تويت
مسقط - هناء بنت سليمان الشبيبية-
تصوير/ إبراهيم القاسمي-
التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح أمس الاثنين بمكتبها بديوان عام الوزارة بالممثل الأعلى للأمم المتحدة لمبادرة تحالف الحضارات الرئيس البرتغالي السابق الدكتور جورج سامبالو ومستشارته الخاصة الدكتورة هيلينا باروكو، وتمّ خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشترك بين الوزارة ومبادرة تحالف الحضارات، واستعرضت معالي الوزيرة مبادرات ثقافة الحوار والتعايش والتطلعات، إلى جانب مشاريع الوزارة فيما يتعلّق بتعزيز ثقافة الحوار في الناشئة، كما تم تبادل الآراء والأفكار فيما يتعلّق ببرامج تدريب المعلمين، وأشارت معاليها إلى الأوامر السامية بمضاعفة الجهود التربوية في مجال التنمية البشرية إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الأعوام السابقة، وتوجيهات جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مجال تقييم العملية التعليمية التربوية، وتطرقت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية إلى توجه الوزارة لعمل حلقات نقاش للمعلمين؛ لمناقشة القضايا التربوية التي أفادت الوزارة بشكل كبير.
ومن جانبه استعرض الممثل الأعلى للأمم المتحدة لمبادرة تحالف الحضارات المشاريع التي تتبناها مبادرة تحالف الحضارات واقترح إمكانية تبني الوزارة لمشروع المدرسة الصيفية للمعلمين؛ يشارك فيها معلمون من مختلف الدول والجنسيات،كما اقترح إعادة تقييم الخطة الوطنية لتحالف الحضارات لإيجاد برامج للمعلمين والطلاب على حد سواء، وأشاد بجهود السلطنة في تحقيق أهداف مبادرة تحالف الحضارات في مجالاتها الأربعة وهي (التعليم، والشباب، والإعلام، والهجرة)وذلك من خلال إعداد خطة وطنية للسلطنة في هذا الجانب.
ومن ثمّ التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية بالمشاركين في أسبوع الوئام الإنساني. الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن إطار فعاليات هذا الأسبوع، الذي يهدف إلى التعريف بالسلطنة وحضارتها وثقافتها ودورها في دعم مجالات التقارب والتفاهم بين الشعوب وتعزيز مبادئ الحوار والتقارب الثقافي بين الحضارات. وتم خلال اللقاء التطرق إلى عدد من الموضوعات في مجال الحوار بين الثقافات والشعوب وسبل تعزيزه، حيث أكدت معالي الوزيرة تركيز واهتمام الوزارة بهذا الجانب، من خلال عدد من البرامج والمبادرات التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى تضمين مبادئ الانفتاح على الآخرين ضمن المناهج الدراسية وفلسفة التعليم التي تتبعها وزارة التربية والتعليم.
كما تمّ في اللقاء تقديم عرض مرئي حول دور وزارة التربية في تعزيز الحوار بين الثقافات وذلك بتضمين مفاهيم السلام والتسامح والحوار بين الثقافات في المناهج الدراسية، وتشجيع الطلبة العمانيين للمشاركة في المشاريع الدولية المختلفة، وتبادل الزيارات الثقافية للطلبة، كما تمّ عرض نماذج من أهم برامج الوزارة في هذا الجانب، ومنها برنامج المدارس المنسبة لليونسكو، وبرنامج تواصل الثقافات.
وقد أشاد الوفد الزائر بمبادرات وزارة التربية والتعليم في مجال الحوار بين الثقافات والبرامج التي نفذتها، وتحدث عن أهمية دعم هذا النوع من تبادل الثقافات.
أكثر...