الطائي: تزامن الجائزة مع زخم الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يبرز التجربة الفريدة للجريدة-
عبدالعزيز الهنائي أفضل شخصية اقتصادية عن دوره الرائد في القطاع البنكي-
"حماية المستهلك" تفوز بأفضل مشروع حكومي عن النظام الإلكتروني لإدارة التفتيش والشكاوى-
"ريسوت للأسمنت" تحصد جائزة أفضل مشروع قطاع خاص-
"ظفار للاستشارات السياحية" يفوز بجائزة أفضل المشاريع الفردية-
"إنسايت" لتنقية المعلومات تنال جائزة المشاريع الصغيرة والمتوسطة-
ثويبة الشحية تفوز بأول جائزة لأفضل مشروع حرفي منزلي عن صناعة الجرز-
جائزة أفضل مؤسسة اقتصادية تذهب إلى شركة الصناعات العربية-
"تقنية المعلومات" و"سجل القوى العاملة" و"النفط العمانية" و"الإذاعة والتليفزيون" تحصد جائزة الرؤية الخاصة-
المعولي: مبادرة "الرؤية" تنسجم مع التوجيهات السامية للاهتمام بالعنصر البشري-
الإعلان عن جائزة "الرؤية" الاقتصادية للمرأة العمانية لأول مرة-
لجنة مستقلة من الخبراء والمهتمين قيمت المشروعات وأعلنت الفائزين-
استحداث معايير اختيار جديدة ترتكز على مبادئ عالمية في هذا المجال-
الرؤية- إيمان بنت الصافي الحريبي-
أعلنت جريدة "الرؤية" أمس أسماء الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في دورتها الثانية؛ ورعى حفل تكريم الفائزين معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون. ويأتي تنظيم الحفل تزامنا مع دخول الجريدة عامها الرابع.
وحضر الحفل- الذي أقيم بفندق كروان بلازا مسقط- عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات ومديري عموم ودوائر في المؤسسات الحكومية والخاصة، والمهتمين بالشأن الاقتصادي والمشاركين في جائزة الرؤية الاقتصادية في دورتها الثانية، ولفيف من الإعلاميين وأسرة جريدة الرؤية.
وتنظم الرؤية هذا الحفل السنوي لتتويج عدد من أصحاب المشروعات الاقتصادية الناجحة تشجيعًا وتكريمًا لهم. وتنافس عدد من المشروعات على فئات الجائزة، وخاصة فئتي المشاريع الحكومية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأعلنت "الرؤية" لأول مرة هذا العام عن الفائزة بجائزة الرؤية الاقتصادية للمرأة العمانية للأعمال الحرفية أو العمل من المنزل، وهي فئة جديدة تمّ استحداثها في نسخة هذا العام، تشجيعًا للأعمال الحرفية ولمشاريع المرأة من المنزل.
معرض مصاحب
إلى ذلك، افتتح معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون معرض "الرؤية.. إعلام المبادرات"، والذي تنظمه الجريدة لتعريف الحضور والمهتمين بمسيرة الجريدة، وأبرز ما قدمته الجريدة خلال مسيرتها من إنجازات وفعاليات ومناشط ومبادرات نوعية تتوج هذه المسيرة المتواضعة، وتعظم من تعريف الحضور بدور الإعلام بأن يكون رياديًا وتنويريًا متواصلا مع المجتمع، ومستشرفًا اهتماماته وتطلعاته، وهو ما تقدمه الرؤية سواء بين صفحاتها أو ضمن ما تقدمه من فعاليات ومبادرات. كما ألقى المعرض الضوء على على جائزة الرؤية الاقتصادية ومنتدى الرؤية الاقتصادي، الذي أطلقته الرؤية العام الماضي بمشاركة دولية وإقليمية وخليجية ومحلية واسعة، بجانب جريدة "واحة المهرجان"، والتي تعد أول جريدة سياحية تواكب فعاليات مهرجان صلالة السياحي على مدى أربع سنوات متتالية؛ حيث كانت الرؤية شريكًا فاعلا في إعداد وتنفيذ هذه الجريدة، فضلا عن التعريف- خلال المعرض- المكتبة المتنقلة وغيرها من المبادرات النوعية التي قدمتها الجريدة عبر ثلاث سنوات متواصلة من العطاء.
وأعقب ذلك انطلاق برنامج تكريم الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية؛ حيث استُهلت بكلمة من حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية عضو لجنة تحكيم الجائزة. ورحّب الطائي بالحضور، وقال إنّ هذه الأمسية تعتبر أمسية استثنائية تكتنفها ظلالِ "الرؤيةِ" الوارفة؛ لنحتفِي معًا بالإنجازِ العماني، ونكرِّمَ الريادة فِي لقاءٍ جديدٍ عَلى شَرَفِ جائزةِ الرؤيةِ الاقتصاديَّةِ فِي دَورَتِها الثانية. وأضاف الطائي أنّ هَذِهِ الجائزةُ تسْعَى إلى تكريسِ مفهومٍ جديدٍ للإعلام، يُمكنُ أن نصْطَلِحَ على تسمِيَتهِ "إعلامُ المبادرات"، موضحًا أنه نمطٌ مِن الإعلامِ يُحاوِلُ تَجَاوُزَ الأُطُرِ التقليدية، والانعتاقَ مِن أسرِ القوالبِ الجاهزة، لينطلقَ إلى أفقِ المبادرة، وينتقلَ من خانةِ نقلِ الحدثِ إلى مرحلةِ الإسهامِ في صُنْعِهِ بإيجابيَّة، وذلك اتساقًا مَعَ نبضِ المرحلةِ الآنية، التي تتطلبُ تضافرَ جُهودِ جميعِ القطاعات؛ للدَّفعِ بعجلةِ التنميةِ إلى الأمام، نحوَ آفاقِ الغدِ المُشرِق.
وأكد رئيس التحرير أنّ الرؤيةُ دخلت ميدانَ الإعلام من أوسعِ أبوابِه، مِن خلالِ طرحِ الأفكارِ الرائدةِ، والرُّؤَى البنَّاءةِ، والمبادراتِ المبُتكَرة؛ ومنها: مُلتقى الرؤيةِ الاقتصاديِّ، وجائزةُ الرؤيةِ الاقتصاديَّةِ. وتابع أنّه مع دخول "الرؤيةُ" عامَها الرابع، فإنّها تستحثُّ الخُطى، في سبيلِ ترسيخِ مكانتِهَا كصحيفةٍ اقتصاديَّةٍ رائدة، ومواصَلةً للنهجِ الذي اختَطتهُ مُنذ عددِها الأول، التزامًا بالمهنيَّة، وتمسُّكاً بالمصداقيَّة، ووفاءً بالعهدِ الذي قطعَتهُ على نفسِهَا، والتزمتْ بهِ أمامَ قرَّائِها المستنيرِين؛ استجابةً لتطلعاتِهم في ظلِّ اتساعِ فضاءاتِ الطرحِ الإعلاميِّ، وتباينِ مقاصِدَه.
وشدد على أنّ الجريدة تضطلعُ بهذهِ المهامِّ من منطلقِ الاستشعارِ بدوْرِهَا كأولِ جريدةٍ اقتصاديَّةٍ في السلطنة؛ حيثُ تضعُ في مُقدِّمَةِ أولوِّيَاتِها إضاءةَ إنجازاتِ قطاعِ الأعمالِ بشقَّيْهِ (الحُكُومِيَّ والخاص)، والاحتفاءَ بالمبادراتِ الرائدة؛ بِهَدفِ ترسيخِ ثقافةِ الإنجازِ، وتشجيعِ عواملِ النجاحِ، وتعزيزِ قيمَ العملِ والإتقانِ؛ مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ يُحبُّ إِذَا عَمِلَ أحدُكُم عملاً أن يتقنَهُ".
وأعلن الطائي أنّه تماشيًا مع مبادرات الرؤية، فإنّ منتدى الرؤية الاقتصادي في دورته الثانية، سيقام في منتصف شهر أبريل المقبل تحت عنوان: "آفاق وتحديات الاستثمار في سلطنة عمان". وزاد الطائي بالقول إنّ الاهتمامُ بالقطاعِ الخاص يتنامَى يومًا بعد يوم، كما ويتعاظمُ دَورُهُ في ميادينِ التنمية؛ مما أهَّلهُ لنيْلِ الثناءِ السامِي من لدُن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والذي ما فَتِئَ يُجدِّدُ التأكيدَ عَلى دورِ هذا القطاعِ كشريكٍ فِي التنمية، ويوجِّهُ بتفعيلِ إسهامِهِ في الاقتصادِ الوطنيِّ، وتُعدُ المباركةُ الساميةُ لقراراتِ ندوة "تنمية المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ"، والتي عُقدتْ مُؤخرًا في ولاية بهلا، خيرَ دليلٍ عَلى هذَا الاهتمام.
وأشار الطائي إلى أنّه مِنْ حُسْنِ الطالعِ أنْ تتزامنَ جائزةُ الرؤيةِ في نسخَتِهَا الثانيةِ، مع هذا الزخمِ الكبيرِ، والاهتمامِ المتزايدِ بالمؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ؛ حيثُ إنَّ من أهدافِ الجائزة تسليطَ الضوءِ على أنشطةِ المؤسساتِ الصَّغيرةِ والمتوسطة، وتشجيعَ رُوحِ المُبادرةِ لدَى روَّادِ ورائِدَاتِ الأعمال؛ مِن خلالِ مكافأةِ المشاريعِ المُجيدةِ في كافةِ المجالات؛ بغيَّةِ تعميمِ التجاربِ الناجحةِ لتأخذَ مكانَهَا كنماذجَ يَسْتَرْشِدُ بِها من يتطلَّعُوْنَ إلى دخول عَالمِ الأعمالِ مِن شبابِ الوَطن؛ لتحقيقِ نجاحاتٍ جديدةٍ تخدمُ مُجتَمَعِهم، وتنعَكِسُ إيجابًا عَلى الاقتصادِ الوطنِيِّ، وتَرْفِدُهُ بالمزيدِ مِن عوامل القوَّةِ والاستدامة.
وأوضح رئيس تحرير جريدة الرؤية أنّ الجائزة تسعى إلى تجْذيرِ وتأصِيْلِ عدد من المضامين في تربةِ الواقع الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ، منها ثقافةُ ردِّ الجميلِ لِهَذا الوطنِ وروَّادِه ومُبدِعِيْهِ فِي جَمِيعِ المَيَادِينِ الاقتصاديَّة؛ وذلك من خلالِ التعريفِ بتجاربهم، وتسليطِ أضواءٍ كاشفةٍ على صلابةِ إراداتِهِم، وقوَّةِ عزيْمَتِهِم، وهُم يتجاوزونَ التحديات، ويُذللونَ الصعابَ لتحقيقِ النجاحِ ومواصلةِ مسيرَةِ التميُّز، بانتهاجِ إدارةٍ قائمةٍ على أسسٍ علميَّةٍ سليمة؛ مما يجعلهُم أمثلةً مضيئةً لثقافةِ العملِ الحرِّ، وريادةِ الأعمال.
وتوجه الطائي بالتحية إلى الفائزين بالجائزة والنماذج المشرفة التي شاركت فيها، معربًا عن خالص تقديره لجُهُودَهم الصادقةَ فِي بِناءِ عُمان، مؤكدا أن كلُّ قطرةِ عَرَقٍ سالتْ عَلى هذهِ الأرضِ الطيِّبةِ، جاءتْ لتروِيَ سنبلةَ قمحٍ، وترفدَ اقتصادنا الوطني بنبضِ الحياة.
وبعث الطائي في نهاية كلمته برسالة تهنئة إلى الفائزينَ، معربا عن عظيم أمله في أن تتمكَّنَ جائزةُ الرؤيةِ الاقتصاديَّةِ مِن الإسهامِ الإيجابيِّ في دعمِ قطاعِ الأعمال، وأن تكونَ حافزاً لهم على المزيدِ من الإجادةِ والإتقانِِ لدعمِ نهضةِ عُمان.
فيلم تعريفي
تلا ذلك، عرض فيلم تعريفي بعنوان "الرؤية.. مرآة الاقتصاد العماني"، حيث يعكس رسالة الجريدة وأهدافها وشعار جائزة الرؤية الاقتصادية. كما تمّ ضمن برنامج الاحتفال بالجائزة عرض تجارب اقتصادية تتضمن التعريف ببعض المشاريع التي تقدمت للجائزة، وتمّ تقديم عرض حول "النظام الإلكتروني لإدارة التفتيش والشكاوي" للهيئة العامة لحماية المستهلك وقدّمه أحمد بن حمد الحجري، أخصائي ضبط سلع وخدمات ورئيس قسم التنفتيش، للتعريف بالنظام وأهميته وإبراز الأثر الاقتصادي للمشروع. بعد ذلك، قدمت منى بنت محمد آل فنة رئيسة قسم الإحصاء بالمديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي، عرضًا عن مشروع مسح خريجي كليات العلوم التطبيقية؛ حيث تحدثت من خلالها عن المشروع وأهميته، وأبرزت أثر المشروع على الاقتصاد وسبل تطويرها لتحقيق الأهداف المرجوة.
ونيابة عن لجنة التحكيم، ألقى الدكتور ناصر بن راشد المعولي عضو لجنة تحكيم الجائزة وعضو اللجنة الوطنية للشباب كلمة بالنيابة عن لجنة التحكيم قال فيها: "إنّ مبادرة جريدة الرؤية في تأسيس "جائزة الرؤية الاقتصادية" تأتي انسجامًا مع التوجيهات السامية بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمثل أساس التنمية وغايتها". وأضاف أنّ هذه المبادرة تنبع من إيمان الجريدة بأهميّة دورها في المساهمة في إيجاد نماذج لرواد ورائدات الأعمال يحتذي بهم، لافتا إلى أنّ هذه المبادرة تهدف إلى إبراز دور الإعلام المتخصص في تشجيع ودعم المشاريع الاقتصادية ورواد الأعمال للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وتابع يقول إنه لمن حسن الطالع أن يتزامن إطلاق النسخة الثانية من "جائزة الرؤية الاقتصادية" مع انعقاد ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أقيمت في رحاب المخيم السلطاني بسيح الشامخات بولاية بهلا، والتي خرجت بحزمة من القرارات تعزز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعوّل عليه في رفد الاقتصاد الوطني برواد ورائدات إعمال يساهمون في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالسلطنة.
وأشار المعولي في كلمته إلى أنّ النسخة الثانية لجائزة "الرؤية الاقتصادية" تأتي تكريمًا لمن وضعوا بصمات ومساهمات إيجابية ومتميّزة فى إذكاء الفكر الاقتصادي المعرفي الذي يحث على الإبداع والتعلم وإنتاج المعرفة، وكان للفائزين- ولا يزال- دور ملموس وفعال في رائدة الأعمال داعمين الاقتصاد الوطني.
وزاد المعولي بالقول إنّ الترشيح للجائزة كان مفتوحًا لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك أصحاب المبادرات الفردية والجمعيّات الأهليّة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أنّ تقييم وتحكيم المشاريع المتقدمة للمنافسة وتحديد الشخصيات والمؤسسات الفائزة شاركت فيه لجنة تقييم مستقلة مشكلة من عدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون الاقتصادية من جهات مختلفة.
وأشار إلى أنّ لجنة التحكيم شملت محكمين من الإعلامين والأكاديميين ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، كما حرصت اللجنة على اتباع المعايير الفنية الموضوعية المعدة مسبقًا لهذا الغرض مع مراعاة الأهداف العامة للجائزة.
وأوضح أنّه تمّ هذا العام تحديث معايير الاختيار للجائزة؛ حيث تمّ إدخال بعض المؤشرات والمعايير المهنية الحديثة والمعمول بها عالميًا في هذا النوع من الجوائز، وذالك من أجل الارتقاء بهذه الجائزة إلى مصاف الجوائز العالمية. وقال إنّه، ومن أجل إتاحة مجال أوسع للمشاركة في الجائزة، فقد تمّ هذا العام استحداث فئات جديدة كجائزة خاصة للمشاريع المنزلية والحرفية للمرأة العمانية وغيرها من الفئات الأخرى.
وتابع أنّه على الرغم من حداثة جائزة الرؤية الاقتصادية، إلا أنّها تمثل- ولا ريب- مبادرة متميزة وغير مسبوقة على مستوى الإعلام المحلي؛ حيث استطاعت في وقت قياسي أن تحدد معالمها وسياستها وأهدافها بكل وضوح ومهنية عالية. وأكّد المعولي أنّ الجائزة جاءت لتبقى وتتطور مع المتغيرات المختلفة لتواكب المستجدات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية، ولتكون داعمة لجهود الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة لاستشراف مستقبل زاهر لاقتصاد السلطنة. ووجه المعولي في ختام كلمته بالشكر والتقدير لجميع أعضاء لجنة التحكيم، وجميع العاملين في جريدة الرؤية، على ما بذلوه من جهود جبارة لإنجاح هذه المبادرة الطيبة.
إعلان الفائزين
وأعلن راعي الحفل عن أسماء الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية، والفائزين بجائزة الرؤية الخاصة وأفضل شخصية اقتصادية وأفضل مؤسسة اقتصادية مع تكريم الرعاة.
وفاز بجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، مشروع النظام الإلكتروني لإدارة التفتيش والشكاوي لللهيئة العامة لحماية المستهلك، وهو مشروع يوفر خدمات وتسهيلات تساعد الموظفين على إنجاز أعمالهم بصورة دقيقة وسهلة وميسرة. ويساعد النظام على متابعة شكاوى المستهلكين بصورة عالية، وكذلك بالنسبة للمفتشين الذين يقومون بمتابعة الأسواق. وتوجد بالنظام خاصية الكشف عن المنتجات المقلدة والمغشوشة، وذلك سينعكس على اقتصاد السلطنة من حيث سحب هذه المنتجات المغشوشة التي تؤثر على الفرد والمجتمع.
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع القطاع الخاص، فازت شركة ريسوت للأسمنت، وهي من الشركات الرائدة في السلطنة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 200 ألف طن، واستمرت الشركة في زيادة الطاقة الإنتاجية وإضافة خطوط جديدة وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية 3 ملايين طن من الأسمنت. وأنشأت الشركة عددا من محطات التوزيع في كل من مسقط وصحار وعدن والمكلا، كما أسست شركة شحن لتوزيع الأسمنت، كما تمتلك مصنع الأسمنت برأس الخيمة، كما يوجد للشركة مساهمات متعددة للمسؤولية الاجتماعية واهتمام بالغ بنسبة التعمين والتدريب وتأهيل الموارد البشرية لديها.
وعن فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع الفردية، فاز بها مكتب ظفار للاستشارات السياحية، وهو أول مكتب بالسلطنة متخصص في مجال الاستشارات السياحية وبخاصة البحوث والدراسات العلمية في المجال السياحي. وأنشئ من أجل مواجهة النقص في الدراسات والبحوث والبيانات حول القطاع السياحي بالسلطنة، خاصة وأنّ السلطنة مقبلة على استثمارات محلية وأجنبية كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وقد أسس المشروع حسن عيديد وهو شاب عماني يبلغ من العمر 26 سنة.
أمّا جائزة الرؤية الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فقد فازت بها شركة إنسايت لتقنية المعلومات، وهي شركة متخصصة في مجالات تقنية المعلومات، وتوفّر منتجات وخدمات متميزة. وتعتمد الشركة على كادر عماني متخصص لديه الخبرة والدراسة الكافية لتقديم خدمات متميزة. وأكملت الشركة عشر سنوات في مجال خدماتها بنمو متسارع، محافظة في هذه المسيرة على مستوى عالٍ من التعمين. وتعتبر أول شركة عمانية تلتزم بتوفير تقنيات متقدمة في مجال تطوير مواقع الانترنت، فضلا عن كونها من الشركات السباقة لتوفير حلول أمن الشبكات وأمن المعلومات. كما أنّ الشركة حائزة على شهادة الأيزو في مجال جودة الخدمات، وقامت الشركة خلال عشر سنوات بوضع آليات عمل متناسبة مع احتياجات السوق.
جائزة المرأة
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع منزلي أو حرفي للمرأة العمانية، والتي استحدثت للمرة الأولى في دورة هذا العام، فقد فازت بها الحرفية ثويبة بنت محمد بن عبدالله الشحية من ولاية مسندم عن صناعة الجرز. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على التراث عبر تقديم هذه الصناعة الحرفية بولاية مسندم وهي صناعة الجرز، وهو عبارة عن رأس فأس صغيرة الحجم مثبت في عصا طويلة (يصنع عادة من خشب السدر أو المزج وهي من الأشجار التي تنمو في مسندم). ويعتبر الجرز أداة فريدة يتميز بها الرجال في محافظة مسندم. ويعزز المشروع أهمية التراث والمحافظة عليه ونقل مكوناته وأساسياته جيلا بعد جيل.
الشخصية الاقتصادية
ومنحت لجنة تحكيم جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل شخصية اقتصادية، للشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد بن زاهر الهنائي، النائب الأول لرئيس البنك الإسلامي للتنمية، وهي مؤسسة مالية دولية تملكها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مقرها مدينة جدة- بالمملكة العربية السعودية. قبل ذلك تقلد العديد من المناصب في السلطنة منها. وقد تدرج الشيخ الدكتور عبدالعزيز الهنائي كمستشار مجلس إدارة بنك التنمية العماني خلال الفترة 2006-2008، ومدير عام بنك التنمية العماني بالوكالة 2001-2005، ونائب المدير العام بنك التنمية العماني 1998-2000. وعمل كنائب المدير العام لشؤون القروض في بنك عُمان للزراعة والأسماك خلال الفترة 1994 ـ 1997، وكذلك كمدير القروض في بنك عُمان للزراعة والأسماك خلال الفترة 1991ـ1994، وكمساعد مدير التدقيق الداخلي والرقابة في بنك عُمان للزراعة والأسماك، وكمحلل للمشاريع وعمليات القروض في بنك عُمان للزراعة والأسماك خلال الفترة 1989ـ1990.
أمّا عن جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مؤسسة اقتصادية فكانت من نصيب شركة الصناعات العربية، وبدأت شركة الصناعات العربية ش.م.م رحلتها بمصنع تركيب في منطقة الرسيل الصناعية في العام 1991 ونمت بقوة وثبات وفازت بالعديد من الأوسمة وشهادات التقدير. الالتزام بالمهمة وجودة العمل والجدية لتوفير حلول متكاملة والرغبة في تجاوز توقعات العميل، ساعدت في الحصول على كأس جلالته لأفضل خمسة مصانع في العام 2008.
جائزة الرؤية الخاصة
وفازت بجائزة الرؤية الخاصة أربع مؤسسات مختلفة، وحصدت هيئة تقنية المعلومات الجائزة عن مشروع عمان الرقمية، ومنذ تأسيس استراتيجية مجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية التي تعرف اختصارا بعمان الرقمية في عام 2002 وبدء تطبيقها في 2003، وهي تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير فرص عمل للمواطنين في قطاع تقنية المعلومات، وإيجاد صناعات معرفية في هذا القطاع وتعهدها بالرعاية حتى تصل للمستوى الذي يمكن أن تعتمد فيه على إمكانيّاتها، وتطوير قطاع وطني لتقنية المعلومات والاتصالات وذلك عن طريق دعم بيئة أكثر تنافسية، وتطوير الفرص التعليمية متخصصة للشباب في مجال تقنية المعلومات.
كما فازت الهيئة العامة لسجل القوى العاملة بالجائزة عن مشروع حصر الباحثين عن عمل، فمنذ صدور التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بتنفيذ الخطة الوطنية لاستيعاب الباحثين عن عمل من المواطنين والمواطنات في القطاعين الحكومي والخاص. كما بذلت جهود حثيثة من أجل تنفيذ التوجيهات السامية.
وذهبت الجائزة كذلك إلى شركة النفط العمانية عن برنامج رواد تكاتف؛ حيث يمثل برنامج روّاد تكاتف لشركة النفط العمانية إضافة مهمّة إلى المشهد التعليمي في السلطنة. فقد تأسس في عام 2012 بهدف إتاحة الفرصة لعدد من الطلبة العمانيين الأكفاء للدراسة في أفضل الجامعات العالمية. ويجمع هذا البرنامج مجموعة من التجارب الفكرية والشخصية التي ستساعد الطلبة للحصول على أفضل الفرص في المستقبل.
وكان من بين الفائزين بالجائزة كذلك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، عن برنامج اقتصاد السوق، وهو برنامج اقتصادي إذاعي يتناول العديد من القضايا الاقتصادية في القطاع الخاص والعام. وتمّ ترشيح الحلقة التي تناولت موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني واللجان والمجالس لتفعيل المفهوم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.
نماذج وطنية
وتعد جائزة الرؤية الاقتصادية إحدى مبادرات جريدة الرؤية، أول جريدة اقتصادية متخصصة في السلطنة، وتهدف لإيجاد نماذج اقتصادية ناجحة كأمثلة وطنية ناجحة يحتذى بها في إطار تطوير الاقتصادي العماني. وهي أيضًا مبادرة نوعية لاستكشاف المشاريع التنموية الناجحة، وتكريم أصحابها وإداراتها والتعريف بأفكارها الإبداعية. كما أنها محاولة للمساهمة في إيجاد نماذج لمشاريع اقتصادية ناجحة وإبراز تفاصيل هذه المشاريع وأهميتها بجانب التأكيد على دور الإعلام في تشجيع ودعم المشاريع الاقتصادية ورواد الأعمال للمساهمة في تحقيق إستراتجية تنويع مصادر الدخل.
مشاريع ومعايير
وبلغ عدد المشاريع المتنافسة على الجائزة 42 مشروعًا مقدمًا من تسع وثلاثين مؤسسة مختلفة موزعًا على فئات الجائزة الخمس؛ حيث بلغ عدد المشاريع الحكومية أربعة عشر مشروعًا حكوميًّا، و5 مشاركات في فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع في القطاع الخاص، فيما بلغ عدد الطلبات المقدمة للتنافس على فئة جائزة الرؤية الاقتصاديَّة لأفضل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ست عشرة مشاركة. وتقدَّم مشروعان للتنافس على فئة أفضل المشاريع الفردية، وتضمنت فئة جائزة الأعمال المنزلية والحرفية للمرأة العمانية خمسة طلبات للترشح.
واعتمدت لجنة التحكيم عددا من المعايير للجائزة، منها: ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع للمجتمع العماني من حيث مدى مساهمة المشروع في تحقيق قيمة مضافة، ومدى مساهمة المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المحلية، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية)، ومدى مساهمة المشروع في إحلال المستوردات، ومساهمة المشروع في تحسين مستوى دخل المالكين وغيرها. بجانب معايير أخرى مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعية)، ومساهمة المشروع في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهمية المشروع والفكرة على المستوى المحلي.
لجنة التحكيم
وتتألف لجنة تحكيم الجائزة من عدد من الشخصيات الاقتصادية والإعلاميين المتخصصين والأكاديميين والخبراء وهم" الدكتور عبدالله بن علي الهنائي مستشار وزير التجارة والصناعة للتجارة والصناعة، والشيخ محمد بن عبدالله الحارثي رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، والدكتور صلاح عبدالرحمن الطالب خبير اقتصادي، وحاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، وحسام بن علي النبهاني نائب رئيس الشركة للمسؤولية الاجتماعية والعلاقات الخارجية بشركة أوكسيدنتال، وأحمد بن سعيد كشوب الخبير الاقتصادي، والدكتور ناصر بن راشد المعولي عضو اللجنة الوطنية للشباب، وعبدالله بن حمود الجفيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب "شراكة"، والإعلامي عبدالله بن سعيد الشعيلي، وإيمان بنت الصافي الحريبي مديرة مكتب جريدة الرؤية في صلالة.
مبادرات خلاقة
ومنذ تدشين الجريدة وصدور العدد الأول، حملت "الرؤية على عاتقها المسؤولية الأدبية والإعلامية المنوطة بها، حيث دشنت عددًا من الفعاليات والمبادرات التي تؤكد حرص الجريدة وإدارتها على الاهتمام بالمجتمع والسعي إلى طرح المبادرات البناءة والأفكار المتطورة. ففي العام 2011، انطلقت النسخة الأولى من جائزة الرؤية الاقتصادية في بادرة نوعية لاستكشاف المشاريع التنموية الناجحة، وتكريم أصحابها وإداراتها، والتعريف بأفكارها الإبداعية وهي تجربة رائدة للإعلام العماني هدفها دعم الاقتصاد العماني، والتعريف به وبرواده عبر تشجيع رواد الأعمال الاقتصادية، والمشاريع التجارية، وتكريم جهودهم، بالإضافة إلى إيجاد نماذج اقتصادية سواء كانت من رواد أو رائدات أعمال اقتصادية كأمثلة وطنية ناجحة يحتذى بها في إطار تطوير الاقتصادي العماني. ومنذ تدشين الجائزة ولا تزال أصداؤها تتردد في مختلف الهيئات والوزارات، وتلقى كل ترحيب وتشجيع لدورها البنّاء في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتسليط الأضواء على النماذج الناجحة في مجال المشروعات الحكوميّة والخاصة، لتكون قدوة يترسّم خطاها كل الباحثين عن التميز والنجاح.
وانطلاقًا من رؤية عميقة لواقع الاقتصاد العماني وحاجته الآنية- أكثر من أي وقت مضى- إلى خطط عملية لتكريس سياسة التنويع في واقعنا الاقتصادي، ليس كخيار، بل كضرورة لابد منها؛ انطلق منتدى الرؤية الاقتصادي السنوي في نسخته الأولى في مايو من العام 2012 تحت عنوان "التنويع الاقتصادي" مكتسبًا أهميّة خاصة؛ كونه أول منتدى اقتصادي ينطلق من رؤية صحيفة اقتصادية؛ إذ يعد المنتدى مبادرة جديدة؛ تأسست بدافع وطني ورؤى تستمد جذورها من إدراك الواقع الاقتصادي وتحدياته، وأهميّة التفكير الإستراتيجي والتخطيط الاقتصادي وأهمية البُنى الأساسية والموقع الإستراتيجي؛ ودورهما في جذب الاستثمارات. وقد شاركت بالمنتدى نخبة من المفكرين والمتخصصين على الصعيدين المحلى والدولى، وأخذت المناقشات وتوصيات هذا المنتدى طريقها نحو أروقة صنع القرار، وتمّت ترجمة بعض منها إلى سياسات فاعلة وناجزة من أجل رفعة بلادنا ونمائها ورفاهية أبناء وطننا.
ندوات الرؤية
ومن بين الأطروحات البناءة التي أطلقتها الرؤية، كانت سلسلة الندوات الموسعة، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية مثلت هذه الندوات منبرًا حرًا لتبادل الآراء وتلاقح الأفكار، وساحة رحبة استوعبت مختلف التوجهات في شتى مناحي الحياة، وكانت تلك الندوات بمثابة المرصد و"الترمومتر" لنبض الوطن وتطوّره وتسارع وتيرة نهضته ونمائه. وكان ضيوف الندوات الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة حسب التخصصات ودرجة الصلة بالموضوع المطروح؛ يثرون في كل مرة الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأطروحاتهم البناءة، ورؤاهم المعمقة، وبالتالي كانت تلك الندوات بمثابة المشكاة التي تضيء الطريق للحكومة والمواطن في ذات الوقت. وناقشت الندوات بجدية وعمق مغلفين بحب عميق لهذا الوطن وأبنائه قضايا تعديلات قانون العمل، وانتخابات مجلس الشورى، وانتخابات المجالس البلدية والتنمية الاقتصادية، وتنمية الموارد البشرية، وغيرها من المواضيع التي تلامس حاجة المواطن وتتقابل مع طموحات الحكومة.
المكتبة المتنقلة
وثقافيا، دشنت الرؤية المكتبة المتنقلة وهي أول تجربة في السلطنة، وذلك في 15 مايو 2012، وهي مبادرة ثقافية ابتكرتها "الرؤية" وتحمل على أرففها كل جديد في عالم الثقافة والمعرفة للأطفال، وتهدف إلى إنماء معلومات الأطفال وترسيخ أهميّة القراءة والكتاب في حياة الصغار. وتقوم فكرة المكتبة المتنقلة على تجهيز حافلة على هيئة مكتبة مجهزة بالأرفف التي تحمل أنواعًا مختلفة من الكتب، وتنتقل من موقع سكني إلى آخر، بحيث تبقى فيه لفترة محددة حتى يتسنى لأطفال المنطقة استعارة ما طاب لهم من الكتب مجانًا، ثمّ إعادتها سواء قبل رحيل الحافلة إلى موقع آخر أو أثناء قدومها مجددًا إلى المكان ذاته بعد فترة. ويرافق الحافلة التي تنطلق مارس المقبل في تنقلاتها خبير في مجال كتب الأطفال، لإرشادهم إلى ما يبحثون عنه أو يقترح عليهم ما هو جديد ومفيد للمطالعة.
إصدارات الرؤية
وتصدر جريدة الرؤية عن مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر، بجانب عدد من الإصدرات المتنوعة الأخرى، في مقدمتها مجلة "الرؤيا"، وهي مجلة اجتماعية أسرية تهتم بتلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة من خلال ما تتميز به من تحقيقات جريئة تتناول كل ما يهم القارئ في المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية، بالإضافة إلى الحوارات الساخنة مع أبرز وألمع الشخصيات في المجتمع. وتحفل المجلة شهريًا بموضوعات فنيّة وثقافية راقية المستوى تتناول أهم الأحداث في هذين المجالين خليجيًا وعربيًا، وتضم أبوابًا ثابتة متفردة تشتمل على كل ما يهم المرأة في مجالات الأزياء والتجميل والمطبخ وتربية الأبناء. ويعمل على تحرير المجلة نخبة من الصحفيين والكتاب المحترفين، إضافة إلى فريق التصميم الفنّي والتصوير والمراسلين من مختلف العواصم العربية.
كما دشنت المؤسسة في نوفمبر من العام 1996 العدد الأول من كتابها السنوى "المجد" حاملا بين دفاته ذخائر تتحدث عن التراث العماني بكل ثرائه وتنويعاته التي حفرتها جغرافيا المكان البديعة، حيث جبال تحرس وأفلاج تروي وبحار تذخر بالغالي والنفيس، ورمال أشبه باللؤلؤ الذي يعكس أشعة الشمس الذهبية مشكلا لوحة بديعة من الفن والجمال.
وفي صيف عام 2009 صدرت جريدة واحة المهرجان للمرة الأولى كجريدة يومية مخصصة لرصد فعاليات مهرجان صلالة السياحي، وكما هو معروف فإنّ مهرجان صلالة يتزامن دومًا مع موسم خريف صلالة، الذي يفد إليه السائحون من كل حدب وصوب لتنسم عبيره ومعايشة تلك الأجواء والطقس المتفرد.. وخلال سنوات أربع خلت كانت واحة المهرجان تصدر بانتظام حاملة على صفحاتها تغطيات مميزة ومتابعة أمينة لذلك الحدث الفريد وتلك الأجواء الاستثنائية.
وللمرة الأولى ليس في السلطنة فسحب بل في كل منطقة الخليج تمّ تدشين جريدة يومية ترصد فعاليات بطولة كأس الخليج التي استضافتها السلطنة في بداية يناير من العام 2009 وقد تلقفها عشاق الساحرة المستديرة من قبل انطلاق البطولة وحتى تتويج البطل، لتحجز لنفسها مكانًا عليًا مرموقًا بين الصحف الرياضية التي تتميز بالمصداقية والتشويق، وترصد أفراح الفرق الفائزة بلقاءات موسعة مع المدربين، واللاعبين، وتسجل لحظات الألم للفرق المهزومة، وتتبع بالرصد التحلل الفني عن طريق باقة من كتابها المبدعين الخطط الفنية وأداء اللاعبين والمدربين..
وساهمت إصدارات مؤسسة الرؤيا المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية في إثراء المشهد الثقافي العماني منذ تأسيسها بداية التسعينيات من القرن الماضي. كما قدمت إصدارات الرؤية بمناسبة مرور 40 عامًا على النهضة العمانية كتابًا فريدًا هو"شاهد على النهضة" يؤرخ عبر شهادات المعاصرين والمشاركين لهذه النهضة لمرحلة دقيقة وفاصلة من تاريخنا الحديث. كما قدمت إصدارات رائعة للكاتب البريطاني جون ويلكنسون والثنائي الدانماركي هانا وينز أريكسون المتخصصان في الطيور العمانية.
أكثر...
عبدالعزيز الهنائي أفضل شخصية اقتصادية عن دوره الرائد في القطاع البنكي-
"حماية المستهلك" تفوز بأفضل مشروع حكومي عن النظام الإلكتروني لإدارة التفتيش والشكاوى-
"ريسوت للأسمنت" تحصد جائزة أفضل مشروع قطاع خاص-
"ظفار للاستشارات السياحية" يفوز بجائزة أفضل المشاريع الفردية-
"إنسايت" لتنقية المعلومات تنال جائزة المشاريع الصغيرة والمتوسطة-
ثويبة الشحية تفوز بأول جائزة لأفضل مشروع حرفي منزلي عن صناعة الجرز-
جائزة أفضل مؤسسة اقتصادية تذهب إلى شركة الصناعات العربية-
"تقنية المعلومات" و"سجل القوى العاملة" و"النفط العمانية" و"الإذاعة والتليفزيون" تحصد جائزة الرؤية الخاصة-
المعولي: مبادرة "الرؤية" تنسجم مع التوجيهات السامية للاهتمام بالعنصر البشري-
الإعلان عن جائزة "الرؤية" الاقتصادية للمرأة العمانية لأول مرة-
لجنة مستقلة من الخبراء والمهتمين قيمت المشروعات وأعلنت الفائزين-
استحداث معايير اختيار جديدة ترتكز على مبادئ عالمية في هذا المجال-
الرؤية- إيمان بنت الصافي الحريبي-
أعلنت جريدة "الرؤية" أمس أسماء الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في دورتها الثانية؛ ورعى حفل تكريم الفائزين معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون. ويأتي تنظيم الحفل تزامنا مع دخول الجريدة عامها الرابع.
وحضر الحفل- الذي أقيم بفندق كروان بلازا مسقط- عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات ومديري عموم ودوائر في المؤسسات الحكومية والخاصة، والمهتمين بالشأن الاقتصادي والمشاركين في جائزة الرؤية الاقتصادية في دورتها الثانية، ولفيف من الإعلاميين وأسرة جريدة الرؤية.
وتنظم الرؤية هذا الحفل السنوي لتتويج عدد من أصحاب المشروعات الاقتصادية الناجحة تشجيعًا وتكريمًا لهم. وتنافس عدد من المشروعات على فئات الجائزة، وخاصة فئتي المشاريع الحكومية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأعلنت "الرؤية" لأول مرة هذا العام عن الفائزة بجائزة الرؤية الاقتصادية للمرأة العمانية للأعمال الحرفية أو العمل من المنزل، وهي فئة جديدة تمّ استحداثها في نسخة هذا العام، تشجيعًا للأعمال الحرفية ولمشاريع المرأة من المنزل.
معرض مصاحب
إلى ذلك، افتتح معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون معرض "الرؤية.. إعلام المبادرات"، والذي تنظمه الجريدة لتعريف الحضور والمهتمين بمسيرة الجريدة، وأبرز ما قدمته الجريدة خلال مسيرتها من إنجازات وفعاليات ومناشط ومبادرات نوعية تتوج هذه المسيرة المتواضعة، وتعظم من تعريف الحضور بدور الإعلام بأن يكون رياديًا وتنويريًا متواصلا مع المجتمع، ومستشرفًا اهتماماته وتطلعاته، وهو ما تقدمه الرؤية سواء بين صفحاتها أو ضمن ما تقدمه من فعاليات ومبادرات. كما ألقى المعرض الضوء على على جائزة الرؤية الاقتصادية ومنتدى الرؤية الاقتصادي، الذي أطلقته الرؤية العام الماضي بمشاركة دولية وإقليمية وخليجية ومحلية واسعة، بجانب جريدة "واحة المهرجان"، والتي تعد أول جريدة سياحية تواكب فعاليات مهرجان صلالة السياحي على مدى أربع سنوات متتالية؛ حيث كانت الرؤية شريكًا فاعلا في إعداد وتنفيذ هذه الجريدة، فضلا عن التعريف- خلال المعرض- المكتبة المتنقلة وغيرها من المبادرات النوعية التي قدمتها الجريدة عبر ثلاث سنوات متواصلة من العطاء.
وأعقب ذلك انطلاق برنامج تكريم الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية؛ حيث استُهلت بكلمة من حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية عضو لجنة تحكيم الجائزة. ورحّب الطائي بالحضور، وقال إنّ هذه الأمسية تعتبر أمسية استثنائية تكتنفها ظلالِ "الرؤيةِ" الوارفة؛ لنحتفِي معًا بالإنجازِ العماني، ونكرِّمَ الريادة فِي لقاءٍ جديدٍ عَلى شَرَفِ جائزةِ الرؤيةِ الاقتصاديَّةِ فِي دَورَتِها الثانية. وأضاف الطائي أنّ هَذِهِ الجائزةُ تسْعَى إلى تكريسِ مفهومٍ جديدٍ للإعلام، يُمكنُ أن نصْطَلِحَ على تسمِيَتهِ "إعلامُ المبادرات"، موضحًا أنه نمطٌ مِن الإعلامِ يُحاوِلُ تَجَاوُزَ الأُطُرِ التقليدية، والانعتاقَ مِن أسرِ القوالبِ الجاهزة، لينطلقَ إلى أفقِ المبادرة، وينتقلَ من خانةِ نقلِ الحدثِ إلى مرحلةِ الإسهامِ في صُنْعِهِ بإيجابيَّة، وذلك اتساقًا مَعَ نبضِ المرحلةِ الآنية، التي تتطلبُ تضافرَ جُهودِ جميعِ القطاعات؛ للدَّفعِ بعجلةِ التنميةِ إلى الأمام، نحوَ آفاقِ الغدِ المُشرِق.
وأكد رئيس التحرير أنّ الرؤيةُ دخلت ميدانَ الإعلام من أوسعِ أبوابِه، مِن خلالِ طرحِ الأفكارِ الرائدةِ، والرُّؤَى البنَّاءةِ، والمبادراتِ المبُتكَرة؛ ومنها: مُلتقى الرؤيةِ الاقتصاديِّ، وجائزةُ الرؤيةِ الاقتصاديَّةِ. وتابع أنّه مع دخول "الرؤيةُ" عامَها الرابع، فإنّها تستحثُّ الخُطى، في سبيلِ ترسيخِ مكانتِهَا كصحيفةٍ اقتصاديَّةٍ رائدة، ومواصَلةً للنهجِ الذي اختَطتهُ مُنذ عددِها الأول، التزامًا بالمهنيَّة، وتمسُّكاً بالمصداقيَّة، ووفاءً بالعهدِ الذي قطعَتهُ على نفسِهَا، والتزمتْ بهِ أمامَ قرَّائِها المستنيرِين؛ استجابةً لتطلعاتِهم في ظلِّ اتساعِ فضاءاتِ الطرحِ الإعلاميِّ، وتباينِ مقاصِدَه.
وشدد على أنّ الجريدة تضطلعُ بهذهِ المهامِّ من منطلقِ الاستشعارِ بدوْرِهَا كأولِ جريدةٍ اقتصاديَّةٍ في السلطنة؛ حيثُ تضعُ في مُقدِّمَةِ أولوِّيَاتِها إضاءةَ إنجازاتِ قطاعِ الأعمالِ بشقَّيْهِ (الحُكُومِيَّ والخاص)، والاحتفاءَ بالمبادراتِ الرائدة؛ بِهَدفِ ترسيخِ ثقافةِ الإنجازِ، وتشجيعِ عواملِ النجاحِ، وتعزيزِ قيمَ العملِ والإتقانِ؛ مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ يُحبُّ إِذَا عَمِلَ أحدُكُم عملاً أن يتقنَهُ".
وأعلن الطائي أنّه تماشيًا مع مبادرات الرؤية، فإنّ منتدى الرؤية الاقتصادي في دورته الثانية، سيقام في منتصف شهر أبريل المقبل تحت عنوان: "آفاق وتحديات الاستثمار في سلطنة عمان". وزاد الطائي بالقول إنّ الاهتمامُ بالقطاعِ الخاص يتنامَى يومًا بعد يوم، كما ويتعاظمُ دَورُهُ في ميادينِ التنمية؛ مما أهَّلهُ لنيْلِ الثناءِ السامِي من لدُن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والذي ما فَتِئَ يُجدِّدُ التأكيدَ عَلى دورِ هذا القطاعِ كشريكٍ فِي التنمية، ويوجِّهُ بتفعيلِ إسهامِهِ في الاقتصادِ الوطنيِّ، وتُعدُ المباركةُ الساميةُ لقراراتِ ندوة "تنمية المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ"، والتي عُقدتْ مُؤخرًا في ولاية بهلا، خيرَ دليلٍ عَلى هذَا الاهتمام.
وأشار الطائي إلى أنّه مِنْ حُسْنِ الطالعِ أنْ تتزامنَ جائزةُ الرؤيةِ في نسخَتِهَا الثانيةِ، مع هذا الزخمِ الكبيرِ، والاهتمامِ المتزايدِ بالمؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ؛ حيثُ إنَّ من أهدافِ الجائزة تسليطَ الضوءِ على أنشطةِ المؤسساتِ الصَّغيرةِ والمتوسطة، وتشجيعَ رُوحِ المُبادرةِ لدَى روَّادِ ورائِدَاتِ الأعمال؛ مِن خلالِ مكافأةِ المشاريعِ المُجيدةِ في كافةِ المجالات؛ بغيَّةِ تعميمِ التجاربِ الناجحةِ لتأخذَ مكانَهَا كنماذجَ يَسْتَرْشِدُ بِها من يتطلَّعُوْنَ إلى دخول عَالمِ الأعمالِ مِن شبابِ الوَطن؛ لتحقيقِ نجاحاتٍ جديدةٍ تخدمُ مُجتَمَعِهم، وتنعَكِسُ إيجابًا عَلى الاقتصادِ الوطنِيِّ، وتَرْفِدُهُ بالمزيدِ مِن عوامل القوَّةِ والاستدامة.
وأوضح رئيس تحرير جريدة الرؤية أنّ الجائزة تسعى إلى تجْذيرِ وتأصِيْلِ عدد من المضامين في تربةِ الواقع الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ، منها ثقافةُ ردِّ الجميلِ لِهَذا الوطنِ وروَّادِه ومُبدِعِيْهِ فِي جَمِيعِ المَيَادِينِ الاقتصاديَّة؛ وذلك من خلالِ التعريفِ بتجاربهم، وتسليطِ أضواءٍ كاشفةٍ على صلابةِ إراداتِهِم، وقوَّةِ عزيْمَتِهِم، وهُم يتجاوزونَ التحديات، ويُذللونَ الصعابَ لتحقيقِ النجاحِ ومواصلةِ مسيرَةِ التميُّز، بانتهاجِ إدارةٍ قائمةٍ على أسسٍ علميَّةٍ سليمة؛ مما يجعلهُم أمثلةً مضيئةً لثقافةِ العملِ الحرِّ، وريادةِ الأعمال.
وتوجه الطائي بالتحية إلى الفائزين بالجائزة والنماذج المشرفة التي شاركت فيها، معربًا عن خالص تقديره لجُهُودَهم الصادقةَ فِي بِناءِ عُمان، مؤكدا أن كلُّ قطرةِ عَرَقٍ سالتْ عَلى هذهِ الأرضِ الطيِّبةِ، جاءتْ لتروِيَ سنبلةَ قمحٍ، وترفدَ اقتصادنا الوطني بنبضِ الحياة.
وبعث الطائي في نهاية كلمته برسالة تهنئة إلى الفائزينَ، معربا عن عظيم أمله في أن تتمكَّنَ جائزةُ الرؤيةِ الاقتصاديَّةِ مِن الإسهامِ الإيجابيِّ في دعمِ قطاعِ الأعمال، وأن تكونَ حافزاً لهم على المزيدِ من الإجادةِ والإتقانِِ لدعمِ نهضةِ عُمان.
فيلم تعريفي
تلا ذلك، عرض فيلم تعريفي بعنوان "الرؤية.. مرآة الاقتصاد العماني"، حيث يعكس رسالة الجريدة وأهدافها وشعار جائزة الرؤية الاقتصادية. كما تمّ ضمن برنامج الاحتفال بالجائزة عرض تجارب اقتصادية تتضمن التعريف ببعض المشاريع التي تقدمت للجائزة، وتمّ تقديم عرض حول "النظام الإلكتروني لإدارة التفتيش والشكاوي" للهيئة العامة لحماية المستهلك وقدّمه أحمد بن حمد الحجري، أخصائي ضبط سلع وخدمات ورئيس قسم التنفتيش، للتعريف بالنظام وأهميته وإبراز الأثر الاقتصادي للمشروع. بعد ذلك، قدمت منى بنت محمد آل فنة رئيسة قسم الإحصاء بالمديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي، عرضًا عن مشروع مسح خريجي كليات العلوم التطبيقية؛ حيث تحدثت من خلالها عن المشروع وأهميته، وأبرزت أثر المشروع على الاقتصاد وسبل تطويرها لتحقيق الأهداف المرجوة.
ونيابة عن لجنة التحكيم، ألقى الدكتور ناصر بن راشد المعولي عضو لجنة تحكيم الجائزة وعضو اللجنة الوطنية للشباب كلمة بالنيابة عن لجنة التحكيم قال فيها: "إنّ مبادرة جريدة الرؤية في تأسيس "جائزة الرؤية الاقتصادية" تأتي انسجامًا مع التوجيهات السامية بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمثل أساس التنمية وغايتها". وأضاف أنّ هذه المبادرة تنبع من إيمان الجريدة بأهميّة دورها في المساهمة في إيجاد نماذج لرواد ورائدات الأعمال يحتذي بهم، لافتا إلى أنّ هذه المبادرة تهدف إلى إبراز دور الإعلام المتخصص في تشجيع ودعم المشاريع الاقتصادية ورواد الأعمال للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وتابع يقول إنه لمن حسن الطالع أن يتزامن إطلاق النسخة الثانية من "جائزة الرؤية الاقتصادية" مع انعقاد ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أقيمت في رحاب المخيم السلطاني بسيح الشامخات بولاية بهلا، والتي خرجت بحزمة من القرارات تعزز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعوّل عليه في رفد الاقتصاد الوطني برواد ورائدات إعمال يساهمون في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالسلطنة.
وأشار المعولي في كلمته إلى أنّ النسخة الثانية لجائزة "الرؤية الاقتصادية" تأتي تكريمًا لمن وضعوا بصمات ومساهمات إيجابية ومتميّزة فى إذكاء الفكر الاقتصادي المعرفي الذي يحث على الإبداع والتعلم وإنتاج المعرفة، وكان للفائزين- ولا يزال- دور ملموس وفعال في رائدة الأعمال داعمين الاقتصاد الوطني.
وزاد المعولي بالقول إنّ الترشيح للجائزة كان مفتوحًا لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك أصحاب المبادرات الفردية والجمعيّات الأهليّة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أنّ تقييم وتحكيم المشاريع المتقدمة للمنافسة وتحديد الشخصيات والمؤسسات الفائزة شاركت فيه لجنة تقييم مستقلة مشكلة من عدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون الاقتصادية من جهات مختلفة.
وأشار إلى أنّ لجنة التحكيم شملت محكمين من الإعلامين والأكاديميين ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، كما حرصت اللجنة على اتباع المعايير الفنية الموضوعية المعدة مسبقًا لهذا الغرض مع مراعاة الأهداف العامة للجائزة.
وأوضح أنّه تمّ هذا العام تحديث معايير الاختيار للجائزة؛ حيث تمّ إدخال بعض المؤشرات والمعايير المهنية الحديثة والمعمول بها عالميًا في هذا النوع من الجوائز، وذالك من أجل الارتقاء بهذه الجائزة إلى مصاف الجوائز العالمية. وقال إنّه، ومن أجل إتاحة مجال أوسع للمشاركة في الجائزة، فقد تمّ هذا العام استحداث فئات جديدة كجائزة خاصة للمشاريع المنزلية والحرفية للمرأة العمانية وغيرها من الفئات الأخرى.
وتابع أنّه على الرغم من حداثة جائزة الرؤية الاقتصادية، إلا أنّها تمثل- ولا ريب- مبادرة متميزة وغير مسبوقة على مستوى الإعلام المحلي؛ حيث استطاعت في وقت قياسي أن تحدد معالمها وسياستها وأهدافها بكل وضوح ومهنية عالية. وأكّد المعولي أنّ الجائزة جاءت لتبقى وتتطور مع المتغيرات المختلفة لتواكب المستجدات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية، ولتكون داعمة لجهود الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة لاستشراف مستقبل زاهر لاقتصاد السلطنة. ووجه المعولي في ختام كلمته بالشكر والتقدير لجميع أعضاء لجنة التحكيم، وجميع العاملين في جريدة الرؤية، على ما بذلوه من جهود جبارة لإنجاح هذه المبادرة الطيبة.
إعلان الفائزين
وأعلن راعي الحفل عن أسماء الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية، والفائزين بجائزة الرؤية الخاصة وأفضل شخصية اقتصادية وأفضل مؤسسة اقتصادية مع تكريم الرعاة.
وفاز بجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، مشروع النظام الإلكتروني لإدارة التفتيش والشكاوي لللهيئة العامة لحماية المستهلك، وهو مشروع يوفر خدمات وتسهيلات تساعد الموظفين على إنجاز أعمالهم بصورة دقيقة وسهلة وميسرة. ويساعد النظام على متابعة شكاوى المستهلكين بصورة عالية، وكذلك بالنسبة للمفتشين الذين يقومون بمتابعة الأسواق. وتوجد بالنظام خاصية الكشف عن المنتجات المقلدة والمغشوشة، وذلك سينعكس على اقتصاد السلطنة من حيث سحب هذه المنتجات المغشوشة التي تؤثر على الفرد والمجتمع.
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع القطاع الخاص، فازت شركة ريسوت للأسمنت، وهي من الشركات الرائدة في السلطنة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 200 ألف طن، واستمرت الشركة في زيادة الطاقة الإنتاجية وإضافة خطوط جديدة وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية 3 ملايين طن من الأسمنت. وأنشأت الشركة عددا من محطات التوزيع في كل من مسقط وصحار وعدن والمكلا، كما أسست شركة شحن لتوزيع الأسمنت، كما تمتلك مصنع الأسمنت برأس الخيمة، كما يوجد للشركة مساهمات متعددة للمسؤولية الاجتماعية واهتمام بالغ بنسبة التعمين والتدريب وتأهيل الموارد البشرية لديها.
وعن فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع الفردية، فاز بها مكتب ظفار للاستشارات السياحية، وهو أول مكتب بالسلطنة متخصص في مجال الاستشارات السياحية وبخاصة البحوث والدراسات العلمية في المجال السياحي. وأنشئ من أجل مواجهة النقص في الدراسات والبحوث والبيانات حول القطاع السياحي بالسلطنة، خاصة وأنّ السلطنة مقبلة على استثمارات محلية وأجنبية كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وقد أسس المشروع حسن عيديد وهو شاب عماني يبلغ من العمر 26 سنة.
أمّا جائزة الرؤية الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فقد فازت بها شركة إنسايت لتقنية المعلومات، وهي شركة متخصصة في مجالات تقنية المعلومات، وتوفّر منتجات وخدمات متميزة. وتعتمد الشركة على كادر عماني متخصص لديه الخبرة والدراسة الكافية لتقديم خدمات متميزة. وأكملت الشركة عشر سنوات في مجال خدماتها بنمو متسارع، محافظة في هذه المسيرة على مستوى عالٍ من التعمين. وتعتبر أول شركة عمانية تلتزم بتوفير تقنيات متقدمة في مجال تطوير مواقع الانترنت، فضلا عن كونها من الشركات السباقة لتوفير حلول أمن الشبكات وأمن المعلومات. كما أنّ الشركة حائزة على شهادة الأيزو في مجال جودة الخدمات، وقامت الشركة خلال عشر سنوات بوضع آليات عمل متناسبة مع احتياجات السوق.
جائزة المرأة
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع منزلي أو حرفي للمرأة العمانية، والتي استحدثت للمرة الأولى في دورة هذا العام، فقد فازت بها الحرفية ثويبة بنت محمد بن عبدالله الشحية من ولاية مسندم عن صناعة الجرز. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على التراث عبر تقديم هذه الصناعة الحرفية بولاية مسندم وهي صناعة الجرز، وهو عبارة عن رأس فأس صغيرة الحجم مثبت في عصا طويلة (يصنع عادة من خشب السدر أو المزج وهي من الأشجار التي تنمو في مسندم). ويعتبر الجرز أداة فريدة يتميز بها الرجال في محافظة مسندم. ويعزز المشروع أهمية التراث والمحافظة عليه ونقل مكوناته وأساسياته جيلا بعد جيل.
الشخصية الاقتصادية
ومنحت لجنة تحكيم جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل شخصية اقتصادية، للشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد بن زاهر الهنائي، النائب الأول لرئيس البنك الإسلامي للتنمية، وهي مؤسسة مالية دولية تملكها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مقرها مدينة جدة- بالمملكة العربية السعودية. قبل ذلك تقلد العديد من المناصب في السلطنة منها. وقد تدرج الشيخ الدكتور عبدالعزيز الهنائي كمستشار مجلس إدارة بنك التنمية العماني خلال الفترة 2006-2008، ومدير عام بنك التنمية العماني بالوكالة 2001-2005، ونائب المدير العام بنك التنمية العماني 1998-2000. وعمل كنائب المدير العام لشؤون القروض في بنك عُمان للزراعة والأسماك خلال الفترة 1994 ـ 1997، وكذلك كمدير القروض في بنك عُمان للزراعة والأسماك خلال الفترة 1991ـ1994، وكمساعد مدير التدقيق الداخلي والرقابة في بنك عُمان للزراعة والأسماك، وكمحلل للمشاريع وعمليات القروض في بنك عُمان للزراعة والأسماك خلال الفترة 1989ـ1990.
أمّا عن جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مؤسسة اقتصادية فكانت من نصيب شركة الصناعات العربية، وبدأت شركة الصناعات العربية ش.م.م رحلتها بمصنع تركيب في منطقة الرسيل الصناعية في العام 1991 ونمت بقوة وثبات وفازت بالعديد من الأوسمة وشهادات التقدير. الالتزام بالمهمة وجودة العمل والجدية لتوفير حلول متكاملة والرغبة في تجاوز توقعات العميل، ساعدت في الحصول على كأس جلالته لأفضل خمسة مصانع في العام 2008.
جائزة الرؤية الخاصة
وفازت بجائزة الرؤية الخاصة أربع مؤسسات مختلفة، وحصدت هيئة تقنية المعلومات الجائزة عن مشروع عمان الرقمية، ومنذ تأسيس استراتيجية مجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية التي تعرف اختصارا بعمان الرقمية في عام 2002 وبدء تطبيقها في 2003، وهي تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير فرص عمل للمواطنين في قطاع تقنية المعلومات، وإيجاد صناعات معرفية في هذا القطاع وتعهدها بالرعاية حتى تصل للمستوى الذي يمكن أن تعتمد فيه على إمكانيّاتها، وتطوير قطاع وطني لتقنية المعلومات والاتصالات وذلك عن طريق دعم بيئة أكثر تنافسية، وتطوير الفرص التعليمية متخصصة للشباب في مجال تقنية المعلومات.
كما فازت الهيئة العامة لسجل القوى العاملة بالجائزة عن مشروع حصر الباحثين عن عمل، فمنذ صدور التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بتنفيذ الخطة الوطنية لاستيعاب الباحثين عن عمل من المواطنين والمواطنات في القطاعين الحكومي والخاص. كما بذلت جهود حثيثة من أجل تنفيذ التوجيهات السامية.
وذهبت الجائزة كذلك إلى شركة النفط العمانية عن برنامج رواد تكاتف؛ حيث يمثل برنامج روّاد تكاتف لشركة النفط العمانية إضافة مهمّة إلى المشهد التعليمي في السلطنة. فقد تأسس في عام 2012 بهدف إتاحة الفرصة لعدد من الطلبة العمانيين الأكفاء للدراسة في أفضل الجامعات العالمية. ويجمع هذا البرنامج مجموعة من التجارب الفكرية والشخصية التي ستساعد الطلبة للحصول على أفضل الفرص في المستقبل.
وكان من بين الفائزين بالجائزة كذلك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، عن برنامج اقتصاد السوق، وهو برنامج اقتصادي إذاعي يتناول العديد من القضايا الاقتصادية في القطاع الخاص والعام. وتمّ ترشيح الحلقة التي تناولت موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني واللجان والمجالس لتفعيل المفهوم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.
نماذج وطنية
وتعد جائزة الرؤية الاقتصادية إحدى مبادرات جريدة الرؤية، أول جريدة اقتصادية متخصصة في السلطنة، وتهدف لإيجاد نماذج اقتصادية ناجحة كأمثلة وطنية ناجحة يحتذى بها في إطار تطوير الاقتصادي العماني. وهي أيضًا مبادرة نوعية لاستكشاف المشاريع التنموية الناجحة، وتكريم أصحابها وإداراتها والتعريف بأفكارها الإبداعية. كما أنها محاولة للمساهمة في إيجاد نماذج لمشاريع اقتصادية ناجحة وإبراز تفاصيل هذه المشاريع وأهميتها بجانب التأكيد على دور الإعلام في تشجيع ودعم المشاريع الاقتصادية ورواد الأعمال للمساهمة في تحقيق إستراتجية تنويع مصادر الدخل.
مشاريع ومعايير
وبلغ عدد المشاريع المتنافسة على الجائزة 42 مشروعًا مقدمًا من تسع وثلاثين مؤسسة مختلفة موزعًا على فئات الجائزة الخمس؛ حيث بلغ عدد المشاريع الحكومية أربعة عشر مشروعًا حكوميًّا، و5 مشاركات في فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع في القطاع الخاص، فيما بلغ عدد الطلبات المقدمة للتنافس على فئة جائزة الرؤية الاقتصاديَّة لأفضل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ست عشرة مشاركة. وتقدَّم مشروعان للتنافس على فئة أفضل المشاريع الفردية، وتضمنت فئة جائزة الأعمال المنزلية والحرفية للمرأة العمانية خمسة طلبات للترشح.
واعتمدت لجنة التحكيم عددا من المعايير للجائزة، منها: ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع للمجتمع العماني من حيث مدى مساهمة المشروع في تحقيق قيمة مضافة، ومدى مساهمة المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المحلية، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية)، ومدى مساهمة المشروع في إحلال المستوردات، ومساهمة المشروع في تحسين مستوى دخل المالكين وغيرها. بجانب معايير أخرى مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعية)، ومساهمة المشروع في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهمية المشروع والفكرة على المستوى المحلي.
لجنة التحكيم
وتتألف لجنة تحكيم الجائزة من عدد من الشخصيات الاقتصادية والإعلاميين المتخصصين والأكاديميين والخبراء وهم" الدكتور عبدالله بن علي الهنائي مستشار وزير التجارة والصناعة للتجارة والصناعة، والشيخ محمد بن عبدالله الحارثي رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، والدكتور صلاح عبدالرحمن الطالب خبير اقتصادي، وحاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، وحسام بن علي النبهاني نائب رئيس الشركة للمسؤولية الاجتماعية والعلاقات الخارجية بشركة أوكسيدنتال، وأحمد بن سعيد كشوب الخبير الاقتصادي، والدكتور ناصر بن راشد المعولي عضو اللجنة الوطنية للشباب، وعبدالله بن حمود الجفيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب "شراكة"، والإعلامي عبدالله بن سعيد الشعيلي، وإيمان بنت الصافي الحريبي مديرة مكتب جريدة الرؤية في صلالة.
مبادرات خلاقة
ومنذ تدشين الجريدة وصدور العدد الأول، حملت "الرؤية على عاتقها المسؤولية الأدبية والإعلامية المنوطة بها، حيث دشنت عددًا من الفعاليات والمبادرات التي تؤكد حرص الجريدة وإدارتها على الاهتمام بالمجتمع والسعي إلى طرح المبادرات البناءة والأفكار المتطورة. ففي العام 2011، انطلقت النسخة الأولى من جائزة الرؤية الاقتصادية في بادرة نوعية لاستكشاف المشاريع التنموية الناجحة، وتكريم أصحابها وإداراتها، والتعريف بأفكارها الإبداعية وهي تجربة رائدة للإعلام العماني هدفها دعم الاقتصاد العماني، والتعريف به وبرواده عبر تشجيع رواد الأعمال الاقتصادية، والمشاريع التجارية، وتكريم جهودهم، بالإضافة إلى إيجاد نماذج اقتصادية سواء كانت من رواد أو رائدات أعمال اقتصادية كأمثلة وطنية ناجحة يحتذى بها في إطار تطوير الاقتصادي العماني. ومنذ تدشين الجائزة ولا تزال أصداؤها تتردد في مختلف الهيئات والوزارات، وتلقى كل ترحيب وتشجيع لدورها البنّاء في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتسليط الأضواء على النماذج الناجحة في مجال المشروعات الحكوميّة والخاصة، لتكون قدوة يترسّم خطاها كل الباحثين عن التميز والنجاح.
وانطلاقًا من رؤية عميقة لواقع الاقتصاد العماني وحاجته الآنية- أكثر من أي وقت مضى- إلى خطط عملية لتكريس سياسة التنويع في واقعنا الاقتصادي، ليس كخيار، بل كضرورة لابد منها؛ انطلق منتدى الرؤية الاقتصادي السنوي في نسخته الأولى في مايو من العام 2012 تحت عنوان "التنويع الاقتصادي" مكتسبًا أهميّة خاصة؛ كونه أول منتدى اقتصادي ينطلق من رؤية صحيفة اقتصادية؛ إذ يعد المنتدى مبادرة جديدة؛ تأسست بدافع وطني ورؤى تستمد جذورها من إدراك الواقع الاقتصادي وتحدياته، وأهميّة التفكير الإستراتيجي والتخطيط الاقتصادي وأهمية البُنى الأساسية والموقع الإستراتيجي؛ ودورهما في جذب الاستثمارات. وقد شاركت بالمنتدى نخبة من المفكرين والمتخصصين على الصعيدين المحلى والدولى، وأخذت المناقشات وتوصيات هذا المنتدى طريقها نحو أروقة صنع القرار، وتمّت ترجمة بعض منها إلى سياسات فاعلة وناجزة من أجل رفعة بلادنا ونمائها ورفاهية أبناء وطننا.
ندوات الرؤية
ومن بين الأطروحات البناءة التي أطلقتها الرؤية، كانت سلسلة الندوات الموسعة، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية مثلت هذه الندوات منبرًا حرًا لتبادل الآراء وتلاقح الأفكار، وساحة رحبة استوعبت مختلف التوجهات في شتى مناحي الحياة، وكانت تلك الندوات بمثابة المرصد و"الترمومتر" لنبض الوطن وتطوّره وتسارع وتيرة نهضته ونمائه. وكان ضيوف الندوات الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة حسب التخصصات ودرجة الصلة بالموضوع المطروح؛ يثرون في كل مرة الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأطروحاتهم البناءة، ورؤاهم المعمقة، وبالتالي كانت تلك الندوات بمثابة المشكاة التي تضيء الطريق للحكومة والمواطن في ذات الوقت. وناقشت الندوات بجدية وعمق مغلفين بحب عميق لهذا الوطن وأبنائه قضايا تعديلات قانون العمل، وانتخابات مجلس الشورى، وانتخابات المجالس البلدية والتنمية الاقتصادية، وتنمية الموارد البشرية، وغيرها من المواضيع التي تلامس حاجة المواطن وتتقابل مع طموحات الحكومة.
المكتبة المتنقلة
وثقافيا، دشنت الرؤية المكتبة المتنقلة وهي أول تجربة في السلطنة، وذلك في 15 مايو 2012، وهي مبادرة ثقافية ابتكرتها "الرؤية" وتحمل على أرففها كل جديد في عالم الثقافة والمعرفة للأطفال، وتهدف إلى إنماء معلومات الأطفال وترسيخ أهميّة القراءة والكتاب في حياة الصغار. وتقوم فكرة المكتبة المتنقلة على تجهيز حافلة على هيئة مكتبة مجهزة بالأرفف التي تحمل أنواعًا مختلفة من الكتب، وتنتقل من موقع سكني إلى آخر، بحيث تبقى فيه لفترة محددة حتى يتسنى لأطفال المنطقة استعارة ما طاب لهم من الكتب مجانًا، ثمّ إعادتها سواء قبل رحيل الحافلة إلى موقع آخر أو أثناء قدومها مجددًا إلى المكان ذاته بعد فترة. ويرافق الحافلة التي تنطلق مارس المقبل في تنقلاتها خبير في مجال كتب الأطفال، لإرشادهم إلى ما يبحثون عنه أو يقترح عليهم ما هو جديد ومفيد للمطالعة.
إصدارات الرؤية
وتصدر جريدة الرؤية عن مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر، بجانب عدد من الإصدرات المتنوعة الأخرى، في مقدمتها مجلة "الرؤيا"، وهي مجلة اجتماعية أسرية تهتم بتلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة من خلال ما تتميز به من تحقيقات جريئة تتناول كل ما يهم القارئ في المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية، بالإضافة إلى الحوارات الساخنة مع أبرز وألمع الشخصيات في المجتمع. وتحفل المجلة شهريًا بموضوعات فنيّة وثقافية راقية المستوى تتناول أهم الأحداث في هذين المجالين خليجيًا وعربيًا، وتضم أبوابًا ثابتة متفردة تشتمل على كل ما يهم المرأة في مجالات الأزياء والتجميل والمطبخ وتربية الأبناء. ويعمل على تحرير المجلة نخبة من الصحفيين والكتاب المحترفين، إضافة إلى فريق التصميم الفنّي والتصوير والمراسلين من مختلف العواصم العربية.
كما دشنت المؤسسة في نوفمبر من العام 1996 العدد الأول من كتابها السنوى "المجد" حاملا بين دفاته ذخائر تتحدث عن التراث العماني بكل ثرائه وتنويعاته التي حفرتها جغرافيا المكان البديعة، حيث جبال تحرس وأفلاج تروي وبحار تذخر بالغالي والنفيس، ورمال أشبه باللؤلؤ الذي يعكس أشعة الشمس الذهبية مشكلا لوحة بديعة من الفن والجمال.
وفي صيف عام 2009 صدرت جريدة واحة المهرجان للمرة الأولى كجريدة يومية مخصصة لرصد فعاليات مهرجان صلالة السياحي، وكما هو معروف فإنّ مهرجان صلالة يتزامن دومًا مع موسم خريف صلالة، الذي يفد إليه السائحون من كل حدب وصوب لتنسم عبيره ومعايشة تلك الأجواء والطقس المتفرد.. وخلال سنوات أربع خلت كانت واحة المهرجان تصدر بانتظام حاملة على صفحاتها تغطيات مميزة ومتابعة أمينة لذلك الحدث الفريد وتلك الأجواء الاستثنائية.
وللمرة الأولى ليس في السلطنة فسحب بل في كل منطقة الخليج تمّ تدشين جريدة يومية ترصد فعاليات بطولة كأس الخليج التي استضافتها السلطنة في بداية يناير من العام 2009 وقد تلقفها عشاق الساحرة المستديرة من قبل انطلاق البطولة وحتى تتويج البطل، لتحجز لنفسها مكانًا عليًا مرموقًا بين الصحف الرياضية التي تتميز بالمصداقية والتشويق، وترصد أفراح الفرق الفائزة بلقاءات موسعة مع المدربين، واللاعبين، وتسجل لحظات الألم للفرق المهزومة، وتتبع بالرصد التحلل الفني عن طريق باقة من كتابها المبدعين الخطط الفنية وأداء اللاعبين والمدربين..
وساهمت إصدارات مؤسسة الرؤيا المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية في إثراء المشهد الثقافي العماني منذ تأسيسها بداية التسعينيات من القرن الماضي. كما قدمت إصدارات الرؤية بمناسبة مرور 40 عامًا على النهضة العمانية كتابًا فريدًا هو"شاهد على النهضة" يؤرخ عبر شهادات المعاصرين والمشاركين لهذه النهضة لمرحلة دقيقة وفاصلة من تاريخنا الحديث. كما قدمت إصدارات رائعة للكاتب البريطاني جون ويلكنسون والثنائي الدانماركي هانا وينز أريكسون المتخصصان في الطيور العمانية.
أكثر...