واصل اليورو مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، أمس، ليسجِّل أعلى مستوى في 11 شهرا أمام الجنيه الإسترليني، مع تأثر العملة البريطانية بتوقعات قاتمة للتعافي الاقتصادي في بريطانيا.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 84.36 بنس وهو أعلى سعر له منذ أواخر فبراير، في حين استفادت العملة الموحدة أيضا من تحول اتجاه التدفقات الباحثة عن ملاذ آمن، والتي دعَّمت الاسترليني في خضم أزمة ديون منطقة اليورو العام الماضي. وانحسرت المخاوف بشأن أزمة الديون هذا العام مع إبداء ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي تفاؤلا حذرا بشأن مستقبل المنطقة.
وتراجع الين لفترة وجيزة مقابل الدولار، بعد أن فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بالتزام مفتوح بشراء الأصول، لكنه عاود الارتفاع لاحقا، إذ إن برنامج المشتريات الجديد سيبدأ العام المقبل. وزاد بنك اليابان الذي يتعرض لضغوط سياسية مكثفة للتغلب على انكماش الأسعار هدفه للتضخم لمثليه إلى اثنين بالمئة كما كان متوقعا على نطاق واسع. وقرر البنك في اجتماعه الذي استمر يومين التحول بدءا من 2014 إلى نهج مفتوح في شراء حجم معين من الأصول كل شهر دون تحديد موعد نهائي لاستكمال المشتريات. كان البنك تعهد من قبل بضخ 101 تريليون ين (1.1 تريليون دولار) في الأسواق من خلال برنامجه لشراء الأصول والإقراض بنهاية العام الحالي، لكنه لم يلتزم بمواصلة ذلك في 2014. وارتفع الدولار إلى 90.18 ين بعد قرار بنك اليابان مقتربا بذلك من أعلى مستوى في عامين ونصف العام 90.25 ين الذي سجله يوم الاثنين. لكن الدولار تخلى عن مكاسبه وتراجع 0.3 بالمئة إلى 89.32 ين.
أكثر...