أظهرت بيانات صدرت أنّ صادرات المنتجات الطبية الأمريكية إلى إيران العام الماضي انخفضت إلى النصف، بينما ارتفع إجمالي الصادرات الأمريكية إلى الجمهورية الإسلامية بنحو 9 بالمئة بفضل مبيعات الحبوب.
وتدعم الإحصاءات الرسمية للحكومة الأمريكية فيما يبدو ما يقوله محامون معنيون بالعقوبات وبعض الخبراء المستقلين من أنّ العقوبات المالية تجعل من الصعب على الإيرانيين الحصول على الأدوية رغم ثغرات مصممة للسماح بهذه التجارة. وشددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوباتهم الاقتصادية على إيران للضغط على الحكومة لكبح جماح برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنّه يهدف إلى صنع قنبلة. وتقول طهران إنّ البرنامج مخصص للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء وإنتاج نظائر مشعة للاستخدامات الطبية. وقال مسؤولون أمريكيون إنّهم سعوا إلى معاقبة إيران دون الإضرار بالإيرانيين العاديين حيث منحت واشنطن على سبيل المثال تراخيص لشركات أمريكية الراغبة في تصدير الأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الغذائية وغيرها من السلع الإنسانية إلى إيران. ورغم ذلك قال محامون معنيون بالعقوبات إن إدراج بنوك إيرانية كبرى في القائمة السوداء جعل من الصعب للغاية إيجاد بنوك إيرانية أصغر قادرة على إجراء هذه التعاملات المرخصة أو بنوك دولية مستعدة للتعامل معها. وأظهرت بيانات أصدرتها وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة أنّ إجمالي الصادرات الأمريكية لإيران ارتفع إلى 250.2 مليون دولار العام الماضي من 229.3 مليون دولار في 2011. ورغم ذلك فإنّ معظم الزيادة ترجع إلى مبيعات القمح وغيره من الحبوب التي بلغت 89.2 مليون دولار العام الماضي. وتمثل الحبوب أكبر صادرات الولايات المتحدة إلى إيران. وانخفضت صادرات المنتجات الطبية إلى 14.8 مليون دولار من 31.1 مليون دولار في 2011.
أكثر...