الرؤية - عادل البلوشي-
توِّج نادي ظفار بلقب بطولة كأس الاتحاد التنشيطية في نسختها الأولى، بعد تغلبه على صحم بالركلات الترجيحية وبنتيجة 5-4، بعد أن انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي؛ وذلك خلال لقاء الفريقين مساء أمس على ستاد السيب الرياضي في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد التنشيطية، وبحضور السيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، وعدد من المسؤولين من إدارة الناديين، وسط حضور جماهيري جيد من الجانبين.
وقام السيد رئيس الاتحاد عقب نهاية المباراة بتوزيع الميداليات والكؤوس على الفرق الحائزة بالمراكز الثلاثة الاولى، وتسليم كأس البطولة الى كابتن فريق ظفار هاني الضابط، وسط فرحة عارمة من جمهور نادي ظفار "الزعيم"، والتي توشحت باللون الأحمر.
.. بدأت المباراة بحذر شديد من الطرفين وانحصار الكرة في وسط الملعب خشية دخول أي هدف إلى المرمى يربك حسابات الجهاز الفني، خصوصا وأنها مباراة كؤوس. إلى أن سجلت الدقيقة الرابعة أولى الهجمات لفريق ظفار من تسديدة لأحمد مانع من ضربة حرة مباشرة من الجبهة اليمنى، إلا أنها كانت في أحضان حارس فريق صحم حميد القلاف، ليرد صحم بتسديدة أيضًا من اللاعب المحترف ليومار دي سليفا اعتلت العارضة، وكان واضحا من اللقاء بأن ظفار كان هو الطرف الأفضل في النصف الأول من الشوط من خلال تركيزه على الجهة اليمنى التي كان يشغلها أحمد مانع والذي كان يرسل كرات عرضية الى المقدمة، بينما لم تكن لصحم أية هجمات سوى بعض التسديدات خارج منطقة الجزاء، وأنذر حكم المباراة لاعب ظفار محب عوض اثر دخوله القوي على دا سيلفا في الدقيقة 27، ومع انقضاء الدقيقة الثلاثين من الشوط الاول، واصل فريق "الزعيم" أفضليته في الميدان من خلال الانتشار الجيد للاعبين في وسط الملعب والتمريرات الصائبة، حيث كاد اللاعب فهد نصيب أن يفتتح باب التسجيل بعد أن استلم كرة عرضية من اللاعب محب عوض وهيأها فهد نصيب لنفسه الا أن تسديدته كانت الى خارج المرمى في الدقيقة31، وعاد صحم في الدقائق العشر الأخيرة من زمن الشوط الأول وشكل ضغطا على مرمى ظفار؛ حيث سدَّد اللاعب علي البوسعيدي تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، إلا أن حارس ظفار محمد الذيب كان يقظا وأبعد الكرة، تلاها هجمة اخرى لصحم والتي تألق فيها أيضًا الحارس محمد الذيب بإمساك قذيفة صاروخية أطلقها اللاعب دا سيلفا بكل براعة في الدقيقة 39، وتواصل اللعب بعدها سجالا بين الفريقين من دون أي جديد يذكر ليطلق حكم المباراة قاسم الحاتمي صافرة النهاية معلنا نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، ظهر جليا من الفريقين رغبتهما الصريحة في الاندفاع إلى الهجوم واقتناص الهدف؛ حيث بدأ صحم الهجمة الأولى من كرة ثابتة عرضها عبدالله العجمي أكملها اسامة حديد برأسية ضعيفة وصلت إلى أحضان الحارس، ورد ظفار بهجمة قادها اللاعب أحمد مانع، والذي توغل في خط الـ18 ومرر كرة مثالية إلى اللاعب أحمد تمساح الذي تبأطا معها ليتدخل المدافع ويشتت الكرة إلى الخارج في الدقيقة السادسة من زمن الشوط الثاني، وشهد اللقاء طرد الحكم للمدرب المصري مختار المختار مدرب نادي ظفار والذي احتج على بعض قرارات الحكم، وفرض بعدها ظفار أفضليته من خلال الهجمات التي شنها والتي كادت بأن تأتي بالهدف الأول للمباراة بعد أن لم يحسن اللاعب لاما كولين بتسديد الكرة الى المرمى، وأجرى مدرب صحم ارستيكا كيوبا التغيير الأول للفريق بدخول اللاعب محمد الخالدي مكان اللاعب أسامة حديد، وشهدت الدقيقة أخطر فرص اللقاء لمصلحة ظفار بعد أن مرر نبيل عاشور كرة ذكية في منطقة العمليات للمنطلق أحمد مانع والذي سدد بدوره الكرة مباشرة الى المرمى الا أنها اتجهت الى الخارج وبجوار المرمى لتضيع فرصة هدف محقق لظفار. ومن هجمة أخرى، عرض اللاعب أحمد تمساح الكرة الى داخل منطقة الجزاء وأكملها هاني سعيد برأسه ليصدها الحارس وترتد الكرة إلى نبيل عاشور محاولا التسديد، ولكن الكرة خرجت إلى خارج المرمى لتضيع فرصة ذهبية أخرى لظفار. وأضاع لاعب صحم ليومار دا سيلفا فرصة سانحة للتسجيل بعد أن استلم كرة على طبق من ذهب من محمد الخالدي، إلا أن تسديدة الخالدي مرت بجوار القائم، وتواصل اللعب بعدها سجالًا بين الفريقين، وأجرى مساعد مدرب ظفار تغييرا بدخول اللاعب خليفة عايل مكان اللاعب أحمد تمساح، ومرت الدقائق الإضافية التي احتسبها الحكم للشوط الثاني والتي لم تأتِ بأي جديد يُذكر من الجانبين، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الحظ الترجيحية والتي ابتسمت في النهاية لمصلحة نادي ظفار.
أكثر...