واشنطن- رويترز-
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة سوف تستهدف الشركات التي تساعد في إخفاء شحنات النفط الإيرانية لتفادي العقوبات الغربية.
ويأتي ذلك في إطار سعي واشنطن لتشديد الضغوط على طهران لتتخلى عن برنامجها النووي. وتتسبب العقوبات في فقدان إيران مليارات الدولارات من عوائد النفط. وهبطت صادراتها أكثر من النفط العام الماضي. وقال المسؤول الأمريكي إنه يعتزم أن يلتقي مسؤولين من حكومات وشركات في ماليزيا؛ حيث كشف تحقيق لرويترز العام الماضي أن ناقلتين ترسوان بالقرب من ميناء لابوان الذي يعد ملاذا ضريبيا آمنا وتخزنان على متنهما ملايين من براميل النفط الإيراني. وقال المسؤول الأمريكي لرويترز "إخفاء منشأ الخام الإيراني أو شحن الخام الإيراني إلى بلد غير مستثنى جريمة تستوجب العقاب". وأضاف قوله "إننا ندرس بعناية وضع مجموعة متنوعة من الشركات التي نرى فيها أمثلة على مخالفات محتملة للعقوبات ونتطلع إلى استهداف الشركات التي تنخرط في هذا العمل". ورفض ذكر اسم أي من هذه الشركات. ولم يوضح المسؤول ما هي الإجراءات التي ستتخذها واشنطن لمعاقبة الشركة لكنها يمكنها تطبيق العقوبات التي تمنع الشركات من التعامل مع الشركات الأمريكية. وأكد المسؤول الأمريكي أنّ واشنطن تريد أن ترى المشترين يجرون مزيدًا من التخفيض لوارداتهم من النفط الإيراني ليتأهلوا لاستمرار الإعفاء من العقوبات. وقال "سنستمر في انتظار تخفيضات إضافية كبيرة من مستوى منخفض بالفعل في الوقت الحالي". وأضاف المسؤول قوله إنّ شركات التكرير من كوريا الجنوبية رابع أكبر مشتر للخام الإيراني يجب أن تجري تخفيضات إضافية للتعويض عن مشتريات جديدة من الخام الإيراني من شركة سامسونج توتال بتروكيميكالز.
وقد جدد المشروع المشترك الكوري الجنوبي العقد مع إيران بعد توقف استمر عاما، إذ أنّ هبوط هوامش الأرباح في صناعة اللدائن جعلت من الصعب مقاومة الحصول على نفط رخيص من إيران. وقال المسؤول الأمريكي "الإعفاء من (العقوبات الأمريكية) ينطبق على البلدان لا على الشركات. وعلى سبيل المثال فإنّ كوريا أو أي بلد مستورد آخر سيتعين عليه تحديد كيف سيجرى مزيدًا من التخفيضات حتى يستمر تأهله للإعفاء من العقوبات".
أكثر...