تويت
وقال يوسف بن عبدالله البلوشي مستشار الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة إكسفورد بالمملكة المتحدة المشارك في فعاليات الندوة إنّ الشباب العماني قادرعلى تبني ابتكارات والتميز في عالم العمل الحر، وأضاف أنّ الابتكار لا يرتبط بنطاق جغرافي معين ومن خلال خبراتي السابقة بالعمل في جامعة السلطان قابوس مع كثير من الطلاب كانت هناك ابتكارات كما أتابع وأسمع عن بعض الابتكارات لطلاب في مؤسسات التعليم العالي الأخرى في السلطنة، كما لاحظت قدرات عالية جدًا لدى الطلبة العمانيين الدارسين في المملكة المتحدة وأنّ هناك إمكانية ستضع هؤلاء الشباب المبدع المبتكر في سياق التحدي والمنافسة على مستوى عالمي، وهذه ليست مجاملة وإنما هذه حقيقة. وزاد: أعتقد أنّه إذا آمنا بهذه الحقيقة سنحدث فرقا كبيرا، وأستطيع أن ألمس الطاقات الكبيرة لدى الشباب المبدع على الرغم من تحفظاتي على بعض جوانب التعليم العالي، وحتى منظومة التعليم بشكل عام، ولكن بكل تأكيد كل شيء قابل للتطوير والاستفادة من التجارب السابقة ومن التجارب الدولية في هذا السياق، واستطرد: وبشكل عام فإن الشباب فعلا قادرون على تقديم ابتكارات ترفد هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدلا من أن تكون مجرد مؤسسات تجارية وإنما تتحول إلى مؤسسات فكرية، وهنا لا نقصد بالابتكار الاختراع وإنما نقصد تطوير وصياغة الأفكار التي تنمي العمل والمؤسسة وتعطي مزيدا من التميز وتحقق الإضافة.
وحول وجهة نظره في محاور الندوة، أكّد البلوشي أنّ المحاور ممتازة وتمّ اختيارها بعناية وتصب في مجملها لخدمة المنظومة المتكاملة لتمكين بيئة داعمة لأصحاب الأعمال ورواد الأعمال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأعتقد أنّها محاور تنظم بطريقة مبتكرة ومن خلال الحوارات، التي دارت والحضور الواسع بشمولية وتنوع في مشارب الباحثين والأكاديميين وأصحاب الأعمال، وأصحاب القرار والمبادرين من الشباب ورواد الأعمال، كل هذا ولد بيئة رائعة خلال أيام الندوة مما ساعد على بلورة ما يعرف بتلاقح الأفكار، والذي سيعمل على خلق ترابط جميل بين الواقع والتخطيط المستقبلي من أجل صياغة تصورات ضرورية جدا لا سيما وأنّ الندوة تأتي في ظل تحديات كبيرة.
أكثر...