تشهد مسقط، اليوم، انطلاقة عُرسها السنوي المتمثل في "مهرجان مسقط 2013"؛ حيث أكملت المدينة استعداداتها، وارتدت أبهى حللها لإبهاج سكَّانها وزوَّارها بحزمةٍ من البرامج الحافلة بالفعاليات الجديدة، ذات المضامين الهادفة، والتي تمتزجُ فيها الأصالة والحضارة بروح الحداثة، وتكتسب بعدًا عالميًّا؛ بمشاركة 60 دولة؛ مما يؤكد حضور التاريخ والتراث العُماني العريق، والتواصل الفاعل بين حضارات العالم؛ بما يُسهم في ترسيخ مبدأ السلام، وتفاعل ثقافات الشعوب في هذا المهرجان الشامل.
وقد وظَّفت بلديَّة مسقط كافة الجهود لتهيئة الأجواء الملائمة لإقامة الفعاليات، وإضفاء لمسة جماليَّة على العاصمة؛ لتكتسي مسقط بحلة بهيَّة من الأضواء والصور واللافتات التي تعكس حجم الاستعداد للحدث.
فسكان مسقط والزوَّار على موعد اليوم مع لوحة بانوراميَّة من الفعاليات المتنوِّعة والمتجدِّدة في مضامينها، والتي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى الاهتمام بتنمية مهارات الأسر العُمانيَّة المنتجة؛ لتحقيق مردودٍ ماديٍّ لهذه الفئات من المجتمع؛ من خلال إقامة المعارض المخصَّصة لها، علاوة على مشاركة وإسهامات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا الحدث؛ مما يُضفي على المهرجان بعدًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا يزيده أهميَّة على أهميَّة.
ومما يوسِّع من دائرة الاستفادة من فعاليات المهرجان هذا العام، استحداث مواقع وفعاليات جديدة؛ حيث تتركز مواقع المهرجان الرئيسيَّة في حديقة العامرات وحديقة النسيم، إلى جانب حديقة ريام.
ومن الإضافات النوعيَّة المهمَّة: القرية التراثيَّة الجديدة والمتكاملة، والتي تقوم على مساحة 45 ألف متر مربع؛ فهذه القرية ومحتوياتها من الأسواق التقليديَّة، وحارة الحرفيين التي تضم مختلف البيئات البدويَّة والصحراويَّة والبحريَّة، إضافة إلى نماذج المباني والمرافق والأبراج والمداخل على نمط الحارة العُمانيَّة القديمة ذات الطابع المعماري الأصيل، إضافة إلى مواقع لتجسيد الحرف التراثيَّة. وغير ذلك من العروض التي تربط الزوَّار بماضيهم العريق وتراثهم المجيد، في تواصل مع الحاضر الزاهر بكل معطياته.
أكثر...