تونس- الوكالات-
احتشد آلاف الإسلاميين في مسيرة بالعاصمة التونسية أمس في استعراض للقوة بعد يوم من جنازة المعارض البارز شكري بلعيد الذي اغتيل الأسبوع الماضي، والتي شاركت فيها أكبر حشود شهدتها شوارع تونس منذ الثورة التي اندلعت قبل عامين.
واحتشد نحو ستة آلاف من أنصار حركة النهضة الإسلامية الحاكمة دعمًا لزعيمهم راشد الغنوشي الذي استهدفته شعارات غاضبة رفعها بعض المشاركين في جنازة بلعيد. وهتف الإسلاميون "الشعب يريد النهضة من جديد" ولوحوا بأعلام تونس وحركة النهضة أثناء مسيرتهم إلى وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة في وسط المدينة.
في المقابل، قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في مقابلة مع قناة تلفزيونية إنّ الوزراء الإسلاميين الذين يتولون حالياً الوزارات السيادية سيتم تغييرهم في سياق مبادرته بتشكيل حكومة محايدة مكونة من كفاءات. وأكّد الجبالي أنّه "لن يظل في الحكومة لا وزير العدل ولا الداخلية ولا الخارجية" التي يتولاها حاليا قياديون في حزب النهضة، هم نور الدين البحيري، وعلي العريض، ورفيق عبد السلام، مشددا على أن مقترحه غير قابل للتعديل.
وحملت أسرة بلعيد حركة النهضة المسؤولية عن اغتياله. وينفي الحزب أي تورط، واتهمت جماعات علمانية الحكومة التي يقودها الإسلاميون بالتراخي في مواجهة هجمات السلفيين المتشددين على دور للسينما ومسارح وحانات على مدى الشهور القليلة الماضية.
أكثر...