الرؤية- عادل البلوشي-
يخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم تجربة ودية هامة أمام المنتخب الصيني، وذلك بالمجمع الرياضي ببوشر في تمام الساعة الخامسة والربع مساءً، وتأتي هذه التجربة الودية للمنتخب في أعقاب تحضيراته للمباراة الافتتاحية التي يقابل فيها المنتخب السوري يوم الأربعاء المقبل في الجولة الأولى لتصفيات كأس آسيا لعام 2015م التي تستضيفها استراليا، وتضم مجموعة منتخبنا الوطني في التصفيات منتخبي الأردن وسنغافورة اللذين يخوضان مباراتهما في نفس اليوم في العاصمة الأردنية عمان.
وكان منتخبنا الوطني ونظيره الصيني قد أجريا مرانهما مساء أمس على المجمع الرياضي ببوشر، حيث ركز الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب بول لوجوين ومساعده مهنأ سعيد على الجانب الهجومي ومعالجة "العقم" الذي يعانيه منتخبنا في هذا الجانب، وانصبت توجيهات الجهاز الفني للاعبين على إعطائهم الثقة الكاملة وإبعادهم عن الضغوطات، حتى يقدم اللاعبون عطاءاتهم الفنية المتميزة، وتركزت التدريبات على ضرورة التسديد نحو المرمى ومن جهات مختلفة، وتواجد اللاعبين بشكل مكثف في الخطوط الأمامية، مما يشكل ضغطًا على الفريق المنافس؛ لارتكاب مزيد من الأخطاء واستغلال المهاجمين لها وترجمتها إلى أهداف، كما شملت التدريبات الجوانب البدينة والتكتيكية وقام المدرب بعمل تقسيمة تكتيكية. وشهدت تدريبات الأمس حضور الحارس أحمد القلهاتي حارس نادي العروبة الذي تم استدعاؤه بعد تعرض الحارسين مازن الكاسبي وهاني نجم الدين لإصابتين طفيفتين في الحصة التدريبية ليوم أمس الأول. وستكون التجربة الودية أمام المنتخب الصيني بمثابة البروفة الأخيرة للجهاز الفني للوقوف على التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها المنتخب مباراة سوريا المرتقبة، كما أن المباراة فرصة سانحة للوجوه الجديدة للعب في المباراة، وخروج الجهاز الفني بجملة من الفوائد الفنية والتكتيكية التي غالباً ما تكون الهدف من المباريات الودية.
من جانبه، أدى عصر أمس المنتخب الصيني تدريباته لليوم الثاني على التوالي بعد أن وصلت بعثته مساء يوم الأحد الماضي، وسيسعى الجهاز الفني للمنتخب الصيني إلى أن يخرج بأقصى فائدة فنية من هذه المباراة التي يكون لها مردود في المباراة المقبلة للفريق ضد المنتخب السعودي، وجاء اختيار الصينيين لإقامة المعسكر في مسقط؛ نظراً لتشابه الأجواء بين السلطنة والسعودية. ويتمنى منتخب "التنين" العودة الى المسار الطبيعي للمنتخب الصيني عبر المدرب الأسباني القدير انطونيو كماتشو، حيث خرج المنتخب الصيني من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم، وسجل خروجاً مبكراً من الدور الأول لكأس آسيا الماضية التي أقيمت في قطر.
من جانب آخر، واصل الاتحاد العماني لكرة القدم الحملة الترويجية لجذب الجماهير لحضور المباراتين، من خلال الإعلانات المتوزعة في مختلف الطرق الرئيسية لحضور المباراتين.
وعقد عصر أمس لقاء صحفي للمدرب الأسباني كماتشو مدرب المنتخب الصيني بفندق راديسون بلو، وسط حضور عدد من الصحفيين الصينين المرافقين للمنتخب الصيني في معسكره الحالي بمسقط استعداداً لمباراتهم ضد المنتخب السعودي يوم الأربعاء المقبل، وتحدث كماتشو للصحفيين حيث قال: "سنخوض مباراة صعبة في بداية مشوارنا لتصفيات كأس آسيا أمام المنتخب السعودي، وإقامة المباراة الودية أمام المنتخب العماني تأتي في إطار تشابه المستوى الفني للمنتخبين وكذلك الطقس المتشابه بين عمان والسعودية، لنتمكن بذلك من التأقلم على هذه الأجواء قبل خوضنا للمباراة المهمة أمام المنتخب السعودي"، وأردف المدرب الصيني قائلاً:" عانينا صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات عن المنتخب السعودي، ولكننا استطعنا الحصول على بعض أشرطة الفيديو للمنتخب السعودي من بطولة كأس الخليج الأخيرة في البحرين، ولكن أتمنى أن نتحدث أكثر عن مباراتنا أمام عمان وليس المنتخب السعودي". وأضاف كماتشو: "لدينا 23 لاعبًا يلعبون في الدوري الصيني وهم جاهزون للتصفيات الآسيوية، وهناك لاعبان فقط من هذه القائمة قد سبق وأن شاركا في مباراة عمان أمام الصين قبل خمس سنوات تقريباً وكان المنتخب العماني قد تفوق حينها على المنتخب الصيني بثلاثة أهداف لهدف، علماً بأن بقية اللاعبين هم لاعبون جدد ينضمون لقائمة الفريق".
ورداً على ما سيخرج به الفريق في المباراة الودية أمام منتخبنا الوطني، أجاب المدرب كماتشو: "مباراتنا ضد المنتخب العماني ستكون بمثابة نوع من الاستقرار الفني للفريق، كما هي فرصة لمعرفة إمكانيات اللاعبين، إضافة الى أن المنتخب العماني يعاني في خط الهجوم مثل ما نعانيه حالياً، وساتبع استراتيجيتي في المباراة، بينما سيكون أسلوب اللعب على حسب مجريات المباراة، وهدفنا هو التعرف على مكامن القوة والضعف في الفريق المنافس والاستفادة منها، ولكن تبقى استراتجيتي التي اتّبعها ثابتة".
أكثر...