وزير النفط لـ"الرؤية": ملتزمون بكميّة الإنتاج المعتمدة في الميزانية-
- الخزان العملاق سيحول المنطقة إلى مركز محوري مهم في تجارة النفط العالمية-
الرؤية - نجلاء عبدالعال-
أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز التزام الوزارة بكمية الإنتاج اليومية من النفط والمحددة في الميزانية العامة للدولة للعام الحالي بـ 930 ألف برميل يوميًا. وقال معاليه في تصريح لـ"الرؤية" إنّ الوزارة ملتزمة بالكميّة المعلنة، مؤكدا أنّه لا توجد مخاطرة في تأمين هذه الكمية؛ مستدلا على ذلك بأنّ المعدل اليومي للإنتاج تخطى في شهر ديسمبر الماضي 933 ألف برميل.
وحول تكلفة الإنتاج أوضح معاليه أنّ كل تكلفة تنفق على إنتاج النفط تنعكس على حجم الإنتاج في المدى المتوسط والطويل، وكشف عن أنّ هناك خططا طويلة المدى تتضمن أن يكون هناك أكثر من ميناء لتصدير النفط.
وأشار معاليه في تصريحات عقب توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء خط أنابيب لنقل مزيج النفط العماني إلى رأس مركز، والذي وقعته وزارة النفط والغاز والشركة العمانية للصهاريج ش.م.م والذي سوف يربط محطة التخزين في رأس مركز بخط النفط الرئيسي في منطقة نهيده، إلى الأهمية الاستراتيجية التي يحققها رأس مركز في دعم الاقتصاد الوطني، حيث إنّه على المدى الطويل سيكون مخزنًا إستراتيجيًا للنفط، وسيكون لإنشاء خط أنابيب نقل النفط الخام بين محطتي نهيده ورأس مركز مردود إيجابي في خفض الكلفة المتعلقة بعمليات تصدير مزيج النفط الخام العماني عبر ميناء الدقم، إلى جانب استمرار التصدير عبر ميناء الفحل، مما يزيد كميات النفط الخام المصدر إلى الأسواق الخارجية. وأفاد معاليه أنّ التدفق والإنتاجية المتواصلة ومدى توافر مزيج عمان جنباً إلى جنب مع الطاقة التخزينية الضخمة للنفط الخام في رأس مركز سيجذب اهتمام المؤسسات والشركات ذات العلاقة بمشاريع التخزين الاستراتيجية وعمليات التوزيع ومزج النفط الخام.
من جانبه أوضح سعادة ناصر بن خميس الجشمي- وكيل وزارة النفط والغاز، أنّ مشروع الخزان الإستراتيجي للنفط في "رأس مركز" ما زال في مرحلة الدراسة التي تشمل الدراسات البيئية والجيولوجية والجدوى الاقتصادية والتسويق وغيرها من الدراسات، مشيرا إلى أنّ المشروع يشمل توفير طاقة استيعابية لاحتياجات النفط للسلطنة، وكذلك لاستيعاب كميّات نفط للدول الأخرى، مؤكدا أنّه مشروع عالمي وبالنسبة للدراسات التي تقوم بها الوزارة تتعلق باحتياجات الوزارة في رأس مركز. وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم قائلاً: " سينفرد مشروع رأس مركز لتخزين النفط العالمي بأهمية استراتيجية قصوى ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط وآسيا ككل. حيث تحتل منطقة الشرق الأوسط موقعًا حيوياً كبيرًا في تجارة تصدير النفط الخام مع الأخذ في عين الإعتبار أنّ هذه الأهمية سوف تزداد خلال السنوات القادمة مع اتساع نطاق هذه التجارة في هذه المنطقة. وأضاف الجشمي أن محطة التخزين هذه ستكون نقطة جذب لشركات النفط المحلية والإقليمية والعالمية، إلى جانب جذبها لإنشطة الدول المصدرة والمستوردة للنفط والتي تبحث عن محطة تخزين بموقع استراتيجي.
من جانبه قال أحمد بن سالم الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية إنّ محطة تخزين النفط الخام في رأس مركز، والمصممة وفق أعلى المعايير العالمية، ستكون لها أهمية كبرى محلياً وعالمياً. حيث إنه إلى جانب موقعها الاستراتيجي المتميز، ستكون المحطة متصلة بمصفاة الدقم وذلك عبر خط أنابيب لنقل النفط الخام للمصفاة لعمليات التكرير. وأضاف "تبذل شركة النفط العمانية جهودًا كبيرة في دعم مساعي الحكومة في تطوير منطقة الدقم، حيث تشهد المنطقة حالياً العديد من المشاريع العملاقة التي ستعزز دورها الريادي في مختلف المجالات. حيث من المتوقع أن تصل جملة الاستثمارات الموظفة في الدقم خلال السنوات القادمة قد تتعدى 15 مليار دولار أمريكي، وجاء تأسيس محطة التخزين في رأس مركز، ومشروع المصفاة والصناعات البتروكيماوية إلى جانب مشاريع التعدين، المنتظر إنشاؤها، ليسهم في تعزيز البنية الأساسيّة وتوفير الخدمات في منطقة الدقم، ناهيك عن الدور الفعّال لتوفير المزيد من فرص العمل للكوادر العمانية ".
الجدير بالذكر أنّ "الشركة العمانية للصهاريج ش.م.م" تعد مشروعاً مشتركاً بين كل من شركة النفط العمانية وشركة تكامل للاستثمار، حيث تستحوذ "النفط العمانية" على 90 في المائة من الأسهم، فيما تملك "تكامل" للاستثمار 10 في المائة، حيث أسست شركة النفط العمانية وشركة تكامل للاستثمار المشروع لبناء وامتلاك وتشغيل وتطوير وإدارة محطة لتخزين النفط الخام بسعة تصل إلى 200 مليون برميل في منطقة رأس مركز بمحافظة الوسطى.
وتبعد منطقة رأس مركز 70 كلم شمال الدقم، حيث تشكل الدقم أهمية اقتصادية كبرى كونها تشهد حاليًا أحد أهم المشروعات التنموية والاقتصادية في السلطنة، وذلك لتكون مدينة صناعية واقتصادية واستثمارية متكاملة واقعة على المحيط الهندي وخارج مضيق هرمز. بالإضافة إلى جعلها واحدة من بين أهم المدن الاقتصادية والتنموية لمسيرة الاقتصاد العماني.
وقد صممت محطة التخزين في رأس مركز لتكون أكبر محطة لتخزين النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط، كما من المتوقع أن تكون مركزا محورياً هاماً في تجارة النفط العالمية. حيث إنّ حجم وموقع المحطة الإستراتيجي يوفران فرصة في غاية الأهمية لتبرز المحطة كأحد أبرز المحطات الإقتصادية في الشرق الأوسط مثل سنغافورة في آسيا، و روتردام في أوروبا.
وتشير التقديرات الراهنة إلى أن حوالي 42
أكثر...
- الخزان العملاق سيحول المنطقة إلى مركز محوري مهم في تجارة النفط العالمية-
الرؤية - نجلاء عبدالعال-
أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز التزام الوزارة بكمية الإنتاج اليومية من النفط والمحددة في الميزانية العامة للدولة للعام الحالي بـ 930 ألف برميل يوميًا. وقال معاليه في تصريح لـ"الرؤية" إنّ الوزارة ملتزمة بالكميّة المعلنة، مؤكدا أنّه لا توجد مخاطرة في تأمين هذه الكمية؛ مستدلا على ذلك بأنّ المعدل اليومي للإنتاج تخطى في شهر ديسمبر الماضي 933 ألف برميل.
وحول تكلفة الإنتاج أوضح معاليه أنّ كل تكلفة تنفق على إنتاج النفط تنعكس على حجم الإنتاج في المدى المتوسط والطويل، وكشف عن أنّ هناك خططا طويلة المدى تتضمن أن يكون هناك أكثر من ميناء لتصدير النفط.
وأشار معاليه في تصريحات عقب توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء خط أنابيب لنقل مزيج النفط العماني إلى رأس مركز، والذي وقعته وزارة النفط والغاز والشركة العمانية للصهاريج ش.م.م والذي سوف يربط محطة التخزين في رأس مركز بخط النفط الرئيسي في منطقة نهيده، إلى الأهمية الاستراتيجية التي يحققها رأس مركز في دعم الاقتصاد الوطني، حيث إنّه على المدى الطويل سيكون مخزنًا إستراتيجيًا للنفط، وسيكون لإنشاء خط أنابيب نقل النفط الخام بين محطتي نهيده ورأس مركز مردود إيجابي في خفض الكلفة المتعلقة بعمليات تصدير مزيج النفط الخام العماني عبر ميناء الدقم، إلى جانب استمرار التصدير عبر ميناء الفحل، مما يزيد كميات النفط الخام المصدر إلى الأسواق الخارجية. وأفاد معاليه أنّ التدفق والإنتاجية المتواصلة ومدى توافر مزيج عمان جنباً إلى جنب مع الطاقة التخزينية الضخمة للنفط الخام في رأس مركز سيجذب اهتمام المؤسسات والشركات ذات العلاقة بمشاريع التخزين الاستراتيجية وعمليات التوزيع ومزج النفط الخام.
من جانبه أوضح سعادة ناصر بن خميس الجشمي- وكيل وزارة النفط والغاز، أنّ مشروع الخزان الإستراتيجي للنفط في "رأس مركز" ما زال في مرحلة الدراسة التي تشمل الدراسات البيئية والجيولوجية والجدوى الاقتصادية والتسويق وغيرها من الدراسات، مشيرا إلى أنّ المشروع يشمل توفير طاقة استيعابية لاحتياجات النفط للسلطنة، وكذلك لاستيعاب كميّات نفط للدول الأخرى، مؤكدا أنّه مشروع عالمي وبالنسبة للدراسات التي تقوم بها الوزارة تتعلق باحتياجات الوزارة في رأس مركز. وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم قائلاً: " سينفرد مشروع رأس مركز لتخزين النفط العالمي بأهمية استراتيجية قصوى ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط وآسيا ككل. حيث تحتل منطقة الشرق الأوسط موقعًا حيوياً كبيرًا في تجارة تصدير النفط الخام مع الأخذ في عين الإعتبار أنّ هذه الأهمية سوف تزداد خلال السنوات القادمة مع اتساع نطاق هذه التجارة في هذه المنطقة. وأضاف الجشمي أن محطة التخزين هذه ستكون نقطة جذب لشركات النفط المحلية والإقليمية والعالمية، إلى جانب جذبها لإنشطة الدول المصدرة والمستوردة للنفط والتي تبحث عن محطة تخزين بموقع استراتيجي.
من جانبه قال أحمد بن سالم الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية إنّ محطة تخزين النفط الخام في رأس مركز، والمصممة وفق أعلى المعايير العالمية، ستكون لها أهمية كبرى محلياً وعالمياً. حيث إنه إلى جانب موقعها الاستراتيجي المتميز، ستكون المحطة متصلة بمصفاة الدقم وذلك عبر خط أنابيب لنقل النفط الخام للمصفاة لعمليات التكرير. وأضاف "تبذل شركة النفط العمانية جهودًا كبيرة في دعم مساعي الحكومة في تطوير منطقة الدقم، حيث تشهد المنطقة حالياً العديد من المشاريع العملاقة التي ستعزز دورها الريادي في مختلف المجالات. حيث من المتوقع أن تصل جملة الاستثمارات الموظفة في الدقم خلال السنوات القادمة قد تتعدى 15 مليار دولار أمريكي، وجاء تأسيس محطة التخزين في رأس مركز، ومشروع المصفاة والصناعات البتروكيماوية إلى جانب مشاريع التعدين، المنتظر إنشاؤها، ليسهم في تعزيز البنية الأساسيّة وتوفير الخدمات في منطقة الدقم، ناهيك عن الدور الفعّال لتوفير المزيد من فرص العمل للكوادر العمانية ".
الجدير بالذكر أنّ "الشركة العمانية للصهاريج ش.م.م" تعد مشروعاً مشتركاً بين كل من شركة النفط العمانية وشركة تكامل للاستثمار، حيث تستحوذ "النفط العمانية" على 90 في المائة من الأسهم، فيما تملك "تكامل" للاستثمار 10 في المائة، حيث أسست شركة النفط العمانية وشركة تكامل للاستثمار المشروع لبناء وامتلاك وتشغيل وتطوير وإدارة محطة لتخزين النفط الخام بسعة تصل إلى 200 مليون برميل في منطقة رأس مركز بمحافظة الوسطى.
وتبعد منطقة رأس مركز 70 كلم شمال الدقم، حيث تشكل الدقم أهمية اقتصادية كبرى كونها تشهد حاليًا أحد أهم المشروعات التنموية والاقتصادية في السلطنة، وذلك لتكون مدينة صناعية واقتصادية واستثمارية متكاملة واقعة على المحيط الهندي وخارج مضيق هرمز. بالإضافة إلى جعلها واحدة من بين أهم المدن الاقتصادية والتنموية لمسيرة الاقتصاد العماني.
وقد صممت محطة التخزين في رأس مركز لتكون أكبر محطة لتخزين النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط، كما من المتوقع أن تكون مركزا محورياً هاماً في تجارة النفط العالمية. حيث إنّ حجم وموقع المحطة الإستراتيجي يوفران فرصة في غاية الأهمية لتبرز المحطة كأحد أبرز المحطات الإقتصادية في الشرق الأوسط مثل سنغافورة في آسيا، و روتردام في أوروبا.
وتشير التقديرات الراهنة إلى أن حوالي 42
أكثر...