تويت
يصدح مع غادة رجب الليلة بأروع أغاني "الزمن الجميل" -
ألبوم "أعز الألحان" بمثابة "ربيع للأغنية العربية"-
إعادة إحياء أغاني "الزمن الجميل" تخلق توازنا بين الإرث الفني والأصالة-
الرؤية- شريف صلاح-
تصوير- راشد الكندي-
أكد المطرب والموسيقار الدكتور أيمن تيسير أن إصراره على اختيار لون غنائي موحد في كافة أعماله الفنية، جاء في مسعى منه لوضع الأغنية والموسيقى العربية في دائرة الاهتمام العالمي، مشيرا إلى أنّ الفنان العربي قادر على إحياء تراثه الفني والعودة إلى أغاني الزمن الجميل.
وأوضح تيسير أن إمكانية عودة أغاني الزمن الجميل تأكيد على قدرة هذا الفن على التقدم إلى الأمام عبر أجيال تحفظه وتتفاعل معه، وتسمعه باستمرار رغم السيل الجارف لسوق الأغنية العربية المعاصرة المحكوم بعوامل غير فنية. وقال إن الطرب أصبح في الوجدان والتراث الغنائي العربي، وهو غائب عن الأغنية المعاصرة (ويقصد أغنية الفيديو كليب)، مشددًا على حرصه على الاستمرار في الغناء الطربي الذي وصفه بأنه "بيته الأول".
وأيمن تيسير موهبة أجادت مخاطبة الحس الموسيقي، عبر مسيرة حافلة برصيد من روائع الفن الأصيل، والذي كان له النصيب الأكبر في مجمل اهتماماته الفنية على المستوى الفني والأكاديمي، وهذا النجاح الملازم قاده ليشغل منصب رئيس المنتدى الأردني للموسيقي. ويحمل د. تيسير دكتوراه في العلوم الموسيقية تخصص غناء الطرب العربي من جامعة الروح القدس في لبنان 2005، وماجستير علوم موسيقية إدارة المهرجانات ـ مهرجان جرش نموذجًا إضافة إلى دبلوم عالي في الغناء الشرقي من الجامعة نفسها في العام 1995، كما حصل من قبل على بكالوريوس موسيقى من جامعة اليرموك 1988.
كسل فني
وأشار أيمن إلى الأسباب التي تقف وراء عدم ظهور الفنان الأردني على الساحة العربية، قائلا إنّ المشكلة تتجلي في عدة أمور تساهم في جعل الساحة العربية تخلو من تواجد الفنان الأردني فيها على رأسها عدم وجود شركات إنتاج فنية وهذه هي المشكلة الرئيسية ولو سألنا لماذا لا توجد شركات إنتاج لكانت الإجابة تتطرق إلى عدة أمور منها أن قانون حقوق المؤلف غائب؛ مما يجعل الشركات لا تفكر في الإنتاج عدا عن البيئة الاجتماعية التي ما زالت متحفظة بعض الشيء فيما يتعلق باحتراف الفن بالتالي أصبحت الساحة الغنائية الأردنية مرتبطة بالأغنية الوطنية فقط وأصبحنا لا ننتج إلا الأغاني الوطنية، والتي هي مهمة في تجسيد الهوية. وأضاف أنّ اتساع شهرة الفنان مسؤولية تقع على عاتق الفنان نفسه، فالأردن يعتبر حالة خاصة لا تقارن بدول لديها القناعة بجدية الإنتاج الموسيقى في غياب الإعلام الجيد لترويج الفنان الأردني، وبالتالي فإنّ هذه الحالة تستدعي من الفنان البحث عن أماكن أخرى وأرض خصبة تمتلك القناعة للإنتاج الموسيقي والإعلام الجيد وبهذا يستطيع فرض موهبته إن كانت جديرة بالاهتمام. وأوضح أنّ التوجه الأكاديمي له يمثل الأرض الخصبة التي يغرس فيها بذوره، بالإضافة إلى قناعته بأن الفن رسالة موجهة إلى الأجيال للحفاظ على أصالة الموسيقى العربية، في غمرة توجه الفنانين التجاري الذي ساعد على خلق نوع من الموسيقى لا تخضع إلى أصول وأساسيات النغم العربي. وتابع أنّ وجوده- ومن يسيرون على هذا الدرب- يخلق نوعا من التوازن بين المحافظين على الموروث العربي وأصالته والمتخبطين في أشياء أبعد ما تكون عن الموسيقى.
الفن الأكاديمي
وحول عمله كعميد وأستاذ محاضر في جامعة الموسيقى بالأردن وعمله كفنان وموسيقار وكيفية الموازنة بينهم، قال إنّ حالة التوازن هي من أصعب الأمور التي أواجهها بالرغم من وجود قواسم مشتركة. وأضاف أنّ الأمور الأكاديمية التي يمارسها تتمثل في التعليم الموسيقي، إلا أنّ هناك بعض الأمور التي لا تلتقي بين الفنان والأكاديمي: مثل أنّ الفنان بحاجة لمساحة من الحرية الوقتية والخيالية والفكرية والتي تتعارض مع كونك مرتبطًا بمسؤوليات عديدة مثل العمل والوظيفة والبيت والعائلة وغيرها الكثير، ولكن في النهاية كل هذا يصب في باب الإنجاز في حياة الفنان الأكاديمي.
"الوهابيات" تسير في دمي
وحول السبب وراء حبه للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وإصراره على إعاده إحياء أغانيه، قال: "أنا مسكون بالحالة "الوهابيّة" وهذه الحالة زادني التصاقا بها الزخم اللحني الذي تركه الموسيقار محمد عبد الوهاب. فإن أردت تقديم "الكلاسيكية"، لا اجد أروع مما قدم، وإن أردت أن أطرق باب الأغنية العربية الحديثة (المهجنة)، أجد في إرشيف عبد الوهاب الموسيقي العديد من الأعمال أيضًا. وهذا ما جعلني لا أجد صعوبة في اختيار البرنامج الغنائي للحفلات وهذه البرامج استطيع أن أنوعها من حفلة إلى أخرى، بسبب التنوع في الإرشيف الوهابي. كما أنّ ألحان عبد الوهاب تعبر عن مدى وجود تكنيك عال للمؤدي، فهي توفر المساحة والملعب للفنانين الذين يؤدون هذا النوع من اللون الغنائي.
بيت الموسيقى
وعبّر تيسير عن سعادته بوجود بناء موسيقي مثل دار الأوبرا السلطانية الذي سيعمل على تثقيف الجيل الحالي والاستثمار في الأجيال القادمة، متمنيا أن تتبنى الدار فكرة إنشاء أكاديمية خاصة لتعليم الموسيقى أو مشروع مثل "بيت الموسيقى" الذي تبناه أيمن قبل عده سنوات وحول هذا المشروع قال أيمن: مشروع بيت موسيقي يهدف إلى رعاية جيل الشباب والموهوبين الأردنيين وتعليمهم على صعيديّ الموسيقى والباليه. كما يهدف المشروع إلى تأسيس مركز علاج بالموسيقى لمرضى التوحد، وهو ما سوف يكون، كما يؤكد تيسير، الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية.
وستعرض تيسير في سياق متواصل أهدافاً أخرى للمشروع، منها أنه بيتاً لإنشاء الفرق الموسيقية الشرقية والغربية، وكذلك تشكيل المجاميع الموسيقية ما قد يسهم برفد الحركة الموسيقية في الأردن إلى جانب ما هو قائم من معاهد وأكاديميات ومراكز موسيقية محلية، ورغم أنّ المشروع يستند إلى دعم ذاتي خاص، إلا أنّ تيسير لا يستبعد أبداً أن ينظم بيت الموسيقى المهرجانات الموسيقية الغنائية، خصوصاً تلك التي تحمل نفساً مستقلاً أو يمكن أن تشارك فيها فرق مستقلة متخصصة. ونوه إلى أن النجاح الذي حققه المشروع جعل من المهتمين بالموسيقى في دولة الكويت بتبنون فكرة مشروع وإنشاء نسخة مماثلة منه بالكويت الذي من المتوقع افتتاحه بشكل رسمي في سبتمبر المقبل.
مشاريع مستقبلية
وفيما يتعلق بمشاريعه المستقبلية، قال: "المشاريع كثيرة.. وأعمل حاليًا عليّ إنجاز الألبوم الخاص بي "أعز الألحان" الذي كنت قد انتهيت من تسجيله قبل عامين إلا أنّ ظروف وأحداث الربيع العربي التي تمر بها معظم الدول العربية جعلت كافة شركات الإنتاج توقف نشاطها لكن من المتوقع طرح الألبوم خلال الشهور الثلاثة القادمة".
وأضاف أنّ الألبوم يضم 11 عملا تتوزع أغانيه بين القصائد الوجدانية والوطنية والإنسانية وكلها من ألحاني، ويأتي هذا الألبوم بمثابة "ربيع للأغنية العربية"، لأنه خالف كل ما هو سائد على الساحة الفنية حيث جاء بمضمون جديد وصياغة موسيقية تنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية العربية. وقد شارك في تأليف كلمات الإلبوم نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب مثل: محمد سمحان ووليد إبراهيم وتوفيق الفارس والدكتور صالح الشادي ووزعه الدكتور هيثم سكرية وأيمن عبد الله واحمد رامي. وقد تم تصوير اغنية "يا غالية" من إخراج إياد الخزوز، وتمّ الإنتهاء من تصوير أغنيتين الأولى بعنوان "بتخيّل نفسي"، والثانية بعنوان "ابتسم" وهي موجهة لمرضى السرطان.
حفل الليلة
ويشارك الفنان أيمن تسير الفنانة غادة رجب تقديم بعض الأغاني إلى جانبهم أيضًا الموسيقار الأردني هيثم سكرية قائدا للفرقة الموسيقية التي تتكون من 22 عازفًا هم من أمهر وأشهر العازفين المصريين، حيث سيجري إحياء مورو فنانين رواد وكبار أمثال محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي.
ويتضمن البرنامج أغنيات: أمل حياتي، بصوت غادة رجب، ثم أحب عيشة الحرية يؤديها أيمن تيسير، وديالوج يادي النعيم، بين تيسير ورجب، ويتبعها اغنية في يوم وليلة، بصوت غادة رجب، ليعود الثنائي في ديالوج شحاد الغرام، ويطل بعدها الفنان تيسير باغنية في الليل لما خلي.
وفي الجزء الثاني من الحفل يعود أيمن تيسير ليقدم واحدة من روائع عبدالوهاب أغنية يا ورد مين يشتريك، ثم يصدح الثنائي في ديالوج محلا الحبيب. ومن ألحان بليغ حمدي تقدم غادة رجب أغنية حبايبنا دبنا، ليعود أيمن ويقدم أغنيتين الأولى "عندما يأتي المساء" والثانية من تراث الملحن محمد الموجي والأغنية الشهيرة "رسالة من تحت الماء"، وتنتهي الأمسية بأداء ثنائي لأيمن وغادة في ديالوج "يللي فت الجاه والمال" للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.
أكثر...
ألبوم "أعز الألحان" بمثابة "ربيع للأغنية العربية"-
إعادة إحياء أغاني "الزمن الجميل" تخلق توازنا بين الإرث الفني والأصالة-
الرؤية- شريف صلاح-
تصوير- راشد الكندي-
أكد المطرب والموسيقار الدكتور أيمن تيسير أن إصراره على اختيار لون غنائي موحد في كافة أعماله الفنية، جاء في مسعى منه لوضع الأغنية والموسيقى العربية في دائرة الاهتمام العالمي، مشيرا إلى أنّ الفنان العربي قادر على إحياء تراثه الفني والعودة إلى أغاني الزمن الجميل.
وأوضح تيسير أن إمكانية عودة أغاني الزمن الجميل تأكيد على قدرة هذا الفن على التقدم إلى الأمام عبر أجيال تحفظه وتتفاعل معه، وتسمعه باستمرار رغم السيل الجارف لسوق الأغنية العربية المعاصرة المحكوم بعوامل غير فنية. وقال إن الطرب أصبح في الوجدان والتراث الغنائي العربي، وهو غائب عن الأغنية المعاصرة (ويقصد أغنية الفيديو كليب)، مشددًا على حرصه على الاستمرار في الغناء الطربي الذي وصفه بأنه "بيته الأول".
وأيمن تيسير موهبة أجادت مخاطبة الحس الموسيقي، عبر مسيرة حافلة برصيد من روائع الفن الأصيل، والذي كان له النصيب الأكبر في مجمل اهتماماته الفنية على المستوى الفني والأكاديمي، وهذا النجاح الملازم قاده ليشغل منصب رئيس المنتدى الأردني للموسيقي. ويحمل د. تيسير دكتوراه في العلوم الموسيقية تخصص غناء الطرب العربي من جامعة الروح القدس في لبنان 2005، وماجستير علوم موسيقية إدارة المهرجانات ـ مهرجان جرش نموذجًا إضافة إلى دبلوم عالي في الغناء الشرقي من الجامعة نفسها في العام 1995، كما حصل من قبل على بكالوريوس موسيقى من جامعة اليرموك 1988.
كسل فني
وأشار أيمن إلى الأسباب التي تقف وراء عدم ظهور الفنان الأردني على الساحة العربية، قائلا إنّ المشكلة تتجلي في عدة أمور تساهم في جعل الساحة العربية تخلو من تواجد الفنان الأردني فيها على رأسها عدم وجود شركات إنتاج فنية وهذه هي المشكلة الرئيسية ولو سألنا لماذا لا توجد شركات إنتاج لكانت الإجابة تتطرق إلى عدة أمور منها أن قانون حقوق المؤلف غائب؛ مما يجعل الشركات لا تفكر في الإنتاج عدا عن البيئة الاجتماعية التي ما زالت متحفظة بعض الشيء فيما يتعلق باحتراف الفن بالتالي أصبحت الساحة الغنائية الأردنية مرتبطة بالأغنية الوطنية فقط وأصبحنا لا ننتج إلا الأغاني الوطنية، والتي هي مهمة في تجسيد الهوية. وأضاف أنّ اتساع شهرة الفنان مسؤولية تقع على عاتق الفنان نفسه، فالأردن يعتبر حالة خاصة لا تقارن بدول لديها القناعة بجدية الإنتاج الموسيقى في غياب الإعلام الجيد لترويج الفنان الأردني، وبالتالي فإنّ هذه الحالة تستدعي من الفنان البحث عن أماكن أخرى وأرض خصبة تمتلك القناعة للإنتاج الموسيقي والإعلام الجيد وبهذا يستطيع فرض موهبته إن كانت جديرة بالاهتمام. وأوضح أنّ التوجه الأكاديمي له يمثل الأرض الخصبة التي يغرس فيها بذوره، بالإضافة إلى قناعته بأن الفن رسالة موجهة إلى الأجيال للحفاظ على أصالة الموسيقى العربية، في غمرة توجه الفنانين التجاري الذي ساعد على خلق نوع من الموسيقى لا تخضع إلى أصول وأساسيات النغم العربي. وتابع أنّ وجوده- ومن يسيرون على هذا الدرب- يخلق نوعا من التوازن بين المحافظين على الموروث العربي وأصالته والمتخبطين في أشياء أبعد ما تكون عن الموسيقى.
الفن الأكاديمي
وحول عمله كعميد وأستاذ محاضر في جامعة الموسيقى بالأردن وعمله كفنان وموسيقار وكيفية الموازنة بينهم، قال إنّ حالة التوازن هي من أصعب الأمور التي أواجهها بالرغم من وجود قواسم مشتركة. وأضاف أنّ الأمور الأكاديمية التي يمارسها تتمثل في التعليم الموسيقي، إلا أنّ هناك بعض الأمور التي لا تلتقي بين الفنان والأكاديمي: مثل أنّ الفنان بحاجة لمساحة من الحرية الوقتية والخيالية والفكرية والتي تتعارض مع كونك مرتبطًا بمسؤوليات عديدة مثل العمل والوظيفة والبيت والعائلة وغيرها الكثير، ولكن في النهاية كل هذا يصب في باب الإنجاز في حياة الفنان الأكاديمي.
"الوهابيات" تسير في دمي
وحول السبب وراء حبه للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وإصراره على إعاده إحياء أغانيه، قال: "أنا مسكون بالحالة "الوهابيّة" وهذه الحالة زادني التصاقا بها الزخم اللحني الذي تركه الموسيقار محمد عبد الوهاب. فإن أردت تقديم "الكلاسيكية"، لا اجد أروع مما قدم، وإن أردت أن أطرق باب الأغنية العربية الحديثة (المهجنة)، أجد في إرشيف عبد الوهاب الموسيقي العديد من الأعمال أيضًا. وهذا ما جعلني لا أجد صعوبة في اختيار البرنامج الغنائي للحفلات وهذه البرامج استطيع أن أنوعها من حفلة إلى أخرى، بسبب التنوع في الإرشيف الوهابي. كما أنّ ألحان عبد الوهاب تعبر عن مدى وجود تكنيك عال للمؤدي، فهي توفر المساحة والملعب للفنانين الذين يؤدون هذا النوع من اللون الغنائي.
بيت الموسيقى
وعبّر تيسير عن سعادته بوجود بناء موسيقي مثل دار الأوبرا السلطانية الذي سيعمل على تثقيف الجيل الحالي والاستثمار في الأجيال القادمة، متمنيا أن تتبنى الدار فكرة إنشاء أكاديمية خاصة لتعليم الموسيقى أو مشروع مثل "بيت الموسيقى" الذي تبناه أيمن قبل عده سنوات وحول هذا المشروع قال أيمن: مشروع بيت موسيقي يهدف إلى رعاية جيل الشباب والموهوبين الأردنيين وتعليمهم على صعيديّ الموسيقى والباليه. كما يهدف المشروع إلى تأسيس مركز علاج بالموسيقى لمرضى التوحد، وهو ما سوف يكون، كما يؤكد تيسير، الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية.
وستعرض تيسير في سياق متواصل أهدافاً أخرى للمشروع، منها أنه بيتاً لإنشاء الفرق الموسيقية الشرقية والغربية، وكذلك تشكيل المجاميع الموسيقية ما قد يسهم برفد الحركة الموسيقية في الأردن إلى جانب ما هو قائم من معاهد وأكاديميات ومراكز موسيقية محلية، ورغم أنّ المشروع يستند إلى دعم ذاتي خاص، إلا أنّ تيسير لا يستبعد أبداً أن ينظم بيت الموسيقى المهرجانات الموسيقية الغنائية، خصوصاً تلك التي تحمل نفساً مستقلاً أو يمكن أن تشارك فيها فرق مستقلة متخصصة. ونوه إلى أن النجاح الذي حققه المشروع جعل من المهتمين بالموسيقى في دولة الكويت بتبنون فكرة مشروع وإنشاء نسخة مماثلة منه بالكويت الذي من المتوقع افتتاحه بشكل رسمي في سبتمبر المقبل.
مشاريع مستقبلية
وفيما يتعلق بمشاريعه المستقبلية، قال: "المشاريع كثيرة.. وأعمل حاليًا عليّ إنجاز الألبوم الخاص بي "أعز الألحان" الذي كنت قد انتهيت من تسجيله قبل عامين إلا أنّ ظروف وأحداث الربيع العربي التي تمر بها معظم الدول العربية جعلت كافة شركات الإنتاج توقف نشاطها لكن من المتوقع طرح الألبوم خلال الشهور الثلاثة القادمة".
وأضاف أنّ الألبوم يضم 11 عملا تتوزع أغانيه بين القصائد الوجدانية والوطنية والإنسانية وكلها من ألحاني، ويأتي هذا الألبوم بمثابة "ربيع للأغنية العربية"، لأنه خالف كل ما هو سائد على الساحة الفنية حيث جاء بمضمون جديد وصياغة موسيقية تنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية العربية. وقد شارك في تأليف كلمات الإلبوم نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب مثل: محمد سمحان ووليد إبراهيم وتوفيق الفارس والدكتور صالح الشادي ووزعه الدكتور هيثم سكرية وأيمن عبد الله واحمد رامي. وقد تم تصوير اغنية "يا غالية" من إخراج إياد الخزوز، وتمّ الإنتهاء من تصوير أغنيتين الأولى بعنوان "بتخيّل نفسي"، والثانية بعنوان "ابتسم" وهي موجهة لمرضى السرطان.
حفل الليلة
ويشارك الفنان أيمن تسير الفنانة غادة رجب تقديم بعض الأغاني إلى جانبهم أيضًا الموسيقار الأردني هيثم سكرية قائدا للفرقة الموسيقية التي تتكون من 22 عازفًا هم من أمهر وأشهر العازفين المصريين، حيث سيجري إحياء مورو فنانين رواد وكبار أمثال محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي.
ويتضمن البرنامج أغنيات: أمل حياتي، بصوت غادة رجب، ثم أحب عيشة الحرية يؤديها أيمن تيسير، وديالوج يادي النعيم، بين تيسير ورجب، ويتبعها اغنية في يوم وليلة، بصوت غادة رجب، ليعود الثنائي في ديالوج شحاد الغرام، ويطل بعدها الفنان تيسير باغنية في الليل لما خلي.
وفي الجزء الثاني من الحفل يعود أيمن تيسير ليقدم واحدة من روائع عبدالوهاب أغنية يا ورد مين يشتريك، ثم يصدح الثنائي في ديالوج محلا الحبيب. ومن ألحان بليغ حمدي تقدم غادة رجب أغنية حبايبنا دبنا، ليعود أيمن ويقدم أغنيتين الأولى "عندما يأتي المساء" والثانية من تراث الملحن محمد الموجي والأغنية الشهيرة "رسالة من تحت الماء"، وتنتهي الأمسية بأداء ثنائي لأيمن وغادة في ديالوج "يللي فت الجاه والمال" للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.
أكثر...