بلغ عدد المشاريع التي مولها بنك التنمية العماني خلال الإثني عشر عاما الماضية حوالي 40 ألف مشروع، توزعت على العديد من الأنشطة والمجالات الاقتصادية في مختلف محافظات السلطنة، بقيمة تقارب 390 مليون ريال عماني، وذلك في إطار جهود بنك التنمية العماني الهادفة إلى دفع عجلة التقدم والتنمية في البلاد وتوفير التمويل والدعم لكافة المشاريع من أجل تشجيع الاستثمار؛ الأمر الذي يعكس الدور الكبير الذي يقوم به بنك التنمية العماني في مساندة المشاريع التنموية المختلفة في السلطنة.
وقال حمد بن سالم الحارثي مساعد مدير عام بنك التنمية العماني للفروع في ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقامة في رحاب سيح الشامخات بولاية بهلا بمحافظة الداخلية بأنّ البنك مول خلال الـ 12 سنة الماضية حوالي 40 ألف مشروع في كافة محافظات السلطنة وفي مختلف الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والخدمية بقيمة 390 مليون ريال عماني، وهو ما يوضح الدور والجهود الكبيرة التي يقوم بها بنك التنمية العماني في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد، وبذلك فإنّ بنك التنمية العماني يضطلع بدور كبير في هذا الجانب الهام الذي يعول عليه في بناء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
و أشار مساعد مدير عام بنك التنمية العماني للفروع إلى أنّ بنك التنمية العماني يوفر قروضا بدون فوائد بحدود 5 آلاف ريال بضمانات بسيطة للغاية، وذلك في إطار جهود البنك في تعزيز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في السلطنة ووجّه البنك جميع فروعه للعمل على إعفاء صغار المستثمرين من أصحاب المهن الحرة والمتفرغين لإدارة أعمالهم من شرط السجل التجاري، سواء كانوا صيادين أو مزارعين أو من مربي الثروة الحيوانية، مؤكدا أنّ هذه القروض تخدم شرائح واسعة من المجتمع خاصة الحرفيين والمهنيين و أصحاب الورش. وأوضح الحارثي أنّ ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتيح فرصة كبيرة لتعزيز وتحسين الإجراءات الهادفة و تبسيطها في المرحلة القادمة.
وتأتي مشاركة بنك التنمية العماني في ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار قيامه، منذ إنشائه، بدور حيوي وهام في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مترجماً بذلك اختصاصاته ومهامه كبنك تنموي مستدام، ومجسدًا مسؤولياته كبنك رائد يواكب خطط التنمية في البلاد، ودعم المبادرات الفردية لإنشاء مشروعات خاصة ذات قيمة مضافة في تنمية المشروعات الإنتاجية والخدمية، واستخدام الموارد الطبيعية المحلية وتوظيف أكبر قدر من الأيدي العاملة الوطنية، وقد تكللت جهود البنك طوال السنوات الماضية بالنجاح في تمويل القطاعات الاقتصادية الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الوطنية، ورفد الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل في البلاد، وتعزيز مساهمة القطاعات الإنتاجية والخدمية.
أكثر...