تويت
البريمي – الرؤية -
اختتمت مؤخرًا بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بالبريمي أعمال الدورة التدريبية التي نظمها الفرع بالتعاون مع مكتب المهارات للخدمات التدريبية على مدى يومين تحت عنوان " الخريطة الذهنية طريقة التفكير الأمثل" وقدمها الدكتور أحمد بن سعيد بيت عامر استشاري الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس.
رعى حفل الختام الشيخ بطي بن محمد النيادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة فرع الغرفة بمحافظة البريمي الذي أكد أهمية الدورة في صقل مواهب وقدرات المشاركين في الجوانب الإدارية والسلوكية الأمر الذي ينعكس بدوره على تطوير قدراتهم العملية والإنتاجية في مؤسساتهم ويسهم في بناء بيئة عمل ناجحة. مضيفاً أن الدورة تأتي ضمن خطط وبرامج فرع الغرفة بالبريمي للعام الحالي الذي يتضمن الكثير من الفعاليات والأنشطة الموجهة لخدمة أبناء المجتمع والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص ويؤسس لمرحلة اقتصادية مزدهرة تتناسب مع مقومات المحافظة سواء الطبيعية والجغرافية وكذلك البشرية التي تتمثل في صقل المهارات العملية للكوادر الوطنية وتحفيزهم ومساعدتهم على بدء وتطوير مشروعاتهم الاستثمارية والتجارية المختلفة. وأوضح أن الدورة نجحت في استقطاب أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة من العاملين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص الذين حرصوا على الاستفادة من برنامج الدورة الذي ركز على الخريطة الذهنية كطريقة مثلى للتفكير وتحقيق النجاح.
من جهته قال الدكتور أحمد بن سعيد بيت عامر إن الدورة ذات أهمية كبيرة للفرد كون تأثيرها يشمل نطاق التفكير والقدرة على التخطيط السليم كما تتزايد أهميتها للموظفين المرتبطين بسوق العمل حيث تسهم المعرفة بالخريطة الذهنية وآلية تطبيقها في تحسين الأداء وتزيد من قدرة الموظف على الإنجاز وتحقيق الأهداف والخطط الموضوعة إلى جانب دورها في تعظيم القدرات والمهارات الأخرى للموظفين مثل الاستعداد والقدرة على مواجهة التحديات ووضع الحلول للمشكلات التي تواجههم. وعن تقييمه للمشاركين قال: كان للحضور الكبير من المشاركين دور بارز في إنجاح الدورة وفرصة سانحة لتوسيع نطاق التفاعل الإيجابي حول تطبيق الخريطة الذهنية الأمر الذي ساهم في تحقيق الأهداف الموضوعة واكتساب المعارف الأساسية المتعلقة بموضوع الدورة التدريبية.
وعن آرائهم في الدورة والعناصر التي تطرقت لها قال سعيد بن سالم البادي مسؤول صالة عمانتل بالبريمي إن موضوع الدورة التدريبية المتمثل في الخريطة الذهنية هو من الموضوعات المهمة التي تحظى حالياً بتركيز كبير من الجميع سواء موظفين أو مسؤولين وذلك لما لها من دور هام في تحديد آلية التعامل والتفكير في المؤسسة كما تنعكس إيجاباً على الممارسات السلوكية والمهنية التي يقوم بها الفرد وتسهم في رسم صورة واضحة لمنهجية العمل وتحقيق التقدم والتطور.
أما سيف بن راشد الفلاسي الأخصائي الاجتماعي بمدرسة الفاروق للتعليم الأساسي فأشار إلى أن الدورة ناجحة وذات فوائد كثيرة ينبغي استثمارها بالشكل المناسب حتى يستطيع المشاركون تحقيقها في إطار مؤسسة عامة كونها لا تقتصر على مؤسسة أو جهة معينة بل تشمل الجميع أفراداً ومؤسسات فهي طريقة للتفكير وأسلوب من أساليب النجاح وآلية هامة من آليات تسيير وتنفيذ الأعمال.
وأكدت فاطمة بنت حمد النعيمي أخصائية تدريب في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي أهمية ربط الجانب النظري بالجانب العملي من خلال إيجاد التمارين المناسبة لتسهيل إيصال المادة العلمية للمتلقي الذي يتباين إدراكه وتفكيره بالأشياء من حوله بحسب تأثره بالكثير من العناصر والعوامل المحيطة به وأوضحت أن الدورة جاءت لتركز على هذه الأساسيات المهمة من خلال الأسلوب الذي اتبعه المحاضر عبر وضع التمارين والأمثلة التي تناسب كل جزء من موضوع الخريطة الذهنية التي تسهم بدورها في تحقيق الفهم الكامل لأهميتها في تحديد ووضع الأهداف للحياة العملية وكذلك العامة إضافة إلى أهميتها في جانب صياغة الرسالة التربوية والتعليمية.
وأكدت فاخرة بنت راشد البادي مديرة حضانة الأجيال بالبريمي استفادتها الكبيرة من الدورة حيث اكتسبت الاليات العملية اللازمة لتطبيق الخريطة الذهنية كأسلوب وطريقة منهجية للتفكير السليم الذي يثمر عن تحقيق متطلبات النجاح لأي عمل يؤديه الفرد في شؤون حياته العامة والعملية. وأضافت أنها ستسعى لتطبيق ما اكتسبته من الدورة في إداراتها لمؤسستها لا سيما في الجوانب المتعلقة بكيفية تحديد الأهداف المستقبلية ووضع الخطة الإستراتيجية لسير العمل في الحضانة وسبل تطويرها في النواحي الإدارية والعلمية والتجارية.
وكانت الدورة قد هدفت إلى التعريف بأساليب وأنماط النجاح ومهارات الذاكرة القوية والتركيز العالي والمقدرة على اتخاذ القرار الصحيح والتخلص من الصراع الداخلي وحل المشكلات والتعرف على شخصية الذات وشخصيات الآخرين من خلال الأشكال الهندسية بالإضافة إلى إكساب المشاركين مهارة القدرة على التحكم في الذات من خلال لعبة رفع الأداء والتدريب على كيفية استعمال الخارطة الذهنية في تطوير حياة الفرد وغيرها من المهارات الأخرى.
وقد شملت الدورة التدريبية مجموعة من المحاور الرئيسية، تمثلت في التعريف بالعقل البشري وآلية عمله وقوانينه بالإضافة إلى استعراض نظرية تجزئة المخ والتفكير المشع وكيفية رفع الأداء وتحقيق الأهداف وحل الصراعات والمشكلات ومواجهة التحديات، كما تتطرق إلى التعريف بتقنيات زيادة التركيز وخريطة العقل ودراسة مميزاتها وخصائصها واستخداماتها إلى جانب التركيز على الخريطة الذهنية والتعرف على متطلباتها والخطوات الرئيسية لرسمها وتكوينها لدى الفرد فضلاً عن استعراض عدد من الأمثلة والنماذج للخرائط الذهنية وتطبيق مجموعة من التمارين العملية المتنوعة.
في نهاية البرنامج الختامي للدورة قام راعي الحفل الشيخ بطي بن محمد النيادي بتوزيع الشهادات على المشاركين.
أكثر...