الرؤية - خاص-
ثم وماذا بعد؟.. سؤالٌ نتوجه به للاتحاد العُماني لكرة القدم، والذي جدَّد تعاقده مع لوجوين في سيناريو غريب لم نجد له تفسيرًا في قاموس كرة القدم.. لا سيما بعد أن اعتاد الشارع الرياضي على أن تكون البطولات المقياس والمعيار الذي يقيِّم به مسؤولو الكرة أجهزتهم الفنية.. فمنذ خليجي 17 ومنتخبنا رقم صعب ولوغاريتمي يصعب حل معادلاته، 3 نهائيات متتالية، الوصيف مرتين وبطولة، المنتخب ومنذ خسارته من الإمارات في نهائي خليجي 18 لم يخسر ولا مباراة، ولكن لوجوين، وقبل ذلك الاتحاد العُماني لكرة القدم، أرادوا للكرة العُمانية أن يعود لها شبح الماضي الأليم (المركز الأخير)، فبعد أن ودَّعناه من البطولة 15، جاء إلينا من جديد، ولسان حاله يقول: "مكانك قف".
منذ أن تسلم دفة الإدارة الفنية لمنتخبنا، ولوجوين مصرٌّ على طريقته العقيمة باللعب بمهاجم واحد فقط.. فالمهم لديه ألا يخسر، وأن يبقى سجله نظيفًا. نسي الرجل أن التاريخ يذكر النتائج، أما العروض فهذه يُعزِّي بها اللاعبون بعضهم بعضًا، ومعهم الجمهور والإعلام المحلي.. الإمارات -وقبلها قطر- لعبوا بواقعية أمام منتخبنا، همُّهم كان حصد النقاط وتسجيل الأهداف، وفي المقابل، غرَّر لوجوين بالشارع الرياضي العُماني عندما صرَّح بأنه قادم لحصد اللقب، ولكن الحقيقة ظهرت وإن كانت قاسية على الجمهور والوطن بأنه ذاهب لتجريب كل مباراة بتشكيله شبه جديدة، واليوم يلعب بعماد وغدًا بعبد العزيز، فوزي حاضر في المباراة الثانية، والأولى جمعة درويش.. وهكذا.
وهذا له تفسير واحد فقط وهو أن الرجل "مفلس".. و"يشطح" بأحلامه بعيدًا، ولا توجد رؤية واضحة أو رغبة لديه لأن يفوز. بل وليس لديه ما يقلقه؛ فالعقد قد تم تجديده، وإن أراد الاتحاد إقالته، فعليه أن يتحمل الشرط الجزائي.
.. المحصلة الآن أن لدينا "منتخب شبح" بلا رؤية أو طموح، قُتل به كل شيء.. اللاعبون أنفسهم الخبرة قبل الشباب كانوا متعجلين الفوز، الرعونة كانت حاضرة خصوصًا أمام المرمى. فهل لم يشاهد هؤلاء أو يُخبروا كيف تُصنع وتسجل الأهداف؟ العراق والإمارات أوائل المتأهلين بكفاءات وطنية، والاتحاد العُماني مدعوٌّ من الشارع الرياضي إلى أن يراجع سياساته وأن يعي الدرس جيدًا.
أكثر...