الرؤية - أحمد الجهوري-
أكد الدكتور محمد الحديدي نائب مدير عام المديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، أنه قد وردت عدة شكاوي من طلاب شهادة الدبلوم العام، في امتحان الرياضيات، أمس؛ وذلك خلال زيارته الميدانيَّة لعدد من مراكز الامتحانات.. وأوضح الحديدي أنه سيتم التحقق من هذا الأمر، بعد تصحيح عدد من العينات العشوائيَّة ومناقشتها، ومراجعة استمارات الإجابات، وتحليل نسب الإجابات من قبل اللجنة المركزيَّة.
وقال: إذا ثبت أنه لا توجد أي ملاحظات، وكانت الأسئلة بالمستوى المحدد، وجاءت بشكل طبيعي، فإن هذا الأمر يؤكد أن الإشكالية تكمن في مستوى الطلاب، أما إذا ما ثبت وجود خلل ما في مفردة ما في الأسئلة أو صياغتها، وتم التأكد من وجود صعوبة في أسئلة الاختبار، فإنه سيتم إعادة توزيع الدرجات لتكون في صالح الطالب، وكان عدد من الطلاب قد قدموَّا عددًا من الشكاوي حول صعوبة اختبار الرياضيات، أمس، اشتكي عدد منهم من صعوبة اختبار مادة الرياضيات للدبلوم العام. وقالوا إن الوقت لم يكن مناسبًا أو كافيًا لإنجاز الإجابة على الوجه المأمول لمستوى الاختبار.
وقال عزت السيد أحمد: إن ابنه اشتكي من صعوبة اختبار الرياضيات الدبلوم العام؛ بسبب وجود أسئلة بعيدة كل البعد عن المنهج، وعن نموذج الاختبار التجريبي الذي سبق الاختبار الرسمي، وأكد على ضيق الوقت (3 ساعات) فضلًا عن صعوبة الأسئلة المقالية.
وقال: أتحدى أن يكون أي طالب قد أنهى حل جميع أسئلة اختبار اليوم، واشتكي كذلك من التنظيم بقاعات الاختبارات فهناك قاعات سمح لهم المراقبون بأخذ وقت إضافي عكس بعض القاعات، والتي من ضمنها قاعة ابني الذي لم يُمنح أي دقيقة إضافية.
وقالت الطالبة فضيلة بنت محمد: اختبار اليوم كان غاية في الصعوبة، ويتخلله العديد من الأسئلة المقالية غير المفهومة، والتي احترت في البدء بحلها.
وقالت: من الصعب أن تذاكر لمدة فصل كامل، ثم تُصدم باختبار بعيد عن المنهج الدراسي، كما أن الاختبار طويل ولا تكفيه 3 ساعات، وربما يحتاج إلى أكثر من 4 ساعات، وللأسف لم نجد متابعة من قبل المسؤولين بالوزارة لأخذ آرائنا عن مستوى الاختبار، وحالي حال جميع زميلاتي فالاختبار أكبر من مستوى طلبة الدبلوم العام ولا اعتقد أن الوزارة وضعت اختبار بهذه الصعوبة في السنوات الماضية.
ووصف رضا محمد صبري، اختبار أمس، بأنه كان محزنا لابنته، والتي اشتكت من صعوبة الأسئلة، وبالتحديد المقاليَّة منها، والتي كانت غريبة في طريقة طرحها، ولم تمر عليها أثناء دراستها للمادة. وكان حالها حال بقيَّة زميلاتها وهو الوقوف مذهولة حين رأت أسئلة الاختبار وعجزها عن حل تلك الاسئلة وقد كانت دموع بعض الطالبات دلالة واضحة على صعوبة الاختبار.
أكثر...