احتفال السلطنة بيوم الصناعة العمانية الذي يصادف التاسع من فبراير من كل عام؛ تخليدًا للزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لمنطقة الرسيل الصناعية في التاسع من فبرايرعام 1991م؛ يأتي إيمانًا بأهميّة هذا القطاع، ودوره كرافد مهم في التنويع الاقتصادي، وتدعيم مصادر الدخل.. وذلك انطلاقًا من الرؤية السامية لجلالته ـ حفظه الله ـ بأهميّة الصناعة في بناء النهضة الحديثة.
إنّ يوم الصناعة العمانية مناسبة مهمة للتداول حول هموم وشجون القطاع، والتحديات التي تواجهه، وبحث الحلول المناسبة لها، واستشراف آفاق القطاع الصناعي، وطرح المبادرات والأفكار للارتقاء بالصناعة العمانية خلال الفترة المقبلة.
كما يمثل يوم الصناعة العمانية، فرصة لاستعراض التقدّم الذي تمّ إحرازه من خلال تحقيق الأهداف الصناعية الرئيسية؛ كالتعمين، وتنمية الموارد البشرية، والارتقاء بالإنتاجية والقيمة المضافة، علاوة على تشريح التحديات التي تعترض مسار القطاع، والاقتراحات الملائمة لها في الوضع الاقتصادي الراهن، وذلك لتدعيم دور القطاع والبناء على ما تحقق حتى الآن من إنجازات تدل عليها الأرقام، فبنهاية الربع الثالث من العام الماضي، بلغ حجم الاستثمارات الكلية في مختلف مناطق المؤسسة العامة للمناطق الصناعية 3.9 مليار ريال عماني، كما ارتفع عدد المشاريع في المناطق التابعة للمؤسسة إلى 1267 مشروعاً، كما أصبحت المؤسسة تتولى إدارة وتطوير أكثر من 89 مليون متر مربع من الأراضي بمختلف محافظات السلطنة، واستطاعت توفير أكثر من 13400 وظيفة للقوى العاملة الوطنية، مما يعزز السعي المنهجي للسلطنة لتطوير إسهام قطاع الصناعة في التنمية الشاملة والمستدامة، و يترجم حرصها على تحقيق قيمة مضافة في مختلف الأصعدة والمجالات، من خلال تحديد وبلورة الأهداف الاستراتيجية للقطاع، ووضع خطط مستقبلية بعيدة المدى لتحقيق هذه الأهداف.
أكثر...