مسقط - ناصر المجرفي -
افتتحت بديوان عام وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس الدورة التدريبية في مجال طرق الري الحديثة واستخدام المياه المعالجة في ري النخيل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) خلال الفترة من 9 وحتى 13 من الشهر الحالي . رعى حفل الافتتاح الدكتور عبدالله بن علي بن أحمد المعولي مستشار الموارد البشرية بمكتب وكيل الوزارة للزراعة. وقد استهل الدكتور أحمد بن ناصر البكري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية كلمته بالترحيب بالمشاركين وقال : يسعدنا ويشرفنا استضافة هذه الدورة في طرق الري الحديثة واستخدام المياه المعالجة في ري النخيل بمشاركة (ايكاردا) وكما هو معروف فإن المشروع قطع شوطاً كبيرًا في مجال تبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي وهناك اجتماع قادم سيتم عقده في السلطنة لمناقشة ما تم تنفيذه في هذا المجال. وأضاف: سلطنة عمان بادرت بمشروع المليون نخلة بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه – وهذا المشروع من المؤمل أن يستفيد من المياه المعالجة ثلاثياً ، وهناك جهود مقدرة تبذل في مجال استخدام هذه المياه التي بدأت السلطنة في استخدامها منذ عام 2004م مع مراعاة جميع المحاذير في استخدامها. وأشار الدكتور أحمد البكري إلى أن أهم ما في الدورة هو إتاحة الفرصة للمشاركين لتبادل الآراء والمعلومات فيما يخص طرق الري الحديثة للنخيل والتركيز على قصص النجاح الذي حدث في هذا المجال خاصة وأن هذه الدورة تأتي ضمن محور تدريب الكوادر البشرية. وأكد الدكتور أحمد البكري أن زراعة النخيل تحظى في دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية خاصة كونها مصدراً للغذاء، ولارتباطها بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال مما جعل لهذه الشجرة المباركة نظرة تقدير خاصة في المنطقة، جعلتها شجرة متأصلة تحتل مكانة متميزة .
من جانبه أكد محمد مصطفى العبد المنسق الإقليمي لبرنامج النخيل لدول مجلس التعاون الخليجي (ايكاردا ) أن الدورة التدريبية تأتي ضمن مشروع تطوير النخيل في مجلس التعاون وقال: أتمنى للمشاركين الاستفادة من وجود الخبراء في هذه الدورة نظرًا لأهمية هذا المورد المائي الذي لم يستفد منه بشكل كبير والتركيز على المياه المعالجة ثلاثياً في ري النخيل .
وأضاف: تقدم ايكاردا جزيل شكرها لتعاون وزارة الزراعة والثروة السمكية في إنجاح هذا المشروع المهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لنجاح المشروع. هذا وقد أعطت وزارة الزراعة والثروة السمكية اهتماماً خاصاً للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً من خلال إجراء البحوث والدراسات على محاصيل زراعية مختلفة وخاصة المحاصيل العلفية، فقد طبقت مجموعة من التجارب النوعية لاستخدام المياه المعالجة ثلاثياً وري محاصيل زراعية مثل الذرة الشامية، والذرة الرفيعة في مواسم مختلفة ( الشتوي والصيفي) وكذلك تحليل التربة الزراعية ومياه الري المعالجة ثلاثياً لدرجة الحموضة، الملوحة، وكذلك العناصر الصغرى أو العناصر الثقيلة لمعرفة ما إذا كانت هذه المحاصيل فيها أعراض قد تؤدي إلى تسمم الحيوان ومعرفة مدى صلاحيتها لتغذية الحيوان والتي ستنعكس على تغذية الإنسان وصحته.
أكثر...