إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسؤولون وشيوخ: اللقاء السامي بسيح الشامخات اليوم "برلمان مفتوح" بين جلالته والمواطنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسؤولون وشيوخ: اللقاء السامي بسيح الشامخات اليوم "برلمان مفتوح" بين جلالته والمواطنين

    ثمنوا قيمة الجولات في إرساء نهج الشورى وتلمس الاحتياجات -


    بهلا- سعيد بن الذيب الهنائي-

    يتفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- ويلتقي اليوم بشيوخ ورشداء ولايات محافظتي الداخلية والوسطى، وذلك بالمخيم السلطاني بسيح الشامخات بولاية بهلا في محافظة الداخلية، وذلك في إطار جولة جلالته الكريمة في ربوع البلاد.
    وأكد عدد من المسؤولين والرشداء أنّ هذا اللقاء يعكس بما لا يدع مجال للشك استمرارية النهج الحكيم الذي رسمه جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله- منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1970، والذي من خلاله أرسى دعائم ومبادئ الحكم الرشيد.
    وأجمعوا على أنّ اللقاء بمثابة برلمان عمان المفتوح ينتظره الجميع ليعكس عمق العلاقة الراسخة التي تربط القائد بشعبه الوفي، كما أنّه يجسد اللحمة الوطنية التي من خلالها انطلقت عمان نحو آفاق المجد والسؤدد، معبرين عن عظيم امتنانهم للفكر المستنير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.
    وأضافوا أنّ هذه اللقاءات المفتوحة المباشرة بين الحاكم والمحكومين ساهمت خلال العقود الماضية، في تشييد محور أساسي من محاور البناء الوطني، وشكلت إحدى الركائز الأساسية لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة؛ حيث يتفقد جلالته أحوال المواطنين ويتلمس الاحتياجات الملحة من الخدمات التنموية للولايات والمحافظات، ويستمع بشكل مباشر الى الملاحظات التي يبديها المواطنين بما يدفع عجلة التنمية إلى الأمام.



    دلالة عظيمة
    وقال سعادة الدكتور الشيخ خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية إن لهذا اللقاء دلالة عظيمة وهو تكريس للاهتمام السامي الذي يوليه جلالة السلطان المعظم، بجانب حرص جلالته على تلمس احتياجات أبناء شعبه. وأضاف أنّ الجولات الكريمة التي يقوم بها جلالته- أيده الله- تعد سنة حميدة استنها المقام السامي، وهي بمثابة برلمان مفتوح بالنسبة للمشايخ والرشداء، دون أن يكون هناك الكثير من البرتوكولات الرسمية. وتابع أنّه في السابق، وفي بدايات جولاته المباركة، كان جلالة السلطان المعظم يفترش الحصباء، لكنّه حاليا يتم اللقاء على كراسي خشبية بعيدًا عن الرفاهية، كما يتسابق الشعراء في التعبير عن هذه المناسبة الوطنية، فيما يعبر المشايخ والرشداء عن آرائهم بصورة مباشرة أمام المقام السامي، ويتقدمون بالطلبات التي تخص مناطقهم بحضور أعضاء الحكومة، ممثلة في أصحاب المعالي الوزراء. وأوضح أنّه يتم في حينه اعتماد أوامر من لدن جلالته لتنفيذ المطالب، لافتا ألى أن هذه ميزة حميدة اختص بها العمانيون وجلالته بجولاته في مختلف المحافظات يوزع عدالة حكمه ليعم الخير أرجاء عمان قاطبة. وشدد السعدي على أنّ المواطنين يثمون هذه اللفتة السامية لجلالته، ويعربون عن خالص ولائهم وعرفانهم، فيخرجون بالآلاف لاستقبال جلالته، ويستبشرون بمجيئه فرحا وغبطة وسعادة. وأشار السعدي إلى أنّ الندوات التي تعقد في رحاب المخيمات السلطانية وبمباركة سامية من لدن جلالته، تحقق المردود الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والسياسي من خلال اللقاء الذي يجمع القائد بأبناء شعبه وبحضور أعضاء من حكومة جلالته؛ حيث يتم اتخاذ العديد من القرارات والنتائج التي تحقق إضافة عظيمة للبلد وللمواطن.
    الاهتمام بالمجتمع
    وقال إنّ جلالة السلطان يستمع لأقوال المشايخ والرشداء، وهي عادة غرسها جلالته لدى المواطن، فضلا عن توجيه كلمة سامية وإسداء نصح حول مواضيع تهم المجتمع، معربًا عن اعتزاز المواطنين بتوجيهاته ونصحه أعزه الله. وتابع أنّ توجيهات جلالته تلقى صدى عظيمًا وترسيخًا في العقول والأذهان، كما تجد طريقها المباشر كمنهاج عمل للجميع، مشيرًا إلى الاهتمام والمتابعة أثناء جولة جلالته المستمرة والمتواصلة لتفقد أحوال المواطنين وتلمس الاحتياجات. ولفت سعادة المحافظ إلى أنّ أصحاب المعالي الوزراء يقومون- وبتوجيه سامٍ من جلالته- بزيارة مختلف قرى ومناطق وولايات المحافظة، ويلتقون بالمشايخ والرشداء والمواطنين.
    وأوضح أنّه خلال هذه الزيارات يتم البت مباشرة في الكثير من الجوانب الخدمية وجوانب التنمية، وما يصعب منها يعرض على مقام جلالته السامي بحضور أصحاب المعالي الوزراء، مشددا على أن هذا اللقاء بمثابة الضمان الذي من خلاله يستطيع المواطن أن يوصل طلبه للمقام السامي والحكومة.

    نهج سام
    من جانبه، أشار الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي بهلا إلى أنّ هذا اللقاء يعد استمرارًا للنهج السامي الذي وضعه جلالته- أبقاه الله- ويعكس الكثير من الدلالات العظيمة التي تتعلق بتلمس احتياجات المواطنين والاقتراب منهم. وقال إنّ الرؤية الحكيمة لمولانا المعظم ترتكز على أهمية استمرارية الجلوس في مكان واحد وفي كرسي واحد حاكمًا ومحكومًا، للنظر في متطلبات الحياة وما يضمن تحقيق العيش الكريم لهذا الشعب الوفي.
    وأكد أنّ هناك مدلولات تاريخية لهذا النهج؛ حيث إنّ تاريخ عمان حافل منذ القدم بما يؤكد على تمسك العماني بسلطانه وحاكمه، لافتا إلى أنّ جلالة السلطان انفرد بهذا النهج المبارك الذي يمثل برلمانا مفتوحًا ويؤكد على اللحمة الوطنية بين القائد وشعبه، وهذا اللقاء أكبر من أن يمكن وصفه كممارسة ونهج وفكر قائد مستنير، كما أنّ المواطنين يتوقون إلى الاستماع لأي توجيه سامٍ من لدن جلالته وهو يعبر عن الشفافية والمصارحة في أسمى وأنصع صورها.
    لقاء مباشر
    وعبّر سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى عن أهميّة اللقاء الذي يعد نهجًا حميدًا لجلالة السلطان المعظم- أعزه الله- قائلا إنّه بمثابة اللقاء المفتوح والمباشر الذي من خلاله يعبر المشايخ والأعيان عن خالص الولاء والعرفان والشكر لمقام جلالته السامي. وأضاف الأغبري أنّ هذا اللقاء يمثل نهجًا يحقق ثمارًا وعطاءً مباركًا للوطن والمواطن من خلال ما يبديه المشايخ من رؤى ومقترحات لدعم مسيرة التنمية في البلاد، لافتا إلى أنّ جلالة السلطان- أبقاه الله- حريص على تفقد أحوال الشعب وتلمس احتياجاتهم من خلال جولاته الكريمة المباركة.
    وقال الشيخ بدر بن علي بن حمود المعني إنّ هذا اللقاء لفتة سامية كريمة تتواصل دائمًا؛ حيث اعتاد المواطن أنّ يلتقي بقائده في لقاءات مفتوحة ليستمع إلى حكمة جلالته الثاقبة وحنكته السديدة، بما يعبر عن عظمة الرسالة التي يحملها جلالته لهذا الوطن ولهذا الشعب. وأضاف أنّ مثل هذه اللقاءات تحمل الكثير من الدروس والعبر والمواعظ، التي تجسد ذلك التواضع الجم؛ حيث إنّ جلالته يقطع مئات الكيلومترات بل الآلاف أحيانًا ليصل للمواطن في مقر سكنه وفي بلده يتلمس احتياجاته. وتابع أنّه على الرغم من برودة الطقس، إلا أنّ جلالته يؤكد على نهجه الذي اختطه منذ بزوغ فجر عمان المبارك بقيادته الفذة الحكيمة، للقاء المشايخ والأعيان والخروج من هذا اللقاء بمنهاج عمل.

    برلمان مفتوح
    وقال أحمد بن عامر الشقصي (من رشداء أهالي ولاية بهلا) إنّ هذا اللقاء هو برلمان مفتوح ولقاء مباشر وبدون وسيط بين المواطن والقائد، مشيرًا إلى أنّ الجميع يدرك أنّ اللقاءات مع جلالة السلطان متواصلة، سواء عبر مجلس عمان أو في غيره من المناسبات، إلا أنّ هذا اللقاء ينفرد بسماته التي تمنحه دلالات عظيمة، كونه يأتي من منطلقات ومبادئ أرساها جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله. وأكد الشقصي أنّ هذه الممارسة واقعية وتعكس نهج الشورى المبني على التلاحم بين القائد والشعب، وفيه تتحقق الكثير من المصالح الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية على امتداد ربوع الوطن. واشار إلى أنّ المواطن تابع اللقاءات السابقة وما أفرزته من ثمار يانعة تؤتي أكلها كل حين في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة. وشدد على أنّ جولات جلالته السامية نهج فريد أرساه جلالة السلطان المعظم، والجميع يترقب اللقاء الذي سيخرج بنتائج وثمار ذات قيمة ودلالة عظيمة.






    أكثر...
يعمل...
X