أكد لـ"الرؤية" رغبة الولايات المتحدة في الحوار مع إيران بوساطة عمانية-
"الربيع العربي" دفع الولايات المتحدة لإعادة التفكير في شكل العلاقات مع الدول-
نعمل على اختيار متحدثين أمريكيين في القنوات التلفزيونية العربية-
دول الشرق الأوسط مطالبة بحل الأزمات الداخلية بنفسها-
الرؤية- سمية النبهانية-
تصوير/ نواف المحاربي-
أكد أرون دي سنايب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أنّ السلطنة تنتهج سياسة الانفتاح على العالم، مشيرا إلى أنّ علاقات الود والوئام طابع أصيل يتميّز به الشعب العماني، مشددًا في الوقت ذاته على عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والولايات المتحدة التي تشمل كافة مجالات التعاون المشترك.
وقال دي سنايب- في لقاء صحفي صباح أمس بالسفارة الأمريكية في مسقط- إنّ السلطنة بلد فريد ويتمتع بالعديد من المميزات، ومن الظلم مقارنتها بأي دولة أخرى، لافتا إلى أنّ هوية السلطنة تتجلى في طبيعة الشعب واعتزازها بذلك، ما يجعلها مكانا مميزا ليس في الوطن العربي وحسب، وإنما في العالم بأسره. وأضاف أنّ العلاقة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية أصبحت باتت أقوى عن ذي قبل، مؤكدا أنّها تقوم على المصالح والأولويات المشتركة، بجانب الاحترام المتبادل لثقافة وسياسة كل منهما. وتابع بقوله: "أؤمن بأن لكل دولة اهتماماتها الخاصة، كما أنّ هناك الكثير من القضايا التي تختلف عليها الدول، ولكنّ الولايات المتحدة وسلطنة عمان تربطهما العديد من الاهتمامات المشتركة، بجانب العلاقة التاريخية الوطيدة والتي يجب على البلدين الافتخار بها وتعزيزها، خاصة وأنّ الولايات المتحدة والسلطنة تسيران في نفس الاتجاه ولديهما اهتمامات مشتركة".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أنّ زيارته للسلطنة غير رسمية نتيجة لضيق الوقت، معربًا عن أمله في أن تسنح له الفرصة قريبًا للقاء أحد المسؤولين بالسلطنة. وأشار إلى أنّه متجه إلى إمارة دبي؛ حيث إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على وضع بعض المتحدثين الأمريكيين الرسميين والذين يتقنون اللغة العربية للحديث في عدد من القنوات العربية كالجزيرة والعربية والحرة وغيرها، بالإضافة إلى برنامج تدريبي في دبي يهدف إلى تدريب الدبلوماسيين الأمريكيين على الظهور في القنوات العربية، وتكوين فكرة عن الإعلام واللغة العربية وقضايا الشرق الأوسط، سعيا من الولايات المتحدة لأن تكون رسالتها وسياستها الخارجية واضحة في المجتمعات العربية.
سياسة السلطنة الخارجية
وقال سنايب إنّ السلطنة شريك مهم للولايات المتحدة في العديد من القضايا، مشيدا بالسياسة الخارجية الحكيمة للسلطنة، والتي تعد من أذكى السياسات في المنطقة نظرًا لما تمتلكه من رؤى مستقبلية حقيقة. وأضاف أنّ العلاقة الجيدة التي تربط السلطنة بإيران تعود بالفائدة الكبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنّ علاقة السلطنة الوثيقة بالولايات المتحدة تخدم إيران على حد سواء. وتابع أنّ سياسة السلطنة الخارجية تعكس رؤية حكومة السلطنة باتخاذها موقفا يعبر عن رغبتها في الأمن والاستقرار بالمنطقة، والإبقاء على العلاقة الجيدة مع الدول الأخرى في الوقت ذاته، وهو أمر لا يخدم السلطنة وحسب وإنّما الجميع. وأشار إلى أنّ مثل هذا العوامل تدفع الولايات المتحدة للتعبير عن بالغ الاحترام للسلطنة، وذلك لأنّ السلطنة تهتم بمصالحها الداخلية ومصالح المنطقة على حد سواء، وهي سياسة تتسع لكافة الاتجاهات وتخدم الجميع.
وأكد سنايب أنّ الولايات المتحدة تصبو إلى بناء علاقات أقوى مع السلطنة والشعب العماني خلال السنوات المقبلة، موضحا أنّ بلاده وجميع الدول قد تعلّمت من درس "الربيع العربي"، وأنّه لا يمكن بناء علاقات مع حكومات الدول وحسب، بل يجب أن توثيق العلاقات مع الدول وشعوبها على حد سواء، وهو ماجعل الحكومة الأمريكية تهتم بالتعليم وغيرها من المسائل الإجتماعية.
ولفت إلى أنّ دول المنطقة ستشهد في الفترة المقبلة ترابطًا أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد أحداث الربيع العربي والتي شهدتها المنطقة، منوها بأنّ هذه العلاقات ستعتمد على الاحترام البالغ لسيادة الدول، كما ستعمل أمريكا مع دول المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة.
ويرى سنايب أنّه من خلال زياراته للعديد من الدول الشرق أوسطية مثل قطر ومصر وليبيا، فإن أهم أولويات هذه المجتمعات، ترتكز على التطور الاقتصادي والتعليم، وهي أمور يمكن أن تشارك الولايات المتحدة في تحقيقها بدول المنطقة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن الشباب العمانيين يجدون الفرصة لإتمام دراستهم الجامعية في الولايات المتحدة، ففي عام 2012 على سبيل المثال، تجاوز عدد الطلبة العمانيين الدراسين في الولايات المتحدة ألف طالب وطالبة، وتولي الولايات المتحدة هذا الجانب اهتماما بالغا كغيرها من القضايا الاقتصادية والسياسية. واستطرد سنايب قائلا إن العديد من دول العالم تواجه مشاكلات اقتصادية كبيرة، فالولايات المتحدة على سبيل المثال تعاني من ارتفاع أعداد الباحثين عن عمل، على الرغم من التحسينات التي أدخلها الرئيس أوباما وفريقه الاقتصادي على نظام الوظائف، حيث إن أي دولة ليست بمعزل عن العالم.
وأعرب سنايب عن خالص تقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لما يقوم به من دور بارز فيما يتعلق بالملف الإيراني، مؤكدا ان الولايات المتحدة تأمل في تعزيز التواصل مع إيران بوساطة عمانية، حيث إن جسر التواصل الذي يمكن أن تبنيه السلطنة للولايات المتحدة مع إيران سيسهم في دعم المحادثات مع النظام الإيراني. وقال إنه من المحبط أن تمر 3 عقود من الزمن دون القدرة على النجاح في بناء علاقة جيدة مع إيران، كما أنه غالبا ما تواجه هذه العلاقات تحديات مختلفة بين البلدين.
إيران والولايات المتحدة
وردا على سؤال لـ"الرؤية" حول مستقبل الخلاف الأمريكي مع إيران، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى: "من الصعب التنبؤ بما سيحدث مع إيران... لكن الولايات المتحدة تسعى لبناء علاقات أفضل معها، ونؤمن بأن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة كان يمكن أن تكون واحدة من أفضل العلاقات في العالم، غير أنّ هناك العديد من العوائق بين الدولتين، وعلى الرغم من أنّ إيران لا ترغب في أي حوار مع واشنطن، إلا أننا نتمنى في المستقبل تعزيز الثقة بيننا من خلال الحوار الصريح الذي يفضي إلى حل سلمي للأزمة، فهناك دائمًا مجال لبناء علاقات أفضل... نتمنى أن نصل يوما إلى ذلك".
أما بالنسبة للجدل المثار حول ما إذا كانت إيران تمتلك سلاحا نوويا أم لا، في الوقت الذي تملك فيه إسرائيل كميّات كبيرة من هذه الأسلحة، قال سنايب إنّ الولايات المتحدة الأمريكية قلقة بشأن الخطر الذي تهدد به إيران دول المنطقة وإسرائيل على حد سواء، موضحا أنّ سياسة إيران الخارجية تدعم ما سماه "الإرهاب"، كما أنّها تخلق العديد من المشاكل في دول أخرى. وأشار إلى أنّ ما يحدث في سوريا خير مثال على ذلك، حيث إنّ إيران تفتخر بدعم الرئيس السوري وتزويد الحكومة السورية بالأسلحة. وقال إنّ الولايات المتحدة ترغب في تحقيق السلام بدول العالم والشرق الأوسط، ولكن إيران تسير في عكس هذا النهج مما ينتج عنه مشكلة حقيقية، على حد قوله.
وتابع أنّ الولايات المتحدة راغبة في إحلال السلام والأمن بين الدول وتقدم الدعم الكبير لذلك، غير أنّه أكد أنّ الحل لكافة قضايا الشرق الأوسط ينبغي أن ينبع من الدول ذاتها، مشيرًا إلى أنّ أبرز التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا، هو أنّ العديد يطلب منها التدخل وحل الأزمة السورية، لكننا نؤمن بأنّ حل أزمة سوريا يجب أن ينبع من الشعب السوري.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل على إمداد الشعب السوري ببعض المساعدات، والتي بلغت تكلفتها 200 مليون دولار، من خلال توفير الغذاء والدواء والملابس. وقال إنّه على الرغم من ذلك فإنّ معاناة الشعب السوري مازالت مستمرة، كما تجري مناقشات مستفيضة في الولايات المتحدة عمّا إذا كان عليها أن ترسل بعض الأسلحة إلى سوريا. وأضاف أنّ واشنطن لا تستطيع في الفترة الحالية سوى توفير المساعدات للشعب السوري، ودعم الحل السياسي، إيمانا منّا بأنّ الحل السياسي هو الأهم في الوضع الحالي وعلى المدى البعيد. وأضاف أنّ بلاده تعي جيدًا معاناة الشعب السوري الآن، حيث تتسبب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قتل نحو 200 مواطن سوري يوميًا. واستدرك بالقول: "ندرك أيضًا بأنّه إذا توفي بشار الأسد غدًا، فإنّه لا يوجد إطار سياسي واضح وآمن يمكن أن تسير عليه سوريا، بحيث يقدم رؤية مستقبليّة أفضل للشعب السوري، وأنا لا أعني هنا وجود رئيس وزراء لسوريا وحسب، وإنما من سيقوم بمعالجة الأخطاء والكوارث التي يخلفها النظام الحالي على البلاد بشكل عام".
أكثر...
"الربيع العربي" دفع الولايات المتحدة لإعادة التفكير في شكل العلاقات مع الدول-
نعمل على اختيار متحدثين أمريكيين في القنوات التلفزيونية العربية-
دول الشرق الأوسط مطالبة بحل الأزمات الداخلية بنفسها-
الرؤية- سمية النبهانية-
تصوير/ نواف المحاربي-
أكد أرون دي سنايب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أنّ السلطنة تنتهج سياسة الانفتاح على العالم، مشيرا إلى أنّ علاقات الود والوئام طابع أصيل يتميّز به الشعب العماني، مشددًا في الوقت ذاته على عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والولايات المتحدة التي تشمل كافة مجالات التعاون المشترك.
وقال دي سنايب- في لقاء صحفي صباح أمس بالسفارة الأمريكية في مسقط- إنّ السلطنة بلد فريد ويتمتع بالعديد من المميزات، ومن الظلم مقارنتها بأي دولة أخرى، لافتا إلى أنّ هوية السلطنة تتجلى في طبيعة الشعب واعتزازها بذلك، ما يجعلها مكانا مميزا ليس في الوطن العربي وحسب، وإنما في العالم بأسره. وأضاف أنّ العلاقة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية أصبحت باتت أقوى عن ذي قبل، مؤكدا أنّها تقوم على المصالح والأولويات المشتركة، بجانب الاحترام المتبادل لثقافة وسياسة كل منهما. وتابع بقوله: "أؤمن بأن لكل دولة اهتماماتها الخاصة، كما أنّ هناك الكثير من القضايا التي تختلف عليها الدول، ولكنّ الولايات المتحدة وسلطنة عمان تربطهما العديد من الاهتمامات المشتركة، بجانب العلاقة التاريخية الوطيدة والتي يجب على البلدين الافتخار بها وتعزيزها، خاصة وأنّ الولايات المتحدة والسلطنة تسيران في نفس الاتجاه ولديهما اهتمامات مشتركة".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أنّ زيارته للسلطنة غير رسمية نتيجة لضيق الوقت، معربًا عن أمله في أن تسنح له الفرصة قريبًا للقاء أحد المسؤولين بالسلطنة. وأشار إلى أنّه متجه إلى إمارة دبي؛ حيث إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على وضع بعض المتحدثين الأمريكيين الرسميين والذين يتقنون اللغة العربية للحديث في عدد من القنوات العربية كالجزيرة والعربية والحرة وغيرها، بالإضافة إلى برنامج تدريبي في دبي يهدف إلى تدريب الدبلوماسيين الأمريكيين على الظهور في القنوات العربية، وتكوين فكرة عن الإعلام واللغة العربية وقضايا الشرق الأوسط، سعيا من الولايات المتحدة لأن تكون رسالتها وسياستها الخارجية واضحة في المجتمعات العربية.
سياسة السلطنة الخارجية
وقال سنايب إنّ السلطنة شريك مهم للولايات المتحدة في العديد من القضايا، مشيدا بالسياسة الخارجية الحكيمة للسلطنة، والتي تعد من أذكى السياسات في المنطقة نظرًا لما تمتلكه من رؤى مستقبلية حقيقة. وأضاف أنّ العلاقة الجيدة التي تربط السلطنة بإيران تعود بالفائدة الكبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنّ علاقة السلطنة الوثيقة بالولايات المتحدة تخدم إيران على حد سواء. وتابع أنّ سياسة السلطنة الخارجية تعكس رؤية حكومة السلطنة باتخاذها موقفا يعبر عن رغبتها في الأمن والاستقرار بالمنطقة، والإبقاء على العلاقة الجيدة مع الدول الأخرى في الوقت ذاته، وهو أمر لا يخدم السلطنة وحسب وإنّما الجميع. وأشار إلى أنّ مثل هذا العوامل تدفع الولايات المتحدة للتعبير عن بالغ الاحترام للسلطنة، وذلك لأنّ السلطنة تهتم بمصالحها الداخلية ومصالح المنطقة على حد سواء، وهي سياسة تتسع لكافة الاتجاهات وتخدم الجميع.
وأكد سنايب أنّ الولايات المتحدة تصبو إلى بناء علاقات أقوى مع السلطنة والشعب العماني خلال السنوات المقبلة، موضحا أنّ بلاده وجميع الدول قد تعلّمت من درس "الربيع العربي"، وأنّه لا يمكن بناء علاقات مع حكومات الدول وحسب، بل يجب أن توثيق العلاقات مع الدول وشعوبها على حد سواء، وهو ماجعل الحكومة الأمريكية تهتم بالتعليم وغيرها من المسائل الإجتماعية.
ولفت إلى أنّ دول المنطقة ستشهد في الفترة المقبلة ترابطًا أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد أحداث الربيع العربي والتي شهدتها المنطقة، منوها بأنّ هذه العلاقات ستعتمد على الاحترام البالغ لسيادة الدول، كما ستعمل أمريكا مع دول المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة.
ويرى سنايب أنّه من خلال زياراته للعديد من الدول الشرق أوسطية مثل قطر ومصر وليبيا، فإن أهم أولويات هذه المجتمعات، ترتكز على التطور الاقتصادي والتعليم، وهي أمور يمكن أن تشارك الولايات المتحدة في تحقيقها بدول المنطقة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن الشباب العمانيين يجدون الفرصة لإتمام دراستهم الجامعية في الولايات المتحدة، ففي عام 2012 على سبيل المثال، تجاوز عدد الطلبة العمانيين الدراسين في الولايات المتحدة ألف طالب وطالبة، وتولي الولايات المتحدة هذا الجانب اهتماما بالغا كغيرها من القضايا الاقتصادية والسياسية. واستطرد سنايب قائلا إن العديد من دول العالم تواجه مشاكلات اقتصادية كبيرة، فالولايات المتحدة على سبيل المثال تعاني من ارتفاع أعداد الباحثين عن عمل، على الرغم من التحسينات التي أدخلها الرئيس أوباما وفريقه الاقتصادي على نظام الوظائف، حيث إن أي دولة ليست بمعزل عن العالم.
وأعرب سنايب عن خالص تقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لما يقوم به من دور بارز فيما يتعلق بالملف الإيراني، مؤكدا ان الولايات المتحدة تأمل في تعزيز التواصل مع إيران بوساطة عمانية، حيث إن جسر التواصل الذي يمكن أن تبنيه السلطنة للولايات المتحدة مع إيران سيسهم في دعم المحادثات مع النظام الإيراني. وقال إنه من المحبط أن تمر 3 عقود من الزمن دون القدرة على النجاح في بناء علاقة جيدة مع إيران، كما أنه غالبا ما تواجه هذه العلاقات تحديات مختلفة بين البلدين.
إيران والولايات المتحدة
وردا على سؤال لـ"الرؤية" حول مستقبل الخلاف الأمريكي مع إيران، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى: "من الصعب التنبؤ بما سيحدث مع إيران... لكن الولايات المتحدة تسعى لبناء علاقات أفضل معها، ونؤمن بأن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة كان يمكن أن تكون واحدة من أفضل العلاقات في العالم، غير أنّ هناك العديد من العوائق بين الدولتين، وعلى الرغم من أنّ إيران لا ترغب في أي حوار مع واشنطن، إلا أننا نتمنى في المستقبل تعزيز الثقة بيننا من خلال الحوار الصريح الذي يفضي إلى حل سلمي للأزمة، فهناك دائمًا مجال لبناء علاقات أفضل... نتمنى أن نصل يوما إلى ذلك".
أما بالنسبة للجدل المثار حول ما إذا كانت إيران تمتلك سلاحا نوويا أم لا، في الوقت الذي تملك فيه إسرائيل كميّات كبيرة من هذه الأسلحة، قال سنايب إنّ الولايات المتحدة الأمريكية قلقة بشأن الخطر الذي تهدد به إيران دول المنطقة وإسرائيل على حد سواء، موضحا أنّ سياسة إيران الخارجية تدعم ما سماه "الإرهاب"، كما أنّها تخلق العديد من المشاكل في دول أخرى. وأشار إلى أنّ ما يحدث في سوريا خير مثال على ذلك، حيث إنّ إيران تفتخر بدعم الرئيس السوري وتزويد الحكومة السورية بالأسلحة. وقال إنّ الولايات المتحدة ترغب في تحقيق السلام بدول العالم والشرق الأوسط، ولكن إيران تسير في عكس هذا النهج مما ينتج عنه مشكلة حقيقية، على حد قوله.
وتابع أنّ الولايات المتحدة راغبة في إحلال السلام والأمن بين الدول وتقدم الدعم الكبير لذلك، غير أنّه أكد أنّ الحل لكافة قضايا الشرق الأوسط ينبغي أن ينبع من الدول ذاتها، مشيرًا إلى أنّ أبرز التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا، هو أنّ العديد يطلب منها التدخل وحل الأزمة السورية، لكننا نؤمن بأنّ حل أزمة سوريا يجب أن ينبع من الشعب السوري.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل على إمداد الشعب السوري ببعض المساعدات، والتي بلغت تكلفتها 200 مليون دولار، من خلال توفير الغذاء والدواء والملابس. وقال إنّه على الرغم من ذلك فإنّ معاناة الشعب السوري مازالت مستمرة، كما تجري مناقشات مستفيضة في الولايات المتحدة عمّا إذا كان عليها أن ترسل بعض الأسلحة إلى سوريا. وأضاف أنّ واشنطن لا تستطيع في الفترة الحالية سوى توفير المساعدات للشعب السوري، ودعم الحل السياسي، إيمانا منّا بأنّ الحل السياسي هو الأهم في الوضع الحالي وعلى المدى البعيد. وأضاف أنّ بلاده تعي جيدًا معاناة الشعب السوري الآن، حيث تتسبب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قتل نحو 200 مواطن سوري يوميًا. واستدرك بالقول: "ندرك أيضًا بأنّه إذا توفي بشار الأسد غدًا، فإنّه لا يوجد إطار سياسي واضح وآمن يمكن أن تسير عليه سوريا، بحيث يقدم رؤية مستقبليّة أفضل للشعب السوري، وأنا لا أعني هنا وجود رئيس وزراء لسوريا وحسب، وإنما من سيقوم بمعالجة الأخطاء والكوارث التي يخلفها النظام الحالي على البلاد بشكل عام".
أكثر...