية، وكل هذه النقاط التي ذكرناها قد تجد حيزًا للتنفيذ مع انتقال الأخبار إلى الاستديوهات الجديدة.
    ويجب من الآن فصاعدًا اختيار الإعلانات بشكل مدروس تتناسب مع تطورات في المحتوى والشكل للبرامج التليفزيونية؛ حيث لا يمكن الانتقال بالصورة والصوت إلى مراحل متقدمة وذات جودة عالية، وتبقى الإعلانات التي تأتي من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة متخلفة لا تلتزم بمعايير الجودة والتقنية التليفزيونية الحديثة؛ فالاعلان في حقيقته هو جزء من المكوِّن العام للتليفزيون، وهو أيضا امتداد طبيعي للبرامج التليفزيونية؛ حيث إنه يقدم معلومة مهمة عن منتج أو خدمة يستفيد منها الجمهور؛ لذا يجب الاهتمام بالإعلان ليس فقط للحصول على المردود المالي، ولكن لتفعيل حركة الاقتصاد والتجارة لتعطي مؤشرًا بأن المنظومة الوطنية لكل تفاعلاتها ومكوناتها تسير بشكل تصاعدي وأنيق.
    وقالت منيرة الحاج: إن قياس مستوى الرضا في قناة مجان يتم من خلال الاتصالات الهاتفية، كما يتم عبر الرسائل النصية القصير، ومن هنا يمكن أن نقيِّم مستوى قابلية الجماهير للبرامج المقدمة، ويعتبر التفاعل الجماهيري مؤشرًا يُعتد به.
    وأضافت بأن استمرار برنامج ليلة خميس لمدة أربع سنوات متتالية، وبما يفوق الـ130 حلقة، يُعتبر تجاوبًا مع اتصالات وتفاعلات المشاهدين، وبالنسبة للإذاعة فنلمس التفاعل الجماهيري من خلال الرسائل النصية مع كل طاقم العمل، وكذلك الأرقام المخصصة للرسائل والاتصالات، كما أن التعليقات التي تأتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي التوتير والفيسبوك ناخذها بعين الاعتبار، ونعتمدها كمؤشر تفاعلي؛ من خلاله نأخذ ببعض الأفكار أو الأطروحات التي يطلبها المتلقي.
    وبصفتي مشاهدة، فأرى أن كثرة الإعلانات التي تطغى على البرنامج تضايق المشاهد؛ مما يدفعه إلى تغيير القناة؛ الأمر الآخر أن بعض المحطات لا تلزم الجهة المعلنة بمعايير ومواصفات الجودة والصوت؛ مما يدفع المتلقى إلى التذمر من المحطة والمنتج الذي يتم الإعلان عنه.
    وقال الإعلامي عبدالله الشعيلي: أولًا ومن خلال الجمهور المشاهد والاستبيان والتواصل المباشر مع فريق البرنامج ووسائل التواصل الاجتماعي، نتلمس الدور الرئيسي لتلك الوسائل في قياس مدى الرضا الجماهيري، وبالنسبة للإعلانات فهناك أولا قيمة في البرامج الحوارية التي تبث في وقت الذروة وهو من 7 إلى 11 مساء، والتي يجب أن تكون بمواصفات معينة من حيث الشكل والمضمون والقيمة قياسًا بالأوقات الأخرى، مع مراعاة الجودة في جميع الإعلانات المقدَّمة من قبل المعلنين كأن تكون لغة الإعلان سليمة، وأن يكون متناغمًا مع الهوية العامة للبرنامج، وأن يكون بإيقاع سريع ورسالة محددة وواضحة مع مراعاة الجمهور المستهدف، كما أنه إذا كانت تتراوح مدة الإعلانات من دقيقة واحدة إلى 3 دقائق فإنها بالطبع تكون مقبولة، أما إذا فاق ذلك، فإنه قد يؤثر أحيانًا على بعض المحاور المهمة، وأحيانا يتم توزيعها على أوقات محددة من الحلقة؛ بحيث يتم الاتفاق بين التليفزيون والجهة المعلنة على موقع الإعلان في إطار آلية سعريَّة مُتفق عليها مسبقا؛ بحيث لا يؤثر ذلك على رسالة المادة المقدَّمة للمشاهد سواء في برنامج أو مسلسل أو مادة إخبارية.






    أكثر...
يعمل...
X