إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"دبي الثقافية" تصدر كتابًا يضم بحوث مؤتمر عمان الأول للسرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "دبي الثقافية" تصدر كتابًا يضم بحوث مؤتمر عمان الأول للسرد

    نظمته الجمعية العمانية للكتاب والأدباء-

    مسقط- الرؤية-
    صدر قبل أيام العدد الجديد لمجلة دبي الثقافية الشهرية، وقد نُشر بالتزامن مع عدد فبراير كتاب "السرد وأسئلة الكينونة" وُزِعَ مع المجلة في جميع أنحاء العالم، وهو ملخص لمؤتمر عمان الأول للسرد، الذي نظمته الجمعية العمانية للكتاب والأدباء قبل شهرين.
    وضمَّ الكتاب 335 صفحة من الحجم المتوسط، جمعها وأعدها الدكتور حاتم بن التهامي الفطناسي، الذي قال في مقدمته: "لعلّه من البديهي أن يكون مؤتمر عمان الأول للدراسات السردية الذي نظمته الجمعية العمانية للكتاب والأدباء محتفياً بالسرد في علاقته بالكينونة، بالأسئلة التي تتناسل بين الطرفين. وهل ثمة أكثر تعقيداً من الكينونة؟ هل موضوعٍ قديم، جديد، مُراهن للعقل البشري، في كل مراحله، يُؤرّقه على الدوام، أكثر من الكينونة، أُمِّ القضايا وإستعارة الإنسان الوالدة. يتهجّاها ويُسائِلها ويفعل فيها فيما هو يضيف إليها عبر مساراتٍ مختلفة. ربما كانت علاقتها بالسرد علاقة تلازم أنطولوجي أكثر من كونها علاقة ناشئة أو عارضة. أليست اللغة، بما هي السبيل الأكثر جدارة وكفاءة لتطهير الموجود، سرداً؟ أليست الأنظمة الرمزية، في عمقها تسريداً للعالم؟ إنها أسئلة تُشرع اختياراتنا للموضوع، لكنها لا تضعنا في زاوية فلسفية أو فكرية مجردة معزولة منغلقة، بل تدفعنا، بالاستتباع، إلى الخروج من التأمل الذهني المجرد إلى العلاقة بالواقع، بالتاريخ، بالزمن (الماضي والحاضر والمستقبل)، وإلى تجنب الوقوع في بعض المزالق والأوهام كالإيمان بالانفصال بين السرد، باعتباره فناً ونشاطاً قولياً وتخييليا، باعتباره "لعباً"، كما يقول بعض الفلاسفة، وبين الواقع وقضاياه والتاريخ وإكراهاته، والمستقبل ومحاولات استشرافه".
    المنجز السردي
    بعد تساؤلاتٍ عدة طرحها الفطناسي في مقدمته للكتاب حول أسئلة الكينونة وأسئلة السرد، يعود ليقول: "بين المُضمر والمُظهر، تنتصب بحوثنا المرتجاة. بين أسئلة الكينونة وأسئلة السرد، تتركز محاور هذا المؤتمر، في تمشٍّ يتراوح بين الرصد والتفكيك، والقراءة والتركيب، في مرحلةٍ خطيرةٍ خطرة، في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية التي تتحرك في عالمٍ يُغير إهابه كل هنيهةٍ، ويستحدث منظوماتٍ من المعارف والآليات والوسائل مذهلة، لا قِبل لمن قصرت به آلته واطمأن إلى جوهره وركن إلى منجزاته يستمرئها، معجباً مختالاً أو ينفيها محبطاً يائساً، أن يلاحق تطورها أو يتأمل واقعها، فضلاً عن أن يستشرف مداها وآفاقها".
    وحول نشر هذا الكتاب، يقول الفطناسي: "هدفنا الرئيس من خلال هذا المؤتمر وهذا الكتاب، يتمثل في طرح الأسئلة الحارقة ومحاولة الإجابة عنها. فإلى أي مدى واكب المنجز السردي العربي تاريخنا وواقعنا ومشاغل شعوبنا؟ هل واكبت الأسئلة "الإنشائية" الأسئلة الأنطولوجية والفكرية والسياسية والاجتماعية، أيضاً، أم أن التفاوت بين هذا وذاك أوقع كثيراً من هذا المنجز في التقليد والاقتداء بالغالب، على حد عبارة عبدالرحمن بن خلدون، (أو في "شكلانيةٍ" مجحفةٍ تخلق هوة بين السرد والكينونة، بين الإبداع والحياة بديناميكيتها ومرونة تفاعل الأزمنة فيها؟). من أجل التباحث في هذه القضايا وغيرها مما يتولد منها أو عنها، اندرجت أعمال الأساتذة الباحثين والمبدعين، من شتى أقطار الوطن العربي، من الجزائر، من المغرب، من تونس، من سوريا، من عمان، من مصر. ضمن هذا الأفق، وفي إطار هذا المشغل المعرفي الحضاري الجمالي الكبير، الذي يبقى مفتوحاً لمزيد من البحث والتفكيك والتأليف، لتهجّي كينونة الإنسان في النصوص جميعاً".
    الانعتاق والحرية
    عرض الكتاب أغلب البحوث والأوراق المقدمة في مؤتمر عمان السردي الأول، في مقدمتها ورقة واسيني الأعرج المعنون لها "السرد في مواجهة أعطاب الحداثة، الرواية العربية ورهانات الحرية/ الآخر/ الأنا" الذي خلص فيها إلى أن بعض انشغالات الرواية العربية والثقافة المحيطة بها المحكومة بسلسلة من الأعطاب التي خلقتها حداثة معطوبة أيضاً لم تصل إلى مبتغاها وتشوقاتها التاريخية التي راهنت عليها في مضامينها. داخل هذه السلسلة من الموضوعات الإنسانية الكبرى التي لا تتخبط الرواية فيها فقط بوصفها منجزاً ثقافياً من أجل الانعتاق والحرية، ولكن أيضاً البيانات التي تتكسر كل يومٍ قليلاً بما في ذلك البيانات الروائية الداخلية التي لا ترى بالعين المجردة، ولكنها تتجلى في الكثير من النصوص العربية التي فقدت بعض هويتها لتعوم في هوية أخرى في طور التكوين، ليست روايات بالمعنى الكلاسيكي مثلما هو الحال في بعض نصوص نجيب محفوظ ومنها "أولاد حارتنا" التي أثارت جدلاً كبيراً في بنيتها الروائية، ولكن أيضاً في موضوعاتها الفلسفية إذ جاءت لتدافع عن الحرية فوقعت أسيرةً لقتلة الحرية، ولكنها ليست في النهاية خارج النسق الروائي، بل هي في صلب وفي عمق انشغالاته الكبيرة. ربما للتاريخ وحده حق الحكم عليها في النهاية وعلى جدوى مساحة الحرية التي أراد سدنة الأخلاق والدين أن يسرقوها منها".
    كما تناول الكتاب أيضاً ورقة الدكتور رشيد يحياوي التي حملت عنوان "الشعري وسرود النثر: أسئلة في الأثر التخييلي والأثر الحضاري"، تلتها ورقة نواف يونس المعنون لها "جدلية حرية الاختيار بين التنظير والتطبيق، رواية "شرق المتوسط" نموذجاً"، ثم ورقة "السرد وكينونة الإنسان، رحلة ابن فطومة لنجيب محفوظ" للدكتور عبدالرحيم الكردي، تبعتها ورقة الدكتور منصف الوهايبي عن "إسكندرونة أو رنين هاتف، في التجريب الروائي والحرية"، وورقة الدكتور محمود الضبع حول "المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في السرد العربي المعاصر"، ثم "شعرية الجسد في "السرد" القصصي، سرد الكينونة" للدكتور حاتم بن التهامي الفطناسي، وأخيراً ورقة الكاتب العماني محمد بن عيد العريمي تحت عنوان "سؤال الكينونة في "مذاق الصبر"، السيرة سرداً".







    أكثر...
يعمل...
X