مسقط - العُمانيَّة -
بدأت، أمس، بمركز عُمان الدولي للمعارض، فعاليات معرض عمان للبيئة (جلف إكو 2013) في دورته السادسة؛ تحت شعار: "طاقة نظيفة لأجل عُمان"، والذي تنظمه الشركة العمانية للمعارض والتجارة الدولية، وتحت إشراف وزارة البيئة والشؤون المناخية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويغطي المعرض هذا العام جوانب بيئية متنوعة ذات العلاقة بالبيئة والتغيرات المناخية، واستدامة المياه والموارد البحرية، والطاقة المتجددة والبديلة.
ورعى حفل افتتاح المعرض معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، بحضور معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين والمديرين المعنيين بالبيئة. وقال معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية بعد افتتاحه المعرض: اطلعنا على المعرض والجهود التي تقوم بها وزارة البيئة والشؤون المناخية في توعية المجتمع من مختلف شرائحه لأهمية البيئة، والدور الذي يجب أن يقوم به أفراد المجتمع.. مشيرا معاليه إلى أنه تم الاطلاع على آخر المعلومات والتقنيات الموجودة حول أهمية المحافظة على البيئة والجهود التي يقوم بها القطاع الخاص بالشراكة مع وزارة البيئة والشؤون المناخية حول الحفاظ على البيئة من خلال التطوير واستخدام آخر التقنيات الحديثة للمحافظة على البيئة.
ومن جانبه، قال معالي وزير البيئة والشؤون المناخية: إن المعرض يأتي ضمن احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني، وما عُرض في المعرض من تطبيقات نأمل أن تخرج إلى أرض الواقع؛ وبالتالي يتم الاستفادة منها استفادة مثلى. موضحًا معاليه أن بعض الشركات والمؤسسات التي عرضت ابتكاراتها ومنتجاتها البيئية ستساعد أفراد المجتمع والشركات العامة والخاصة على أن تقدم حلولًا بيئية لضمان الموارد البيئية في السلطنة.
وأضاف معاليه بأن وزارة البيئة والشؤون المناخية بدأت برنامجًا توعويًّا منذ العام 2011، وهذا البرنامج يتطور كل عام، وأن وتيرة الوعي تزيد من خلال وجود التنافس؛ وذلك من خلال ديوان عام الوزارة والإدارات الموجودة في المحافظات، وكذلك تم إيجاد فريق المبادرات في الوزارة، وهو يعمل على تنسيق المبادرات سواء كانت داخل الوزارة أم خارجها.. مشيرا معاليه إلى أن هذه المبادرات تأتي ضمن المحافظة على البيئة وصون الطبيعة في السلطنة.
ولفت معاليه إلى أن التنسيق قائم كذلك بين الوزارة والجمعيات التي تعمل في حماية البيئة، وتقوم الجمعيات الموجودة في السلطنة والقائمون عليها والناشطون في المجال البيئي يقومون بدور كبير والوزارة تنسق معهم، وتعمل بشكل متواصل، وتلتقي معهم في كل عام للتباحث حول كل ما يمكن عمله بشكل جماعي نحو حماية البيئة وصون الطبيعة. ويعد الحدث فرصة لعرض كافة أنواع التقنيات والحلول والخدمات وأجهزة مراقبة تلوث البيئة التي تستهدف خبراء البيئة والمختصين والمهتمين بالقضايا البيئية كالمهندسين والمصممين المعماريين والاستثماريين والمقاولين ومسؤولي الطاقة والصناعيين وموظفي البيئة ومديري الصحة والسلامة البيئية ومديري النقل وخبراء المياه والتحلية. وسيتم على هامش المعرض تنظيم مؤتمر عُمان للبيئة تحت شعار "الاستفادة من إمكانيات الطاقة المتجددة في السلطنة" وذلك بفندق جولدن توليب يوم غد الاثنين ولمدة يومين بهدف توفير منبر لمناقشة مختلف التحديات والقضايا والفرص المتعلقة بالبيئة؛ مثل: التحديات المتعلقة بتغير المناخ، والحلول التكنولوجية، والقضايا متصلة بالمسائل المالية والاستثمار، والسياسات، والقضايا التنظيمية. كما يهدف المؤتمر إلى توفير الفرصة لصناع القرار والباحثين والأكاديميين وقادة الأعمال في المجتمع لتبادل الأفكار والرؤى؛ من أجل تحديد المبادرات المطلوبة للتوصل إلى حلول الإدارة البيئية.
أكثر...