بدء تشغيل أول محطة كهرباء للقطاع الخاص بجنوب سيناء-
القاهرة - الوكالات-
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي إن الحكومة ستنتهي من تعديلات برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي خلال الاسبوع المقبل.
وتحتاج مصر للانتهاء سريعًا من هذه التعديلات لإعادة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار. وكانت مصر قد حصلت على موافقة مبدئية على القرض من الصندوق في نوفمبر، لكن اضطرابات داخلية أجبرت الحكومة على تأجيل تطبيق مجموعة من إجراءات التقشف التي لا تحظى بقبول شعبي والتي تعتبر لازمة للحصول على موافقة نهائية من مجلس إدارة الصندوق. ورفض الوزير -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي- الخوض في أي تفاصيل بشأن التعديلات الحكومية على الخطة الاقتصادية. لكن وزير المالية المرسي السيد حجازي قال للصحفيين إن خطة الإصلاح الاقتصادي ستشهد تعديلات من بينها تأجيل تطبيق بعض الضرائب وإجراءات أخرى، مضيفا أن "هناك إجراءات اقتصادية صعبة لابد أن يشارك فيها الجميع باستثناء الفقراء". وكانت الحكومة المصرية قررت في ديسمبر زيادة أسعار بعض السلع الأساسية، لكن سرعان ما تراجعت عن الإجراء قائلة إنها تريد طرح الأمر للحوار المجتمعي أولا. ومن المستبعد أن تحظى إجراءات التقشف ورفع الدعم بقبول شعبي، رغم تأكيدات الحكومة بأنها لن تمس الفقراء في بلد يعيش 40 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر. وقال العربي للصحفيين -خلال المؤتمر الذي عقد بالقاهرة- إن مصر حصلت حتى الآن على نحو تسعة مليارات دولار مساعدات من الدول العربية. واضاف بأن خمسة مليارات دولار من هذه المساعدات جاءت من قطر وما يقارب أربعة مليارات من السعودية. وقال الوزير "مساعدات السعودية تشمل 500 مليون دولار منحة والباقي ودائع وتسهيلات ائتمانية لتوريد مواد بترولية". وأضاف الوزير ان الحكومة عززت المبلغ المخصص لدعم المواد البترولية من 70 مليار جنيه إلى 100 مليار جنيه خلال السنة المالية 2012-2013. وفي اكتوبر الماضي، قال وزير البترول اسامة كمال إنه ما لم تتم إعادة هيكلة منظومة دعم المواد البترولية في مصر بأسرع ما يمكن، فستواجه البلاد أزمة اقتصادية بعد أن بلغ الدعم نحو 28 مليار جنيه خلال الربع الاول من السنة المالية، ومن المتوقع أن يتجاوز 120 مليار جنيه بنهاية 2012-2013. وقال وزير المالية إن تكلفة دعم المنتجات البترولية ستتراوح بين 135 و140 مليار جنيه في السنة المالية 2013-2014 ما لم تطبق الحكومة إجراءات الترشيد. وتطرق العربي خلال المؤتمر الصحفي إلى الديون المصرية قائلا: "لا نطالب باسقاط ديون مصر بل مبادلتها بمشروعات تنمية. نعمل الآن مع ايطاليا والمانيا وامريكا لمبادلة الديون". وأضاف: "نتحدث مع امريكا على مبادلة 550 مليون دولار وهناك شبه اتفاق معهم على دعم الموازنة بنحو 450 مليون دولار على شريحتين الأولى 190 مليون دولار والثانية 260 مليونا. الدعم الامريكي مرتبط بالتوصل لاتفاق مع صندوق النقد". ويقول اقتصاديون إن الاحتياطيات النقدية لمصر تنفد بوتيرة متسارعة، ما يجعل قرض الصندوق ضروريا لتحقيق الاستقرار في المالية العامة للدولة. وأنفقت مصر بالفعل أكثر من 20 مليار دولار خلال العامين الماضيين للدفاع عن عملتها. وتضرر الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل بعد عامين من الاضطرابات إثر ثورة يناير 2011، بسبب موجة جديدة من الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة وتراجعت الثقة الشعبية في الحكومة بسبب توترات بشأن دستور جديد للبلاد. وأبدى اقتصاديون مصريون تشاؤما إزاء فرص الاقتصاد المصري في 2013، وقالوا إن العوامل السياسية هي السبب الرئيسي في الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا داعين إلى مزيد من المكاشفة والشفافية في إدارة الملف الاقتصادي.
ومن جهة ثانية، قالت شركة طاقة كهرباء إنها بدأت تشغيل أول محطة كهرباء تابعة للقطاع الخاص في جنوب سيناء بمصر، وذلك لخدمة القطاع السياحي وتبلغ قدرة المحطة الجديدة 120 ميجا فولت أمبير وتوزع الطاقة الكهربائية على مساحة 35 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر. وقالت الشركة في بيان صدر أمس "بدأت عمليات التشغيل في محطة توزيع كهرباء النبق الجديدة... تكلفت المحطة الجديدة استثمارات بلغت 200 مليون جنيه مصري (30.2 مليون دولار)".
أكثر...
القاهرة - الوكالات-
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي إن الحكومة ستنتهي من تعديلات برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي خلال الاسبوع المقبل.
وتحتاج مصر للانتهاء سريعًا من هذه التعديلات لإعادة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار. وكانت مصر قد حصلت على موافقة مبدئية على القرض من الصندوق في نوفمبر، لكن اضطرابات داخلية أجبرت الحكومة على تأجيل تطبيق مجموعة من إجراءات التقشف التي لا تحظى بقبول شعبي والتي تعتبر لازمة للحصول على موافقة نهائية من مجلس إدارة الصندوق. ورفض الوزير -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي- الخوض في أي تفاصيل بشأن التعديلات الحكومية على الخطة الاقتصادية. لكن وزير المالية المرسي السيد حجازي قال للصحفيين إن خطة الإصلاح الاقتصادي ستشهد تعديلات من بينها تأجيل تطبيق بعض الضرائب وإجراءات أخرى، مضيفا أن "هناك إجراءات اقتصادية صعبة لابد أن يشارك فيها الجميع باستثناء الفقراء". وكانت الحكومة المصرية قررت في ديسمبر زيادة أسعار بعض السلع الأساسية، لكن سرعان ما تراجعت عن الإجراء قائلة إنها تريد طرح الأمر للحوار المجتمعي أولا. ومن المستبعد أن تحظى إجراءات التقشف ورفع الدعم بقبول شعبي، رغم تأكيدات الحكومة بأنها لن تمس الفقراء في بلد يعيش 40 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر. وقال العربي للصحفيين -خلال المؤتمر الذي عقد بالقاهرة- إن مصر حصلت حتى الآن على نحو تسعة مليارات دولار مساعدات من الدول العربية. واضاف بأن خمسة مليارات دولار من هذه المساعدات جاءت من قطر وما يقارب أربعة مليارات من السعودية. وقال الوزير "مساعدات السعودية تشمل 500 مليون دولار منحة والباقي ودائع وتسهيلات ائتمانية لتوريد مواد بترولية". وأضاف الوزير ان الحكومة عززت المبلغ المخصص لدعم المواد البترولية من 70 مليار جنيه إلى 100 مليار جنيه خلال السنة المالية 2012-2013. وفي اكتوبر الماضي، قال وزير البترول اسامة كمال إنه ما لم تتم إعادة هيكلة منظومة دعم المواد البترولية في مصر بأسرع ما يمكن، فستواجه البلاد أزمة اقتصادية بعد أن بلغ الدعم نحو 28 مليار جنيه خلال الربع الاول من السنة المالية، ومن المتوقع أن يتجاوز 120 مليار جنيه بنهاية 2012-2013. وقال وزير المالية إن تكلفة دعم المنتجات البترولية ستتراوح بين 135 و140 مليار جنيه في السنة المالية 2013-2014 ما لم تطبق الحكومة إجراءات الترشيد. وتطرق العربي خلال المؤتمر الصحفي إلى الديون المصرية قائلا: "لا نطالب باسقاط ديون مصر بل مبادلتها بمشروعات تنمية. نعمل الآن مع ايطاليا والمانيا وامريكا لمبادلة الديون". وأضاف: "نتحدث مع امريكا على مبادلة 550 مليون دولار وهناك شبه اتفاق معهم على دعم الموازنة بنحو 450 مليون دولار على شريحتين الأولى 190 مليون دولار والثانية 260 مليونا. الدعم الامريكي مرتبط بالتوصل لاتفاق مع صندوق النقد". ويقول اقتصاديون إن الاحتياطيات النقدية لمصر تنفد بوتيرة متسارعة، ما يجعل قرض الصندوق ضروريا لتحقيق الاستقرار في المالية العامة للدولة. وأنفقت مصر بالفعل أكثر من 20 مليار دولار خلال العامين الماضيين للدفاع عن عملتها. وتضرر الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل بعد عامين من الاضطرابات إثر ثورة يناير 2011، بسبب موجة جديدة من الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة وتراجعت الثقة الشعبية في الحكومة بسبب توترات بشأن دستور جديد للبلاد. وأبدى اقتصاديون مصريون تشاؤما إزاء فرص الاقتصاد المصري في 2013، وقالوا إن العوامل السياسية هي السبب الرئيسي في الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا داعين إلى مزيد من المكاشفة والشفافية في إدارة الملف الاقتصادي.
ومن جهة ثانية، قالت شركة طاقة كهرباء إنها بدأت تشغيل أول محطة كهرباء تابعة للقطاع الخاص في جنوب سيناء بمصر، وذلك لخدمة القطاع السياحي وتبلغ قدرة المحطة الجديدة 120 ميجا فولت أمبير وتوزع الطاقة الكهربائية على مساحة 35 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر. وقالت الشركة في بيان صدر أمس "بدأت عمليات التشغيل في محطة توزيع كهرباء النبق الجديدة... تكلفت المحطة الجديدة استثمارات بلغت 200 مليون جنيه مصري (30.2 مليون دولار)".
أكثر...