سان فرانسيسكو- أ.ف.ب-
كان بوب المهندس المعلوماتي الأفضل في شركته في الولايات المتحدة، إذ أنّ عمله جيد وينجز دائما في الوقت المحدد.. لكن في الواقع كان بوب متعاقد مع شركة صينية من الباطن للقيام بعمله بينما هو يمضي نهاره مبحرًا عبر الإنترنت.
وكشف عن حالة بوب العام الماضي فريق تابع للمشغل الأمريكي للاتصالات "فيريزون" الذي روى على مدونته هذه القصة "التي لا تصدق". ولم يكشف عن اسم المهدنس ولا عن اسم شركته.
فقد بدأت "فيريزون" تحقيقا بشأن اتصال آمن مصدره الصين باتجاه الشبكة الداخلية لشركة مقرها في الولايات المتحدة. لكن المشغل لم يجد أي دليل على تجسس صناعي بل موظفا في الشركة يمضي نهاره متظاهرا بانه يعمل في مكتبه في حين أن شركة صينية كانت تنجز عمله في مقابل جزء من أجره. وقال اندرو فالنتاين الذي نشر القصة على مدونة "فيريزون ريسك تيم" إن بوب قد يكون لجأ أيضا إلى خدمات شركات أخرى لإنجاز عمله. وأوضح فالنتاين "يبدو أنه كان يتقاضى مئات آلاف الدولارات سنويا على عمله ويكتفي بدفع 50 ألف دولار إلى الشركة الصينية التي كانت تنجز عمله". وأضاف الخبير "والأفضل من كل ذلك أنّ هذا الموظف كان يتلقى في السنوات الأخيرة الثناء على عمله. وكانت تقاريره متقنة ومكتوبة بشكل جيد وتقدم في الوقت المحدد". وكان يوصف على أنه "أفضل مطور في الشركة". وكان "بوب" يبدأ نهاره بالإبحار قليلا عبر شبكة التواصل الاجتماعي "ريديت" يتبعها بمشاهدة أشرطة فيديو تتعلق بالهررة قبل أن يتوقف لاستراحة الغداء. وكان يكرس فترة بعد الظهر لموقع "أي باي" للتجارة عبر الانترنت ولفيسبوك ولينكد إن. وكان ينهي يومه مع رسائل إلكترونية إلى مدرائه ليبلغهم بتقدم مشاريعه. ولم تعط فيريزون أي تفاصيل عن هذا الرجل ألا أنه رب عائلة في الأربعين وموظف منذ فترة طويلة في الشركة.
أكثر...