سنغافورة- رويترز-
ارتفع خام برنت فوق 111 دولارا للبرميل أمس مع تجدد المخاوف من تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط، ووسط تفاؤل متزايد بحدوث زيادة في الطلب مع إظهار أكبر اقتصادات العالم علامات على انتعاش مطرد.
وأدى هبوط في صادارت النفط من العراق بسبب سوء الأحوال الجوية وهجوم بالقنابل على موكب وزير المالية العراقي وتصاعد الهجمات في سوريا ومناورة للبحرية الإيرانية في مضيق هرمز إلى تجدد المخاوف بشأن الإمدادات. وساعد ذلك السوق على تعويض بعض من خسائر الجلسة السابقة بسبب شحنات ضخمة من البنزين الأوروبي إلى الولايات المتحدة.
وارتفع برنت لأقرب شهر استحقاق 43 سنتا إلى 111.07 دولار للبرميل، بعد تراجعه بنسبة 1.1 بالمئة يوم الجمعة وهو أكبر هبوط له منذ 17 ديسمبر. وارتفع الخام الأمريكي 63 سنتا إلى 94.19 دولار.
وقال بن لو برون محلل الأسواق لدى أوبشنز اكسبرس في سيدني "إذا كان هناك أي قلق بشأن الإمدادات الواردة من الشرق الأوسط فسيظهر أثر هذا في علاوة المخاطر وسيدعم الأسعار". وأضاف "تلك المخاوف تعوض خسائر النفط التي رأيناها يوم الجمعة الماضية بسبب تراجع في أسعار البنزين".
في السياق، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مستشار لوزير البترول السعودي قوله أمس إن المملكة- وهي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- قد خفضت إنتاج النفط في ديسمبر، بسبب ضعف الطلب جراء عوامل موسمية، نافيا تقارير إعلامية بأن الخطوة تهدف لدفع الأسعار للصعود. وقال إبراهيم المهنا في تصريحات للوكالة "صدرت مؤخرا بعض التقارير الإعلامية التي تحمل تفسيرات خاطئة لبيانات إنتاج البترول في المملكة العربية السعودية لشهر ديسمبر حيث تتهم المملكة بتعمد دفع أسعار البترول إلى مستويات أعلى وهذه التقارير قد جانبها الصواب بشكل قاطع". وخفضت المملكة انتاجها النفطي في نوفمبر وديسمبر بواقع 700 ألف برميل يوميا وهبط الإنتاج إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا في ديسمبر.
أكثر...