مسقط- سالم الفارسي -
منذ بداية فعاليات المهرجان، ونحن ننقل لكم مواضيع جديدة.. ندونها من أرض الواقع على صفحات الجريدة.. كل يوم نقلب الصفحات لنقدم لكم تفاصيل الصناعات الحرفية من القرية التراثية بحديقة العامرات، فهي فرصة لإطلاع الشعوب المختلفة على أصل الصناعات الحرفية العمانية.
اليوم يروي لنا الوالد سليمان بن محمد الكندي أحد المشاركين في مهرجان مسقط قصة حرفة عمانية يعود تاريخها إلى مئات السنين، وتشتهر بها الكثير من الولايات العمانية ألا وهي صناعة السعفيات، فيقول: أنه من الصغر يمارس هذه المهنة وورثها من الأجداد فهي سهلة وممتعة، ولها مردود مادي جيد، خاصة أن الكثير من الأفراد يحرص على أن يقتني المصنوعات السعفية، والتي تصنع من سعف النخيل، وإن لم تعد تستخدم كالماضي إلا أنها تستعمل الآن في الزينة نظرًا لشكلها الجميل.
ويستخدم في صناعة السعفيات عدد من الأدوات البسيطة وهي المخياط الذي يقوم مقام الإبرة والمقص ووعاء يوضع فيه سعف النخيل، أمّا مراحل صناعة السعفيات فهي: في البداية يتم جمع سعف النخيل من المزارع، ثم تهذيبه، وتعريضه لأشعة الشمس، ثم يحفظ في مكان إذا لم يتم البدء في عملية صناعة الحصر، والسفرة، والقفار، والسمة، والسلة، ومروحة تهوية، والعديد من المصنوعات السعفية التي تتنوع أشكالها واستخداماتها. وتعد صناعة السعفيات واحدة من الصناعات المنتشرة في مختلف ولايات السلطنة نظرا لتوافر النخلة وخيراتها.
أكثر...