جوهانسبرج - الوكالات-
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم صوب القارة الإفريقية، اليوم، وحتى 10 فبراير المقبل، لمتابعة واحدة من أهم بطولات كرة القدم وأكثرها جذبًا للأنظار في العالم؛ حيث تستضيف جنوب إفريقيا بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها التاسعة والعشرين.
وتقام البطولة وسط غياب لافت لعدد من المنتخبات البارزة، وعودة أخرى كانت غائبة، وقدوم منتخبات تشارك للمرة الأولى. وبعد تحولات كبيرة في نظام إقامة البطولة بين سنوات فردية وزوجية، وارتفاع في عدد المنتخبات المشاركة من أربعة إلى ثمانية، ثم استقراره على 16 في دورة عام 1998 في بوركينا فاسو، قرر الاتحاد الإفريقي للعبة إقامة نهائيات المسابقة القارية في السنوات الفردية، كي لا تأتي مع الأعوام الزوجية التي تقام فيها كأس العالم. وكانت المباشرة بهذا النظام فورية بعد الانتهاء من نسخة 2012 في الجابون وغينيا الاستوائية، دون ترك أي مساحة زمنية لتقام البطولة المقبلة في العام التالي وفي جنوب إفريقيا بدلاً من ليبيا التي تعيش أوضاعًا سيئة بسبب الحرب. وشارك في الدور الأول الذي أقيم أيضا من مباراتي ذهاب وإياب 28 منتخباً، وكان المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (7 آخرها عام 2010)، الضحية الأبرز على الإطلاق، إذ فشل في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي بخروجه على يد جمهورية إفريقيا الوسطى.
أما الغائب الأكبر الثاني عن هذه النهائيات وللمرة الثانية على التوالي أيضاً، فهي الكاميرون (أربعة ألقاب)، والتي خرجت بقيادة نجمها صامويل إيتو على يد الرأس الأخضر المغمورة بعد خسارتها في ذهاب الدور الثاني صفر-2 في برايا وفوزها إيابا 2-1. وتغيب ايضاً ليبيا والسودان وبوتسوانا وغينيا، إضافة إلى صاحبي الضيافة للنسخة السابقة الجابون وغينيا الاستوائية. وعادت إلى المشهد القاري كلٌّ من نيجيريا وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والجزائر وتوغو وإثيوبيا، والاخيرة بعد غياب 30 عاماً. وتضم المجموعة الأولى جنوب إفريقيا المضيفة وأنجولا والمغرب والرأس الأخضر، والثانية غانا ومالي والنيجر والكونغو الديمقراطية، والثالثة زامبيا حاملة اللقب ونيجيريا وبوركينا فاسو وإثيوبيا، والرابعة التي وصفت بـ"الحديدية"، ساحل العاج وتونس والجزائر وتوجو.
ولن تكون مهمة المنتخبين التونسي والجزائري سهلة في سعيهما إلى الظفر باللقب القاري الثاني في تاريخهما؛ لأنهما سيصطدمان بقوة ساحل العاج المدججة بالنجوم، في مقدمتهم ديدييه دروجبا ويايا توريه وجيرفينيو وسالومون كالو وسياكا تيينيه وديدييه زوكورا، وستكون الكأس القارية الحالية فرصتهم الأخيرة لفك النحس الذي لازمهم في النسخ الأخيرة وإحراز اللقب الثاني.
أكثر...