![](http://alroya.info/photos/d/50124-2/24.jpg)
مسقط- الرؤية-
تحتفي دار الأوبرا السلطانية مسقط، بالفلكلور الموسيقي والغنائي والرقص التقليدي لمجموعة من دول آسيا الوسطى، من خلال ليلتين يتوقع أن تأسرا الجماهير لمزجهما بين الموسيقى الشجية والغناء الشعبي والأزياء التقليدية ذات الألوان الزاهية. إذ ستعتلي يوم السبت 16 فبراير (الساعة 7:30 مساء) فرق من كل من أوزبكستان وكازاخستان خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية، فيما تليهما في اليوم التالي، في نفس التوقيت، فرق من قرجيستان وطاجيكستان، لتقدم فرق هذه الدول الأربع ألوانا من الغناء والرقص والموسيقى تنقل لجمهور دار الأوبرا السلطانية عبق التنوع الثقافي الغني الذي تتمتع به شعوب هذا الجزء من العالم.
الفعالية الأولى، السبت 16 فبراير، ستفتتحها مجموعة بخارى الفلكلورية بمصاحبة الفرقة الوطنية لجمهورية أوزبكستان. ستقدم هذه الفرق وصلات إنشادية وموسيقية راقصة تعكس جانبا من ألوان الأداء الموسيقي التقليدي لأوزبكستان، إذ ستكون هناك أغان شعبية فلكلورية ورقصات عن الفرح والحصاد، مع مجموعة من الأغاني القديمة الأثيرة لدى أبناء أوزبكستان. سيشهد ذات اليوم أيضا مشاركة فرقتين من جمهورية كازاخستان هما أوركسترا (سازجن سازي) وفرقة الرقص الوطنية المعروفة باسم (سلطنة). ستؤدي هذه الفرق مزيجا من الغناء الجماعي والفردي مصحوبا بعزف آلات موسيقية تقليدية متنوعة. وكما هو الحال لدى راقصي أوزبكستان، فإنّ الأزياء الزاهية للراقصين الفلكلوريين من كازاخستان ستكون هي الأخرى مبهرة تعكس الامتداد الجغرافي الواسع لجمهورية كازاخستان، والذي نتج عنه تنوع واسع في الأعراق والعادات والملابس التقليدية.
اليوم الثاني، الأحد 17 فبراير، هو يوم قرجيستان وطاجيكستان. ستبدأ قرجيستان الأمسية بفرقتها الفلكلورية الإثنية المعروفة باسم (كامباركان)، والتي ستقدم أغاني وأهازيج فلكلورية تتنوع بين الغناء الفردي والجماعي، وسيغني فيها الفنان القرجيستاني (سلامات ساديكوفا) وهو اسم معروف في الغناء الشعبي في قرجيستان. الفقرة الثانية لجمهورية قرجيستان ستكون للرقص الفلكلوري، وتشارك في تقديم فعالياتها فرقة (مارال) للرقص، والتي ستقدم رقصات تقليدية تحمل عناوين تتنوع بين الحب والرومانسية، مرورًا بعشق الطبيعة، وليس انتهاءً بالأحلام والتغني بسحر الجبال الخضراء. بعد ذلك يأتي دور جمهورية طاجيكستان لتقدم وصلة واحدة ممتدة فيها الغناء والرقص والاستعراض، لتأخذ الجماهير على أجنحة الحلم إلى ممالك من النشوة والبهجة والطرب.
يعلق البروفيسور الدكتور عصام الملاح مستشار دار الأوبرا السلطانية مسقط للبرامج والفعاليات، قائلا: "على الرغم من جمال موسيقى وأناشيد مجموعة دول آسيا الوسطى، وثراء رقصاتهم الفلكلورية وتنوعها الشديد، إلا أنّ إبداعات هذا الجزء من العالم مجهولة للكثيرين. وإيمانا منا بالغنى الفني والثراء الجمالي والدلالي للميراث الفني لهذه البلدان فقد اخترنا تقديمه بدار الأوبرا السلطانية ليستمتع الجمهور بكنز من الاستعراضات والرقصات والموسيقى الحالمة. إنّ اختيارنا لتقديم موسيقى وأغانٍ لهذه الدول الآسيوية الأربع يأتي تجسيدًا لرؤية دار الأوبرا السلطانية بأن تكون جسرًا للتواصل الثقافي والفني بين الشعوب. نتوقع أن تحظى الليلتان بإعجاب الجمهور، ولأنّ كل ليلة ستقدم فرقا لدول تختلف عن الفرق التي ستؤدي عروضها في اليوم التالي، فإننا ندعو الجمهور لعدم تفويت حضور هذين العرضين الساحرين المزركشين بالألوان الزاهية والأنغام العذبة، إذ ستكونان بحق ليلتين لا يمكن محوهما من أذهان الجمهور".
![](http://img.zemanta.com/pixy.gif?x-id=15f5484b-aa1a-8ad3-892e-49b09280b88b)
أكثر...